دعاء للخلاص من شخص مؤذي
دعاء للخلاص من شخص مؤذي يُساهم في دفع الأذى، فلا شك أن الدُعاء يُعد الحل السحري لأي مشكلة يقع فيها الإنسان، فجميعنا يُمكن أن يُقابل أشخاص يؤذونه في حياته ويجعلونها تزداد سوءًا، وقد يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة هو التقرب إلى الله عز وجل بالدعاء؛ حتى يُبعده الله، ونعرض مجموعة من أفضل هذه الأدعية المُصاغة والمأثورة من خلال موقع الملك.
دعاء للخلاص من شخص مؤذي
الدعاء هو عبادة وفقًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل شيء يُمكن فعله لإبعاد الأشخاص المؤذيين عن حياتنا.
- يا رب أسألك بكل اسم هو لك أن تبعد هذا الشخص عني، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- اللهم إني أعوذ بك من شر هذا الشخص، فلا حول ولا قوة لي إلا بك.
- اللهم اجعل كيده في نحره، وسلط عليه نفسه، وابعده عن طريقي يا أكرم الأكرمين.
- يا من تقول للشيء كُن فيكون، أسألك أن ترحم ضعفي وقلة حيلتي، وابعد من يريد لي الأذى عني، واشغله في نفسه.
- يا رب كل من يتمنى لي الأذى ألحقه به، وكل من يريد بي السوء صعب عليه طريقه.
- اللهم إني أعوذ بك من شرور الناس، فاجعلني اللهم متوكلًا عليك في كل شيء.
- ربي أنا عبدك، ابن عبدك، اسألك اللهم أن ترحم ضعفي، وتُبعد عني الأذى، واحفظني أينما أذهب.
- يا رب إني أخشى هذا الشخص، فابعده عني وابعدني عن طريقه، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- اللهم اقهر كل من ظلمني وأراد بي السوء، وأغنني بفضلك ورحمتك عمن سواك.
- يا رب يا لطيف ألطف بي من كل شر، وابعد عني هذا الشخص ولا تجمعني به دنيا أو آخرة.
- يا الله إني استجير برحمتك من الظالمين الذي يريدون بي الأذى، فاحفظني أينما أذهب، فأنت قادر على كل شيء.
- اللهم يا رب المستضعفين إني استجير بك أن تبعد عني كل شخص يريد بي الأذى، وقرب مني كل من يُحبني.
اقرأ أيضًا: دعاء لرفع الشأن بين الناس
الدعاء على الظالمين من القرآن الكريم
ورد في القرآن الكبير العديد من الآيات القرآنية التي يُمكن إدراجها في دعاء الخلاص من شخص مؤذي وظالم.
- قوله -تعالى-: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) “سورة الأنبياء، الآية: 87”.
- قوله -تعالى- (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا) “الإسراء: 80”.
- قوله -تعالى-: (أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) “سورة البقرة، الآية: 286”.
- قوله -تعالى- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين) “سورة البقرة: 250”
- قوله -تعالى-: (رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ) “سورة العنكبوت، الآية: 30”.
- قوله -تعالى-: (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا* رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) “سورة نوح، الآية: 27”.
- قوله -تعالى-: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) “سورة الكهف، الآية: 10”.
- قوله -تعالى-: (عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ربَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) “سورة يونس، الآية: 85″.
- قوله -تعالى-: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) “سورة القمر، الآية: 10”.
- قوله -تعالى-: (وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا) “سورة الفتح، الآية: 3”.
الدعاء على الظالمين من السُنة النبوية
هناك العديد من الأدعية التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم لدفع الأذى عنه وعن أمته من الظالمين.
- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ إني عبدُك، وابن عبدِك، وابن أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي).
- عن ابن الحجر العسقلاني عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ)
- (ربِّ، أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهدِني، ويسِّر لي الهدى، وانصرني على مَن بغى علي)؛ (صحيح أبي داود – للألباني حديث 1337).
- (اللهم إني أعوذ بك مِن الهَدْم، وأعوذ بك مِن التردِّي، وأعوذ بك مِن الغرق، والحرق، والهَرَم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموتَ في سبيلك مدبِرًا، وأعوذ بك أن أموتَ لديغًا)؛ (صحيح أبي داود للألباني حديث: 1373).
- (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم)؛ (صحيح أبي داود للألباني حديث 441).
- عن أبي موسى الأشعري، (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا خاف قومًا قال: اللهمَّ إنَّا نجعلُكَ في نحورهم، ونعوذُ بكَ من شرورهم).
- (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ)؛ (صحيح أبي داود – للألباني – حديث: 1173).
اقرأ أيضًا: دعاء العهد مكتوبة بخط كبير
أفضل دعاء على شخص يؤذيني
جميعنا في حياتنا أشخاص يؤذوننا دون أي داعي، والشخص المؤذي قادرًا على تدمير حياة غيره دون أن يشعر بالندم، لذا فإن أفضل حل للتخلص من هذا الشخص هو دعاء الخلاص من شخص مؤذي.
- يا رب إني أسألك بحق قوة لا إله إلا الله أن تبعد عني كل من يؤذيني، وأن تدفع عني الشر، وأن تكتب لي الخير أينما تحل قدماي.
- اللهم إني أعوذ بك من شر ما خلقت، وأسألك الصحبة الصالحة، وأرجو أن تدفع عني أذى الناس، فإنك تقدر ولا يُقدر عليك.
- ربي إني عبدك، ضعيف بين خلقك، فاللهم هبني من لدُنك رحمة، وأعزني بعزك الذي لا يُضام، واغفر لي خطاياي كلها، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- اللهم إن فُلان ظلمني، وأنت لا يُظلم عندك أحد، فاجعله يُسقى مما يُسقيني، عدلًا وليس انتقامًا.
- يا رب يا أرحم الراحمين، يا مُجيب الدعوات، يا رافع السماء بغير عمَد، أسألك اللهم أن ترفع عني الأذى، وأن تكتب لي الخير كله.
- اللهم إني عبدك ابن عبدك، أنت من بيدك تقدير هذا الأذى، ووحدك قادرًا على دفعه عني، فاللهم اجعل كل من يريد بي السوء كيده في نحره، واجعلني من عبادك المُقربين.
- يا رب اللهم إني اسألك النصيب الجميل من كل شيء، فادفع عني شرور الناس، واحميني بعينك التي لا تنام، واحفظني من كل شر يا أرحم الراحمين.
- ربي إني ظُلمت كثيرًا في الدنيا، فابعد عني كل من ظلمني وكل من قهرني، واذقه مما أذاقني، عدلًا وليس انتقامًا يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إني أعوذ بك ممن ظلمني وقهرني، وأعوذ بك من أن يقع بي السوء.
- ربي أرحم ضعفي وقلة حيلتي، واحميني ممن ظلمني، وادفع عني شر الخلق.
- يا رب إنك تقدر ولا يُقدر عليك، فاحميني ممن يُريد بي السوء، ولا تحوجني لأحد سواك.
- اللهم إني ظُلمت، فرد لي حقي، وانتقم من كل من ظلمني، عدلًا وليس انتقامًا يا أرحم الراحمين.
- ربي اغفر لي ذنوبي كلها، وجنبني أذى فلان، ولا تحوجني إلى غيرك يا أكرم الأكرمين.
اقرأ أيضًا: دعاء أول جمعة في شعبان مكتوب
أفضل وقت للدعاء
هناك العديد من الأوقات المُستحب فيها الدعاء سواء كان الدعاء بطلب شيء، أو تمني زوال شخص مؤذي من الحياة.
- عند رفع الأذان: لا شك أن وقت رفع الأذان يُعد من الأوقات المُباركة، والمُستحب فيها الدعاء؛ حيث إن في هذا الوقت يختبئ الشياطين، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما لِما ورد عن الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فإذا قُضِيَ التَّأْذِينُ أقْبَلَ حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ حتَّى إذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ).
- يوم الجمعة: من المعروف أن هذا اليوم من الأيام المُباركة؛ حيث إن في هذا اليوم ساعة استجابة للدعاء بإذن الله تعالى، لما ورد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).
- وقت السجود: حينما يكون العبد ساجدًا لله عز وجل، فإن هذا الوقت يكون أقرب شيء لله عز وجل، لذا فلا بُد من الدعاء في هذا الوقت، ويُمكن الاستدلال على ذلك من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).
- يوم عرفة: يُعد يوم عرفة واحدًا من أكثر الأيام المباركة التي ينتظرها المسلمون؛ حيث إن لهذا اليوم فضائل لا بُد من اغتنامها، وهو ما ورد في السُنة النبوية عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
- وقت العُمرة والحج: الحج من فرائض الإسلام الخمسة، وفي هذا الوقت تُحمى ذنوب العبد كاملة، ويُمكنه فيه الدعاء وسوف يُستجاب بإذن الله تعالى، وذلك تصديقًا لِما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الغازي في سبيلِ اللهِ، والحاجُّ، والمعتمِرُ؛ وفدُ اللهِ، دعاهُم فأجابوهُ، وسأَلوه فأعطاهُم).
- الثلث الأخير من الليل: يُعد ذلك الوقت من الأوقات المُباركة التي يُمكن الدعاء فيها ويستجيب الله تعالى، وهو ما كان يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلك، تصديقًا للحديث (تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).
- بين التشهد والسلام: قبل أن يقوم العبد بإنهاء الصلاة والتسليم، فلا بُد أن يحرص على قول الدعاء الذي يرغب في تحقيقه؛ حيث إن هذا ما فعله النبي، ونحن نفعله اقتداءً به، ويُمكن الاستدلال على ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثمَّ لِيَتخَيَّرْ أحَدُكم مِن الدُّعاءِ أعجَبَه إليه فيَدعوَ به).
- الوقت بين الأذان والإقامة: أعتاد المُسلمون على الدعاء في الوقت من بعد الأذان وحتى تُقيم الصلاة؛ حيث إن هذا الوقت فيه دعوات لا تُرد، وذلك تصديقًا لِما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ).
الدعاء هو أكرم شيء على الله عز وجل، وإن كان يرغب شخص في إبعاد الأذى عن حياته، فمن أفضل الطرق لفعل ذلك هو الدعاء لله عز وجل بالخلاص منه، ويُفضل تحري أوقات استجابة الدعاء.