تجربتي مع العلاج البيولوجي
تجربتي مع العلاج البيولوجي من أصعب التجارب، فالعلاج البيولوجي هو عبارة عن طريقة جديدة في المجال الطبي وهو عبارة عن استخلاص بعض البروتينات والعناصر المفيدة من جسم المريض.
بعد ذلك يتم إعادة زرعها في الجسم بطريقة طبية حديثة في مختبرات متخصصة وبذلك يعيق بعض الخلايا المتسببة في حدوث الأمراض، لذا من خلال موقع الملك سأذكر لكم كافة التفاصيل عن تجربتي مع العلاج البيولوجي.
تجربتي مع العلاج البيولوجي
تجربتي مع العلاج البيولوجي كانت تجربة غريبة فأنا أعاني منذ الصغر من نقص حاد في المناعة وفي تاريخ العائلة لدي عدة إصابات بسرطان الدم وهذا ما جعلني أتنبأ بإصابتي سريعاً فأخذت قرار البدء العلاج البيولوجي.
هناك فرق كبير بين لعلاج الكيماوي والعلاج البيولوجي فالعلاج الكيماوي يقضي على الخلايا السرطانية ولكن العلاج البيولوجي يدعم الخلايا المناعية في مقاومة الخلايا ذات النشاط الزائد من الانقسام ليقضي الجهاز المناعي عليها لعدم الإصابة بالسرطان.
في تجربتي مع العلاج البيولوجي كان الهدف هو الوقاية لدرايتي بجهازي المناعي وضعفه وعدم قدرته على التصدي للهجوم القادم من الخلايا السرطانية عليه وبذلك قمت بحماية نفسي من هذا المرض.
اقرأ أيضًا: هل ميكروب الدم هو سرطان الدم
طبيعة العلاج البيولوجي
تعرفت من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي أنه يتمثل في استخلاص البروتينات أو الأحماض النووية أو بعض المركبات من الخلايا الحية في جسم الإنسان، وبعد ذلك يتم زراعتها بواسطة تقنيات طبية حديثة في معامل مختصة داخل الجسم.
فهذا النظام من العلاج لا يوقف عمل الجهاز المناعي ولكنه يدعمه ويمنع الخلايا المسببة للأمراض أو الالتهابات من الانتشار فهو يساعد الجهاز المناعي بواسطة مواد طبيعية بالنسبة للجسم أن يتقبلها ويستخدمها بسهولة.
قد يُنتج الجسم العلاج بطريقة طبيعية بسبب هذا التحفيز أو يمكن صناعة العلاج بشكل في المختبر عن طريق استخدام خلايا الشخص المريض.
يركز العلاج البيولوجي على الخلايا الضارة بدون التأثير على الخلايا الطبيعية في الجهاز المناعي للإنسان.
يعود استخدام الأجسام المضادة إلى القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين بدأت تسمية بعض الأدوية مثل اللقاحات وغيرها بالأدوية البيولوجية وطرأ على العلاج البيولوجي العديد من التغيرات.
أدى ذلك لتطوير عدة تقنيات للحمض النووي بسبب شيوع استخدام البروتينات مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة في العلاج البيولوجي لمساعدة الجهاز المناعي.
فوائد العلاج البيولوجي
للعلاج البيولوجي فوائد عديدة ومع تطور العلم والتقنيات الطبية الجديدة تزيد فوائده وأهميته ويتوسع مجاله أكثر ومن فوائده:
- تقوم العقاقير المستخدمة للعلاج البيولوجي بمقاومة السرطان وتستهدف الخلايا الفاسدة فقط ولا تؤثر في الخلايا السليمة.
- لا يقتصر العلاج البيولوجي على علاج ومحاربة الخلايا المسرطنة فقط ولكنه يساعد في علاج أمراض كمرض كرون ومرض التهاب المفاصل الروماتيدي.
