فضل قراءة سورة يس 41 مرة
فضل قراءة سورة يس 41 مرة عظيم لما في هذه السورة من أسباب للتنزيل تجعلها من السور الهامة التي تساعد في التوفيق في الكثير من الأمور الحياتية، والتي تعمل على قضاء الحوائج عند قراءتها لعدد مرات معين، مما يزيد من البركة المتحصلة منها، ويوضح موقع الملك فضل قراءة سورة يس 41 مرة.
فضل قراءة سورة يس 41 مرة
لسورة يس العديد من البركات التي يستطيع المؤمن الوصول لها عن طريق مداومة قرائتها لعدد معين وبطريقة معينة وهي:
- تتمتع سورة يس بوجود العديد من الأدعية الموجودة بها كدعاء سيدنا يونس في قوله تعالى: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين“ وهذا يعد كدعاء للبلاء، وهذا من فضل قراءة سورة يس 41 مرة، لذا ينصح بتكرار استخدامه من المؤمن حتى يتحصل منه على البركة.
- قراءة القرآن عمومًا من الأمور المستحبة من قبل المؤمن تجاه ربه حتى لا يكون هاجرًا للقرآن، وهذا من فضل قراءة سورة يس 41 مرة، فهي أحد سور القرآن الفاضلة، لذا ينتج عن كثرة تكرارها استجابة الدعوة بإذن الله.
- ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- في قوله: “يس لما قرئت له“، وقوله – صلى الله عليه وسلم- “من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له” وأما تكرار بعض الآيات عند القراءة (كآيات الثواب – آيات الوعيد) لما في ذلك من إدراك عظمة الله وهيبته في القلوب، لذا تكرار سورة يس يزيد من الخشوع في القلب، وهذا من فضل قراءة سورة يس 41 مرة.
- كثرة تكرار آية أو سورة معينة من القرآن الكريم يزيد المؤمن من التيقن من معانيها وتدبر أفكارها، وحصول البركة منها أيضًا.
- مما لا جدال فيه أن لقراءة سورة يس فضل عظيم ووقع على النفس عظيم، ولكن يرجع هذا الفضل إلى لجوء العبد إلى كلام الله سواءً في السراء أو الضراء، مع يقينه التام بأنه لا ملجأ إلا عنده وحده سبحانه، وهو القادر على الوقوف بجانبه في شدته ورخائه.
- اتفق بعض الفقهاء على استحباب قراءة سورة يس على المحتضر لما ورد من قول النبي – صلى الله عليه وسلم- “اقرأوا يس على موتاكم”، حتى قيل إنها تسهل من عملية خروج الروح من الجسد، وهذا من فضل قراءة سورة يس 41 مرة للمتوفى.
- قراءة سورة يس 41 مرة على حد قول بعض المجربين لذلك، بنية قضاء الحاجة أو عودة أحد الزوجين أو للتوسعة في الرزق بعد صلاة العشاء على وضوء وبعد صلاة ركعتين، ويقال عقب كل قراءة: يا من يقول للشيء كن فيكون افعل لى (يذكر حاجته).
- يرى الشيخ ابن باز أن من قرأ سورة يس بإخلاص دون انقطاع وبنية قضاء حاجة معينة وكررها إحدى وأربعون مرة، فإنها تنقضي بأمر الله ويستجاب دعائها خاصة خاتمتها، وهذا من فضل قراءة سورة يس 41 مرة.
جدير بالذكر أن تكرار سورة يس له فضائل كسائر سور القرآن دون زيادة أو نقصان، لعدم ورود أدلة نقلية مؤكدة أو عقلية مؤكدة على ذلك، لذا يجب قرائتها مع غيرها من السور بنية قضاء الحاجة دون تخصيصها دون سواها.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
سبب تسمية سورة يس بهذا الاسم
انفردت سورة يس بالبدء بحرفين في أولها، لذا سميت بمسماهما فصار ذلك علمًا عليها، وتعددت الأقوال في سبب التسمية لها مثل:
- يرى أحد الآراء أن سبب التسمية أن يس هو أحد أسماء الله.
