إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟ ومتى تطلب الزوجة الطلاق من زوجها؟ حيث إن المهر هو ما يقوم الزوج بإعطائه إلى زوجته كهدية منه في بداية الزواج، وهو أمر قد فرضته الشريعة الإسلامية على الزوج، ولا يوجد هناك مبلغ محدد من المهر متفق عليه بين الفقهاء، فهو ما يمكن للزوج أن يدفعه دون تحديد مبلغ.

في ظل هذا السياق ومن خلال موقع الملك سنقوم بتسليط الضوء على احتفاظ الزوجة بالمهر إذا طلبت الطلاق في الفقرات التالية.

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟

يثار لدى البعض الكثير من التساؤلات حول إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر أم لا؟ لهذا سنقوم بسرد الإجابة من خلال ما يلي:

تكون الإجابة على السؤال ألا يحق للزوجة الاحتفاظ بالمهر إذا أقبلت على طلب الطلاق، وذلك استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يلي:

عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله أتردين عليه حديقته، قالت: نعم، قال رسول الله أقبل الحديقة وطلقها تطليقة.

يفسر الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الحديقة هي المهر، وأن الزوجة إذا أرادت الطلاق وأن هذه هي رغبتها فإنها ترد المهر إلى الزوج ولا يحق لها الاحتفاظ به.

اقرأ أيضًا: هل البيت من حق الزوجة بعد الطلاق في المغرب

التفريق بين الخلع والطلاق

في حالة طلب الزوجة للطلاق يكون المقصود من الأمر هنا الخلع وليس الطلاق، حيث يوجد فرق فيما بين المصطلحين.

فيندرج لفظ الطلاق من تفرع الإطلاق أو الترك، ويقصد به في الشريعة الإسلامية إنهاء الرابطة أو العلاقة الزوجية بين الزوجين.

والطلاق إما أن يكون طلاق رجعي وإما أن يكون طلاق بائن، حيث إن الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يستطيع فيه الزوج أن يرد زوجته مرة أخرى في أيام العدة أما في حالة الانتهاء من أيام العدة فيمكن للزوج أن يرد زوجته بعقد قران ومهر جديد.

أما الطلاق البائن فهو الطلاق الذي لا يستطيع الزوج أن يرد زوجته مرة أخرى، نظرًا لأنه طلاق لا رجوع فيه.

فيما يخص الخلع، فهو لفظ يتفرع من خلع الشيء أو إزالته مثل خلع الملابس، حيث أن الزوج والزوجة كلًا منهما لباس للآخر، كما في قوله تعالى:

هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ “. (سورة البقرة الآية 187).

بناءً عليه فإن الخلع يختلف عن الطلاق في أن الطلاق هو تفرقة دون أن يكون هناك تعويضات مادية، أما الخلع فيكون هناك تعويض مادي للزوج، وترد الزوجة له جميع حقوقه ومستحقاته.

اقرأ أيضًا: حكم الطلاق قبل الدخول بطلب الزوجة

إمكانية احتفاظ الزوجة بالمهر إذا طلبت الطلاق

للرد على سؤال إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟ فإن الزوجة لها العديد من الحقوق التي تحتفظ بها عند الطلاق، فإن المؤخر والنفقة وقائمة المنقولات المتعلقة بها ترد إليها بعد مرور عامين، أما إذا طلبت الزوجة الطلاق لوجود ضرر يلحق بها من الزوج فلا يمكن أن يأخذ الزوج منها شيئًا، وفي هذه الحالة يكون المهر حق للزوجة وتحصل عليه.

من أجل توضيح إجابة سؤال هل يجب على المرأة أن ترد المهر لزوجها إذا طلبت هي الطلاق؟ فقد وضحنا أنه لا حق للزوجة في الاحتفاظ بالمهر وينبغي عليها أن تتنازل عنه للزوج لأنها هي من ترغب في الانفصال وليس هو.

لكن تختلف هذه الإجابة إذا كانت المرأة قد طلبت الطلاق نتيجة لضرر قد وقع عليها بسبب الزوج.

اقرأ أيضًا: ما حكم الزوجة التي لا تحترم زوجها

مدى جواز استرجاع المهر إذا كان الطلاق مبنيًا على ضرر

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر، إن أقبلت الزوجة على الطلاق لوجود ضرر واقع عليها فإن المهر في هذه الحالة يجوز للزوجة أن تحتفظ به ولا يكون للزوج حق استرجاعه.

فقد أوفت الشريعة الإسلامية الحقوق المحفوظة للزوجة بعد طلاقها بسبب وجود ضرر واقع عليها أو كونها تتعرض للأذى وللإساءة، وهي كالتالي:

  • تحصل الزوجة على النفقة والمسكن في فترة العدة الخاصة بها بعد الطلاق، وذلك في حين أن الطلاق كان رجعيًا، أما إذا كان الطلاق بائنًا لا يوجد رجعة به فلا يكون لها نفقة إلا إن كانت الزوجة حامل.
  • الحصول على المهر ولا يكون للزوج أي أحقية فيه، ويتضمن المهر قائمة المنقولات الخاصة بالزوجة والنفقة.

في الأصل لا يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق من دون أن يكون هناك علة او سبب، وإن أصرت على الطلاق فهو ما يسمى بالخلع وليس طلاق، ومن هنا يأتي التساؤل حول أحقية الزوجة في أن تحتفظ بالمهر وتتنازل عنه للزوج ويسترجعه كاملًا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا