تجربتي مع عدية يس

تجربتي مع عدية يس أفادتني وخلصتني من المشاكل النفسية، اشتهر قراءة سورة يس سبع مرات في البيئات الشعبية الموجودة في الأرياف يقرأها الناس عند الشعور بالظلم أو لقضاء الحاجات، فهي سورة مكية عدد آياتها 83 وترتيبها في النزول السورة 36 نزلت بعد سورة الجن أما ترتيبها في المصحف الشريف تقع في الجزء الثالث والعشرين، ولأهمية سورة يس جربت أن أقرأها سبع مرات وسأعرض لكم قصتي من خلال موقع الملك.

تجربتي مع عدية يس

بدأت تجربتي مع عدية يس منذ ثلاث سنين عندما بدأت العمل في شركة معينة وقام المدير بظلمي واتهمني أنني سرقت أحد الأجهزة، وبالرغم من مواجهتي معه ووضحت له أنني لم أسرق شيء، تركت العمل فأنا لا أتحمل أن يقوم أحد بظلمي وتسريقي.

حاولت البحث عن عمل آخر ولم أستطع إيجاد عمل آخر وعلمت أن مديري في الشركة الأولى هو من يقوم بالإتصال على كل الشركات التي أقوم بعمل مقابلات بها مما جعل الشركات ترفض ملف التعريف الخاص بي.

مررت بحالة من الاكتئاب والمشاكل النفسية لفترة طويلة ولم أعد أرغب في الخروج من المنزل أو الذهاب إلى مقابلات العمل وأصبت بالإحباط وشعرت أنني شخص فاشل.

في يوم من الأيام كنت في المسجد ومعي صديقي شكوت له ما حدث بالتفصيل ونصحني أن أعرض المشكلة على شيخ موثوق في المسجد، وكأن الله عز وجل أحس بقلبي سمعت الشيخ في خطبة الجمعة يقول إن قراءة سورة يس في أي وقت خاصة في بعد الفجر تصلح الحال وتيسر الأمور وتطمئن القلب.

بسبب الضغوطات والاضطرابات النفسية التي كنت أمر بها قررت أن أستيقظ كل يوم في وقت الفجر وأصلي الفجر وأقرأ سورة يس، واظبت على قراءة سورة يس يوميًا بعد الفجر وأثناء اليوم، حتى شعرت أن قلبي اطمئن وأحسست أنني بخير.

لم ألتزم بعدد معين فقد كنت أقرأ قدر استطاعتي خلال اليوم والليلة، لأنه كما عرفت أنه لا يشترط أت تقرأ بعدد معين.

قرأت أحد الإعلانات عن وظيفة جديدة تحتاج إلى موظف وهي شركة جيدة وراتبها جيد توكلت على الله واستيقظت في الفجر صليت الفجر وقرأت عدية يس ودعوت أدعية حتى جاء موعد ذهابي إلى الشركة.

ذهبت للشركة وقدمت ملفي الشخصي وكنت أشعر بالخوف من تكرار رفضي لكن بأمر الله دخلت إلى المقابلة الشخصية وتم قبولي في العمل الحمد لله، لذا سأقص عليكم حكايتي مع عدية يس.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك الخبز

سورة يس

من واقع تجربتي مع عدية يس عرفت أن سورة يس هي سورة مكية تتكون من 83 آية، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان صدق نبوته بدايةً من الآية رقم 3 حتى الآية 5 قال تعالى {إنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ (4) تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (5)} والنذير هو النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-.

عرضت السورة أحوال الكفار الذين عميت أعينهم عن اتباع أوامر الله عز وجل والإيمان بكتبه ورسله، فهو نذير في الدنيا لأن في يوم القيامة لن ينفعهم أحد.

فهم سيأخذون صحفهم نادمين من شدة مجادلتهم للرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن تكذيب الآيات القرآنية التي نزلت عليه في مكة والمدينة ومن عدم تصديق المعجزات التي أمده الله بها لكي يصدقوه لكنهم أبوا التصديق وكذبوا الرسول واتهموه بالسحر والجنون.

من خلال تجربتي مع عدية يس علمت أن هدف نزول سورة يس هو التصديق بالله وبرسوله، ونشر الإسلام في قلوب الناس والأخذ في الاعتبار أهل القرية الذين كذبوا الرسل فعذبهم الله عز وجل والدليل في سورة يس بداية من آية 13 حتى آية 15 قال تعالى { وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ }

من تجربتي مع عدية يس تدبرت الآيات وعلمت أنه ورد في السورة الكثير من المعجزات التي لا يقدر عليها سوى الله عز وجل مثل إحياء الأرض بعد موتها، والكثير من المعجزات الكونية الموجودة بأمر وحكمة من الله عز وجل مثل تسيير الكواكب وتخالف الليل والنهار.

لكن المشركين جحدت قلوبهم ولم يصدقوا بالله وكتبه ورسله فعذبهم الله في الدنيا والآخرة.أ

قصة نزول سورة يس

من واقع تجربتي مع عدية يس قرأت أنه في يوم ما كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقرأ سورة السجدة جهرًا على مجموعة من المسلمين، وإذ بمجموعة من المشركين ذهبوا إليه ليجعلوه يتوقف عن أداء رسالته وعن تحفيظ القرآن للناس.

كانوا يريدون ضربه وتعذيبه، لكن بأمر من الله تجمعت أيديهم على أعناقهم وعميت أبصارهم، وأصبحوا يستنجدون برسول الله –صلى الله عليه وسلم- فدعا لهم رسول الله حتى زال ما بهم، فأنزل الله عز وجل أول آيات سورة يس، وهي قال تعالى { يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}

بالرغم من قوة الموقف وقوة الآيات إلا أن مشركين قريش لم يؤمنوا بها، وذهبوا يتوعدون رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم علم رسول الله أن بنو سلمة يريدون أن ينتقلون إلى منازل قريبة من المسجد فأخبرهم النبي أن آثارهم مكتوبة في منازلهم أي أنهم سيموتون في منازلهم والدليل في سورة يس آية 13 قال تعال {إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ (12)}

فضل قراءة عدية يس

من واقع تجربتي مع عدية يس عرفت أنه لا يوجد في السنة ما يسمى بعدية يس، لكن هذا لا ينفي فضل سورة يس فهي من السور المميزة في القرآن الكريم، يمكن قراءتها بنية الشفاء أو بنية صرف الأذى عن الإنسان أو جلب الرزق أو إزاحة الهم، فهي من السور التي إذا قرأتها بنية صادقة تصرف الأذى وتجلب الخير.

من خلال تجربتي مع عدية يس أدركت أنه من أفضالها أن قال عنها رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلم {قَلْبُ القرآن يس، لا يقرئها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له، اقرؤوها على موتاكم} رواه أحمد والنسائي. ومن فضائل سورة يس:

  • قراءة القرآن عمومًا يبعث الراحة والطمأنينة في القلب وسورة يس هي أحد سور القرآن لذا ينتج عن كثرة تكرارها استجابة الدعوة وإزاحة الهم بإذن الله.
  • ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- في قوله “من قرأ سورة يس في ليلة أصبح مغفورا له”
  • عند تكرار سورة معينة في القرآن الكريم يتيقن المؤمن من معانيها ويتدبر في آياتها.
  • اتفق بعض الفقهاء على استحباب قراءة سورة يس على المحتضر لما ورد من قول النبي – صلى الله عليه وسلم- “اقرءوا يس على موتاكم”
  • يرى الشيخ ابن باز أن من داوم على قرء سورة يس بإخلاص بنية قضاء حاجة معينة وكررها، فإنها تقضى حاجته بأمر الله ويستجاب دعائه.
  • تكرار سورة يس له الكثير من الفضائل لكن لجوء العبد إلى الله عز وجل وتوكله عليه هو من يخفف محنته ويفك كربه.
  • قال رسول الله عن سورة يس عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سورة يس تدعى في التوراة المعمة، تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة، تكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة، وتدفع عنه أهاويل الآخرة. وتدعى الدافعة، والقاضية، تدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضي له كل حاجة، من قرأها عدلت عشرين حجة، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله، ومن كتبها ثم شربها، أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف بركة، وألف رحمة، ونزعت عنه كل غل، وداء”. رواه الخطيب والبيهقي
  • من خلال تجربتي مع عدية يس قرأت أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم قال في فضل سورة يس (ما من ميت يُقرأ عليه سورة يس إلا هونّ الله عليه)

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الكيس الدهني في العين

طريقة استخدام عدية يس

من واقع تجربتي مع عدية يس يقصد بعدية يس قراءتها 7 مرات في أي وقت من اليوم لكن يُفضل وقت الظهيرة ووقت ما بعد صلاة الفجر، ومن خلال تجربتي مع عدية يس وجدت أنها ليس لها عدد معين فهذا ما كنت أقوم، لكن بعد انتهائي من القراء كنت أدعو بالأدعية التالية.

  • (اللهم أكرمني بشبع حاجتي)
  • (اللهم إني أسألك بنعمتك الكريمة، حضورك الواسع، أن تعفيني من جمال خلقك).
  • (اللهم أنقذنا من ويل الدنيا).
  • (اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك).
  • (يا فارج الهم، يا كاشف الغم، فرج همي ويسر أمري، وارحم ضعفي وقلة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين).
  • (يا ربّ ها أنا ذا يا ربّي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلا إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلا جهتك، فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً، عالماً أنّه لا فرج إلاّ عندك، ولا خلاص لي إلاّ بك، أثق بوعدك في نصرتي، وإجابة دعائي، فإنّك على كل شيء قدير).
  • (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ: أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)
  • (اللهمّ إنّي أستغيث بك بعدما خذلني كلّ مغيث من البشر، وأستصرخك إذ قعد عنّي كلّ نصير من عبادك، وأطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوّة، اللهمّ إنّك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً).

حكم عدية يس في الدعاء على الظالم

أجمع فقهاء الدين والعلماء أن القرآن الكريم نزل للعبادة والهداية لا للدعاء على الآخرين وأذيتهم، وقراءة سورة يس تكون لصرف الأذى عن النفس لا بإلحاق الأذى بالآخرين.

حكم عدية يس لقضاء الحوائج

من يمر بمنحة ويريد من الله أن ييسر حاله فعليه أن يتوضأ ويصلي ركعتين حاجه ويقرأ القرآن، ويواظب على قراءة سورة يس ففيها تفريج الهم وقضاء للحوائج.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع غصة الحلق

رأي الشرع في عدية يس

هناك العديد من الفضائل لسور القرآن الكريم دون تخصيص إحداهما عن الأخرى لذا لا يجب عقد النية على تميز أحدهم، فلكل السور فضائل لا يجب تكرار سورة واحدة لنيل البركة.

 أجمع الفقهاء على أن سورة يس لها فضل كبير لكن عدية يس ليس لها أي أدلة من الكتاب أو السنة، ولم يثبت عن الصحابة فعل أي من ذلك.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا