كيف أتعامل مع خطيبي بذكاء

كيف أتعامل مع خطيبي بذكاء؟ وما هي الآليات التي تسمح لي باكتشاف طباعه؟ ففترة الخطوبة هي الفترة المعنية بالتعارف بين الخطيبين للسماح لكلٍ منهم باكتشاف خصال الآخر والتعمق في طباعه؛ لإمكانية الاجتماع في حياة مشتركة، لذا يوضح موقع الملك كيفية التعامل مع الخطيب.

كيف أتعامل مع خطيبي بذكاء

دائمًا ما تكون تلك العلاقة على قرب عهده الشاب والفتاة بها علاقة بداية التعارف، وهي الفترة المسئولة عن حسن أو سوء علاقتهما بعد ذلك، وعن استمرارها وبقائها أو انقطاعها؛ بحسب ما في هذه الفترة من تفاعلات تظهر جوانب خفية من شخصياتهما يمكن فهمها عن طريقها.

فيجب أن يُفرق الشباب أن إجابة كيف أتعامل مع خطيبي بذكاء؟ ليس الهدف منه هو نجاح فترة الخطوبة بذاتها، فهي لا تمثل أي أهمية نهائيًا مقارنةً بزواج سعيد مُكلل بالنجاح، فعلى الفتاة أن تُدرك هل هذا الشاب يصلح كزوج لها!

فلا يهم أن تنجح فترة الخطوبة فأفضل نجاح لها هو أن تنقطع ويقرر الشابان وأسرتاهما الانتقال لمرحلة تالية، لأنها لا تمثل هدفًا بذاتها.. وعادةً تكون المواقف الصغيرة وفلتات الألسنة وعثرات المواقف كاشفة لبعض سلوكيات بعضهم ليصل كل منهما إلى قناعة حول تفكير وآراء الخطيب وصولًا إلى نقاط تفاهم والتقاء ونقاط تباعد؛ ليكوّن كل منهما بعد ذلك صورة مختلفة عن الطرف الآخر تساعده كثيرا على قراره الذي سيخرج به بعدها.

فلابد من اشتراك الأهل في القرار لكونها قليلة الخبرة بالرجاء لحديث عهدها بالرجال، فبالتالي مهم جدًا أن تكون على تواصل دائم في جميع الأحداث التي تخص خطيبها مع أهلها؛ لما لديهم من الخبرة الكافية.

اقرأ أيضًا: طرق جذب الرجل بلغة الجسد

1- الاحترام الكامل بينكما أكثر أهمية من الحب

للاحترام مفعولة السحر في أي علاقة فهي التي تجعل للفرد قيمة فيها، فالعلاقة الخالية من الاحترام ستكون يقينًا علاقة فاشلة متوترة، وفي علاقات الزواج وفي بدايته بالخطبة يكون الاحترام فيها أعلى وأكثر قيمة من الحب، فإذا فقدت علاقةٌ ما الحب وكسبت الاحترام، فعسى أن يأتي الحب بعد الزواج، أما إذا كسبت الحب وفقدت الاحترام منها فيستحيل أن يأتي الاحترام ثانيةً.

قد يمكن أن يكون الاحترام باتفاق مُسبق ويتم الالتزام به، فهُناك قواعد للاحترام يتفق عليها ويتم الالتزام بها، أما الحب فلا قواعد له ولا يمكن قياسه، وبوجود الاحترام سوف تكون معظم الأمور بعد الزواج مُيسرة، والتعامل المحترم بين الخطيبين لا يعني أن يسود التجهم بين الخطيبين بالعكس تمامًا.

  • الاحترام في الوعد: فإذا وعدته بوعد وكان في إمكانك ولم يكن يغضب الله فاحرصي على أدائه، وإذا وعدك بوعد فألزميه به واغضبي لو لم يلزم به ليشدد على نفسه احترام وعده لك.
  • احترام الكلمة: إذا تحدث معكِ أو مع الأسرة في أي اتفاق فيجب أن يحترم كلمته، وأنت أيضًا يجب أن تحترمي التزامك أمامه بكلمتك، فإذا وافقتِ ولا رفضت أمرًا فلا تتراجعي فيه.
  • الاحترام للأهل من الطرفين: فإذا التقيت بأحد من أهله أو بهم جميعًا فلابد من إظهار الاحترام لهم، وكذلك تابعي مواقفه مع احترام أهلك فلابد أن يكن لهم نفس درجة الاحترام، وإلا تصعدين الأمر فعلًا ويكون معك حق.

2- عدم الحديث عن رجل آخر بإعجاب في حضوره

دائمًا ما تُثار مشكلة عن المخطوبين وتحدث إذا تحدث أحدهما على آخر بإعجاب أثناء لقائهما، وتكون الشابة حينما تتحدث عن رجل والشاب حين يتحدث عن امرأة، ويبدو الأمر أكثر وضوحًا عند حديث البنت عن رجل سواء بالهاتف أو ببرامج التواصل أو حتى في لقاء.

فيثير ذلك حفيظة الرجل حتى لو كان الحديث عن رجل يعتبر شخصية عامة فالرجل لا يحب ذلك.. علاوةً على أنه لا يحب أن يكون في حياة خطيبته غيره، فلا يحب أن يسمع أنها تتحدث بإعجاب عن زميل أو قريب أو مدير أو حتى شخصية اجتماعية عامة فهذا يثير الرجل جدًا.

كما قالت الشاعرة سعاد الصباح عن الرجل الشرقي “غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدورٍ غير أدوار البطولة”، فإذا كان لا يرضاها في كل علاقاته فأولى بها في علاقته مع خطيبته.

كذلك المرأة لا تحب ذلك أيضًا، فلتحرص على أن تفرض مثلما تعمل تلزم خطيبها بأن هذه حقوق لا ينبغي أن تضيع، فالحب قد يغفر وقد يمرر ولكنها بالفعل لو مررت هذه المواقف واعتاد الرجل عليها، فلن تستطيع أن تعيد إليها حقها في الاعتراض.

فمع عدم ذكر غيره في جلوسه لا تقارني بينه وبين أحد، فكل مقارنة معروف أنها سوف تنتهي إلى تفضيل الآخر فالمقارنة سواء مع الخطيب أو الزوج أو الابن حتى مقارنة دائمًا تنتهي بتفضيل أحدهم، وبالتالي يغضب الرجل غضبًا شديدًا وهذه من أهم النقاط لكي تدركي كيف أتعامل مع خطيبي بذكاء؟

اقرأ أيضًا: عندما تفكر بشخص هل يحس بك

3- استمعي له بذكاء

من الذكاء أن تستمعي لخطيبك حين يحدثك والاستماع لا يعني بالأذن فقط بل عدم التشاغل مع الهاتف أو غيره وهو يتحدث فالإنصات يفتح القلوب والانصات الجيد مهارة كبيرة لصاحبها، والتفاعل مع كلماته التي يقولها تجعل منك إنسانة مميزة عنده، فما يحزن في قوله حزنت له وما يفرح فرحتِ له وهكذا فلا تخسري تلك المهارة.

4- اعملي عقلك في كل شيء

لا تجعلي عقلك غائبًا ولا مغيبًا في كل كلمة وفعل وتصرف ولا تلتمسي بنفسك أعذارًا لم يقلها، الفكرة أن تجعلي عقلك دائمًا مُنبهًا لأقواله وتقارنيها بأفعاله، لتكتشفي صدقه من كذبه، فمن يدعي ادعاء كاذبًا لا يمكنه الاحتفاظ به طوال الوقت، وأنه لابد له أن يقع في فلتات الألسن وسواقط أفعال وبالتالي يمكن يعقلك الذي لم يتوقف أن يجعل علاقتك تتميز بالذكاء.

احذري أن يسيطر الحب على عقلك ويجعل منه عقلًا غبيًا لا يحلل ولا يستنتج أو كما يسمونها “مرايا الحب عمياء”، فالحب أحيانًا يعطل الحواس فيجعل العين لا ترى والأذن لا تسمع والعقل لا يعمل.

اقرأ أيضًا: علامات الحب الجسدية عند الرجل

5- لا للتنازلات

من النصائح الغالية لكيف أتعامل مع خطيبي بذكاء؟ أنه يحدث كثيرًا أن يكون الشاب والشابة في فترة الخطوبة راغبين في أي تواصل جسدي، وقد تكون الرغبة أكثر عند الشاب، وربما يلمح لها قولًا أو فعلًا في البداية، ثم يطلبها صريحة في النهاية لتكون أكثر وضوحًا وقوة عند بعض الناس وخصوصًا غير الملتزمين بأحكام دينهم.

ربما لضغط الإلحاح أو لحرص الفتاة على إتمام الخطوبة أو لتنال تمام رضاه، قد تقبل ببعض التنازلات وتقنع نفسها أن طالما كانت في الحدود المأمونة فإن ذلك لا يضر.. ولكن بالفعل لو بدأت تلك التنازلات فستصبح مثل خيط التريكو في انهياره فما هي إلا بضع مرات أو ربما من أول يوم للتنازل وينتهي كل شيء.

بالتالي تنتهي الخطبة وينتهي مشروع الزواج وربما كان مشروعًا وهميًا من البداية للوصول لتلك اللحظة فقط، فلا خير أبدًا في التنازلات؛ لذا على الشابة ألا تتنازل حتى لو كان الأمر صغيرًا، فالصغير سيكبر، فعليها أن تقف وقفة قوية في رفض ذلك، ومن شاء فليبق وسيجدك مصونة لا تتنازلين، ومن شاء فليمضِ إلى حال سبيله ويتركك دون التلوث.

على الفتاة أن تُدرك أن فترة الخطبة ليست سوى مُحاولة لإنجاح العلاقة، فإن ظهر ما يُشعرها بالريبة، فعليها أن تتراجع سريعًا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا