بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم

اذكر بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم التي نالت اهتمامًا كبيرًا، العلماء هم الذين وهبوا حياتهم لخدمة البشرية وقاموا بالتعلم بكل الطرق وبذلوا الجهد حتى أصبحوا علماءً يستضاء بعلمهم طريق الحياة، قام العلماء بتبسيط العلوم وتفهيمها للأشخاص، ويوجد الكثير من العلماء ذاع صيتهم، وسنتعرف على بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم من خلال موقع الملك.

بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم

يزخر التاريخ العربي والإسلامي بالعديد من العلماء الذين برعوا في أغلب الفنون وظلت أسماؤهم تتردد في الآذان إلى يومنا هذا، يوجد العديد من العلماء في مجالات عديدة مثل الطب والصيدلة والفيزياء والكيمياء والفلك.

سنعرض لكم فيما يلي بعض العلماء العرب في مجال الطب في إطار موضوع بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم.

1- أبو بكر الرازي

هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي واشتهر باسم الرازي نسبة إلى مولده في مدينة الي، ولد الرازي في عام 251 هجريًا برع الرازي في علوم الطب والصيدلة والكيمياء وذاع صيته للخليفة العباسي في ذلك الوقت وكان المقتدر بالله جعفر بن المعتضد.

طلب الخليفة العباسي من أبو بكر الرازي أن يقوم بإنشاء مستشفى في مدينة بغداد لأنها كانت عاصمة الخلافة العباسية، قام أبو بكر الرازي بالعديد من الإنجازات في مجال الطب منها أنه اكتشف مرض الحساسية ومرض اليرقان الناجم عن تكسر الدم، قام أبو بكر الرازي أيضًا باكتشاف مرض الحصبة والجدري.

ألف الراوي العديد من الكتب والمجلدات في علم الطب منها: كتاب الحاوي الذي جمع فيه علوم الطب، رسالة في الجدري والحصبة، أخلاق الطبيب، سر الأسرار، قصص وحكايات المرضى، المدخل الصغير.

2- ابن النفيس

هو علاء الدين بن النفيس ولد في مدينة دمشق بالشام عام 1210 ميلاديًا، برع في علم الطب وبرز بروزًا كبيرًا عن باقي علماء عصره وأكثر ما شهر ابن النفيس هو اكتشافه للدورة الدموية الصغرى ووضحها في كتابه شرح تشريح القانون الذي وصف فيه دوران الدم من القلب إلى الرئتين.

قام بن النفيس بجمع كل ما وصل إليه العلماء في الطب في عصره في كتاب أسماه الشامل في الطب وقام بتلخيصه في كتاب أسماه الموجز في الطب، وقام ابن النفيس بتأليف العديد من الكتب الأخرى مثل: المهذب في المحل وثمار المسائل، النباتات في الأدوية المفرد، الشافي، أوجاع الأطفال.

3- ابن سينا

هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا وولد في مدينة أفشنه قرب بخارى وهي باكستان حاليًا، ولد في عام 980 ميلاديًا، يعد بن سينا من أكثر العلماء الذين اشتهروا في مجال الطب على مر كل العصور إلى أن لقب باسم أبو الطب والشيخ الرئيس.

برز بن سينا أيضًا في العلوم البحتة والتطبيقية مثل علوم الأرض حيث اهتم بدراسة الصخور والمعادن وذكر صفاتها وجمعها في كتاب الشفاء.

برع ابن سينا أيضًا في مجال الفلسفة وكانت كتب بن سينا تدرس في الجامعات الأوروبية حتى نهاية القرن السابع عشر، وكتب ما يقرب من 200 كتاب في مجال الطب والفلسفة ومن أشهر مؤلفات بن سينا كتاب القانون في الطب، وكتاب الشفاء.

أشهر العلماء المسلمين وبعض مؤلفاتهم

اشتهر العلماء المسلمين بشكل كبير في العصر الإسلامي واستخدم الأوروبيون مؤلفات علماء المسلمين لتحقيق النهضة الأوروبية وقاموا بتطوير العلوم، وفي إطار موضوع بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم، سنعرض لكم بعض علماء المسلمين الأكثر شهرة.

1- الحموي البغدادي

هو شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي البغدادي الرومي ولد في بلاد الروم وهي الأناضول حاليًا وولد عام 1178 ميلاديًا اهتم الحموي منذ صغره بعلوم اللغة والصرف وبرع فيهم وتعلم الجغرافيا والأدب والشعر.

كان الحموي قادرًا على استنساخ الكتب ويقوم ببيعها في بغداد وذهب الحموي في رحلة عبر البلاد من تبريز والموصل إلى مصر والشام، ومن ثم ذهب إلى آسيا الصغرى وخرسان وإيران ووصل إلى مرو، وكان الحموي يدون هذه الرحلات في مجلده ويصف كل البلدان التي يزورها ويعرفها في كتابه.

جمع الحموي بعد ذلك كل هذه المعلومات عن البلدان في كتاب واحد وأسماه معجم البلدان، وكان هذا الكتاب من أفضل المراجع التي استعان بها علماء الجغرافيا في عصرنا هذا وطغى الجانب اللغوي في الكتاب على الجانب الجغرافي بسبب براعة الحموي في اللغة منذ صغره.

2- محمد بن موسى الخوارزمي

هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي ولد في خوازم وهي باكستان حاليًا وود عام 781 ميلاديًا، ويعد من أوائل علماء الرياضيات المسلمين وقد ساهم بإنجازات كبيرة في مجال الرياضيات في عصره.

درس الخوارزمي التاريخ والجغرافيا، والفلك، وقام الخليفة المأمون بتعيينه على رأس خزانة كتبه ونشر الخوارزمي أعماله ومؤلفاته باللغة العربية.

قام الخوارزمي بتأسيس علم الجبر الحديث وهو علم الخوارزميات في عصرنا هذا نسبة لاسمه ولقب الخوارزمي بأبو علم الحاسوب وله مؤلفات عديدة أيضًا في علم الفلك، وأبدع في دراسة حساب المثلثات وأتى ببحوث ومؤلفات جديدة فيها.

الخوارزمي أول من وضع جدول فلكية (زيجاً) وكان لهذا الجدول العديد من الأهمية للعلماء من بعده، ومن أشهر مؤلفات أبو عبد الله الخوارزمي: كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة، كتاب الفن الهندي في الحساب للخوارزمي، كتاب الزيج، كتاب عن ظهور الأرض.

3- ابن الهيثم

هو أبو علي الحسن بن الهيثم ولد عام 965 ميلاديًا في مدينة البصرة، كان ابن الهيثم من أساتذة الجامع الأزهر، وكان أحد المؤسسين الذين تكونت منهم دار الحكمة، وكان عالمًا في الفلك والرياضيات والطب.

برع بن الهيثم في مجال الضوء وكان من أشهر العلماء في هذا المجال وقام بنقد النظريات الإغريقية القديمة، وقام بشرح بعض مؤلفات أرسطو وجالينوس وقام بتأليف كتاب المناظر، وتعد أهم مؤلفاته وتضمن فيه بعض الظواهر الضوئية كما تضمن عددًا كبيرًا من النظريات الهامة التي ترجمت لمعدات وآلات هامة.

تميز الحسن بن الهيثم بالبحث العلمي التجريبي فكانت أبحاثه لها أثر في تقدم الحضارة الأوروبية في العصور القديمة وحتى الآن، ومن أشهر مؤلفات الحسن بن الهيثم كتاب المناظر، كتاب ميزان الحكمة، كتاب تصويبات على المجسطي.

علماء اللغة العربية المشهورين وبعض مؤلفاتهم

اهتم العلماء منذ القدم باللغة العربية وبالشعر وذلك للحفاظ على اللغة ومنعها من الاندثار، وقاموا بوضع قواعد محددة للغة لحفظ نظمها وبلاغتها ونحوها، وفي إطار موضوع بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم سنعرض لكم بعض علماء اللغة العربية المشهورين ومؤلفاتهم.

1- العالم سيبويه

هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء ويعد إمام النحاة وبدأ حياته بتعلم علوم الفقه والحديث، بعد ذلك تعلم الأدب والنحو من أستاذيه الخليل بن أحمد الفراهيدي وهو عالم مشهور من علماء اللغة وواضع علم العروض ويونس بن حبيب.

تحدى الكسائي في بغداد من أجل اللغة ويقال كان ذلك سبب موته لعدم قدرته على الجواب عن سؤال الكسائي، ومات شابًا في الثاني والثلاثين من عمره.

ترك سيبويه لنا ميراثًا عظيمًا في النحو، فقد جمع علم النحو في كتابه الذي سمي بالكتاب وسمي بذلك الاسم بسبب موت سيبويه قبل أن ينهيه فلم يضع له اسمًا ويدرس كتاب سيبويه في النحو في العديد من جامعات اللغة العربية، وبالفعل يعد سيبويه سببًا في الحفاظ على اللغة العربية من الضياع.

2- أبو القاسم الزمخشري

هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمرو الخوارزمي الزمخشري يعد من أئمة علم اللغة وعلم الحديث وقيل إنه كان عالم عصره ولم يكن هناك أحد أعلم منه، وورد في كتاب وفيات الأعيان أن الزمخشري مات عام 538 هجريًا في مدينة خوارزم ومن أشهر مؤلفات الزمخشري:

الكشاف، أساس البلاغة، المفصل في النحو، متشابه أسماء الرواة.

3- ابن منظور

هو محمد بن مكرّم بن علي بن أحمد الأنصاري الرويفعي الإفريقي المصرين ولد في مصر عام 630 هجريًا، وعرف باسم ابن منظور، وهو من أحفاد الصحابي الجليل رويفع بن ثابت الأنصاري.

ابن منظور هو والد القاضي قطب الدين بن المكرم الذي قام بكتابة الإنشاء الشريف في مصر، كانت كتب ابن منظور تميل إلى الاختصار عن الكنب التي كانت في العصور السابقة، ومن أشهر مؤلفاته: مختار الأغاني الكبير، ومختصر زهر الآداب للحصري، ومختصر يتيمة الدهر للثعالبي، لطائف الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة.

أشهر علماء أهل السنة وبعض مؤلفاتهم

أكثر من اشتهر من علماء أهل السنة هم الأئمة الأربعة، الإمام الشافعي، الإمام أبو حنيفة، الإمام مالك، الإمام أحمد وهم أصحاب المذاهب الأربعة ولهم فضل كبير على أمة المسلمين، حيث قاموا بشرح الفقه وأصوله ووضعوا القواعد الفقهية.

قاموا أيضًا بالتيسير على العلماء الذين حفوا على خطاهم من بعدهم فهم أصحاب الفضل على العالم الإسلامي بأسره، واستكمالًا لموضوع بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم، سنعرض لكم تفصيلًا لكل إمام من الأئمة الأربعة على حدي.

1- الإمام الشافعي

هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، ويتقابل نسله مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جده عبد مناف.

ولد الإمام الشافعي في غزة في عام 767 ميلاديًا، وهو مؤسس مذهب الشافعية وهو أحد أهم الأئمة الأربعة عند أهل السنة توفي والده في سن صغير وسافر مع أمه إلى مكة وظل الإمام الشافعي يتنقل بين البلاد لطلب العلم وكان يقول: (طلب العلم أفضل من صلاة التطوع).

يعد الشافعي هو أول من أسس علم أصول الفقه وفروعه وعرف بحسن خلقه وحلاوة صوته في قراءة القرآن الكريم وكان يؤخذ عنه صفات التقوى والورع، ويتمثل الناس به وكان محببًا لهم.

كان الإمام الشافعي مهتمًا بتعلم العلم من صغره وأخذته أمه إلى المدينة حتى يطلب العلم، وحفظ الإمام الشافعي موطأ الإمام مالك وهو في سن الثالثة عشر، وتتلمذ على يديه أحد الائمة الأربعة وهو الإمام أحمد بن حنبل، كان للإمام الشافعي العديد من المؤلفات في الأدب وفي التفسير وكان معروفًا لدى الناس بسرعة تأليفه مع دقته في الكتابة وإتقانه.

أهم الكتب التي قام بتأليفها هو كتاب الرسالة وله أيضًا العديد من المؤلفات الأخرى مثل: كتاب اختلاف الحديث، كتاب جمَّاع العلم، كتاب أحكام القرآن، كتاب بيان فرض الله عز وجل، كتاب صفة الأمر والنهي، كتاب فضائل قريش.

2- الإمام أبو حنيفة

هو محمد أحمد النعمان بن ثابت بن المَرْزُبان ويكنى بأبي حنيفة ولد بالكوفة عام 966 ميلاديًا تربى أبو حنيفة في أسرة مسلمة صالحة وحفظ القرآن في صغره، وبدأ بتعلم أصول الدين حتى يواجه أهل الضلال والكفر وتعلم علم الكلام، ومضى في سبيله هذا في صغر سنه وظل يواجه أهل الإلحاد والضلال حتى عرف عنه أنه عالم جليل وهو في سن العشرين.

كان الإمام أبو حنيفة يعتمد على ستة مصادر في أصوله واستنباطاته وهم القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس، والاستحسان، والعُرف والعادة وقام بصنع طريقة منهجية ليقرر مسائل الاجتهاد.

فكان يسأل تلامذته في حلقات العلم بعض الأسئلة التي يعطي كل منهم رأيه وحجته فيها ومن ثم يقوم بالرد على آرائهم، فمن رد عليه بالصواب يقوم بتصويب صوابه ومن أخطأ يقوم بنفي خطأه ويعطيه الحجة والبرهان، وسمي هذا المنهج الذي استخدمه فيما بعد باسم المذهب الحنفي.

كتب الإمام أبو حنيفة العديد من المؤلفات منها: كتاب الفقه الأكبر، كتاب المسند.

3- الإمام مالك

هو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي صاحب كتاب الموطأ، ولد في المدينة المنورة عام 703 ميلاديًا وعاش فيها، بدأ الإمام رحلته في طلب العلم من سن صغير فتحصل على علم كبير وهو في العشرين من عمره وكان أهلًا للفتوى وهو في سن الواحد والعشرون.

أتى طلاب العلم من كل البلاد ليدرسوا العلم على يد الإمام مالك وكان استاذًا لعدد كبير من الأئمة منهم: السفيانان، وابن جريج، والليث، والشافعي، والزهري شيخه، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو شيخه، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن يحيى الأندلسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري.

كان له منهجًا في الاستنباط الفقهي ولم يكتبه كما كتب بعض مناهجه وكان يستند لعدة أصول في منهجه واجتهاداته واستنباطاته الفقهية وهي: الاجتهاد، وقول الصحابة، وقول التابعين، والرأي، والسنة، وعمل أهل المدينة.

قام بتأليف العديد من الكتب من أشهرها كتاب الموطأ، رسالة في الوعظ، كتاب المسائل، رسالة في الرد على القدرية.

4- الإمام أحمد بن حنبل

هو أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ولد في بغداد عام 780 ميلاديًا، عاش الإمام أحمد بن حنبل يتيمًا ومثل باقي العلماء قبله تعلم القرآن في صغره وحفظه عن ظهر قلب وهو في سن صغيرة وكان قارئ جيد للقرآن.

بدأ الإمام أحمد بن حنبل رحلته في طلب العلم في سن الخامسة عشر وأخذ يسافر بحثًا عن العلم، وفي أول رحلة من رحلاته الحجازية في الحرب التقى بالإمام الشافعي وأعجب به كثيرًا وبغزارة علمه وتتلمذ على يديه.

عرف الإمام أحمد بن حنبل بين الناس بورعه وعفته وحسن خلقه وكان محدثًا وفقيهًا واشتهر أنه محدث أكثر من أنه فقيه مع أنه يعد إمامًا في كلا العلمين، عرف عن فقه الإمام أحمد بن حنبل أنه فقه مأثور فلم يكن يأخذ من القياس شيئًا إلا عند الضرورة، فلم يكن يفتي في مسألة إلا وهناك من أفتى قبله فيها.

درس على يد الإمام أحمد بن حنبل عدد كبير من أئمة المسلمين منهم: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابناه صالح وعبد الله، وشيوخه عبد الرزاق، أبو بكر المروزي الفقيه وعرف منهج الغمام أحمد بن حنبل باسم المذهب الحنبلي.

له مؤلفات عديدة من أشهرها: كتاب المسند؛ وهو أكبر دواوين السنة المطهرة، إذ يحوي أربعين ألفًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، انتقاها الإمام أحمد من بين سبعمائة وخمسين ألف حديث، كتاب الأشربة، وكتاب الزهد، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب المسائل.

تعلم العلم من الأمور الواجبة على الإنسان حتى لا يتصف بصفة الجهل وقد وصل إلينا العلم بسبب الأشخاص الذين كرسوا حياتهم لخدمة العلم فلا يجب أن نضيع ما صنعوه.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا