فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة

فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة عظيم ومذهل، حيث تعددت الأقاويل في هذا الموضوع من حيثُ الأجر وصحة قول حسبي الله ونعم الوكيل أكثر من مرة، وهناك أيضاً الكثير من الأذكار الأُخرى التي تُثيب قائلها في الدُنيا بالعيش في سعادة وفي الآخرة بجبال من الحسنات، فسنذكر كل هذا وأكثر من خلال موقع المَلِك.

فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة

من أكثر الأشياء النافعة التي يُدرِكُ نفعها الدُنيا والآخرة هي الأذكار وفوائد الأذكار لا تُعد ولا تُحصى ولكن قد أخص اللهُ بعض الأذكار بأجرٍ خاص لقائلها، مما يجعل الكثير من الناس يبحث عن فضل الأذكار حتى يغتنم هذه الفُرصة العظيمة التي منحها الله سُبحانهُ وتعالى لنا.

لكن كلمة حسبي الله ونعم الوكيل في حد ذاتِها تحمل الكثير من الأجر والثواب عِند الله جل وعلا نظرًا لِما تحويهِ من معاني التذلل وخروج قائلها من حولهُ وقوتهُ إلى حول وقوة الخالق جل في عُلاه، فمن قال هذهِ الكلمة إن كان قد قالها وهو مظلومٌ بحق فسيشعر بكم كبير من الراحة النفسية بعد أن يقول حسبي الله ونعم الوكيل.

سأضرب لكُم مثلاً بسيطاً عن هذا الشعور؛ فرضنا أن هُناك طِفلٌ صغير وقع في إحدى المشاكل مع أصدقائه ولم يكُن قادراً على حل هذهِ المُشكلة فذهب ليُنادي على أبيه حتى يُساعدهُ في هذا الأمر، فبالتأكيد في طريق الرجوع إلى مكان المُشكلة سيشعُر بالقوة التي يمتلكها الآن لأنه خرج من قوتهِ التي لن تستطيع أن تُنقذهُ في هذا الموقف إلى قوة أبيه؛ وللهِ المَثلِ الأعلى.

إذا كان هذا الشعور يكون عِند قول حسبي الله ونعم الوكيل لمرة واحدة فقط فما بالُنا عن فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة بالتأكيد الفضل سيتضاعف والشعور بالأمان سيزيد، بل ولن يُضاهيه أي شعور آخر بالأمان.

اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

متى أقول حسبي الله ونعم الوكيل؟

لا تخلو متاعب ومصاعب الحياة من المواقف التي يصعُب علينا فيها أن نواجه بأنفُسِنا، فهذا الوقت هو الوقت المثالي لقول حسبي الله ونعم الوكيل، وإن كنت تُريد أن ترى فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة يتجلى أمام عينيك فبادر بقولها في المواقف الصعبة والأزمات التي تمُر بها.

فضل الدعاء والذِكر

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:” يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم” [رواه مُسلم].

فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة فضلٌ عظيم، ولكن لا يخفى على أحد أن الذكر يُعد أحد أفضل العبادات التي من المُمكن أن يقوم بِها الفرد، يرجع هذا إلى أن ذِكر الله بصفة عامة غير مُرتبط بوقت أو مكان فمن المُمكن للمُسلم أن يذكُر الله في أغلب الأوقات في يومهِ سواءً كان قائماً أو قاعداً أو في أي وضع، حيثُ قال الله عز وجل في الآية الكريمة: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190، 191].

زكريا عليه السلام والذِكر

أفضل مثال على فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة بل على فضل كثرة الذِكر والدعاء في العموم هو سيدُنا زكريا عليه السلام، الذي عاش قصة لا يتصورها إلا من يعرف فضل الله على عِبادهُ الصالحين الذاكرين الله كثيراً، فقد سُميَ بهذا الاسم في الأساس بسبب كثرة الذِكر فتخيل معي أخي القارئ أن يحظى شخص بهذهِ المكانة عِند الله لِكَثرةِ الذكر، مازال في قصة نبيُ الله زكريا الكثير من الفضل الذي قَسمهُ اللهُ له وسنذكُرها على عِدة مواقف:

الموقف الأول من قصة زكريا عليه السلام

فبداية القصة تأتي منذ فوز سيدُنا زكريا عليه السلام بكفالة السيدة مريم العذراء عليها السلام، فهذا فضلٌ من اللهِ لو تعلمون عظيم، قد فاز زكريا عليه السلام بالكفالة عن طريق إقامة قُرعة بين من كان فضل عِمران والد السيدة مريم عليهم وكان زكريا عليه السلام من ضمن الأسماء في هذهِ القُرعة.

فكانت القُرعة عِبارة عن أن كُل المُشاركين في القُرعة يرمي بِقلم في النهر والقلم الذي يبقى في النهاية صاحبهُ يكفُل السيدة مريم عليها السلام، ولك أن تتخيل أن هذهِ القُرعة قد تمت لثلاث مرات مُتتالية وفي الثلاث مرات يفوز سيدنا زكريا عليه السلام بالقُرعة، قصة تعجب لها الأذهان لكن هذا كَرمُ الله سُبحانه وتعالى على عِبادهُ الذاكرين.

الموقف الثاني من قصة زكريا عليه السلام

كان سَيدُنا زكريا عليه السلام شيخاً طاعِن في السن وكانت امرأتهُ عاقراً فلم تُنجب لهُ لا البنين ولا البنات، وعلى الرغم من مرور هذا العُمر الطويل على سيدنا زكريا عليه السلام إلا أنه لم يفقد الأمل في ربهِ سُبحانهُ وتعالى بأن يرزُقهُ بالذُرية حتى يرث منهُ النبوة ويرثُ من آل يعقوب النسل الذي كان عددهُ 12 ولداً سموا فيما بعد بالأسباط وتم ذِكر القصة في القُرآن الكريم.

فحين ننظُر إلى دُعاء سيدُنا زكريا عليه السلام للهِ عز وجل نرى بكل وضوح كم الإيمان واليقين في الله من قِبَل سيدُنا زكريا، وقد كان ردُ اللهِ على زكريا عليه السلام مُبهِراً إذ أنه تقبل منهُ الدُعاء ووهبهُ يَحيىَ عليه السلام وخيرُ شاهد على هذا الموقف هو القُرآن الكريم: { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا/إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا/قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا/وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا/يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا/يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا/قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا/قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}[سورة مريم الآيات من 2:9].

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصلاة النارية

أفضل الذِكر لله سُبحانهُ وتعالى

من أفضل الذِكر عند الله جل وعلا هي أذكار الصباح والمساء فَلِكُل ذِكر منها عِند الله سُبحانهُ وتعالى فَضلٌ على حِدى، ومن أفضل الأذكار الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام ما يلي:

  • “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”[رواهُ البُخاري].
  • “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن سبَّح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لهُ الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير – غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحْر”[رواهُ مُسلم].
  • “مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ وهو يغرِسُ غرساً فقال: يا أبا هريرة، ما الذي تَغرسُ؟) قلتُ: غراسًا لي، قال: (ألا أدلُّك على غراس خير لك من هذا؟) قال: بلى يا رسول الله، قال: (قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يُغرَس لك بكل واحدة شجرة في الجنة”[رواه ابن ماجه وصححهُ الألباني].
  • “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلمتان خفيفَتان على اللسان، ثقيلَتان في الميزان، حبيبَتان إلى الرحمن: سُبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”[مُتفَقٌ عليه].
  • “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذرٍّ، ألا أدلُّك على كنز من كنوز الجنة؟) قلت: بلى يا رسول الله، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله”[رواه ابن حبان].
  • “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة – كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيَت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثَرَ مِن ذلك”[مُتَفقٌ عَليه].

ما عِند اللهِ لا ينفذ ولَكن من منا الذي يستحق كُل هذا العطاء منهُ سُبحانهُ وتعالى فيجب علينا أن نعبُد اللهُ حق عِبادتهِ ومن ثم سيُفاجئُنا الله بالعطاء والكرم.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا