كيفية التعامل مع العلاقات السامة

كيفية التعامل مع العلاقات السامة عليك معرفتها إذا كنت تريد الحفاظ على سلامك النفسي والعقلي، فالعلاقات السامة لها أشكال وحيثيات عديدة، وتأثير هذه العلاقات يظهر على الجانب الجسدي والنفسي والسلوكي، فخلّص نفسك من ذاك الصراع، كيف هذا؟ هو ما يُمكنك معرفته عبر موقع الملك.

كيفية التعامل مع العلاقات السامة

لا تولد العلاقات بين البشر بصورة سامة، وإنما تتطور من علاقات إيجابية ومثالية ودافئة إلى سامة ومؤذية ومحزنة.

غالبًا ما يكون الضرر النفسي العائد من هذه العلاقات هو سيد الموقف والمُسيطر الأكبر في تطور هذا النوع من العلاقات، فيجب الأخذ بالاعتبار عدة أساليب لكيفية التعامل مع العلاقات السامة.

أولا: انتبه لمشاعرك

الكثير من الأشخاص المنحرفين تحت سطوة هذه العلاقات السامة يغضون الطرف عما يشعرون به، وما يُخبرهم به إحساسهم.. متخذين الكثير من الأعذار للطرف الآخر؛ لما يبدر منه من سلوك سام فيؤدي هذا إلى صعوبة التعامل مع العلاقات السامة.

ثانيا: واجه الأشخاص السامة بحقيقتهم

في كثير من الأحيان لا يشعر الأشخاص السامين أنهم يتلاعبون بالآخرين بشكل سيء، وينكرون تصرفاتهم السامّة، وهنا المواجهة هي خير تصرف لجعلهم يقفون عند حدودك ولا يتعدّوها.

ثالثا: تعلم أن تقول لا

ما يجعل الأشخاص السامين يتمادون في التلاعب بغيرهم وأذيتهم بشكل أو بآخر هو عدم حفاظ الطرف الآخر على أبسط حقوقه، وهو رفض الظلم الواقع عليه، فعندما تكون شخصًا سلبيًا، لا يستطيع الدفاع عن حدوده ورفض التعدي عليها وقول لا، سيجعلك هذا أكثر عُرضة للتلاعب وعدم القدرة على التعامل مع العلاقات السامة

رابعا: اعلم جيدًا أنك لست على خطأ

من صفات الأشخاص السامّة قُدرتهم الفائقة على التلاعب بالآخرين، فأحيانًا تكون في موضِع قوة وصواب ويأتي الشخص الآخر ليقنعك بشتى الطرق أنك خطأ، هنا يجب أن تتمسك برأيك ولا تتأثر بهذا التلاعب النفسي.

خامسا: لا تتواجد دائمًا

لا تكن شخصَا متاح في أي وقت، إذا أدركت أن هذه العلاقات سامة تؤثر عليك بالسلب اعمل على تقليل الوقت الذي تتواجد فيه مع هؤلاء الأشخاص.

سادسا: تجنب الانفعال

حافظ على هدوئك قدر الإمكان، والعمل على تجنب الانفعال بشتى الطرق، فمثلًا مارس طرق التنفس الصحيحة، مارس رياضه اليوجا وأشياء من هذا القبيل، فهذا سيساعدك في فهم كيفية التعامل مع العلاقات السامة.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة

العلاقات السامة في الزواج

الزواج من العلاقات المُقدسة التي خلقها الله لتكون ملاذًا آمنًا ومسكنًا للنفس بعيدًا عن صخب الحياة، ولكن عندما يكون هناك خلل تُصبح هذه العلاقة المُقدسة هي صورة من العلاقات السامّة وعائدها النفسي السيء على الإنسان كبير جدًا.

لذلك التوعية المستمرة لأثر هذه العلاقات على الإنسان ضروري جدًا، ويجدر العلم أن لها عِدة أشكال.

