حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء

اختلف حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء من عالم لآخر، وزواج المسيار هو زواج مرتجل حديثًا ويعتمد في حدوثه على زواج الرجل من امرأة تتنازل عن بعض حقوقها وتركه لها في بيت والديها ويعود إليها الزوج وقتما شاء، من خلال موقع الملك سنتعرف معًا على مدى صحة زواج المسيار وآراء العلماء المختلفة في الأمر.

حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء

زواج المسيار هو الزواج مكتمل الأركان، ولكن لا يلتزم فيه حيال المرأة بأي التزام لا سكنى ولا بالمبيت ولا نفقة بل يذهب إليها وقت حاجته لأن يقضي وطره منها.

انقسم الحكم بشأن نكاح المسيار إلى عدة آراء ما بين جوازه وعدم جوازه، فإن تم توثيقة ومات الزوج ورثته الزوجة ولها الحق في مهرها وأيضا عليها العدة أي عدة الوفاة وأولادها شرعيون ولا خلاف في هذا، إن زواج المسيار، لذا يُعد حلال عند بعض العلماء من طائفة أهل السنة والجماعة.

لاختلاف الحكم من عالم للآخر، إليكم آراء العلماء فيما يخص حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء فيما يلي:

1- آراء العلماء في جواز زواج المسيار

ينقسم حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء لعدة أحكام، فمن قال إن زواج المسيار مباح شرعًا لم يقم بتحديد زمان معين.

قد أباح العلماء زواج المسيار اعتمادًا منهم على أنه عندما يتزوج الرجل يستوفي عقد الزواج الشروط الشرعية وهي:

  • وجود الولي.
  • رضا الزوجين.
  • وجود شاهدي العدل على العقد.

يعتمد الأمر برُمته على توافر كافة الشروط وإعلان النكاح وعدم إخفائه، وأقر بعض العلماء بإيجاز هذه الزيجة عند قبول المرأة.

من ناحية أن الزواج قائم على المودة والرحمة فإن رضيت الزوجة بهذا الشكل للزواج فيجوز بهذا الوضع، وهو وجودها في منزل أبيها وذهاب الزوج إليها في الوقت المناسب إليه بالإضافة إلى احتياج النساء للعفة مما يضطرهن بالقبول بهذا الزواج ولأن التعدد أمر مشروع.

يُعد زواج المسيار من أعظم طرق محاربة الزنا وبالنظر العام لزواج المسيار فإن أركانه وشروطه لا غبار عليها وفى حين حدوث نتائج سيئة فإن هذا لا يفسد الزيجة، وبعض العلماء أجازوا بحق الزوجة في طلب النفقة عليها عند حاجتها إلى ذلك بالرغم من اختلاف هذا بالاتفاق السابق بأنها لن تطالب بنفقة

إن جواز عقد زواج المسيار يتوقف أيضًا على النية المصاحبة للعقد بتطبيق العدل وإعطاء المرأة كافة حقوقها.

اقرأ أيضًا: بطاقة دعوة زواج جاهزة فارغة للرجال

2- آراء العلماء في بطلان ومنع نكاح المسيار

في حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء لم يقر أحد منهم بعدم صحته ولكن الرفض هنا جاء لما يترتب على زواج المسيار من حيث المفاسد المتعلقة بالمرأة حيث أنه مهين لها وقد يستغل البعض من أهل السوء العقد ويرمى الادعاءات على عاتقها.

أيضًا فيما يتعلق بالأبناء ولما ينعكس عليهم من ضرر فيما يعيشونه من حرمان لأبيهم وقال العلماء أن من يقبل عليه هم الرجال الجبناء وهناك من العلماء من قال إن هذا الزواج باطلًا لما يحتويه من ظلم كبير واستغلال لظروف المرأة وأحيانًا بعض النساء والرجال يستغلونه لارتكاب الفواحش.

فحرموه سدًا للذرائع ولأن سد الذريعة من أصول الشريعة فاستدل العلماء بأن هذا النوع من النكاح فاسد لما يحدث وراءه من فواحش.

فمنهم من قال إن هذا الزواج فيه تشبيه لليهود والنصارى في اتخاذهم العشيقات مع الزوجات، وحرموه استنادًا منهم أنه تعدِ لحدود الله.

فيخالف هذا الزواج مقاصد الشريعة للزواج الشرعي الذي يُبنى على الاستقرار، كما أنه يعرض المرأة للطلاق في حال مطالبتها بنفقة ولما يتسبب فيه من خداع ووقوع ضرر على الزوجة الأولي وهذا إثمًا مبينًا ولما يتضمنه العقد من تنازلات للزوجة عن حقوقها فيما يخالف المقاصد الشرعية.

حرم العلماء زواج المسيار لما فيه من غش وحرمان للزوجة ببناء بيت هادئ مستقر، ولما فيه أيضا من استغلال أناني لرغبة المرأة في عفة نفسها وما غاب عنها بأن هذا الرجل ما هو إلا ذئب جاء لينهش كل ما فيها وبعد ذلك يتركها ويبحث عن غيرها.

يقول العلماء ممن يحرمون زواج المسيار لما فيه من تشويه لصورة الزواج الشرعي وبأنه لا يتفق مع كرامة النساء بما يجعل منهم سلعة رخيصة.

تابع العلماء تحريم زواج المسيار بأنه لا يحل مشكلة العنوسة بل يترتب عليه العديد من المشاكل المجتمعية وأن الأصل في نكاح المسيار مبنى على الأسرار والكتمان وهذا ما ينافي ويخالف الإعلان مما يجعل العقد فاسدًا.

3- حكم زواج المسيار من حيث الإباحة مع الكراهة

فمن حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء قول العلماء في هذه الحالة أن هذا النكاح صحيح ولكن يفتقر إلى ما يعتمد عليه الزواج الشرعي من مقاصد شرعية من حيث الهدوء النفسي ورعاية الأسرة بطريقة أشمل وتربية الأطفال بشكل أحكم، حيث إن الزواج في الإسلام له أهداف أعمق من الإنجاب والسكن.

فيعتبر هذا الزواج أوجبته ضروريات الحياة، وليس الزواج المنشود والمقصود والذي يخضع للأحكام الشرعية الإسلامية.

اقرأ أيضًا: حقوق الزوجة بعد الطلاق بدون أطفال

أسباب ظهور زواج المسيار

بعد أن تعرفنا على الأحكام والآراء في زواج المسيار وفقًا لهيئة العلماء، فما هو السبب في ظهور هذا النوع من الزواج؟ من أبرز الأسباب التي أدت إلى انتشار زواج المسيار هي:

  • احتياج بعض الفتيات للبقاء في بيوت أهلهن وذلك من أجل رعايتهم.
  • إصابة الفتاة بالإعاقة وعدم رغبة الأهل بأن يتحمل الزوج ما لا يطيق.
  • خشية الزوج من رد فعل الزوجة الأولى جراء معرفتها بزيجته الثانية وما يترتب عليها من حدوث مشاكل قد تُفسد الحياة بينهما.
  • أن يكون قد سبق للمرأة الزواج ونتج عن هذا الزواج الأول الأطفال مما يسبب عدم استطاعتها بالذهاب بهم لمنزل الزوج.
  • قد تكون رغبة من بعض الرجال في عفة بعض النساء أو قد تكون لاحتياجه للتنوع والمتعة بدون التأثير على بيته وأولاده.
  • كثرة سفر الرجل لبلد معين واستمراره بها لفترات طويلة حينئذ يعف نفسه بزواج المسيار.
  • زيادة نسبة العنوسة من النساء، وذلك لغلاء تكاليف الزواج مما أدي إلى عدم إقبال الشباب على الزواج.
  • بسبب كثرة الطلاق، فتضطر الزوجة بقبولها لأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة وقد تتنازل عن الكثير من حقوقها.

شروط زواج المسيار

كغيره من الزيجات يتم زواج المسيار لبعض الشروط المعينة، فإذا توافرت هذه الشروط صح الزواج، ومن ضمن شروط زواج المسيار ما يلي:

  • وجود الولي ويعد هذه من أهم الشروط الواجب توافرها لصحة العقد.
  • حضور شاهدين لحماية حقوق الزوجين.
  • عدم وجود عوائق قانونية بين الزوجين مثل القرابة أو الرضاعة.
  • رضا وموافقة الطرفين.
  • ضرورة ذكر الولي اسم ابنته.

اقرأ أيضًا: كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلاق الثالث

تسجيل زواج المسيار في المحكمة

هل زواج المسيار يُدوّن في المحكمة؟ إنه سؤال يتساءل عنه الكثير ممن يحتاجون لتطبيقه ولأن زواج المسيار من الموضوعات الجدلية التي تختلف آراء العلماء حولها ما بين مؤيد ومعارض انتشر هذا التساؤل.

عند توثيق زواج المسيار في المحكمة فلابد وأن يخضع نكاح المسيار إلى الضوابط القانونية التي قد تضمن الحقوق للطرفين.

فبغض النظر لكونه زواج مسيار أو غيره يجب تسجيله في المحكمة ولكن عدم تسجيله لا يبطل حدوثه وصحته إنما يُعد من المخالفات القانونية التي قد يقوم بها الزوجين ولذلك يفضل توثيق عقد الزواج بالمحكمة.

هذا لتضمن الزوجة حقوقها على المدى البعيد، إذ قد يتوفى الزوج فيُطلب منها العدة وتستحق ميراثها ويمكنها أيضًا المطالبة بالنفقة.

كما أن لتوثيق زواج المسيار العديد من المميزات والتي تتضمن ما يلي:

  • إثبات علاقة الأبوة بين الأب وأبنائه وبين الأم وأبناءها.
  • ضمان حق الأبناء في الميراث بعد وفاة الأب وفى الحصول على الدعم المقدم من الدولة.
  • تسهيل الكثير من الإجراءات القانونية التي قد تحتاج الزوجة القيام بها وقد يقف عدم التوثيق حائلًا بين إتمام هذه الأوراق وبين الزوجة.
  • تجنب أي شكل من أشكال التعسف أو الظلم الذي قد يتبعه الزوج جراء وجود مشاكل او عدم رغبته في إكمال الزيجة.

الزواج أمر مقدس في الإسلام يسره الله لعفة الرجل والمرأة ونشأة جيل واعي بحقوقه وواجباته، ويعتبر زواج المسيار كغيره من الزيجات، ولكن يحمل الكثير من العيوب بالرغم من المميزات.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.