- يصف العقاقير المستخدمة للعلاج البيولوجي أخصائيي الجهاز الهضمي وأخصائيين الروماتيزم ليس للعلاج فقط وإنما لتجنب بعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- توصف أيضًا عقاقير العلاج البيولوجي للمرضى الذين يعانون من الحساسية وبعض الأمراض المناعية.
أضرار استخدام العلاج البيولوجي
برغم مميزات العلاج البيولوجي الكثيرة إلا أنه له أضرار سأذكرها لكم بالتفصيل كما علمتها من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي.
- قد يصيب المريض التحسس الشديد والطفح الجلدي من رد فعله تجاه مادة معينة في الدواء مما يسبب الطفح الجلدي.
- ظهور بعض الأعراض السيئة في مكان حقن العلاج البيولوجي ومن هذه الأعراض ظهور كدمات والشعور بالحرقان مع الإحساس بأن درجة حرارة الجلد مرتفعة، وقد يلجأ الأطباء لإعطاء المرضى مضادات الهستامين لتخفيف الأعراض.
- يصاحب فترة العلاج الشعور بالإجهاد والتعب ولكنه يزول سريعاً عند الانتهاء من العلاج.
- لا يسبب العلاج البيولوجي أي تشوه في الأجنة أو خطر عليها بالنسبة للمرأة الحامل، ولكن لا ينصح الأطباء بإعطاء العقاقير للنساء الحوامل أو المرضعات لأنه لم يثبت إلى الآن مدى سلامتها أو وجود خطورة لها.
- استخدام العقاقير الطبية للعلاج البيولوجي لفترات طويلة يمكن أن يعكس الأمر ويتسبب في الإصابة بالأمراض السرطانية.
- الأدوية الطبية المستخدمة في العلاج البيولوجي يمكن أن تعرض الخلايا للتحلل مع خروج فضلات كثيرة إلى مجرى الدم، وذلك يدفع الجسم لإطلاق أجسام مضادة وأجسام مناعية للقضاء على هذه الفضلات وذلك يمكن أن يؤدي الى بعض الأمراض.
- ظهور بعض المشاكل الجلدية على بعض المرضى الذين يتلقون العلاج البيولوجي.
- يجب على المريض الذي يستخدم العلاج البيولوجي أن يتابع أي تغير قد يطرأ على حالته عند اتباع هذا النوع من العلاج، لأنه يمكن أن يكون سببًا في إصابته بالعدوى، لذلك يجب الانتباه لحدوث سعال أو جروح في الجلد أو خدوش أو بعض التقرحات التي يمكن أن تنقل العدوى.
- تعطي أحياناً العقاقير الطبية للعلاج البيولوجي تأثير سلبي على وظائف الكبد وقد يؤدي في بعض الحالات الى الفشل الكبدي.
- مرضى القلب الذين يتم يتلقون العلاج البيولوجي يكونون الأكثر عرضة للفشل القلبي ويمتنع الأطباء عن إعطاء العقاقير الطبية للعلاج البيولوجي لمرضى الفشل القلبي.
- قد يسبب العلاج البيولوجي التهابات الجهاز التنفسي المختلفة وقد تظهر أعراض الأنفلونزا على الشخص الخاضع للعلاج البيولوجي كالتقيؤ والتشنجات العضلية والإسهال.
- يمكن أن يتسبب أيضًا في خلل في الجهاز العصبي ووجود احتمالية الإصابة ببعض أمراضه المختلفة.
- أحياناً يصيب المريض الاكتئاب وقلة التركيز بسبب بعض الآثار الجانبية لبعض المواد في العقاقير وفي حالات نادرة لا يستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية فيقلل له الطبيب الجرعة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع العلاج الهرموني
أنواع العلاج البيولوجي
أثناء تجربتي مع العلاج البيولوجي علمت أنه يوجد العديد من أنواع العلاج البيولوجي ومازال الأطباء تسعى إلى اكتشاف المزيد، ومنها:
- العلاج الدوائي الموجه
- لقاحات السرطان
- التقارن المناعي
- العلاج الكيميائي البيولوجي
- العلاج بالسيتوكين
- معدِّلات بوابات جهاز المناعة
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة
- العلاج بعُصية كالميت غيران
- العلاج الجيني
- نقل الخلايا المقتبسة
- العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبل المستضد الخيمري (CAR)
- العلاج بالفيروس المحلل للورم
- نقل الخلايا المقتبسة
- مانع تولد الأوعية
ما هي استخدامات العلاج البيولوجي؟
تجربتي مع العلاج البيولوجي جعلتني أعرف أن العلاج البيولوجي لا يقتصر على الأمراض السرطانية فقط ولكن له دور كبير في علاج الكثير من الأمراض وهو كالتالي:
العلاج البيولوجي للروماتيزم (Rheumatoid Arthritis)
مرض الروماتيزم هو مرض وراثي وأيضًا مزمن يتسبب في التهاب المفاصل وتورمها ولا يوجد له علاج جذري وأغلب العلاجات تعمل على تخفيف الشعور بالألم.
لكن العلاج البيولوجي هو أحدث العلاجات للروماتيزم لأنه يقوم بمقاطعة الإشارات الصادرة من الجهاز المناعي المسؤولة عن تلف أنسجة المفاصل والتهابها.
يسيطر العلاج على التهابات أنسجة المفاصل وتلفها، ويستخدم الأطباء الحقن في الوريد أو الحقن تحت الجلد في العلاج البيولوجي، بالنسبة لمدة العلاج فهو يأخذ عدة أسابيع أو عدة شهور حسب استجابة الجسم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص الصفائح
العلاج البيولوجي للكرون (Crohn’s Disease)
من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي علمت أن الكرون هو من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي وخصوصًا الأمعاء وهو يحدث التهاب عميق في جدار الأمعاء وذلك يسبب آلام شديدة لا تحتمل.
مرض كرون هو مرض مزمن وينصح المصابين به بالابتعاد عن التوتر والضغط العصبي، ودور العلاج البيولوجي وهو أحدث العلاجات المستخدمة في علاج مرض كراون يظهر فيما يلي:
- يساعد على تحقيق الهدوء والحد من أعراض المرض وتقليل الألم.
- تمنع العقاقير المستخدمة في العلاج البيولوجي بروتينات أخرى تسبب التهاب معوي وهي الإنترلوكين 23(IL-23) وإنترلوكين12(IL-12).
- توقف العقاقير المستخدمة في العلاج البيولوجي بروتين معامل نخر الورم المُسبب لالتهابات المعدة.
- تمنع العقاقير المستخدمة في العلاج البيولوجي بروتينات أخرى من حدوث التهابات معوية.
- تختلف مدة العلاج من مريض لآخر حسب الحالة وقد تستغرق أيام أو أسابيع حتى يظهر تحسن على المريض.
العلاج البيولوجي للصدفية (Psoriasis)
مرض الصدفية من الأمراض المزعجة للمصابين بها لأنها بعد مرور الوقت تصبح مؤلمة والصدفية تسبب العجز إذا ارتبطت بالتهاب المفاصل بحيث يحدث تدمير للخلايا وذلك يسمى عامل نخر الورم ألفا (TNF-alpha) في الجلد أو المفاصل.
يكون العلاج البيولوجي للصدفية هو عبارة عن حقن خاصة تعطى للمريض برتم متفاوت، بحيث توقف نشاط عامل نخر الورم ألفا ويسمى سيتوكين وهو بروتين يحث خلايا الدم البيضاء على إحداث الالتهاب.
تخلص الحقن المريض من الآلام الشديدة لمرض الصدفية وأيضًا مع المتابعة في العلاج تقضي على القشور المتسببة بها الصدفية.
العلاج البيولوجي لأمراض المناعة (Autoimmune disease)
العلاج البيولوجي بطبيعته يساعد الجهاز المناعي في مقاومة الخلايا المسببة للالتهابات ولكن في أمراض الجهاز المناعي يكون تحدي كبير لأن الخلل يحدث في الجهاز المناعي نفسه في الدم والأنسجة ولذلك يصعب علاج هذه الأمراض.
