عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور
إن عجائب الدنيا السبع مع الصور التوضيحية تؤكد على عظمة وعراقة الحضارات القديمة، تلك الأماكن المميزة قد بنيت بتصاميم هندسية رائعة سابقة لعصرها، وقد شهدت تاريخ عظيم من الحضارة والتقدم، وبالرغم من اندثار بعضًا من تلك العجائب إلا أنها لا تغيب عن العقول، وأهميتها تكمن في التعريف بأصول وحضارة البلد الموجودة فيها، ومن هنا قام موقع الملك بالبحث وتقديم عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور.
عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور
إن عجائب العالم السبع القديم قد اندثر معظمها ولم يتبقى منها سوى هرم خوفو، وتختلف أسباب اندثار كلًا منهم، فقد يرجع السبب إلى العوامل الطبيعية كالزلازل والفيضانات، أو للحروب البشرية، وعجائب الدنيا السبع القديمة هي:
1- هرم خوفو
يعتبر هرم خوفو أو ما يطلق عليه هرم الجيزة هو أعظم عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور التي تقوم بإثبات عظمته، فهو يحتل المرتبة الأولى في ترتيب عجائب الدنيا السبع.
ذلك لأنه الوحيد من تلك الأماكن المتبقية آثاره حتى عصرنا هذا، ولم يتأثر بعوامل الزمن المختلفة على مر العصور، وقد ظل ثابت بارتفاعه الذي يصل إلى 146 متر تقريبا إلا أن زوال قمته جعل ارتفاعه 139 متر، وهو يقع في القاهرة وخاصة الجيزة في مصر.
طبقًا للبرديات التاريخية التي تم اكتشافها، فإنه قد تم البدء في بنائه في عهد الملك خوفو وقد استمر بنائه إلى ما يقرب من 20 عام، وقام ببنائه الكثير من العمال المصريين، وانتهوا من بنائه في عام 2560 ق.م.
لذلك اختلفت النظريات في طريقة بنائه لكي يكون بتلك الدقة العالية والفخامة، فتقول أحد النظريات أنه كان هناك أكثر من 20 ألف عامل يعملون في هذا الهيكل العظيم بشكل متواصل، لكي يتمكنوا من الانتهاء من بنائه.
تجدر الإشارة إلى أن الهدف من بناء هرم خوفو وأهرامات الجيزة الأخرى، أن تكون مدفن للفرعون وزوجاته، ولتحتوي على التابوت الخاص بدفن الفرعون، وعلى كل ما سيحتاجه في حياته الأخرى من مأكل ومشرب وملبس، وذهب، وذلك طبقًا لإيمان المصريين القدماء بوجود الحياة الأخرى، وحياة ما بعد الموت.
يوجد داخل الهرم الكثير من المرات والغرف التي تشبه المتاهة، وذلك لمنع اللصوص من الوصول إلى تابوت الفرعون والكنوز الخاصة به، وقد تم بناؤه من كتل حجرية ضخمة يصل عددها إلى حوالي 2.3 مليون حجر.
على أن وزن الحجر الواحد يتعدى 2 طن، وقد يصل وزن بعض الأحجار إلى 15 طن، وتوجد العديد من النظريات التي اختلفت في طريقة رفع هذه الكتل الحجرية الضخمة إلى ذلك الارتفاع الكبير.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن حرب أكتوبر
2- حدائق بابل المعلقة
إن حدائق بابل المعلقة الخاصة بالملك نبوخذ نصر الثاني واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور التي توضح مدى عظمتها، قد اختلفت الروايات في مكان نشأتها فتقول إحدى الروايات بأنها قد تم بنائها في بابل في العراق، بينما تقول إحدى الروايات الأخرى أنها كانت توجد في محافظة نينوى.
كما اختلفت الروايات أيضًا في وصف عظمتها وجمالها، فتقول إحدى الروايات التابعة للمؤرخ اليوناني هيرودوت بأنها كانت محاطة بجدران خارجية بلغ طولها 90 كيلو متر، وكان سمكها يبلغ حوالي 24 متر وارتفاعها كان حوالي 97.5 متر، كما كانت محاطة بجدران داخلية مزدوجة تحتوي على الكثير من دور العبادة، والتماثيل المصنوعة من الذهب الخالص، والقلاع.
بغض النظر عن مدى صحة رواية هيرودوت عن حدائق بابل المعلقة، إلا أنه في كل الحالات يشير إلى مدى عظمة وفخامة البناء، والقدرة الإبداعية في تشييده، وقد أصبحت هذه الحدائق موجودة فقط في صفحات التاريخ بسبب الزلزال الذي تعرضت له في القرن الثاني قبل الميلاد.
3- تمثال زيوس
إن تمثال زيوس يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور التي تم إرفاقها لتوضيح مدى عظمته وفخامته، وذلك التمثال قد تم بناؤه على يد النحات فيدياس أشهر نحاتي اليونان، ومجموعة من المعاونين له، وكان الهدف من بنائه التكريم لكبير الآلهة اليونانية زيوس.
تم نحت هذا التمثال في أحد المعابد اليونانية، في مدينة أوليمبيا في عام 432 قبل الميلاد، وقد بني على قاعدة خشبية ذات حجم كبير، ويصل ارتفاعه إلى 12 متر تقريبًا، وهو مصنوع من مادتي الذهب والعاج، والتمثال يعبر عن زيوس وهو جالس على كرسي العرش المصنوع من الذهب وخشب الأبنوس.
كما يحمل في يديه اليسرى الصولجان الخاص به، وصولجانه مرصع بالكثير من أشكال المعادن المختلفة، بينما يحمل في يديه اليمنى تمثال صغير لآلهة النصر نيكي Nike.
اقرأ أيضًا: بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم
4- هيكل أرتميس
إن بناء هيكل أرتميس اليوناني يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، بالتحديد في العصر الهلنستي، وبالرغم من أنه لم يتبقى من المعبد سوى بعض بقايا الأثاث في مدينة أفسوس التي توجد في تركيا حاليًا، إلا أنه يوجد للمعبد الكثير من البقايا المعروضة في متحف لندن في بريطانيا.
إن هيكل أرتميس قد تم بناؤه من الرخام، وكان يحتوي على الكثير من الأعمدة الضخمة، ويحيط به من الخارج الكثير من الأعمدة أيضًا وقد بلغ عددها 36 عمود، وقد تم إعادة بنائه أكثر من مرة، وكانت أول مرة في القرن الثاني.
5- ضريح الموسولوس
يعتبر ضريح الموسولوس هو أحد غرائب الدنيا السبع القديمة، وقد تم بناؤه تقريبًا في عام 367م، ويرى البعض أن الذي قام ببنائه هو موسولوس حاكم إقليم كاريا، والذي قام بتأسيس مدينة هاليكارناسوس اليونانية، والتي تقع الآن في تركيا حاليًا، وذلك لكي يتم دفنه فيه بعد وفاته، وذلك كمكافأة له على قيامه بتأسيس المدينة.
يصل ارتفاع الضريح إلى ما يقرب من 43 متر، وقد زين باستخدام العديد من النقوش المتنوعة، التي تمثل معاني رمزية متعددة مثل الصيد، والمعارك، والتضحيات، ويتكون الضريح من 3 مكونات رئيسية وهي:
- القاعة الضخمة التي تشمل غرفة المقبرة.
- مجموعة الأعمدة المبنية على الطراز الأيوني ويصل عددها إلى 36 عمود.
- الهرم الذي يحتوي على 24 درجة.
6- تمثال رودوس
إن تمثال رودس يعتبر أضخم وأطول تمثال تم بنائه في الفترة الهلنستية، وقد سُمي بهذا الاسم نسبة لبنائه في جزيرة رودس اليونانية، وترجع قصة إنشاء هذا التمثال إلى قيام أنتيجونيوس بإرسال قواته إلى جزيرة رودس، لمعاقبة أهله للتحالف مع بطليموس الأول ملك مصر.
قد ظل هذا الصراع بين أنتيجونوس وبطليموس الأول قائمًا لمدة عام كامل، حتى قام بطليموس الأول بطلب المساعدة من جيش جزيرة رودس، وبالفعل قامت رودس بإرسال قواتها إلى بطليموس لمساندته، وبالفعل قد انتصروا على قوات أنتيجونوس وهزموهم شر الهزيمة، وكان عدد قوات أنتيجونوس 40 ألف مقاتل، وقد تركوا وراهم الكثير من مكاسب الحرب من أسلحة وعتاد.
بعدها قام أهل رودس ببيع تلك الأسلحة والعتاد وقاموا ببناء هذا التمثال الضخم لكي يقوموا بشكر آلهتهم على النصر، وقد قاموا ببناء هذا الصرح العظيم إلى إله الشمس هيليوس، وقد أصبح التمثال في ذاكرة التاريخ بسبب الزلزال الذي ضربه وتسبب في تحطيمه.
7- منارة الإسكندرية
إن منارة الإسكندرية هي آخر عجائب الدنيا السبع التي تم تدميرها، وقد تهدمت بسبب تعرضها للكثير من هزات الزلازل التي جعلت منها رفاتًا، وترجع فكرة إنشائها إلى بطليموس الأول، لكن حال موته بينه وبين إنشائها، لذلك قام ابنه بالبدء في أعمال بنائها الذي استمر إلى مدة تراوحت إلى 33 عامًا.
كما كانت بتكلفة مالية باهظة، وبلغ طولها بعد الانتهاء من بنائها 91.44 متر، لتكون من أطول الصروح التي قام ببنائها الإنسان، وكانت تلك المنارة تضاء يوميًا من خلال إشعال النار في قمتها.
اقرأ أيضًا: أسعار رحلات النقل الجماعي
ما لا تعرفه عن عجائب الدنيا السبع القديمة
إن عجائب الدنيا السبع القديمة مع الصور التي توضحها هي عبارة عن مباني وأماكن تاريخية تعود إلى العصر الكلاسيكي القديم، وقد خصها الكثير من الشعراء بالذكر، وفي الحضارات القديمة كان متفقًا أن تلك الأماكن هي الأكثر إثارة وجذبًا للسائحين، وذلك لأنها تقوم بإرشادهم إلى أفضل الأماكن في العالم،
قد أطلق عليها قديمًا themata وهو عبارة عن كلمة يونانية تعني عجائب، وقام فيلون البيزنطي بإطلاقه عليها في 235 ق.م، وقد اختار هذه الأماكن والمباني ليطلق عليها هذا المسمى، لكن هناك كثيرون لم يتفقوا معه مثل هيرودوت، فقد كان يرى أن المتاهة المصرية مثيرة للإعجاب أكثر من الأهرامات الثلاثة.
إن عجائب الدنيا السبع القديمة بالرغم من زوال أكثرها إلا أنها حاضرة في العقول حتى الآن، وذلك لعظمتها وفخامة بنائها، ولأنها تعبر عن حضارات قديمة عريقة.