كلام عن الستر والعفه

كلام عن الستر والعفه يُبين مدى أهمية هاتين الصفتين، ومدى تأصلهما في المرأة، ذلك أن الستر جزءً لا يتجزأ من العفة، فكلاهما يُكمل الآخر، فهما تاج يزين المرأة، وعلامة على ما في قلبها من نقاء وتقوى لخالقها، وتعظيمٌ منها لشريعتها، وصونٌ لها من الخوض في طهارتها وعِرضها، فلا جمال بعد جمال العفة، وعبر موقع الملك نُوافيكم بأجمل الكلام عن الستر والعفاف.

كلام عن الستر والعفة

• من كان الحياء رداؤه.. ما رأى الناس عيبه.
• بالكاد يزداد جمال المرأة عندما يزداد حياؤها.
• المرأة غالية.. ما إن عرفت قدر نفسها، فتعففت وصانت نفسها عن كل شين، وتسترت عن كل عيب.
• العفة والستر لا يمنعنا من عيش الحياة، بل يجعلنا نعيش أفضل حياة.
• كالتاج على رؤوس الأصحاء، كالوردة تنشر عبيرها، ككنز ثمين دفين لا يعلم قيمتها إلا من رزق بها.
• كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس حياءً، والحياء شعبة من الإيمان.
• المرأة الحييّة.. هي عفيفة، ترفعت عن القبيح، وصانت نفسها من كل شين، عرفت ربها، ولم تطلب سوى رضاه.

اقرأ أيضًا: دعاء الحمد والشكر على النعم

العفة في الشريعة الإسلامية

رغّب الإسلام كثيرًا في العفة، وحث عليها في كثير من آيات كتاب الله عز وجل، وذلك غنما لأهميتها ومكانتها الكبيرة، من تلك الآيات:

• قوله تعالى: “ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ…” (النور:30/31)
• قال الله عز وجل: “ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (سورة النور: 60)
• كما قال تعالى: ” لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (سورة البقرة: 273)

فعلى الرغم من اختلاف معنى العفة في تلك الآيات، إلا أن الإسلام يدعو إلى التعفف في سائر الأمور، وكذلك وجدك كثير من الأحاديث النبوية التي حث فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالعفة والستر، وبيّن أفضالها من ذلك:

قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة أنه قال: “ ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عونهم: المجاهدُ في سبيلِ اللهِ، والْمُكَاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والناكحُ الذي يُرِيدُ العفافَ.”

الراوي: أبو هريرة | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1655 | خلاصة حكم المحدث: حسن.

فقد بين النبي في هذا الحديث أصنافًا من الناس كان حقًا على الله أن يعينهم وييسر لهم أمورهم، منهم المتعفف، عن الحرام، وذلك مكافأة للمسلم لأن العفاف من العبادات الشاقة التي لا يقوى عليها كثير من الناس.

كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَجُلٍ، وهو يُعَاتِبُ أخَاهُ في الحَيَاءِ، يقولُ: إنَّكَ لَتَسْتَحْيِي، حتَّى كَأنَّهُ يقولُ: قدْ أضَرَّ بكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُ، فإنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ.”

الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6118 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

اقرأ أيضًا: دعاء التوبة والرجوع إلى الله مكتوب

أفضل الحكم والأقوال عن العفة

أفضل ما قيل عن الستر والحياء

• ما يفيد الوردة إن كانت بلا عطر، وما ينفع المرأة إن كانت بلا حياء أو ستر.
• كل الحياء جميل، ولا أجمل من الاستحياء من الله عز وجل.
• أن يكون في القلب حياءً دليل على حياته، وأن يكون لدى المرأة عفافًا، دليل على خلقها.
• لما كان القلب يُحيي النفوس، كان الحياء أكمل لها، فالمرء بلا حياء، كالجسد بلا حياة.
• قلة الحياء وعدم التعفف هما أصل لشقاء العبد في الدنيا والآخرة.
• زينة المرأة حياؤها، وخلقها في تعففها وسترها، وزينة الحكيم في صمته.
• على الرغم من الاختلاف بين الأديان، إلا أن جميعها تتفق على وجوب لزوم العفاف والستر.
• لا تقتصر العفة على النساء دون الرجال، بل إن عفة الرجال أبلغ، ووجودها بهم أعظم.
• ما ضُرّ امرأة عفيفة إذ هي عرفت قدرها، وصانت نفسها، وعرفت ربها.
• لباس الإيمان في التقوى، وزينته في العفة والحياء.
• ما كان الحياء والعفة في شيء إلا زداه جمالًا، وما كان الفحش والجرأة في شيء، إلا زادته شينًا.

اقرأ أيضًا: دعاء التوبة من العادة السرية

عبارات عن الحياء والعفة

• من يستحيي من الناس ولا يستحيي من نفسه فلا قدر لنفسه عنده.
• مَنْ عَمِلَ فِي السِّرِّ عَمَلًا يَسْتَحِي مِنْهُ فِي الْعَلَانِيَةِ فَلَيْسَ لِنَفْسِهِ عِنْدَهُ قَدْرٌ.
• قد كان يمنعني الحياء من البكا.. فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا.
• فلا والله ما في العيش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهب الحياء.
• فإذا لعبت الخمور برؤوسهم خلعوا جلباب الحياء والشرف وطردوا الحشمة، فتوارى الأدب وتبرقع الحياء.
• الحياء في الطفل يدل على ذكائه وأدبه، والحياء في المرأة يدل على عفتها، والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه.
• أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كان كاملاً، ومَن تعلّق بواحدة منهنّ كان مِن صالحي قومه: دينٌ يُرشِدُه، وعقلٌ يُسَدِّدُهُ، وحَسَبٌ يَصُونهُ، وحَيَاءٌ يَقُوده.
• إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحِ فافعل ما تشاء فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا.. إذ ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء.

بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، وكان خير قدوة في الخلق الحميد، أرسى للأمة الإسلامية كافة معالم العفة والستر، وحث عليها، كما أنه أثنى على أصحابها.