لكن يتم استخدام بروتينات تستهدف الخلايا الضارة دون السليمة في الجهاز المناعي مما يحسن من حالة المريض ومن أمثلة الأمراض التي تصيب جهاز المناعة:
- الاضطرابات الهضمية.
- التهابات الأوعية الدموية.
- الذئبة الحمراء.
- التصلب المتعدد.
- مرض أديسون.
- مرض السكري.
العلاج البيولوجي لأنواع السرطان
العلاج البيولوجي لمرض السرطان هو من العلاجات المبتكرة لأنه يقاوم المرض بعدة أساليب سأذكرها لكم كما علمتها في السطور التالية:
- تغيير طبيعة عمل الخلايا السرطانية وتوقف تحول الخلايا السليمة.
- دعم القوة الدفاعية لدى الجهاز المناعي.
- تقوية الجسم ومساعدته على محاربة المرض وذلك بإصلاح الخلايا الفاسدة من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- منع الخلايا الفاسدة المسرطنة من الانتشار في الجسم.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من بكتيريا الدم
أنواع العلاج المستخدم لمقاومة السرطان
يوجد العديد من الأنواع المستخدمة في علاج الأمراض السرطانية وهي كالتالي:
الإنترفيرون(IFN)
تقوم بتعزيز أداء الجهاز المناعي وإبطاء انتشار الخلايا السرطانية وتغيير سلوك هذه الخلايا إلى سلوك طبيعي.
اللقاحات
قد يساعد العلاج باللقاحات الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية.
العوامل المناعية غير المحددة
تزيد من تحفيز الجهاز المناعي بالجسم لإنتاج السيتوكينات والأجسام المضادة التي تساعد على مكافحة الالتهابات.
الانترلوكينات (Interleukins)
وهي بروتينات (سيتوكينات) تقوم بتنشيط الخلايا المناعية، مثل الخلايا الليمفاوية.
عوامل تحفيز المستعمرات(CSFs)
عبارة عن بروتينات تحفز الخلايا الجذعية في النخاع العظمي حتى تنتج كمية أكبر من الدم لأن العلاج الكيميائي يقوم بضعف قدرة النخاع العظمي في إنتاج الدم بشكل طبيعي.
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة
وهي تلتصق بالخلايا السرطانية، وتساعد الجهاز المناعي في إيجاد الخلايا السرطانية وقتلها وهي تقوم بعمل جهاز التتبع.
ما هي أدوية العلاج البيولوجي؟
استخدمت بعض أدوية العلاج البيولوجي أثناء تجربتي مع العلاج البيولوجي، وعرفت أنواع عديدة أخرى سأذكرها لكم في السطور التالية.
مثبطات عامل نخر الورم (TNF)
تمنع مادة التهابية ينتجها الجسم من الوصول للخلايا وتعطي لمرضى الروماتيزم والكرون وهي: (ريميكاد – إنبرل (Enbrel)- سميزيا (Cimzia) – هوميرا (Humira) – تيسابري (Tysabry)
مثبطات الإنترلوكين
هي منبهات تمنع التصاق المواد الكيميائية الالتهابية بالخلايا في الجسم كـ(IL-6) (IL-12) (IL-23) وهي أكتيمرا. (Actemra) (Tocilizumab) ، الأناكينرا (Kineret)
ستيلارا (Stelara)، ريتوكسان أو ريتوكسيمبا (Rituxan Rituximba)
مثبطات الخلايا التائية
تقوم بمنع الخلايا التائية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء مثل أباتاسيبت (Abatacept)
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الدوار الدهليزي
بعد تجربتي مع العلاج البيولوجي فتقييمي له أنه تقنية جديدة مميزة جداً في عالم الطب ولكن يجب أن يكون معها طبيب متخصص ومدرب على استخدام هذه العقاقير وملم بآثارها وتفاصيلها.