سر خطير إذا طبقته يهرب الجن من جسمك

سر خطير إذا طبقته يهرب الجن من جسمك، ذلك أن الشريعة الإسلامية بينت العديد من الطرق والحلول لأجل طرد الجن من البدن، منها آيات قرآنية، وبعضها أحاديث من السنة النبوية، وكذا شرعت بعضًا من الطرق المستخدمة لطرد الجن، نوافيكم كافة تلك الأسرار عبر موقع الملك.

سر خطير إذا طبقته يهرب الجن من جسمك

أولًا: التحصين بالقرآن الكريم

ذلك أنه توجد العديد من الآيات القرآنية التي تساعد على طرد الجن من الجسم، والتي بينها رسول الله عز وجل من خلال الأحاديث، من تلك الآيات:

1- قراءة سورة البقرة

ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بقراءتها، وبين أنها تمنع الجن والشياطين، وتحصن العبد المسلم، من ذلك ما رواه أبو أُمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ.” رواه مسلم.

بيّن النبي الكريم أن سورة البقرة بمثابة حصن للعبد المسلم، تكون سببُا في زيادة الرزق والبركة، وتحميه وتحصنه من الجن والشياطين، كما أنها تقي الجسم من كافة أنواع السحر، لذا إن كنت تبحث عن سر خطير إذا طبقته يهرب الجن من جسمك فعليك بسورة البقرة.

2- قراءة المعوذتين

فإن قراءة المعوذتين “الناس”، و”الفلق”، كذا قراءة سورة الإخلاص تقي من كافة الشرور، وتقي الإنسان من كافة الاضرار، وذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.

روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله:

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.” حديث صحيح.

كما رويَ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال فيما رواه عبد الله بن خبيب: خَرَجْنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نَطْلُبُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، فأَدْرَكْناهُ، فقال: قُلْ، قلتُ: ما أقولُ؟! قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}؛ والمَعُوذَتَيْنِ، حين تُصْبِحُ وحين تُمْسِي ثلاثَ مراتٍ؛ تَكْفِيكَ من كلِّ شيء.” حديث حسن صحيح.

هذه السور الكريمة لا تقي من الشرور فحسب، بل يتم الاستشفاء بها من كافة الأمراض، لذا إن كنت تبحث عن سر خطير إذا طبقته يهرب الجن من جسمك.. يمكنك المداومة على المعوذتين وسورة الإخلاص.

قد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ إذا اشتَكى يقرأُ في نفسِهِ بالمعوِّذاتِ وينفُثُ، فلمَّا اشتدَّ وجعُهُ كنتُ أقرَأُ عليْهِ وأمسَحُ عليْهِ بيدِهِ رجاءَ برَكتِها.” صحيح أبي داوود.

3- خاتمة سورة البقرة

فإن لهما فضل كبير في تحصين العبد المسلم وتحصينه من كافة الشرور، سواء كان حسدًا أو تلبس جن، أو نحو ذلك، كما يتم الاستعانة بهم في الرقية الشرعية للشفاء من كافة الأمراض، والتي منها علاج الجن وطرده.

ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن فضلهما، وأوصى أمته بهما، وذلك في الحديث المروي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال:

(لَقِيتُ أَبَا مَسْعُودٍ عِنْدَ البَيْتِ، فَقُلتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ في الآيَتَيْنِ في سُورَةِ البَقَرَةِ، فَقالَ: نَعَمْ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الآيَتَانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) صحيح مسلم.

قراءة القرآن بشكل عام تقي من تلبس الشياطين، وذلك لأن الله عز وجل قال في كتابه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” (الإسراء: 82)

اقرأ أيضًا: لماذا يخاف الجن من القطط

ثانيًا: التحصين بالأذكار والأدعية المأثورة

توجد العديد من الأدعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتي تساعد على طرد الجن من الجسم، من تلك الأذكار والأدعية:

ينبغي على المرء أن يستعذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم، ويكثر من الأذكار من ذلك قول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاثًا، ونحوها من الأذكار والأدعية.

توجد العديد من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها لأجل طرد الجن من البدن، والمأثورة عن رسول الله منها:

  • اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بوَجْهِك الكريمِ، وبكَلِماتِك التَّامَّةِ مِن شَرِّ ما أنت آخِذٌ بناصيتِه، اللَّهُمَّ أنت تَكشِفُ المغرَمَ والمأثَمَ، اللَّهُمَّ لا يُهزَمُ جُندُك، ولا يُخلَفُ وَعدُك، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ، سُبحانَك وبحَمْدِك.
  • اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْز، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
  • أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ.
  • اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ.
  • باسمِ اللهِ أَرقِيك من كلِّ شيءٍ يُؤذِيك من شرِّ كلِّ نفسٍ وعينٍ حاسدةٍ، باسمِ اللهِ أَرقِيك، واللهُ يَشفِيك.
  • أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، مِن همزِهِ، ونفخِهِ، ونفثِهِ.
  • اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي.

اقرأ أيضًا: كيف أحس بوجود الجن معي

ثالثًا: طرد الجن بالوسائل المشروعة

يستعين البعض بطرق ووسائل من أجل طرد الجن، بعضها غير مشروع، وبعضها أباحتها الشريعة، لذا فإن ثبت كون الشخص مصروعًا بتلبس الجن فإنه يجوز استخدام بعض الوسائل لجل طرد الجن من البدن، من ذلك الضرب أو الخنق، أو نحوها من الوسائل.

إلا أن الضابط في إباحتها كون تلك الوسائل لا يترتب عليها ضرر للشخص، وقد ثبت أن مثل تلك الوسائل السابقة لا تضر بالمصروع، حيث إن الأذى يعود على الجن، ولا يشعر به المصروع.

فمتى تحقق عدم وقوع الأذى جاز استخدام تلك الوسائل، فإن كنت تتساءل عن سر خطير إذا طبقته يهرب الجن من جسمك فيمكن استخدام أيٍ من تلك الوسائل.

فقد روى عثمان بن أبي العاص فقال: قلت: يا رسولَ اللَّهِ، عرضَ لي شيءٌ في صلواتي حتَّى ما أدري ما أصلِّي قال: ذاكَ الشَّيطانُ ادنُه فدنوتُ منْهُ، فجلستُ على صدورِ قدميَّ، قال: فضربَ صدري بيدِهِ، وتفلَ في فَمي وقال: اخرُجْ عدوَّ اللَّهِ ففعلَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: الحق بعَملِكَ قال: فقالَ عُثمان: فلعمري ما أحسَبُهُ خالطني بعدُ.” حديث صحيح.

إن التوكل على الله عز وجل والاستعانة به والالتجاء إليه، وكذا الاستعانة بآيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية؛ تُعين العبد على الشفاء من كافة الأمراض والأسقام، وتقيه من البلايا والأشرار.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا