تجربتي مع الدوار الدهليزي
تجربتي مع الدوار الدهليزي تجربة قاسية لكني تعلمت منها الكثير، الدوار الدهليزي يحدث نتيجة التهاب الأذن الداخلية فيشعر الفرد وكأنه سيقع أرضًا، وهو مرض شائع يعاني منه الكثيرين، وعند التهاب هذا العصب يعجز الدماغ عن فهم معنى التوازن مما يجعل الفرد يشعر بالدوار فجأة ويفقد توازنه، وهذا ما سنتحدث عنه من خلال موقع الملك.
تجربتي مع الدوار الدهليزي
بدأت معاناتي من دوار الدهليز منذ عامين تقريبًا، ففي بعض الأحيان عندما كنت أقوم بعمل ما فجأة أشعر بالدوار والدوخة الشديدة وفي بعض الأحيان أفقد توازني وأشعر بالغثيان وأشعر بطنين في الأذن.
في البداية تجاهلت الأمر وقمت بسماع الرقية الشرعية كما نصحتني أمي لكن لم يتغير شيء بل ازداد تكرار الشعور بالدوخة والصداع مما جعلني أبحث عن أعراض هذا المرض، وأسباب التهاب الأذن الداخلية وطرق علاجه المختلفة الطبي والأعشاب.
قمت أيضًا بزيارة الكثير من الأطباء الذين ظنوا في البداية أن الأمر عبارة عن ارتفاع ضغط ليس أكثر وقمت بالعديد من الفحوصات على القلب والكلى والعين والرئة والدماغ وكل شيء وضّح أني غير مريض -الحمد لله- وعلى الرغم من هذا ما زلت أشعر بالدوار وبطنين في أذني.
نصحني أحد أقاربي بطبيب مختص في مجال الأنف والأذن والحنجرة تابعت معه وطلب مني أن أقوم ببعض الفحوصات لكي يشخص حالاتي بدقة ويعرف سبب هذه الأعراض وكيفية علاجها الصحيح.
سألني الطبيب عدة أسئلة ومنها هل تعرضت إلى كدمات سابقة في الرأس؟ هل الدوار يؤثر بشدة على أنشطة حياتك اليومية في العمل أو في المنزل؟ هل تعاني من فترة اكتئاب؟ هل تتعاطى أي مخدرات أو تشرب كحول أو أقوم بالتدخين؟
كما فحصني الطبيب جسمانيًا ليتأكد من تقييم القلب وقياس ضغط الدم وتقييم عمل الدورة الدموية، كما قام بفحص أذني باستخدام شوكة رنانة وبالهمس لاختبار السمع ولاستبعاد وجود أي عدوى أخرى.
وقال لي أن العلاج من الممكن أن يستمر لمدة من ثلاث أسابيع حتى شهر، ولأن الأمر كان مؤلمًا حقًا قررت أن أتبادل خبرتي ومعلومات في هذا الأمر معكم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص الصفائح
التهاب العصب الدهليزي
أي اضطراب في الأذن الداخلية يسبب التهاب العصب الدهليزي ويشعر الفرد بآلام حادة في الدماغ والدوار وقد يفقد توازنه لأن المخ لم يصل إليه معلومات عن التوازن بسبب التهاب العصب الذي يصل إليه معلومات توازن الجسم.
التهاب العصب الدهليزي لا يحدد فئة عمرية محددة بل يأتي لجميع الأعمار، من الممكن أن يبدأ كنزلة برد أو إنفلونزا أو الشعور بالتهاب في الحلق، وله اسم آخر وهو التهاب التيه.
يجب التفرقة بين التهاب العصب الدهليزي وداء مينيير الذي يصيب الأذن الداخلية أيضًا ويشكو المريض من نفس أعراض التهاب العصب الدهليزي من دوار وسماع طنين في الأذن وتعرق وشحوب في الوجه وخفقان القلب.
أسباب التهاب العصب الدهليزي
من تجربتي مع الدوار الدهليزي عرفت أن أسباب الدوار الدهليزي المصاحب لرأرأة العين وسماع طنين في الأذن والشعور بالغثيان والرغبة في القيء مرتبط بالتهاب العصب الدهليزي، ومن أسباب حدوث هذا الالتهاب في العصب الدهليزي:
- ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.
- تمدد الأوعية الدموية.
- الإصابة بالحساسية.
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد الذي يحدث بسبب الرمال الموجودة في القنوات المسؤولة عن التوازن.
- الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- الإصابة بالورم الكوليستيرولي في الأذن.
- الإفراط في شرب الكحول والتدخين.
- الإصابة في الرأس نتيجة حادث أو ما شابه.
- الإصابة بداء مينيير المرتبط بداء السكري حيث يشعر المريض فجأة بدوار وطنين في الأذن.
- الإصابة بفيروس الهربس.
- التهاب التيه الغشائي في الأذن.
أعراض الدوار الدهليزي
من خلال تجربتي مع الدوار الدهليزي أدركت أن مرض التهاب العصب الدهليزي يكون له أعراض كثيرة غير الدوار، ومنها:
- فقدان السمع.
- سمع طنين عالي في الأذن.
- الشعور بتخدير في الجسد.
- صعوبة التركيز.
- تشويش في الرؤية وتتحرك العين باتجاه واحد بالتناوب مع العودة ببطء لوضعها الأصلي وهذا يسمى طبيًا بحركة الرأرأة.
- الشعور بالتعب والخمول.
- الرغبة في الذهاب إلى الحمام كثيرًا.
- زيادة خفقان القلب.
- فقد التوازن وعدم القدرة على المشي لمدة ثلاث أشهر تقريبًا وقد يؤدي إلى الإغماء.
- الدوخة الشديدة والشعور بأن الأرض تدور وعادةً تكون الدوخة والدوار شديد في البداية ثم يتراجع شدته على مدار 10 أيام.
- صعوبة القراءة والكتابة.
- شحوب الوجه.
هل هذا المرض خطر
للإجابة على هذا السؤال من خلال تجربتي مع الدوار الدهليزي يجب إجراء كافة التحاليل والفحوصات لمعرفة السبب الرئيسي لنفي أي شك في وجود أمراض خطيرة.
هذا المرض ليس خطير على الرغم من الشعور بالغثيان وفقدان الوعي لكن التعافي منه يكون ببطء ومن الممكن أن تستمر أعراضه لعدة أشهر ومن الممكن أن يؤدي إلى صداع نصفي مزمن.
يوجد نوعين من الدوار يجب على الطبيب التفرقة بينهم وهم الدوار المحيطي والدوار المركزي، يمكن التفرقة بينهم كالآتي:
الدوار المركزي
يحدث الدوار تدريجيًا ويستمر لمدة 20 دقيقة فقط ثم يزول تدريجيًا أيضًا وعادة يصاحبه الشعور بالغثيان، وعند إصابة الفرد بهذا النوع من الدوار يصعب عليه الحركة والمشي وأداء عمله، ينتج هذا الدوار من ضعف أو تلف أنسجة المخ أو ضعف أعصاب العين مما يتسبب في ازدواجية الرؤية أثناء نوبة الدوار.
الدوار المحيطي
هو ما يسمى العصب الدهليزي يشعر المريض بالدوار فجأة ليس بالتدريج ويفقد وعيه فجأة، ويكون سبب هذا الدوار المحيطي التهاب عصب الدهليز في الأذن الداخلية أو الإصابة بمرض معين في الأذن الوسطى، ويسمى هذا الدوار بدوار الوضعة الانتيابي الحميد، وتكون نوبة الدوار في هذا النوع تدوم لساعات أو أيام.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حقن البلازما للركبة
طرق تشخيص الدوار الدهليزي
من واقع تجربتي مع الدوار الدهليزي عند إصابة المريض بهذا يشعر وكأن المكان يدور من حوله مما يؤدي إلى فقد توازنه، ولتشخيص التهاب العصب الدهليزي توجدعدة طرق لنستطيع التفرقة بينه وبين أي مرض آخر يسبب نفس الأعراض، ومن هذه الطرق:
1- فحص الرأرأة بالفيديو
يسمى علميًا بـ The video nystagmography
هذا الفحص يعطي تقييم لعمل الأذن الداخلية.
2- قياسات الصوت والمقاومة
هذا الفحص مهم جدًا لأنه يتأكد أن الالتهاب لم يصل إلى القوقعة أو الأذن الوسطى وأنهم لا يعانون من ضعف أو قصور لأي سبب.
3- الفحص العصبي الطبيعي
في هذا الفحص يقوم الطبيب بمتابعة المريض وهل يشعرون بتحسن بعد أسبوع من العلاج وأن الأعراض تتحسن أم لا، مما يجعله يعيد النظر في العلاج ويغيره.
4- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI
من واقع تجربتي مع الدوار الدهليزي يتم استخدام موجات لاسلكية قوية التردد للحصول على صورة مفصلة ودقيقة.
يتم استخدام هذا الفحص عندما يكون المريض يعاني من آلام شديدة ويفقد الوعي كثيرًا ويشعر بضعف العضلات مما يجعله غير قادر على الحركة بحرية، فيجب عمل تصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد أي مرض آخر مشكوك فيه مثل سرطان المخ أو خلل في أنسجة المخ وضمورها.
يفضل الأطباء الرنين المغناطيسي على التصوير المقطعي لأنه آمن أكثر ويعطي صورة كاملة ودقيقة كما أنه يحدد مكان الأورام في هذه الأنسجة، كما أنها تساعد الأطباء على تقييم العدوى وتحدد التشوهات.
5- قيام الطبيب باختبار هينتس على المريض
من خلال تجربتي مع الدوار الدهليزي علمت أن هذا الاختبار يعمل على التمييز بين الدوار المحيطي والدوار المركزي، كما يساعد في معرفة هل المريض يعاني من سكتة دماغية أو من التهاب أعصاب الدهليز.
من مميزات اختبار هينتس أنه حساس ودقيق وسهل الاستخدام ولا يستغرق الكثير من الوقت فهو يتم في 3 خطوات فقط، وأحيانًا يطلب الطبيب معه التصوير المغناطيسي لزيادة الدقة.
علاج التهاب الدهليزي والدوار الناتج عنه
من خلال تجربتي مع الدوار الدهليزي علمت أن له الكثير من الأدوية والطرق التي تستخدم لعلاجه، ومنها:
- مضاد الهستامين أو بيتاهستين للقضاء على الشعور بالدوار، لكن ينصح الطبيب بأخذ هذه الأدوية لمدة 3 أيام فقط.
- المضاد الحيوي للقضاء على الفيروسات التي من الممكن ان تكون سبب التهاب العصب الدهليزي، فينصح بها الطبيب في حالة اعتقاده بأن السبب عدوى بكتيرية أو فيروس مثل البرد والإنفلونزا.
- الستيرويدات التي تعمل على إصلاح الأعصاب وتسرع من الشفاء.
- إعادة التأهيل الدهليزي والذي يعتبر سلسلة من التمارين التي تساعد على استعادة التوازن مرة أخرى وتقلل من الشعور بالدوخة، وهذه التمارين لا يقوم بها المريض بمفرده بل تتم تحت إشراف طبيب مختص في مجال العلاج الطبيعي.
- يصف الطبيب دواء ميكليزين هيدروكلوريد أو لورازيبام أو ديمينهيدرينات لعلاج الدوار.
- استخدام بروكلوربيرازين أو ميتوكلوبراميد أو بروميثازين لعلاج القيء المصاحب للدوار.
علاج التهاب العصب الدهليزي بالأعشاب
بعد ما مررت بتجربتي مع الدوار الدهليزي علمت أنه في البداية قد يكون علاج الدوار الدهليزي بالأعشاب له فائدة كبيرة، مع هذا يجب زيارة الطبيب، ومن الأعشاب التي تساعد في علاج التهاب العصب الدهليزي:
- نبات جينكو بيلوبا الذي يعمل على تدفق الدماء في الأذن الداخلية وفي المخ ويمنع الجلطات، ويعتبر هذا الدواء من العلاج الصيني المشهور.
- الزنجبيل يعمل على تخفيف الدوار الدهليزي، فهو يساعد في تدفق الدماء في المخ.
- صودا الخبز تعتبر من أهم وأفضل الأدوية العشبية لعلاج دوار الدهليز.
- نبتة الهيل التي تساعد على تهدئة أعراض دوار الدهليز ويمكن استخدامها لتدليك الدماغ لتخفيف حدة الدوار.
- بلسم الليمون الذي يساعد في علاج الأرق والصداع النصفي.
- الريحان الذي يعمل كمهدئ مما يعالج مشكلة الدوار الدهليزي.
- بعض الزيوت الطبيعية مثل زيت القرنفل وزيت النعناع اللذان يساعدان في علاج دوار الدهليز.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ابرة الرئة
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي
من واقع تجربتي مع الدوار الدهليزي تعلمت طرق كثيرة للوقاية من دوار الدهليز، ومنها:
- الابتعاد عن المرتفعات الخطيرة التي تحتاج تحكم زيادة في الجسم.
- الراحة جيدًا.
- تنظيم وقت النوم.
- التخفيف من استعمال الأجهزة الالكترونية.
- التخفيف من القهوة أو أي مادة تحتوي على النيكوتين والإكثار من المشروبات التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق منها: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع.
- شرب الكثير من السوائل والماء.
الدوار أو أمراض الأذن بصفة عامة من أسوأ الأمراض التي تجعلك تشعر بالألم، لذلك عند بداية الشعور بأي أعراض لا يجب إهمال الأمر.