- ذهب بعض العلماء إلى أن سبب التسمية كان للتأكيد على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- هو المقصود بها.
- قيل إنها تعنى يا رجل أو يا إنسان أو الواحدي أي الإنسان أو يا سيد البشر للدلالة على توجيهها لمحمد – صلى الله عليه وسلم- نفسه.
- اختُلف في أصل ولفظ الكلمة أهو عربي أم غير ذلك، قال بعض العلماء أنه لفظ حبشى (سعيد ابن جبير وعكرمة) وقيل إنه لفظ سرياني تحدث به بعض العرب ثم أصبح جزءًا من لغتهم العربية فيما بعد.
- ذكر ابن كعب أن يس قسم أقسم الله به في السورة، وقيل إنها تعني يا سيد.
- فسر البعض أن السورة تبدأ بحروف متقطعة كالتي تبدأ العديد من سور القرآن الكريم بها كسورة (مريم وص وق) وغيرهم، وتمثل تحديًا للعرب الذين أُنزل عليهم كتاب الله، وهم أهل البلاغة والفصاحة ويتكلمون باللغة العربية، وهذا تحدى من الخالق لهم بالإتيان بمثل هذا النوع من البيان.
مختصر لما ورد في سورة يس
تعد سورة يس من السور المكية، عدد آياتها ثلاثة وثمانون آية، ترتيبها في المصحف السادس والثلاثون، اشتملت على العديد من المواضيع الهامة مثل:
- تظهر من خلال سردها الآيات التي لا تعد ولا تحصى للدلالة على قدرة الله في خلقه، ونعمه الكثيرة على عباده.
- هي سورة موجودة بالقرآن الكريم يسبقها سورة فاطر ويعقبها سورة الصافات، تمتاز بسرعة قراءتها لقصر آياتها، لذا فهي سهلة الحفظ والقراءة.
- تذكر في ثناياها قصة أصحاب القرية الرافضين للتوحيد بالله والإصرار على مخالفة الرسل كما رفضوا نصيحة العبد الصالح لهم.
- سورة مكية تعمل على تثبيت العقيدة لدى المؤمن حيث افتتحت بالتحدث عن الوحي المنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم- وصدق الرسل، كما أن فيها أحد مواضع القسم الإلهي.
- ذكر فيها التفصيل عن حالة البعث بعد الموت، والنشور والضرب بمثل خلق السماوات والأرض للدلالة على قدرة الله.
اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة لتحقيق الأمنيات
العظات المأخوذة من سورة يس
هناك العديد من المقاصد التي يستطيع المتدبر لسورة يس أن يصل إليها عند قراءتها مثل:
- ذكر إعراض أكثر مشركي قريش عن الدخول في الإسلام، مع وصف بشاعة الحالة التي كانوا عليها من الصد.
- التحدي للمشركين أرباب الفصاحة والبلاغة بالحروف المتقطعة في أول السورة، وذكر القسم القرآني ووصفه بكلمة الحكيم لزيادة بلوغه الكمال.
- حرمان المشركين من نفحات الإيمان، نظرًا لعنادهم الدائم، ووصف الصراط الذي سيمر عليه المؤمنين، وأن المؤمنين هم الأكثر خوفًا من الله عنهم.
- الاهتمام بإظهار الأسس العقائدية التي بني عليها الإسلام من الوحي وصدق الحجة والوحدانية وحالة الرجل المؤمن الناكر لأفعالهم.
- إعادة ذكر قصة أحد أولى العزم من الرسل نبي الله نوح – عليه السلام- وحالة مع أصنام قومه (اللات والعزة ومناة)، وما حدث لقومه عند تكذيبه للإنذار والوعيد للمشركين من قريش.
- ذكر الفرق بين جانبى أهل القرية فمنهم من اتبع الرسول– صلى الله عليه وسلم- كالرجل المؤمن ـ ومنهم من عاند وخالف كما فعلت قريش مع محمد – صلى الله عليه وسلم- وجزاء كل من المخالفين والمؤيدين عند الله.
- تثبيت الغاية من رسالة محمد في قلوب وعقول المؤمنين، وتوضيح المقصد الأسمى من الدين الإسلامى وهو كونه دين لصلاح أمور الدنيا والفوز بالآخرة.
- ذكر العديد من آيات الله الكونية، والشكر من عباده على هذه النعم، وتوضيح تفرد الخالق بالوحدانية وبصنعة المتقن لجذب انتباه العباد للتفكر والتدبر.
- إظهار العقاب تجاه كل من خالف وعاند وكذب النبي – صلى الله عليه وسلم- المرسل من قبل ربه بالحسرة والندم على أفعالهم في الآخرة.
مقاصد سورة يس
اشتملت سورة يس على العديد من المقاصد الهامة التي توضح ثلاث من أصول لبناء الدين الهامة وهذا تفصيلها:
- تأكيد الرسالة: افتتحت السورة بتأكيد الرسالة للنبي – صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى “إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ“ للدلالة على صدق الدعوة وعدم ادعاء محمد– صلى الله عليه وسلم- لأي مما كلف به من قبل ربه.
- ذكر الحشر: حيث ورد في ثناياها ذكر الحشر والبعث في العديد من آياتها مثل قوله تعالى: “ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ“ وقوله تعالى: “مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ” وذلك للدلالة على مواقيت قدرة الله وذكر شئ من غيبات القيامة.
- إقرار الوحدانية لله: ورد في خواتيم السورة الإقرار بالوحدانية من قبل الله تعالى لنفسه، فيما ورد في قوله تعالى: “فسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” للدلالة على قدرة الله في خلقه.
صحة قراءة عدية يس لبعض أمور الدنيا
عدية يس يقصد بها قراءة سورة يس بعدد معين من المرات مع اقترانها ببعض الأدعية لكي يصلي من خلالها المسلم إلى تحقيق مراده من استجابة لحاجة معينة وذلك عن طريق:
- قراءة سورة يس سبع مرات متتالية دون توقف بعد ركعتي الضحى، ثم قراءة (1- 9) من آياتها ثم الدعاء ببعض الأدعية، ومنها (اللهم يا من نوره في سره وسره في خلقه، أخفي عني أعين الناظرين وقلوب الحاسدين، والباغين وأحفظني كما حفظت الروح في الجسد)، ثم معاودة القراءة للآية 27.
- يتبع القارئ الدعاء (اللهم يسر لى حاجتى) ثم القراءة للآية 38 إحدى عشر مرة، ثم الدعاء (اللهم إنى أسألك من عظيم فضلك)، ثم تكرار الآية 58 أربعة عشر مرة، ثم الدعاء (اللهم احفظنا من آفات الدنيا) ثلاث مرات.
- يتبعه القراءة حتى الـ آية81 ثم ترديد (والله هو القادر على قضاء مسألتي) ثلاث مرات ثم باقى السورة والختم بدعاء، ثم قراءة (الإخلاص – الشرح – الفاتحة – الناس الفلق) والصلاة على النبي.
اقرأ أيضًا: فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة
الحكم في قراءة عدية يس
هناك العديد من الفضائل لسور القرآن الكريم دون تخصيص إحداهما عن الأخرى، لذا لا يجب عقد النية على تميز أحدهم ورأى الشرع في هذا هو ما يلي:
- أجمع الفقهاء على أن عدية يس ليس لها أي أدلة من الكتاب أو السنة، ولم يثبت عن الصحابة فعل أي من ذلك، لذا يجب عدم الإحداث في الدين لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد” (رواية مسلم).
- يرى الشاطبي أن البدعة التي تستحدث في الدين ما ليس فيه بدون ورود دليل من الكتاب أو السنة عليه (كإلزام النفس بصلاة التراويح – أو صوم نصف شعبان – قيام ليلة الإسراء) وغيرها فهو مبالغة في التعبد وليس بورود نص على إلزامه.
تكثر الفضائل العامة لسور القرآن الكريم، لكن لا يجب على المسلم إلزام نفسه بضرورة تحبيذ سورة على أخرى لنيل البركة أو لقضاء الحاجة حتى لا يقع في شرك الابتداع.