حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي

ما هي حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي؟ وما مقدار نفقة المطلقة؟ قبل حدوث الطلاق يجب على المرأة أن تتجنب الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون من تحديد موقفها من ناحية الزوج في الأمور المادية، وإذا لم يكن لديها الخبرة فعليها أن تتجه إلى محامي ليشرح حقوقها كي لا تتكرر المشكلة باستمرار أو يكون الاتفاق بشكل ودي بينها وبين الزوج بحيث تطلع على نفقاتها من المؤخر والمتعة بعد الزواج، لذا سنقوم بذكر حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي من خلال موقع الملك.

حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي

البداية والنهاية لمشروع العمر؛ فالزواج سنة الحياة الذي من خلاله تستمر الذرية ولا يقتصر على فترة محددة بل هو منهج حياة شرعه الله لنا، والزواج معرض في بعض الأوقات لبعض المشاكل والنزاعات بين الزوجين الناتجة عن تقصير أحدهما أو كلاهما معًا.

يكون الحل في هذه الحالة هو إنهاء مشروع الزواج والطلاق بالتراضي لحصول الزوجة على حقوقها باتفاق الطرفين على إنهاء العلاقة.

حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي تكون بالاتفاق بين الطرفين بعد إنهاء إجراءات الطلاق، ويفضل البعض أن يكون هناك عقد اتفاق بينهما بعد حدوث الطلاق.

وفقًا للشريعة الإسلامية التي تحرص على حفظ حقوق المرأة، فمن الأفضل أن تكون حقيق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي مدونة في عقد ما بشروط معينة، ومن ضمن ما يجب على العقد تضمنه ما يلي:

  • شروط النفقة ومستحقات الزوجة والأطفال تكون بالاتفاق المرضي بين الطرفين قبل اللجوء إلى الطلاق.
  • تكون ميزته هو عدم اللجوء إلى المحاكم في المستقبل واختصار إجراءات الطلاق.
  • بداية الاتفاق يجب أن يكون في مقدمتها حقوق الزوجة من متعه ونفقه كي تضمن حقوقها.
  • ذلك الاتفاق قائم على تطبيق مبدأ الإبراء من الأساس دون أن تحصل الزوجة على مستحقاتها أو تحصل الزوجة على مبلغ نقدي ويتم ذلك في عقد الاتفاق، يجب وضع مقدار للنفقة الشهرية للأطفال بدلا من اللجوء للمحاكم.
  • الاتفاق على مسكن الحضانة بحيث ستحصل الزوجة عليه أم تأخذ مبلغ نقدي لأجر المسكن وتتنازل عن مسكن الحضانة، ويجب أن يتضمن العقد الاتفاق على الرؤية من حيث عدد الساعات والأماكن.

اقرأ أيضًا: هل الشقة من حق الزوجة بعد الطلاق

تغير حقوق المطلقة بوجود الأطفال

في حالة الطلاق بالتراضي وعدم اللجوء إلى المحاكم فإن حقوق الزوجة يضاف إليها بعض البنود مثل:

  • نفقة خاصة للأطفال والرضاعة.
  • مصاريف الكسوة والدراسة والمتطلبات الأخرى التي يحتاج إليها الطفل.

هنا قد يطرح سؤال في حالة الخلع ماذا سيعود على المرأة من خسارة؟ في هذه الحالة سوف تتغير الأمور بشكل جذري بحيث ستخسر المرأة بعض الحقوق وتحصل على الأخرى وذلك طبقا للقانون: عدم حصولها على مؤخر أو قائمة بالمنقولات أو نفقة متعة أو عدة وحقها يقتصر فقط في حضانة الأطفال ومصروفهم ومنزل لمراعاتهم.

الفائدة من كل هذا هو أن الاتفاق هو سيد الموقف بحيث يمنع اللجوء إلى المحاكم، وإذا لم يتم ستقوم الزوجة برفع الدعوى القضائية للحصول والمطالبة بحقوقها، وحاله الطلاق سواء غيابي أو كان بالحضور سيحدد عليه حقوق الزوجة.

حق الزوجة بعد الطلاق في الشريعة الإسلامية

اهتمت الشريعة الإسلامية بالمرأة وحقوقها وعملت على ضمان حقوق المرأة في حالة الطلاق بعد التراضي وكفلت أيضا للرجل حقوقه، لذلك يجب على كل منهما معرفة ما عليه من واجبات تجاه الآخر والطرق التي تحقق الرضا لديهما.

من الممكن أن يقع تقصير في بعض الواجبات ويصل الحال إلى الطلاق وهنا توجد عدة حقوق تحفظ لكل طرف دون الضرر بالأخر.

1- حق الزوجة بالسكن

يجب علي الزوج تأمين سكن للزوجة لحقها عليه ولو كانت مقتدرة وبيان ذلك في قول الله:

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا) (1) سورة الطلاق.

البيت الذي ذكر في بداية سورة الطلاق هو مسكن الزوجة حال طلاقها أو وفاة الزوج.

2- حق الأم في نفقة الحضانة

اختلف أهل العلم من ناحية حق الأم في حصولها أجرة على ولدها ولهم ثلاثة أقوال في تلك المسألة الفقهية

  • القول الأول: أوجب علماء المذهب الحنفي على أن في فترة العدة سواء كان الطلاق طلاقًا رجعيًا أو طلاقًا بائنًا لا يحق لها أجرا على حضانة ولدها، وعند انقضاء المدة المحددة يصبح لها الحق في الحصول على أجرة حضانة ولدها.
  • القول الثاني: أشار علماء المالكية بعدم استحقاق الأم أجرًا على حضانة ولدها بالنظر إلى حق الحضانة، وهو حق ثابت لها والإنسان لا ينال أجر الواجب.
  • القول الثالث: قال السادة الحنابلة والشافعية باستحقاق الأم أجرة حضانة على ولدها سواء كانت في حالة الطلاق الرجعي أو البائن أو بعد انتهاء المدة، وذلك قياسًا على استحقاقها أجرة على الرضاعة.

مقدار نفقة المطلقة

أجمع الفقهاء على أن للزوجة حق نفقة المعسرين إن كان الزوجان تعسر بهما الحال، فيقول الله تعالى في كتابه الكريم:

“لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا“.

حقوق الزوجة في القانون المصري إذا طلبت الطلاق

تختلف الحقوق المتعلقة بالزوجة على حسب وجود أطفال أم لا وقبل استعراض الحالات علينا أن نعلم أن القانون نص على ضمان حقوق المرأة بعد الطلاق بالتراضي، وفي حالة وجود أطفال ينص القانون علي:

  • حق الأم في الاحتفاظ بالمسكن الخاص بحضانة الأطفال.
  • حضانة الأطفال في تلك الفترة يجعل للأم الحق قانونيًا في الحصول على النفقة الشهرية.
  • الزم القانون المصري الزوج بدفع بدل الرضاعة للزوجة المطلقة إذا كان الأبناء ما زالوا رضع.
  • أوجب القانون المصري انتهاء تلك الفترة بمجرد وصول الأطفال الي نهاية عمر الحضانة.

في حالة إذا كان الطلاق غيابيًا يحق للأم المطلقة نفقة العدة والمتعة والطلاق.

اقرأ أيضًا: إذا رفضت الزوجة الصلح

حقوق الزوجة بعد الطلاق للضرر

المعنى العام للطلاق بضرر، هو الطلاق الناتج عن إلحاق الضرر النفسي أو المعنوي بالزوجة على حد سواء، وفي مثل هذه الحالات يختلف حق الزوجة باختلاف قوانين البلد التي تقيم فيها والأهم في الأمر إثبات ذلك بشهادة الشهود، والحقوق الناتجة عن هذا هي:

  • حصول المرأة على مؤخر الصداق المثبت في عقد الزواج.
  • حصولها على نفقة 3 أشهر بقدر النفقة الشهرية.
  • تحصل المرأة على نفقة المتعة وتقدر بنفقة عامين من النفقة الشهرية.

حق الزوجة في الحصول على الذهب بعد الطلاق

لا يوجد مشروع زواج حقيقي هدفه المشاكل المستمرة والنزاعات والعناد الذي سيصل لا محالة إلى الطلاق، ولكن على المرأة أن تعرف حقوقها قبل أن تطلب الطلاق حال الانفصال بالتراضي أو الاتجاه للخلع؛ لأن كثيرًا من النساء لا يكن على علم بذلك مما يسبب ضياع الحقوق بسذاجة.

بطبيعة الحال تختلف الحقوق في حالة وجود أطفال أو لا، كما يختلف الأمر إذا اتجهت المرأة إلى الخلع.

في حالة حدوث الطلاق بشكل عام سواء كان بالتراضي أم لا يكون الذهب من حق الزوجة إلا في حال إثبات ملكية الزوجة للذهب، ويكون ذلك عن طريق قائمة المنقولات أو الفواتير أو الشهود.

في حالة إثبات ملكية الذهب للزوج لا يحق للزوجة الحصول عليه من الأساس وذلك يبني على أساس ذكر الذهب في قائمة الزوجة، أما إذا كان وجوده في الفواتير باسم الزوجة يكون من حقها.

حق الزوجة في الحصول على الشقة بعد الطلاق

هناك فرق بين التمكين من بيت الزوجية وبيت الحضانة فالأولى تتم في حالة عدم طلاق الزوجين والثانية في حالة الطلاق مع وجود أطفال وهنا تكون الشقة من حق الزوجة حتى يتم الأطفال سن الخامسة عشرة عام وتنتهي فترة الحضانة؛ وهنا يتضح لنا بأنه يجوز امتلاك الزوجة للشقة بعد الطلاق وأيضا قبل الطلاق.

أنواع الطلاق بالتراضي

الطلاق بالتراضي يمكن ألا يتعلق بشروط معينة، ومن الممكن أن يتم الاتفاق على بعض الشروط بين الزوجين وذلك لضمان حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي.

ينقسم الطلاق بالتراضي إلى قسمين وهما:

  • المجرد ويحدث بين الطرفين دون التعلق بشروط معينة.
  • المقيد وتعقد فيه بعض الشروط بين الزوجين مراعاة عدم التعارض مع الشريعة الإسلامية.

الطلاق بالتراضي رجعي أم بائن

الطلاق بالتراضي نوعان ويتوقف على عدد مرات الطلاق ومهر المرأة

لأن ذلك سيحدد عليه إذا كان الطلاق طلاقا رجعيًا أم طلاقًا بائنًا

  • إذا لم يصل عدد الطلقات إلى ثلاثة، وليس على مال ففي هذه الحالة يكون طلاقًا رجعيًا حتى إذا كان هناك تراضي بين الطرفين.
  • أما إذا كان بالتراضي بين الزوجين مقابل أن تتنازل المرأة على جزء من المهر فيكون طلاق بائن وفي هذه الحالة لا يحق للزوج الرجوع إلا بعقد جديد.

مزايا الطلاق بالتراضي والود في زمن الصراعات

الطلاق بالتراضي هو أكثر الطرق تجنبا للمشاكل في حالة الانفصال وإدراك استحالة الحياة بين الزوجين وتجنب الصراعات المنتظرة في قاعات المحاكم، وأيضا يعتبر من طرق ضمان حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي وهو طريق آمن في ضمان حقوق الزوجة بعد الانفصال بالاتفاق بين الطرفين.

  • أصبحنا في زمان لا تتوقف في المشاكل التي تحيط بالأسرة سواء مادية أو معنوية، ويتجه الكثير للمحاكم من أجل إثبات أو نفي الحقوق وهناك ارتفاع في معدل الطلاق خصوصًا في المدن أكثر من القري.

هنا يأتي الطلاق بالتراضي كحل سحري لضمان الحقوق بين الطرفين، وهو دليل على احترام الزوجين لبعضهم واختصار لوقت كبير سيمضي في المحاكم.

  • وأشار بعض خبراء العلاقات الأسرية بأنه الحل الأمثل لتجنب مشاكل المستقبل وخلق بيئة جيدة للأطفال بعيدة عن مشاكل الوالدين، وحتى لا يزداد العناد بين الزوجين بعد الطلاق واللجوء إلى جعل مصلحة الأبناء فوق كل شيء.
  • الطلاق بالتراضي يجعل أعين الآباء والأمهات على مصلحة أبنائهم، وليس التسرع في خوض علاقات جديدة حتى ينسوا مرارة فشل مشروع الزواج.

ليس معنى حديثنا عن ميزة الطلاق بالتراضي تشجيع المرأة على الطلاق للحصول على الحقوق ولكن توضيح الطرق الأقل خسارة للعائلة مقارنة بغيرها من الطرق التي تفقد أفراد العائلة احترامهم لأنفسهم.

اقرأ أيضًا: إذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر

التشريع المصري في حالة الطلاق

بالنظر في القانون المصري نجد التشريعات القانونية الخاصة بالطلاق بها الكثير من التيسير وعملت على ضمان حقوق المرأة بعد الطلاق بالتراضي؛ فعلي سبيل المثال حالة الطلاق الغيابي عند المأذون.

توفر مصر فكرة الطلاق بالتراضي عكس أغلب الدول العربية الأخرى، التي لا يمكن حدوث الطلاق بها دون اللجوء إلى المحاكم.

الطلاق بالتراضي

في حالة الطلاق بالتراضي تقوم الزوجة بالتنازل عن جميع حقوقها في عقد الطلاق دون المساس بحقوق الأطفال في حالة وجود أطفال من هذا الزوج، ويختلف الأمر عندما تطلب الزوجة الطلاق لضرر واقع بها وهنا تتعدد الأسباب من حبس الزوج أو الزواج بأخرى أو هجر الزوجة وإهمالها.

من المهم أن تثبت للمحكمة الضرر الواقع بها، وفي تلك الحالة يكون الطلاق بالتراضي حل مثالي في الحفاظ على حقوق الزوجة بعد إنهاء العلاقة بشكل ودي.

أسباب الطلاق بالتراضي في مصر

الطلاق يحدث نتيجة أسباب عديدة يتوقف كل منها على حالة الأسرة المكونة من الزوج والزوجة حيث اختفى التفاهم بينهم والقدرة المادية والتوازن العصبي والنفسي بين الزوجين، ولعل أهم نتائجه ضمان حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي وأسبابه سنتحدث عنها بشيء من التفصيل.

للطلاق أسباب كثيرة ولكن بالتراضي يكون له أسبابه الخاصة به بموجب اتفاق بين الزوجين أن الحياة أصبحت مستحيلة بينهم ومن أسبابه:

  • بخل الزوج وعدم الإنفاق على الزوجة واحتياجات المنزل، وهذا سبب كافي لحدوث الانفصال نظرا لتخلي الزوج عن المسؤولية.
  • هجر الزوج لزوجته بالانشغال بالعمل وتحصيل الأموال في الخارج، ولا تستطيع كل النساء أن يتحملن هذا الضرر فهناك من تطلب الطلاق خوفًا من ألا تقيم حدود الله.
  • اختلاف طبيعة المرأة والرجل؛ فالمرأة تتجه إلى قلبها دائما أما الرجل يسيطر عليه عقله ويجب على الطرفين إدراك ذلك الأمر حتى تسير بهم مركب الحياة.
  • المشكلات التي تتصاعد في البيت وكل طرف يتمسك برأيه ويراه عين الصواب تكون النتيجة أن أحد الطرفين أو كلاهما يطلب الطلاق لصعوبة استمرار الحياة بهذه الطريقة.
  • الظروف المادية الصعبة التي تعرقل الزوج عن دفع المهر والتي من الممكن أن تكون سبب رئيسي في انهيار الأسرة لعدم القدرة على توفير الاحتياجات المادية.

إجراءات الطلاق لإتمام عقد الطلاق بالتراضي بين الزوجين

الإجراءات المتبعة في حالة الطلاق بالتراضي يجب أن تكون وفقًا للقانون المصري، وتضمن حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي وموقع عليها من مفتي الجمهورية وتسجل في المحكمة الشرعية ما يلي:

  • أن يحضر الزوج إلى جهة الإفتاء ويكون معه ما يثبت شخصيته.
  • جلب وثيقة الزواج.
  • ملئ وكتابة طلب الطلاق.
  • توضيح وقوع الطلاق قبل ذلك أم ستكون هذه المرة الاولى.
  • تحول الحالة إلى فضيلة المفتي والتوقيع عليها من فضيلته.
  • وفي النهاية يسجل الطلاق بالرجوع إلى المحكمة الشرعية.

أحوال يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق

يجب أن تكون هناك أحوال معينة تطلب فيها المرأة الطلاق لتقليل تلك الظاهرة ونستعرض سويًا بعض الحالات التي يجوز للمرأة حق الطلاق فيها:

  • بأن يكون الزوج عقيمًا أو صاحب مرض مزمن.
  • قائم على الأعمال التي حرمها المولى عز وجل ومصر عليها.
  • ترك الزوج للفرائض وما أمر الله تعالى به.
  • تعرض الزوجة للإهانة ليلًا ونهارًا من الزوج.
  • الغياب المادي والمعنوي للزوج على حد سواء.
  • هجر الزوجة وعدم العيش معها والبعد دائمًا يمثل الغياب المعنوي، أما عدم توفير احتياجات البيت والزوجة من مصرف ومأكل ومسكن وملبس فهذا الغياب المادي، وذلك يكون لبخل الزوج أو ظروفه الضيقة.

ظاهرة الطلاق

الطلاق بشكل عام لم يكن منتشر في الماضي وإذا عاد بنا الحال للماضي سيكون أفضل من حيث الاستقرار الأسري الذي يساعد على سلامة المجتمع.

أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن أكثر من ثلث حالات الطلاق تقع في أول 3 سنوات من الزواج، وأوضح استشاري الطب النفسي وليد هنداوي بأن كل 6 دقائق يحدث حالة طلاق بمصر وهذا يرجع إلى:

  • البعد الفكري لدى الزوجين من التفكير والثقافة، ومن هذه النقطة يتضح للجميع بأن الزواج ليس لإشباع الغريزة فقط ولا حلبة مصارعة للسيطرة وإبراز القوة.
  • الحياة السريعة التي نعيشها والتأثر بثقافة الغرب قتلت الاتزان المطلوب للحياة الزوجية.
  • عدم الوعي الديني والاجتماعي والثقافي بالزواج وما يتعلق به من أحكام والتزامات وحقوق وواجبات.

اقرأ أيضًا: حكم الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة

خطوات للتقليل من نسبة الطلاق المبكرة والكثيرة

الطلاق أصبح ظاهرة لابد من وضع حدا لها والتقليل منها وتوعية الأسر، والمقبلين على الزواج بالطرق والأساليب التي يجب اتباعها في تعامل كل طرف مع الآخر حتى تصبح الحياة الأسرية أكثر استقرار ومن هذه الطرق:

  • استغلال فترة الخطوبة بمعرفة كل طرف لاحتياجات ومشاعر الآخر.
  • التحلي بالصبر وقت حدوث المشاكل.
  • تقبل الأخطاء وليس العمل على اصطيادها.
  • حل المشاكل بشكل ودي دون تدخل الأقارب.
  • الفصل بين المنزل ومشاكل العمل والأصدقاء.

السير على هذا النهج ينقذ المجتمع من ظاهرة الطلاق الغريبة والتي انتشرت بشدة في الآونة الأخيرة والعمل على استقرار الحياة الأسرية.

بعد معرفة الإنسان لحقوق الزوجة بعد الطلاق بالتراضي يتضح له إنصاف الشريعة الإسلامية والقانون المصري للمرأة وكيفية المحافظة على حقوقها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا