ماذا يقول المأذون عند الزواج

ماذا يقول المأذون عند الزواج؟ وما هي شروط صحة الزواج؟ الزواج هو سنة الحياة ونصف دين الإنسان، وهناك العديد من الشروط التي يجب أن تكون متوفرة لإتمام الزواج الصحيح ومنها صيغة العقد أثناء كتب الكتاب، لذا نتعرف على كافة التفاصيل التي تخص هذا الموضوع من خلال موقع الملك.

ماذا يقول المأذون عند الزواج

يمكننا القول إن لكل مأذون طريقة مختلفة فيما يُقال عند الزواج وذلك لاختلاف المدرسة التي ينتمي إليها المأذون، ومن الممكن أن يتساءل البعض ماذا يقول المأذون عند الزواج؟ ومن أكثر الصيغ المشهورة والتي يتعرف عليها الكثير هي:

في البداية يصلي المأذون على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة ويطلب من المتواجدين في كتب الكتاب أن يقوموا بقراءتها معه.

يقوم المأذون بقراءة بعض الآيات القرآنية التي تخص الزواج وبعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثنا عن أهمية الزواج وقيمته في المجتمع ومنها:

عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال (الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله)

من الآيات القرآنية قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا اَلنَّاس اِتَّقُوا رَبّكُمْ اَلَّذِي خَلَقَكُم مِنْ نَفْس وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اَللَّه اَلَّذِي تَسْأَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اَللَّه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) وقوله -سبحانه وتعالى- ((يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللَّه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)).

(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)، (سورة البقرة آية 235).

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)، (سورة الروم آية 21).

(وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، (سورة النور آية 32).

يبدأ المأذون بالكلام عن فضل الزواج وواجبات كلًا من الزوج والزوجة ثم يتوجه بكلامه إلى ولي الزوجة والزوج وذلك لكي يقوموا بترديد بعض الكلام الذي يقوله المأذون وهو:

  • ولي الزوجة: إني استخرت الله العظيم وزوجتك موكلتي وابنتي “ويتم ذكر اسم المرأة” على كتاب الله وعلى سنة رسول الله، وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.
  • ويقوم الزوج بترديد ما يلي: إني استخرت الله العظيم وقبلت زواج موكلتك “ويذكر اسم المرأة” على كتاب الله وسنة رسول الله، وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.

بعد انتهاء كلًا من الزوج وولي الزوجة يكتب المأذون بيانات الزوجين وبيانات الأب والأم لكلًا من الزوج والزوجة وكتابة جميع التفاصيل المتعلقة بهم في عقد الزواج، ثم في النهاية يقوم الشهود بالتوقيع على عقد الزواج.

من الممكن أن تختلف الصيغة من مأذون إلى آخر كما قمنا بالتوضيح ولكن يجب أن تحصل تلك الصيغة على القبول من الزوج والزوجة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين السنة والشيعة في الزواج

ما هي شروط صحة الزواج في الإسلام

هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر من أجل أن يكون الزواج صحيحًا فلا يتوقف الأمر على ماذا يقول المأذون عند الزواج فقط ومن هذه الشروط:

  • إن كانت المرأة بكر فيجب أن يكون لها وليًا أم إذا كانت ثيب فلا يشترط أن يتواجد الولي وذلك على المذهب الحنفي.
  • يجب أن يتم القبول والموافقة من قِبل الزوجين وتكون صيغة الموافقة واضحة ويمكن أن يحصل المأذون على الموافقة عن طريق الإشارة أو كتابيًا.
  • ألا يكون هناك مانع شرعي لكي يتم الزواج كالرضاعة أو النسب أي لا يمكن الزواج من النساء المحرمات عليه سواء بصفة دائمة أو مؤقتة.
  • لا يكون عقد الزواج صحيحًا إذا وجد اختلاف في الدين مثلًا: أن يكون هو مسلم وهي وثنية أو أنها مسلمة وهو غير مسلم، في هذه الحالة لا يمكن أن يتم عقد الزواج ولا يكون صحيحًا، ولكن هناك حالة واحدة يمكن أن يستثنى فيها تلك الحالة وهي أن يتزوج المسلم من امرأة من أهل الكتاب يشترط أن تكون تلك المرأة صالحة وذات خلق.
  • الإشهار بوجود الشهود على الزواج وأن يكون الشاهدين عدل.
  • قبل الدخول يتم تحديد مهر وإذا دخل بها الزوج يحدد لها مهر أيضًا.
  • ذكر اسم الزوجين عند عقد الزواج فلا يجوز أن يقول الأب زوجتك ابنتي بدون أن يذكر اسمها فمن الممكن أن يكون له بنات أخرى وفي هذه الحالة لا يكون عقد الزواج صحيحًا.
  • يجب ألا يتم عقد الزواج على امرأة مطلقة قبل التأكد من أنها قد اتمت عدتها.
  • الابتعاد عن أي قيود في الزواج التي تجعله غير صحيح مثل زواج المتعة أو الزواج الشيعي فهذا الزواج يُعد باطلًا ولا يتم الاعتراف به في الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا:  حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء

ما الذي يبطل عقد الزواج

  • وجود أحد الطرفين سواء الزوج أو الزوج غير موافق على هذا الزوج في هذا الوقت يعتبر العقد باطلًا ولا يمكن إتمام الزواج.
  • إذا كان ولي العروس البكر غير موجود أو أنه غير موافق يبطل عقد الزواج.
  • إذا كانت المرأة التي تريد الزواج ما زالت على عدة زوجها السابق وتم عقد الزواج عليها فهذا يعتبر زواجًا باطلًا.
  • إن كانت الزوجة مطلقة مسبقًا ولم تخبر زوجها المستقبلي بهذا فهذا يعتبر خداع ويكون الزواج باطلًا.
  • في حالة مرض أحد الزوجين من مرض يمنعه من ممارسة الحياة الزوجية ويعتبر هذا الزواج غير صحيح وباطل.
  • يكون العقد باطلًا في حالة أن يكون الزوج والزوجة أشقاء من الرضاعة لأن هذا يعتبر زوج من النساء المحرمات.
  • إذا كان أحد الطرفين يعاني من خللًا في العقل يُعد هذا الزواج باطلًا.
  • في حالة أن الزوجة على ذمة رجل أخر أي أنها حدث خلاف بينهما وانفصلا ولكن بشكل غير رسمي فيصبح الزواج باطل.

أحكام الزواج في الدين الإسلامي

هناك الحديد من الأحكام التي لا تتغير أبدًا فيما يخص عقد الزواج في الإسلام ومن هذه الأحكام:

  • أن تكون حالة الشاب المادية المتقدم للزواج معتدلة أو مقبولة لكي يتمكن من تلبية متطلبات البيت، وإن كانت حالته المادية ضعيفة ولا يتمكن من توفير متطلبات الزواج فيكون هذا الزواج حرام.
  • إدراك الشاب المقبل على الزواج مسؤولية الزواج واحتياجاته وأنه يستطيع أن يتحمل مسؤولية زوجته وأطفاله في المستقبل.
  • تأكد المقبل على الزواج من مشاعره فمن الممكن أن يكون زواجه غير محبب إذا كان الزواج على أساس خوفه من الوقوع في التشتت الفكري.

اقرأ أيضًا: هل الزواج نصيب أم اختيار للشيخ الشعراوي

هل يجوز أن يوقع الزوج والزوجة على عقد الزواج دون أن يقولا الصيغة الشرعية؟

لا يجوز، فلا بد من أن يحتوي الزواج على صيغة العقد وهي الصيغة التي تسمى الإيجاب أو القبول

يجب أن يكون ظاهرًا في صيغة الزواج ما يدل على طلب الرجل للمرأة والعكس فيجب في هذه الحالة صدور الرضا من الطرفين أولًا.

يرى بعض العلماء أن الزواج عبادة فيجب أن تكون الصيغة باللغة العربية ولا يمكن أن ينعقد عقد الزواج من غيرها.

يمكننا القول أيضًا أن الزواج معاملة فيمكن اتمامه بجميع اللغات وذلك لأنه مثله كمثل باقي العقود والصيغة شروط وهي:

  • ألا تكون الصيغة معلقة: أن يم توقع الزواج في الوقت نفسه ولا تكون معلقة فمثلًا لا يقول الزوج تزوجتك عند رجوع أخي من السفر أو أن يحل فصل الصيف.
  • عدم رجوع طرف من الطرفين عن إيجابه قبل صدور القبول: إذا قام طرف بالرجوع عن موافقته قبل أن ينطق الطرف الآخر بالقبول لن يتم عقد النكاح.
  • الموافقة والقبول: يجب أن يكون الإيجاب والقبول متسق فلا يجوز أن يقول الزوج زوجني ابنتك عائشة فيقول والي المرأة زوجتك ابنتي مريم فيصبح العقد باطلًا ولا ينعقد.

يتساءل الكثير عن ماذا يقول المأذون عند الزواج؟ لأن الزواج من أقدس العقود التي شرعها الله سبحانه وتعالى على عباده فهو علاقة رسمية بين رجل وامرأة ويكون شرطها الإشهار وأساس هذه العلاقة هو المودة والرحمة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا