شعر عن الموت للشافعي

شعر عن الموت للشافعي مؤثر للغاية؛ حيث إن الموت واحدًا من أحزن الحقائق التي لا يمكن للإنسان أن يهرب منها مهما فعل، فهو دائمًا يأخذ مننا كل من نُحب، ويجعلنا نتجرع الألم، وتغنى الشافعي بأحزان الكلمات عن الموت التي سوف نعرضها لكم من خلال موقع الملك.

شعر عن الموت للشافعي

الإمام الشافعي واحدًا من أهم وأبرز الأئمة الذين سبقوا نوابغ عصره، وكان الناس يتغنوا بعلمه وأخلاقه بقولهم: الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للناسوهناك العديد من الأبيات الشعرية التي انتشرت على لسانه ولا زال لها تأثير حتى يومنا الحالي.

1- قصيدة (ولرب نازلة يضيق لها الفتى)

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى

ذَرعًا وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها

فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

يخبر الإمام الشافعي الناس في هذه القصيدة الناس أنه لا داعي من الإحساس بالضيق الشديد بسبب انتشار الموت؛ حيث إن الله عز وجل موجود دائمًا بالقرب من عباده، ويراهم دائمًا ويعلم ما في نفوسهم من مُعاناة وألم.

على الرغم من ضيق الحال إلا أن فرج الله قادم وقريب للغاية وأن سبحانه وتعالى سوف يرشد العبد إلى المخرج الذي يخرجه من كل هذا الضيق.

اقرأ أيضًا: شعر حزين قصير عن الدنيا

2- قصيدة (يريد المرء أن يعطى مناه)

يُريدُ المَرءُ أَن يُعطى مُناهُ

وَيَأبى اللَهُ إِلّا ما أَرادَ

يَقولُ المَرءُ فائِدَتي وَمالي

وَتَقوى اللَهِ أَفضَلُ ما اِستَفادَ

تعتبر واحدة من أبرز قصائد وأبيات الشعر الحزينة للإمام الشافعي والتي تشير إلى أن الإنسان قد يرغب في الحصول على شيء بشدة ولكن الله لا يكتب له الحصول على ما يتمناه.

هذا ما يجعل المرء يظن أن فائدة الدنيا هو جني الأموال من أجل الحصول على كل ما يرغب فيه في الدنيا، والسعي إلى الإنجاب وزيادة المال والبنون، ولكنه لا يدرك القيمة الحقيقية من الدنيا وأن الله عز وجل هو الملجأ الوحيد له.

يشير الإمام علي أن المرء عليه ألا يغفل أن الله عز وجل هو الذي ينجي الإنسان ويتحكم في كافة أمور الدنيا والرزق الذي يحصل عليه الإنسان، وأنه على الإنسان أن يسعى من أجل رضاه فقط عوضًا عن الأشياء الأخرى المزيفة.

ذلك لأن الله عز وجل وكل بيده ملكوت السماوات والأرض، وأنه هو الشيء الوحيد الثابت والدائم حتى بعد الموت.

3- قصيدة (يا واعظ الناس عما أنت فاعله)

يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ

يا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ

اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُ

إِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ

كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُها

وَثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَالنَجَسِ

تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسلُك طَريقَتَها

إِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ

رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلى

ما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَمِن فَرَسِ

يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌ

وَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ

يقول الإمام الشافعي في هذه الأبيات أن المرء عليه أن ينظر في كل شيء يفعله في الحياة، ولا يترك نفسه يسير هائمًا خلف ملذات الدنيا لأنها زائلة مهما طالت، وأن الإنسان عليه أن يسعى في أن يكون صاحب سمعة حسنة.

على المرء أن يبتعد عن فعل الأعمال السيئة والتي تدنس صحيفته يوم القيامة، ويحفظ لنفسه الهيبة والوقار، ويبتعد عن عل رجس وإثم يفعله، لأن الطريق الذي يحفره المرء في الدنيا يكون نهايته ما سوف يتلقاه في الآخرة.

سوف يركب نعش الموت وحده ولن ينفع مال ولا بنون ولا صحبة، وسوف تضمه ظلمة القبر الموحشة وحده ولن يدافع عنه شيء سوى الأعمال الصالحة التي استشعر وجود الله عز وجل فيها قبل أن يقوم بها.

اقرأ أيضًا: هل وسواس الموت ابتلاء من الله

4- قصيدة (يا من يعانق دنيا لا بقاء لها)

يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها

يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا

هَلّا تَرَكتَ لِذي الدُنيا مُعانَقَةً

حَتّى تُعانِقَ في الفِردَوسِ أَبكارا

إِن كُنتَ تَبغي جِنانَ الخُلدِ تَسكُنُها

فَيَنبَغي لَكَ أَن لا تَأمَنَ النارا

تعتبر هذه القصيدة واحدة من أشهر القصائد التي قام الإمام الشافعي بكتابتها وتتحدث عن الموت، حيث يقوم بتوجيه الكلام إلى كل من يتمسك بالحياة لأنها فانية ولن تبقى للأبد مهما طال وجود المرء فيها.

يخبر الإمام الشافعي الناس الذين يتحلون بهذه الصفة أن يتركوا التمسك بالموت، فإن الموت آتٍ بلا محالة ويجب على الإنسان أن يسعى من أجل دخول الجنة بسبب ما يعمله من صالح.

على الإنسان أن يحمي نفسه من الوقوع في الذنوب والشرور وحب الدنيا ونسيان الهدف الأساسي الذي خلقه الله من أجله وذلك حتى لا ينصاع إلى الطريق المؤدي إلى النار.

يخبر الإمام الشافعي الناس أن عليهم أن يتركوا عناق زوائل الدنيا وأعمالها التي لن تدوم، والتمسك بالجنة وما فيها من نعيم الفردوس.

اقرأ أيضًا: ماذا يرى الإنسان قبل الموت بأيام

أقوال الفلاسفة عن الموت

إن شعر عن الموت للشافعي يصف الموت ويطلب من المرء أن ينظر في كل أمر يقوم بفعله في الدنيا خوفًا من العقاب، ولكن لأن الموت زائر له هيبة وحضور منبوذ تحدث عنه الكثير من الفلاسفة.

  • “إضاعةُ الوقتِ أشد من الموت.. لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة.. والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها” (ابن القيم).
  • “الحياة فيض من الذكريات تصبّ في بحر النسيان.. أما الموت فهو الحقيقة الراسخة دائمًا” (نجيب محفوظ).
  • “الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة.. ستكون لديه دومًا فكرة خاطئة عن الموت” (تولستوي).
  • (إن الهروب من الموت موت.. وطلب الموت حياة” عبد الرحمن الكواكبي.
  • “إن حياة تنتهي بالموت ولا بقاء بعدها.. هي حياة لا تستحق أن نحياها” (مصطفى محمود).
  • “كل شيء في الدنيا تعب.. إلا الموت فهو نهاية كل تعب” (أنيس منصور).
  • “لا يعني الموت شيئًا.. لكن أن تعيش مهزومًا وذليلًا يعني أن تموت يوميًا” (نابليون بونابرت).

شعر عن الموت للشافعي حزين يؤثر في قلوب كل من يسمعه؛ حيث إن الموت زائر مُخيف غير مُرحب به مهما طال انتظاره، ومهما حاول الإنسان الهروب منه فلن ينجو.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا