هل عمر 14 يعتبر طفل

هل عمر 14 يعتبر طفل؟ وما هو العمر المناسب لمعرفة أن الطفل تخطى مرحلة الطفولة؟ فعمر 14 يتسم بالعديد من التغييرات الفسيولوجية التي تحدث لمن هم في مثل هذا العمر، والتي من شأنها أن تنقله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، ولكن كيف يمكن التعامل مع الطفل في هذه الفترة فهذا ما نوافيكم إيَّاه من خلال موقع الملك.

هل عمر 14 يعتبر طفل؟

إجابة السؤال أن عمر 14 عام يتم إطلاقه على المراهقين من الشباب حيث إن الطفل هو الذي يبلغ من السن أقل من 12 عام.

لذا فإن المصطلح الصحيح للمرحلة التي يوجد بها البالغ من العمر 14 عام هي المرحلة التي تعرف بـ (المراهقة).

حيث إن مرحلة المراهقة يتم إطلاقها على الفئة العمرية التي تتراوح من 12 إلى 18 سنة ويعد أي شاب يبلغ من العمر 14 عام مراهق.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ

الفرق بين الطفولة والمراهقة

أولًا: الطفولة

يتم إطلاقها على المرحلة العمرية التي تقع بين الرضاعة والبلوغ والتي تم تقسيمها حسب مراحل النمو إلى أربعة مستويات هي الطفل الصغير (مرحلة المشي)، الطفولة المبكرة (مرحلة اللعب)، الطفولة المتوسطة (سن المدرسة)، مرحلة المراهقة (ما قبل البلوغ).

ثانيًا: المراهقة

بالسؤال عن هل عمر 14 يعتبر طفل؟ فتُعد مرحلة المراهقة هي المرحلة الفاصلة بين الطفولة والرشد والتي تمتد من 11 إلى 25 عام في بعض الأوقات؛ لأنها مختلفة البداية والنهاية وتنقسم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مستويات عمرية هي التالي:

  • المراهقة المبكرة (من عمر 11-14 عام)، المراهقة المتوسطة (من عمر 15-17 عام)، المراهقة المتأخرة (من عمر 18-21 عام).
  • بالإضافة على أن مرحلة المراهقة يمكن التأكد من وبدايتها ونهايتها عبر الخصائص الفسيولوجية الجسدية؛ إنما لا يمكن الجزم بها من خلال الخصائص النفسية والتي تختلف باختلاف البيئة التي ينشأ بها الشاب أو الفتاة.

سمات مرحلة المراهقة

  • الاستقلالية: بمعنى تحرر الأطفال من الآباء والأمهات ومن التعلق بهم وبداية الاعتماد على النفس في العديد من التصرفات؛ منها ارتداء الملابس بمفردهم تحضير الطعام لأنفسهم رغم عدم الاستقلالية المادية لكنهم يشعرون بعدم الحاجة للوالدين.
  • البعد لفترات طويلة عن الأهل: المقصود هنا بداية تكوين الصداقة في المدرسة او النادي أو حتى من المقربين وتمضية الوقت معهم والبعد والتوقف عن الاهتمام بأفعال الوالدين.
  • قلة التحدث مع الوالدين: بسبب عدم فهم الأهل ما يمرون به من تغيرات في النمو العقلي والجسدي ورغبة المراهقين في الحصول على التقدير أمام الغرباء.
  • التمرد: تبدأ تلك المرحلة بالتمرد على تصرفات الوالدين وإبداء الرأي المستقل والاعتراض على ما يزعجهم من أمور؛ في سبيل تطوير شخصية مستقلة تثبت قدرتهم على المواجهة.

اقرأ أيضًا: كيف اقوي شخصية طفلي

تغيرات مرحلة المراهقة

أولاً: التغيرات الجسدية

  • يبدأ في النمو في الطول والحجم وتغيير مقاسات الجسم والوزن وقد يصل في تلك المرحلة إلى طول الوالدين وتلك التغيرات تختلف من حيث الجنس والبيئة والتغذية التي يتلقاها المراهق.
  • التغيرات الجسدية السريعة التي يمكن لها أن تسبب القلق في بعض الأحيان للمراهقين من حيث المظهر الخارجي.
  • تغيرات الشكل الخارجي عند الأولاد منها زيادة نمو حجم الحنجرة وتغير الصوت، زيادة عرض الأكتاف، نمو العضلات، ظهور شعر الوجه.