  • النرجسية: من أكبر الصفات السلوكية التي تكون جميع علاقات الشخص الذي يتمتع بها سامّة، وهو الشخص الذي يرى نفسه دائمًا على صواب، دائم النقد، ومُحبط لأبعد حد، ويرى أنه بطل.. ومن حظك أنك فُزت به.
  • عدم التوافق والتكافؤ: في الغالب يُسبب عدم التوافق اختلافات كثيرة بين الزوجين، وبالتالي تزيد المشاكل بينهم ولا يصلا إلى نقطة مشتركة.
  • الاستنزاف: يمكن أن يكون مرادفًا لكلمة الأنانية، فالزوجة أو الزوج الأناني يستنزف طاقة الشريك الآخر بشتى الطرق، حيث إن أحد طرفي العلاقة يُقدم التنازلات بشكل مستمر للطرف الآخر من طرف واحد دون أن يُقدم الطرف الآخر أية تنازلات لشريكه.
  • الطاقة السلبية: لا يُعنى بها الظروف الصعبة المُتقطعة، إنما تكون دائمة، ولا يوجد راحة في وجود الطرف الآخر.
  • كثرة الشجار: تدل على عدم التوافق بينهم، وبالتالي هذا دليل قطعي على وجودهم في علاقة سامة.
  • عدم الاحترام والتقدير: من أكبر وأهم صفات فشل الزواج أو علاقات الزواج السامّة هو عدم وجود الاحترام المتبادل بين الزوجين، ويختلف عدم الاحترام في شكله فيمكن أن يكون إساءه لفظية أو جسدية.
  • الشعور بعدم الكفاية: من دلائل وجودك في علاقة سامة هو شعورك أنك دائما غير كافٍ للطرف الآخر، وتقليل قيمتك في عين نفسك، فإذا كانت العلاقة الزوجية تُشعرك بالنقص في جوانب مختلفة من نفسك فهذا دليل قطعي أن هذه العلاقة سامة.

اقرأ أيضًا: علامات قرب انفصال الزوجين

كيفية التعامل مع علاقة الزواج السامة

علاقة الزواج السامة لها مصيران إمّا أن تنتهي بكل ما بها من عناء، أو أن يتخذ الطرفان خطوات واضحة لتصليحها، وفي كلتا الحالتين هناك أُسس وطرق لكيفية التعامل مع علاقة الزواج السامة.

  • في حال إدراكك أنك داخل علاقة سامّة.. يجب أن تحدد أولوياتك وضرورياتك، واتخذ القرار بناءً على ما تستطيع نفسك تقبله إذا كان الاستمرار في هذا الزواج على هذا الشكل أو محاولة إصلاحه أو إنهائه للأبد.
  • لا تقسو على نفسك ولا تحمّلها فوق طاقتها، فالعلاقات السامّة في الغالب مهما قدمت لها من تنازلات ومحاولات لإصلاحها لن يكون هُناك نتيجة إذا كُتب على هذه العلاقة الفشل.
  • كن رحيمًا بنفسك، فأنت لست مسؤولًا عن هذه النهاية، لا تحمل نفسك فوق طاقتها وتقدم الكثير من التضحيات حتى تنجح هذه العلاقة، لا تكن الطرف الوحيد الذي يسعى في سبيلها.
  • تقبل فكرة وجودك في علاقة سامة شئت أم أبيت، فإذا كان الطرف الآخر لا ينوي الإصلاح من نفسه، ولا ينوي السعي لإصلاح هذه العلاقة فتقبل فكرة الانفصال، واعلم أنها فكرة صعبة التقبل ولكن أعط هذا الكم من الطاقة لنفسك بدلًا من إنفاقه هباءً على علاقة فاشلة.
  • لا تكُن أسيرًا للطاقة السلبية، حاول قدر الإمكان إخراج هذه الطاقة السلبية في شيء مفيد مثل ممارسة الرياضة أو هواية معينة وابتعد عن القلق والتوتر وكثرة التفكير؛ لأنهم سيدمرون صحتك ونفسيتك وحياتك.

اقرأ أيضًا: أسباب عدم الثقة بالنفس

خطوات التعافي من العلاقات السامة

لا شك أن الأثر النفسي الذي تتركه العلاقات السامة كبير ويحتاج لقدر كبير من الجهد للتعافي منه، فلا تستهن بالأثر النفسي الذي يتركه الأشخاص السامّين عليك.

من الأكيد أنك لا تُفضل أن تبقى هكذا بذات المحطة بلا تقدُم، لذا سيكون عليك محاولة اتباع خطوات حقيقية نحو التعافي من هذا السقم الذي أصاب سمائك.

  • إذا كان الأثر النفسي أكبر مما تستطيع وحدك التعامل معه، فتوجّه إلى أخصائي نفسي يُساعدك على التعافي من أثر هذه العلاقة السامة.
  • أحط نفسك بأشخاص إيجابيين يحبونك.
  • اعلم أن التعافي من العلاقات السامة ليس له وقت محدد فهي فروق فردية بين البشر، فأعط نفسك بعض الوقت ولا تتعجّل.
  • مارس الرياضة والتأمل والامتنان ليساعدوك على تهدئة أعصابك.

تقبّل فكرة مرورك بهذه التجربة، فإن لم تكن ملاذًا لك ستكون درسًا يجعلك أكثر وعيًا ونضج وحكمه، اهتم بصحتك النفسية إثر هذه العلاقات وحاول قدر الإمكان التأني في اختيار الأشخاص.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا