علاج دقات القلب السريعة بالقران

يُمكن علاج دقات القلب السريعة بالقرآن بطريقة مبسطة، لا سيما أن القرآن هو علاج القلوب والأبدان، وهذا ما أخبر به الله عز وجل، وأقر به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فـ به تحصل السكينة، وبه ينأى العبد عن أي اعتلال، سواء كان حسي أم معنوي، لذا عبر موقع الملك نوافيكم بكيفية ذلك.

علاج دقات القلب السريعة بالقرآن

بيّن العلماء مشروعية الاستشفاء بالقرآن الكريم، سواء كانت أمراضًا بدنية أم معنوية، ومن ذلك أمراض القلوب، وهي كذلك صنفان إما معنوية كالغل والحقد والنفاق وغيرها، أو بدنية ومنها خفقان القلب.

يُستدل على ذلك بقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” (يونس: 57)

لذا يمكن علاج دقات القلب السريعة بالقرآن من خلال قراءة العديد من آيات الرقية الشرعية، منها:

  • آية الكرسي: ” اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”
  • فإنها تستخدم في الرقية الشرعية، ولها من الفضائل ما ليس في غيرها، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقرؤونها حال المرض والسقم، وأقرهم الرسول على ذلك.
  • قراءة سورة الفاتحة: فإنها أم القرآن، لذا فإنها تستخدم في الرقية، وتعد شفاء من كل داء، وذلك لما تشتمل عليه من ثناء وحمد لله عز وجل، وكذا ذكرٌ لبعص صفاته، وفيها إقرار بالتوحيد.. وغيرها من الأمور، ما ليس في غيرها.
  • قول الله عز وجل: “لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)
  • قوله تعالى: ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)
  • “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
  • قراءة المعوذتين (الفلق، والناس).
  • قوله تعالى: وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(سورة الأنعام: 13)
  • سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

يمكن للمرء أن يقرأ تلك الآيات كلها أو بعضًا منها، واضعًا يده محل التعب، ويستحب أن يكون على طهارة، لأن الله طيب لا يقبل إلا الطيب.. كما يمكن علاج دقات القلب السريعة بالقرآن من خلال قراءة تلك الآيات على الماء، من ثم شرب هذا الماء بنية الشفاء.

اقرأ أيضًا: أعراض مرض القلب عند الأطفال

علاج دقات القلب السريعة بالأذكار والأدعية

توجد أدعية مأثورة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم يمكن الاستشفاء بها من أي مرض، ومنها خفقان القلب ودقاته السريعة، منها:

  • اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاس، مُذهِبَ الباسِ، اشْفِ أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، اشفِه شفاءً لا يغادِرُ سَقَمًا(أخرجه البخاري).
  • ضَع يمينَكَ عَلى المَكانِ الَّذي تُشتَكي فامسَحْ بِها سبعَ مرَّاتٍ وقُل أعوذُ بعزَّةِ اللَّه وقدرتِهِ مِن شرِّ مَا أَجِدُ في كلِّ مَسحَةٍ(حديث صحيح)
  • “مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السَّميعُ العليمُ، لم يضُرَّه شيءٌ.” (إسناده حسن)
  • اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري. (صحيح)
  • أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ. (حديث صحيح)

اقرأ أيضًا: علاج رفة العين اليمنى بالقرآن

هل يمكن علاج خفقان القلب بالقرآن فقط؟

لا شك أن القرآن الكريم هو شفاء لكل داء، بالرغم من ذلك.. لا يمكن علاج دقات القلب السريعة بالقرآن وحده في حالات معينة، لا سيما إن كانت تلك الحالات تعاني من أمراض حقيقية في القلب، سواء كانت لأسباب فسيولوجية، أو مرضية.

كلا الأحوال تحتاج إلى التداوي عبر العلاجات الطبية، مع العلاج بالقرآن، والأخذ بالأسباب من سنن الشريعة، والتي نحن مأمورين بها مع التوكل على الله عز وجل.

إن القرآن الكريم يُبارك النفوس ويُصلحها، ويشفي الأرواح والأبدان أيًا كان ما فيها من سقم وداء، ما دام العبد يستشفي بالقرآن وفي قلبه يقين أن الشفاء منه وحده، والأمر كله بيده سبحانه.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا