دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب
دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب من الأدعية الهامة التي يجب على كل مسلم الإحاطة بها، حيث إن التوبة إلى الله تعالى بعد المعصية يؤجر عليها العبد، وهذا رحمة الله بالعالمين، وسوف نتعرف من خلال موقع الملك على أجمل أدعية التوبة والرجوع إلى الله مكتوب ومستجاب بإذن الله تعالى.
دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب
معنى التوبة هي معرفة العبد بالذنب والمعصية التي ارتكابها والإقرار بها، حيث إن اعتراف الشخص بذنوبه من حُسن إسلامه وصلاح حاله، ومعنى التوبة النصوح هي الرجوع للمولى عز وجل، والقيام بالطاعات التي تقربه منه، وأداء حقوقه على أكمل وجه.
كما دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب من الأدعية الهامة التي أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقولها، حيث إن رجوع العبد واعترافه عما قام به من معاصي من العبادات التي تُحسب للعبد أجر ورضا من الله تعالى، وسوف نتعرف على مجموعة من أدعية التوبة من خلال التالي:
- “أستغفرك من كلّ سنّةٍ من سنن سيّد المرسلين وخاتم النبيين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم تركتها غفلةً أو سهوًا أو نسيانًا أو تهاونًا وجهلًا أو قلّة مبالاة بها، أستغفر الله وأتوب إلى الله ممّا يكره الله قولًا وفعلًا وباطنًا وظاهرًا، اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطّاهرين”.
- دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب، “اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، أو مددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، أو أصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ أسترزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ أستعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدًا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين”.
يجب على كل إنسان يقوم بارتكاب معصية يعمل ما يغضب الله تعالى أن يدرك أن الدنيا فانية وأنه سيلقى الله لا محالة، وسيشعر وقتها بالندم الشديد، ولكن دون فائدة، لذا يجب على كلٍ منا أن يحاسب نفسه قبل يوم الحساب، ويستشعر معية الله تعالى قبل الوقوع في المحرمات، والاستغفار والدعاء هو أعظم ما يمكن العبد عمله عند شعوره أنه سوف يقع في المحرمات.
اقرأ أيضًا: دعاء التوبة من الذنب المتكرر
دعاء التوبة إلى الله تعالى
دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب يقوم بترديده المسلم حتى يتوب الله تعالى عليه، ويرضى عنه، وتوجد العديد من الأدعية، التي يجب علينا ترديدها بشكل يومي، حتى الله تعالى علينا، وهي من الأدعية التي تقال سواء كنت فعلت معصية صغيرة، أو في حال كنت ارتكبت ذنب عظيم، والرغبة في التوبة والعودة إلى المولى جل وعلا من الأشياء العظيمة.
فهي تجعل المسلم قلبه سليمًا، ويدخل الجنة دون الخوف من الذنوب التي اقترفها في الدنيا، وذلك لأنه تاب عنها، وسوف نتعرف على نماذج لمجموعة من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها من خلال التالي:
- “اللهم إنِّي أتوب إليك توبةً صادقةً من الذنوب والمعاصي والآثام، اللهم أبعدني عن كلِّ شرٍّ واحفظ بصري عن الحرام وسمعي عن الحرام ويدي عن الحرام يا الله برحمتك أستغيث، فأصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.
- “اللهم إنّي أشهد أنَّك الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فاللهمّ أسألك أن تبعدني عن النظر الحرام وأن تشغل قلبي بذكرك يا رب السماوات والأرض وما بينهما”.
- “اللهم إني أعوذ بك من الذنوب والمعاصي، التي تنغص عيشي وتضيق صدري وتكدر يومي، اللهم أبعدني عن الحرام ما ظهر منه وما بطن، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم”.
- “اللهم يا منزل سورة التين، يا قويُّ يا متين، اهدني وجنِّبني المعاصي، واغفر لي، إنَّك أرحم الراحمين”.
- دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب، “اللهم إنَّ الذنوب ثقيلةٌ على عنقي، اللهم إنّ قبري حفرةً من حفر جهنَّم إلا أن تشاء وترحمني وتجعله روضةً من رياض الجنة، اللهم باعد بيني وبين الخطايا كما باعدت يا ربي بين المشرق والمغرب”.
إن الحياة من حولنا قد تجعلنا نقع في المعاصي بقصدٍ منا أو دون قصد، وذلك لأننا نعيش في زمن الفتن والمعاصي، لذا ينبغي على كل مسلم أن يتقرب من الله تعالى بالاستغفار كل يوم، وأن يقوم دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب باستمرار.
حتى يتوب الله –عز وجل- عليه من أي ذنب اقترفه ولم يقصده، وعليه اغتنام فرصة الأيام المباركة ويتقرب من الله تعالى ويتضرع إلى بالطاعات والصدقات والأعمال الصالحة وأن توب إلى الله تعالى توبة صادقة، وأن يعزم على ألا يرتكب هذا الذنب مرة أخرى.
دعاء التوبة وترك المحرمات
هناك العديد من المعاصي والشهوات التي يمكن أن تغرينا في هذه الحياة لارتكاب الأخطاء واقتراف الذنوب التي لا ترضي الله تعالى، لذا يجب علينا دائمًا الحرص على الابتعاد عن كل الطرق التي قد تؤدي إلى معصية الله تعالى، وأن نحاول بكل طاقتنا الفوز برضا الخالق -سبحانه وتعالى.
حيث يعتبر من أعظم الأمور التي تساعد المسلم على التوبة الصادقة وزيادة حسناته وتخلصه من الذنوب والآثام، بالإضافة إلى أن رضا الله يساعد على جلب الرزق ويحسن الحياة من حولنا، وسوف نتعرف الآن على دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب من خلال الفقرة التالية:
- “اللهم إني أتوب إليك ودموعي شاهدةٌ على ذلك، اللهم إنَّك توابٌ رحيم تغفر لعبادك الذنوب والمعاصي، أسألك يا من تخضع لعظمته السماوات والأرض وما بينهما أن تغفر لي وترحمني وتعفو عني وتسامحني ولا ترهقني بالخطايا والذنوب”.
- “اللهم فأرحم وحدتي بين يديك وأجيب قلبي من خشيتك واضطراب أركاني من هيبتك فقد أقامتني يا رب ذنوبي مقام الخزي بفنائك فإن سكت لم ينطق عني أحد وإن شفعت فأنت بأهل الشفاعة”.
- “اللهم صل على محمد وآله وشفِّع في خطاياي كرمك وعد على سيئاتي بعفوك ولا تجزني جزائي من عقوبتك وابسط عليَّ طولك وجللني بسترك وأفعل بي فعل عزيزٍ تضرع إليه عبدٌ ذليلٌ فرحمه أو غنيٍّ تعرض له عبدٌ فقير فنعشه”.
- “اللهم لا خفير لي منك فليخبرني عزُّك ولا شفيع لي إليك فليشفع لي فضلك وقد أوجلتني خطاياي فليؤمنّي عفوك فما كل ما نطقت به عن جهلٍ مني بسوء أثري ولا نسيان لما سبق من ذميم فعلي ولكن لتسمع سماؤك ومن فيها وأرضك ومن عليها ما أظهرت لك من الندم ولجأت إليك فيه من التوبة”.
- “اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي جميع ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم”.
- “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.. لي ولوالدي ولذوي الحقوق علي، وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين، والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وصلّ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين”.
من المسلم به أن كل البشر يخطئون، فلا يوجد أحدٍ منا كامل لا يخطئ على وجه الأرض سوى المولى -عز وجل-، فكلما أخطئ الإنسان كلما تعين عليه قول دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب الذي سبق وذكرناه، ويجب أن يكون صادق النية، حتى يتوب الله عليه ويرضى عنه.
أدعية التوبة النصوحة
يجب على كلٍ منا أن يكون شديد الحرص على عدم ارتكاب الذنوب والمعاصي، حيث إن الله تعالى شديد العقاب، فهو لا يتهاون مع من يعصيه عن عمد ويصر على ارتكاب المعصية دون الندم على ما قام بفعله، لذا يجب على المسلم أن يردد الأدعية كلما شعر أنه اقترف خطأ وأن يعزم على عدم ارتكاب الخطأ مرة أخرى، وسوف نتعرف الآن على دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب من خلال الآتي:
- “اللهم يا بارئ البريات، وغافر الخطيات، وعالم الخفيات، المطلع على الضمائر والنيات.. يامن أحاط بكل شيء علماً، ووسع كل شيء رحمة، وقهر كل مخلوق عزة وحكمًا.. اغفر لي جميع ذنوبي، وتجاوز عن سيئاتي، إنك أنت الغفور الرحيم”.
- دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب، “اللهم إن حسناتي من عطائك، وسيئاتي من قضائك، فجد بما أنعمت علي، جللت أن تطاع إلا بإذنك، أو تعصى إلا بعلمك، اللهم ما عصيتك حين عصيتك استخفافاً بحقك، ولا استهانة بعذابك، لكن لسابقة سبق بها علمك، فالتوبة إليك، والمغفرة لديك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- “اللهم إن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك، فجد بما أنعمت علي، جللت أن تطاع إلا بإذنك، أو تعصى إلا بعلمك، اللهم ما عصيتك حين عصيتك استخفافًا بحقك، ولا استهانة بعذابك، لكن لسابقة سبق بها علمك، فالتوبة إليك، والمغفرة لديك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- “اللهم أخرج حب المعاصي من قلوبنا، فكلما تبنا عدنا، وكلما ندمنا كررنا، وكلما عاهدناك نقضنا، ربي اهدنا وردنا إليك ردًا جميلاً، اللهم وثبّت في طاعتك نيتي، وأحكم في عبادتك بصيرتي، ووفقني من الأعمال لما تغسل به دنس الخطايا عني، وتوفني على ملتك وملة نبيك محمد عليه السلام إذا توفيتني”.
اقرأ أيضًا: دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي
أدعية للتوبة وتجديد الإيمان
نحن نعيش في عالم واسع من التطور التكنولوجي الأمر الذي يؤدي إلى سهولة ارتكاب المعاصي والذنوب، لذا يجب أن ندعو الله دائمًا يزرع الإيمان ويجدده في قلوبنا، حيث إننا نعيش في زمن الفتنة، والقابض على دينه كالقابض على جمر، وسوف نتعرف على أجمل دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب ويساعد أيضًا على تجديد الإيمان –عز وجل- فينا، إليكم فيما يلي:
- “اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد”.
- “اللهم يا حقُّ يا لطيف، يا ناصر كلِّ ضعيف، انصرني على نفسي، واهدني من المعاصي وجنِّبني إيَّاها، إنَّك أنت الحسيب الرشيد”.
- “اللهم يا سامع الشكوى، ويا شاهد كلِّ نجوى، اهدني من المعاصي وجنِّبني إيَّاها، واسترني في دنياي وآخرتي، إنَّك أنت اللطيف الخبير”.
- “اللهم إنِّي لم أعصِك استخفافًا بك أو بعذابك، ولكن لحظة ضعف أنت على غفرانها قادر، وعلى هدايتي من كلِّ معصية إن شئت فاعل، فاغفر لي واهدني، يا رحيمًا بعبادك”.
- “يالله، يا مجيب المضطرِّ إذا دعاه، اغفر لي ذنبي واهدني، وجنِّبني المعاصي، إنَّك أنت البرُّ الرحيم”.
أدعية التوبة من السنة النبوية الشريفة
إن نبي الله تعالى كان حريصًا على صلاح حال الأمة الإسلامية، لذا كان ينصحنا دائمًا بالدعاء والتوبة إلى الله تعالى والاستغفار بشكل دائم، حتى ننال رضا الله تعالى الذي يعتبر أعظم ما يمكن للشخص كسبه في هذه الحياة، فبرضا الله تطيب لنا الدنيا وما فيها، وسوف نتعرف على دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب من السنة النبوية الشريف فيما يلي:
- “ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين”.
- “ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن الله لا يخلف الميعاد، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي أني تبت إليك وإني من المسلمين”.
- “ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًا ومقامًا، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء وأجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا، اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والآخرة”.
- “رب أنزلني منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأجعلنا من الراشدين، واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين”.
- قال رسول الله – عليه الصلاة والسلام-: “اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْك”.
- “اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك”.
- ” اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوئ بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا”.
- “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”.
- “اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك، يا رب الأرض والسموات، اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته، وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك، ولا يسعها إلا حلمك”.
- “اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي”.
إن التوبة هي اعتراف الإنسان بالذنب الذي اقترفه، ويعزم على ترك هذه المعصية الذي يقوم بها، ويترك الذنوب المتعلق بها في سبيل إرضاء المولى –عز وجل- بترك الذنوب والعودة إلى طريق الحق، وإن الله تعالى يحب العباد التوابين، ويقبل توبتهم، ويغفر لهم ذنوبهم، ما لم يغرغر العبد، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف.
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “أن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر“، لذا يجب على العبد ألا ييأس من ذنوبه مهما بلغت حجمها، وأن يعلم أن الله غفورٍ رحيم، لذا عليه أن يعود إلى الله قبل فوات الأوان.
ما هي شروط التوبة النصوح؟
في إطار عرض دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب وجب الإشارة إلى أن هناك بعض الشروط التي تجب أن يتحلى بها الشخص الذي يرغب في التوبة بكل صدق، وسوف نتعرف على هذه الشروط من خلال الفقرة التالية:
- يجب على المسلم أن يترك ما يقوم به من معاصي وذنوب وأن يرفضها مرضاة لله جل وعلا.
- كما ينغي أن يشعر بالندم على ما فعله من ذنوب في السابق.
- يلزم أن يتحلى بالعزيمة والإصرار كي لا يرجع إلى الذنب الذي قام به من قبل.
- في حال كان ذنبه أكل أموال الغير، حينئذٍ وجب عليه أن يرجع لهم أموالهم، أو يطلب منهم مسامحتهم، أو إذا كان قد تحدث في أعراض أحدٍ ما فيجب عليه طلب السماح منه.
كيفية صلاة التوبة
لقد اتفق الفقهاء والعلماء على جواز صلاة التوبة، وهذا بناءً على الكثير من الأحاديث التي جاءت عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، حيث يقوم الشخص التائب بأداء الصلاة، وتكون كالتالي:
- صلاة ركعتين بانفراد، وذلك لأنها من ضمن صلوات النوافل التي لا يجوز معها صلاة الجماعة.
- من الأمور التي يستحبّ عملها أن يقوم الشخص التائب بالاستغفار بعد أداء الصلاة.
- كما يجب بعد الصلاة أن يجتهد على عمل الطاعات والأمور الصالحة.
- لم يذكر عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أي حديث بخصوص الصلاة بآياتٍ محددة، حيث يكون للتائب قراءة ما يرغب به من آيات.
- يتم أداء هذه الصلاة في أي وقت، كما يمكن أيضًا أن يتم أداؤها بعد ارتكاب الذنب مباشرةً، بعد فوات مدة زمنية على ارتكابه.
ما هي أنواع التوبة؟
من خلال عرض دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب وجب العلم أن هناك ثلاثة أنواع للتوبة، وهم: “التوبة الصحيحة – التوبة النصوح – التوبة الباطلة”، وسوف نتعرف على معنى كل نوع منهم من خلال الآتي:
1- التوبة الصحيحة
هنا تعني التوبة إلى الله تعالى توبة بشكل صادق والعزم على عدم ارتكاب هذه المعاصي مرة أخرى.
2- التوبة النصوح
تعرف هذه التوبة بالتوبة النصوح أو الأصح، حيث تعني ان العاصي يكره المعصية التي كان يفعلها وبتنزعها من قلبه تمامًا، ويستقبح فعلها إلى درجة أنها لن تأتي على باله على الإطلاق.تني تسمى
3- التوبة الفاسدة
هي التوبة التي تبقى باللسان فقط، ويبقى لذة المعصية في قلب التائب ولا يقدر على التخلص منه أبدًا.
فضل التوبة إلى الله
إن دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب الذي سبق وعرضناه والنية الحقيقية للشخص في التوبة من الأمور التي لها فضل كبير على العبد وسوف نتعرف على بعض الأفضال التي ينالها العبد من التوبة والتي تتمثل فيما يلي:
- تعتبر التوبة أحد أسباب حب الله تعالى للعباد، حيث إن الله يحب التوابين والاوابين.
- إن التوبة تعد من أسباب العفو عن الذنوب وقبول الأعمال الصالحة التي يقوم بها التائب.
- توبة العبد من أسباب النجاة من دخول النار، وسبب لدخول التائب الجنة.
- إن التوبة سببٌ قوي لفلاح العبد التائب.
- كما أن التوبة سبب لرحمات الله التي تتنزل على التائب، ويحصل على المغفرة.
- ينال العبد التائب أجر عظيم من الله تعالى، ويحقق الإيمان ويجدده بالله تعالى.
- يبدل الله العبد التائب سيئاته حسنات.
الأمور التي تعين العبد على التوبة
في إطار ذكر دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب وجب العلم أن هناك بعض الأمور الهامة المُعينة للعباد على التوبة النصوح التي تنبع من القلب بكل صدق، إليكم هذه الأمور فيما يلي:
- يجب على كل إنسان يقوم بذنب أو أمر يغضب المولى عز وجل أن يستشعر عظمة الله تعالى، وأنه هو الذي ينعم على عباده بكل النعم الذين يعيشون بها.
- من الضروري تذكر الخطورة الكبيرة للمعصية على حياة الإنسان، حيث تعتبر من أسباب غضب الله تعالى وسخطه على العاصي.
- الحرص على مرافقة الصُحبة الصالحة الذين يرشدونك إلى طريق الصلاح والصواب.
- أن يستحضر العاصي التوبة وأفضالها، ويدعو الله أن يعينه على التوبة.
- يجب أن يتيقن العبد أنه سوف يقف أمام الله –عز وجل- وحده وسوف يحاسب على أدق أفعاله.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم
أشياء تعيق التوبة
دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب وجب الإشارة إلى بعض الأشياء التي من شأنها أن تعيق بينك وبين الوصول إلى مرحلة التوبة والرجوع إلى الله، سوف نتعرف على الأشياء المُعيقة للعبد من التوبة وترسيخها داخل قلبه، إليكم هذه الأشياء فيما يلي:
- إصرار الشخص على ارتكاب المعصية وهو يعلم أنها تغضب الله تعالى، وأن يبدأ في استحلال ما يقوم به من ذنوب بالإضافة إلى المعاصي التي لا يزال يقترفها.
- تسويف الشخص حتى يحقق التوبة من باب الخوف مما سيقوله الناس إذا ذهبت شهرته التي حصل عليها بالحرمات والمعاصي أو زوال الأموال بتوبته والتزامه.
دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب من الأدعية التي يسعى كل مسلم في التعرف عليها، وهذا لأهميتها الكبرى في حياتنا، حيث إننا نعيش في زمن الفتن، ووجب علينا ترديد هذه الأدعية باستمرار حتى يتوب الله علينا.