ثانيًا: التغيرات العقلية

  • اختلاف نظرة المراهق إلى العالم الذي يعيش فيه ويبدأ في التفكير بطريقة محددة منهجية هي الصواب والخطأ لأنهم لا يفكرون في المستقبل وعادة ما تكون تلك التصرفات عشوائية يتم الندم عليها في وقت لاحق.
  • إدراك خفايا الأمور والإحساس بما يفكر به غيرهم لكنهم ما يزالون غير قادرين على تطبيق تلك المهارات مما يدفعهم للتصرف بالعاطفة لا العقل.
  • تقلب المزاج بسبب تطور الدماغ السريع لكنه بالطبع لا يحدث بنفس الوتيرة لكل أجزاء الدماغ.
  • يميل المراهق إلى الاعتقاد أنه بمفرده في تلك التجربة ولا يوجد من يشعر به وبمشاعره الداخلية ويميل إلى العزلة أو التعرف على أصدقاء من نفس فئته العمرية.
  • اتجاه التفكير المادي الملموس إلى التفكير التجريدي وتطور مهارات العقل إلى مستويات عليا.

ثالثًا: التغيرات العاطفية

  • التطور العاطفي المصاحب للتطورات الجسدية والعقلية التي يشعر بها المراهق في تلك الفترة تجعل من الصعب على الأهل فهم ما يريد أو محاولة إقناعه بما يريدون حيث يتسم بالعند.
  • رغبة المراهق في التأكيد على استقلاليته من أبرز التغيرات العاطفية التي يواجهها الأهل في تلك المرحلة؛ لأنها تتبعها إخفاء للمشاعر وسلوكيات مثيرة من المراهقين للمشكلات وتجاوز للحدود.
  • تصبح المشاعر في تلك المرحلة متضاربة بين ما يريده المراهق وما ينبغي عليه فعله في يومه فهو يريد قضاء الوقت أطول مع أصدقائه والابتعاد عن الأهل ولا يريد المذاكرة أو المدرسة.
  • التخلي في تلك المرحلة عن مرحلة (الأسطورة الشخصية) كما يطلق عليها بعض علماء النفس والتي تعبر عن إحساس المراهق بأنه يعيش تجربة فريدة منها كأنها خلقت خصيصًا له ولا أحد يفهمه يكون صعب.

رابعاً: التغيرات العصبية

  • ترتبط التغيرات العصبية بالتغيرات الفسيولوجية واختلاف هرمونات الجسم حيث يكون الدماغ هو المسؤول عنها وتشمل تلك التصرفات ردود الأفعال العاطفية والبحث عن السعادة.
  • اتخاذ القرارات الحاسمة المهمة في تلك المرحلة العمرية من التغيرات البارز منها التخطيط للمستقبل مثل تصريح المراهقين برغبتهم في الانتقال من المنزل أو السفر للخارج.

خامسًا: التغيرات الاجتماعية

  • تبدأ دائرة العلاقات الاجتماعية للمراهقين تتسع خارج نطاق العائلة والمقربين وتكوين الصداقات المختلفة من نفس الجنس أو من جنس مختلف.
  • امتلاك المشاعر والأفكار المتعارضة من أجل بناء شخصيتهم الخاصة والكفاح للاستقلال وتقليد نظرائهم في العمر.

مشكلات مرحلة المراهقة

  • العصبية وحدة الطباع: التصرف بطريقة عدوانية بها عناد من أجل تحقيق المراهق مطالبة هو سبب كافي لتوتر جميع المحيطين به.
  • السلوك المزعج: يستخدم المراهق هذا السلوك من أجل تحقيق مصالحة الشخصية ودون اعتبار المصالح العامة فقد يسب أو يشتم أو يصرخ في وجه والديه وقد يسرقهم ويتلف الممتلكات.
  • الخجل والانطواء: الانسحاب عن العالم الاجتماعي والانطواء يحدث بسبب التدليل الزائد أو العنف الزائد مما يجعل المراهق يريد الاعتماد على نفسه والاستقلال عن الأسرة.
  • الاغتراب والتمرد: يصبح المراهق في تلك المرحلة لا يفكر إلا في نفسه وتجربته الشخصية التي يشكو طوال الوقت من عاد إيجاد أحد يريد سماعه أو فهمه.
  • الصراع الداخلي: يوجد بداخل المراهق العديد من الصراعات منها الاستقلال ومنها ذكريات الطفولة ومنها متطلبات الأنوثة ومتطلبات الرجولة وصراع الطموح مما يجعل المراهق مشتت وغير قادر على الاختيار.

عوامل اختلاف بداية ونهاية مرحلة المراهقة

  • البيئة: الحياة الاجتماعية للمراهق التي يتواجد بها ويتعامل معها يوميًا هي جزء من مهم في تحديد بداية المراهقة أو نهايتها، حيث يوجد أطفال كثر يعيشون بظروف اجتماعية صعبة تتطلب منهم الكبر قبل أوانهم بسبب الأعباء والمسؤوليات وهي ما نطلق عليها مرحلة المراهقة المبكرة.
  • الجنس: العامل الجسدي يختلف من حيث الإناث والذكور حيث أن التغيرات التي تطرأ على الطرفين ليست واحدة والتغيرات التي تحدث لهم لتؤهلهم لمرحلة البلوغ تختلف لعدد من النقاط الفسيولوجية.
  • التغذية: قد تساعد التغذية السليمة على تحديد مرحلة المراهقة في موعدها الصحيح، لكن الظروف المعيشية الصعبة تجعل بعض الأبناء لا يتلقون الوجبات الكاملة من الطعام أو تناول الطعام غير الصحي مما يؤخر أو يقدم مرحلة المراهقة.

اقرأ أيضًا: حقوق وواجبات الطفل

دور الأهل في التعامل مع المراهق

  • التحدث مع الأبناء بشكل يومي وإحساسهم أنهم غير منفصلين عن العالم الذي يتواجد به الأهل وأنهم إذا أرادوا التحدث يمكن أن يتحدثوا مع الأهل.
  • الحفاظ على ردود الفعل المنضبطة أمام المراهق وعدم اتخاذ قرار انفعالي أو إبداء ردة فعل غير متزنة؛ تجعل من علاقة الأهل بأبنائهم غير متماسكة وبالتالي يبحث المراهق عن شخص يستمع له دون نقده قد يكون هذا الشخص سيء.
  • التحدث مع المراهقين في المواضيع التي تتعلق بالصحة الجسدية منها الصحة الجنسية وتناول الكحوليات أو المخدرات حتى يكون لدى المراهقين خلفية عن عاقبة الأمور في حال أرادوا التجربة.
  • تقديم النصائح الخاصة بالقيادة المتهورة أو التدخين أو التعامل مع الغرباء بكثرة أو التحدث معهم عن الأمور الشخصية حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصحيحة.
  • تعرف الأهل على أصدقاء أبنائهم في تلك المرحلة وفتح قناة اتصال بينهم وتقبل اختياراتهم يساعد على الرقابة على تصرفاتهم.
  • التشجيع على ممارسة الرياضة البدنية ومشاركتهم الأنشطة التي يقومون بها يساعد في منع التصرفات التي تحمل خطورة على صحتهم.
  • الثقة بالأبناء والتعامل معهم على أنهم ليسوا صغار بعد الأن وقادرين على تحمل المسؤولية يساعد في تحضيرهم من أجل الاعتماد على أنفسهم في المستقبل.
  • الثناء على الأبناء أمام الآخرين وعند فعل التصرفات الصحيحة يساعد في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.
  • الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء وعدم التمييز بين الصواب والخطأ والمطالبة بالحرية والاستقلال تجعل بعض الأهل يتصرفون بحدة مع المراهق مما يجعل منه عنيد وغير راغب بالاستماع.

المراهقة هي من المراحل المهمة التي يجب على الأهل التعامل في مرحلتها بحذر؛ حتى يكون مستقبل الأبناء خالي من الأزمات النفسية والصراعات التي يمكنها أن تدم طويلًا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا