حكمة عن العلم والأخلاق

حكمة عن العلم والأخلاق والفضائل التي تأتي على الإنسان من خلالهما، ترى شريحة عريضة من المفكرين وأصحاب الأقلام أن العلم والفضيلة عنصرين مرتبطين، فلا يكون أحدهما دونًا عن الآخر، وعبر موقع الملك نعرض عليكم سلسلة من الأقوال المأثورة ومستخلصات الحكم عن فضل العلم والأخلاق وأثرهما على حياة الفرد والمجتمع.

حكمة عن العلم والأخلاق

أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر العلم والأخلاق هو بيت شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي يقول: لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ. ومعنى البيت واضح جلي يشير إلى عدم انتفاع الإنسان بعلم طالما لم يكرسه في العمل الصالح.

كذلك يقفز إلى الذهن العبارة الجامعة المانعة التي تشرح عملية التحصيل وتفسرها بسهولة ووضوح: “ينبغي لطالب العلم الجد والاجتهاد فيه، ولا يتراخى في طلبه، فإنك إن أعطيت العلم كلك، أعطاك بعضه، وإن أعطيته بعضك، لم يعطك شيئاً منه.

حيث العلم يطلب لذاته وليس لوسيلة، فطالما أنك تطلب العلم لنفسه فإنه جعلك له الأولوية في حياتك قد يعود عليك بتحصيل بعض العلم، أما إذا اتخذته وسيلة للرياء أو التكسّب فإنه يستحيل على الطالب تحصيله إلا اللمم.

اقرأ أيضًا: أقوال الإمام علي عن الأخلاق

حكمة عن العلم والأخلاق للإذاعة المدرسية

  • تضيق مساحة إناء كلما أضفنا إليه شيء جديد، ولكن إذا وضعنا العلم فمن الطبيعي أن نرى الإناء يتسع.
  • تبدأ الأخلاق عندما يتوقف الإنسان عن الكذب.
  • يبدأ الجهل عندما يتوقف الطالب في السعي للتعلم.
  • للقوة أخلاق تُختبر عند التقائها بالضعف.
  • إمكانية التعليم مقرونة بإمكانية التفكير.
  • أخلاق الإنسان كالشجرة، إذا لم تشب جذوعها على القول والفعل الحميد صارت معوجة على طول الخط.
  • العلم لا يتأتى لأحد ولا يأتي له بغتة، وإنما يؤتى بعد طول سهر ومداومة.
  • الأخلاق مقدمة في المنزلة على العلم.
  • نظير كل مدرسة تفتح يوجد سجن يغلق.
  • العالم ليس بحاجة الآن إلى المزيد من العلم، وإنما إلى قدر كبير من الأخلاق والفضائل.
  • إذا ألجم العوام عن العلم ذهبت قيمته عن الخاصة.
  • الأخلاق التي تظهر ساعة الشدة هي خلق الإنسان الحق.
  • العلم كالماء الإمساك ببعض صعب والإحاطة بمجمله مستحيل.
  • التعليم هو تعلم يأتي على مرتين.
  • مَثل العلم والعمل كالسفينة والملاح، يقتضيان بعضهما حتى يصلحها.
  • ضروب العلم هي الخير بعامة أما الجهل فهو شرٌ في ذاته.
  • يعلم العالم أنه لا يعلم شيئًا.
  • بين العلم والجهل خيط مشدود اسمه الرأي.

عبارات عن الأخلاق والعلم

  • الجهل إفلاس والعلم رأس مال، فقيمة المرء ما يعرفه.
  • الكذب شر يمتد إلى الروح.
  • تبدأ الحكمة منذ لحظة التعجب الأولى.
  • الفضيلة معرفة، ولا معرفة بدون فضيلة ولا فضيلة بدون معرفة.
  • الحسب والشرف الحقيقي هم التواضع والعلم.
  • العلم صمت في البداية، ثم يستحيل الصمت استماعًا، ثم يستحيل الاستماع حفظًا، وأخيرًا يستحيل الحفظُ نشرًا.
  • لا يزال الإنسان عالمًا ما دام لم ينقطع سيره في طلب العلم.
  • يضاهي التعلم عند الصغير النقش الغائر على الحجر.
  • كلما زاد العلم تواضع العالم، وكلما كبر الجهل ذات التكبر.
  • العلم يكشف الحقيقة ولا يصنعها.
  • العلم ترياق لأمراض الجهل المزمنة.

اقرأ أيضًا: أقوال عن المرأة الخائنة

الأخلاق والعلم في الإسلام

ورد في الإسلام جزيل التوصيات والتعاليم التي تحث على العلم وتصل بينه وبين صلاح الحال ونقاء النفس، وعلى إثر ذلك سلك العديد من المفكرين والفلاسفة المسلمين طريقًا يوحد بين العمل الصالح والعلم، ويوحد بين العلم في الدنيا والعلم اللدني، ومن ذلك نسرد لكم بعض الاستشهادات من القرآن والسنة.

1- آيات عن العلم والأخلاق

يرفع الله في كتابه الكريم من شأن العالم ويرفعه درجات على سائر الناس، بل في سورة آل عمران يذكر العلماء ويعطفهم عند ذكر الملائكة وعلى نفسه جل في العلاه بنفس الآية.

“قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ.” [ الزمر: 9]

“فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ” [الأنبياء:7].

“شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ” [آل عمران:18].

2- حديث عن العلم والأخلاق

روي عن أبو الدرداء قوله الرسول: مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ.

ينبه الحديث في ختامه إلى أن العالم يورث العلم وليس متاع الدنيا، فالعلم يضيء العقل وهو أنفع من الملذات والعوارض الزائل التي لا تأتي للإنسان إلا مع طول مجاهدة وشقاء ثم تذهب هباءً.

اقرأ أيضًا: أقوال عن معادن الرجال

أقوال من الأخلاق والسير

خلال كتابه “الأخلاق والسير: أو رسالة في مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق والزهد في الرذائل” يفرد ابن حزم فصلًا للحديث عن فضيلة العلم، وفيه يجمع الأقوال المأثورة والحكمة عن العلم والأخلاق.

1- فصل في فضل العلم

لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجُهّال يهابونك ويُجلونك، وأن العلماء يُحبونك ويكرمونك لكان ذلك سببًا إلى وجب طلبه، فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة؟!

ينوه ابن حزم إلى أنه إذا كانت لا ترجى فائدة من العلم إلا أنه يصرف النفس عن الرذائل وارتكاب الآثام الصغيرة والكبيرة فقد وفى العلم ما عليه على الإنسان.

“انظر في المال والحال والصحة إلى من دونك، وانظر في الدين، والعلم، والفضائل إلى من فوقك.”

إذ أن النفس تهفو إلى الأعلى ويهبط بها الجسد إلى الأسفل، فعليك بمعالجتها بالضد، فأمسك برغبتك في الدنيا وأطلق العقل والبصير والتنفذ في العلوم السامية.

“وقف العقل عند أنه لا ينفع إن لم يؤيد بتوفيق في الدين، أو بسعد في الدنيا.”

لا خير في علم أريد به باطل أو لم ينفع صاحبه، ولا خير في منجز بشري أصاب الناس بضر أو ساهم في معاناة الناس بدل راحتهم، وذلك ما يشيع كثيرًا عند ذكر التكنولوجيا التي يساء استخدامها في الوقت الحديث.

من أراد خير الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها، واستحقاق الفضائل بأسرها، فليقتد بمحمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليستعمل أخلاقه وسيره ما أمكنه، أعاننا الله على الاتساء به، بمنه، آمين.

حيث اتصف النبي الكريم بكل ما يحتاجه الإنسان من شرائع مستقيمة وشمائل حسنة تقيم له أود الحياة وتمنحه الاستقامة والعزة في الدنيا والآخرة.

“من فضل العلم والزهد في الدنيا أنهما لا يؤتيهما الله عز وجل إلا أهلهما ومستحقهما ومن نقص علو أحوال الدنيا من المال والصوت أن أكثر ما يقعان ففي غير أهلهما وفيمن لا يستحقهما.”

حيث لا ينال المرء غير الذي بيت له نيته، فإن كان يسعى لطلب العلم ابتغاء الرياء والتظاهر أمام الناس صعبت عليه المهمة واستحال التحصيل إلى تعقيد وامتناع عن ذهن المتعلم.

“منفعة العلم في إستعمال الفضائل عظيمة وهو أنه يعلم حسن الفضائل فيأتيها ولو في الندرة ويعلم قبح الرذائل فيجتنبها ولو في الندرة ويسمع الثناء الحسن فيرغب في مثله والثناء الرديء فينفر منه فعلى هذه المقدمات يجب أن يكون للعلم حصة في كل فضيلة وللجهل حصة في كل رذيلة ولا يأتي الفضائل ممن لم يتعلم العلم إلا صافي الطبع جداً فاضل التركيب وهذه منزلة خص بها النبيون عليهم الصلاة والسلام، لأن الله تعالى علمهم الخير كله دون أن يتعلموه من الناس.

يميز صاحب العلم بين الحسن والخبيث ويفرق بين الحق والباطل، حيث يهتدي من العقل المجرد إلى الأفعال الحسنة والسيئة ويدرك الفضائل والرذائل ويقبل على الأولى وينفر من الأخيرة دون إبطاء.

2- حضور مجالس العلم

“إِذا حضرت مجْلِس علم فَلَا يكن حضورك إِلَّا حُضُور مستزيد علما وَأَجرا لَا حُضُور مستغن بِمَا عنْدك طَالبا عَثْرَة تشيعها أَو غَرِيبَة تشنعها فَهَذِهِ أَفعَال الأرذال الَّذين لَا يفلحون فِي الْعلم أبدا.”

إذا حضر المرء مجلسًا للعلم سواء كان في مسجد أو في جامعة وبيّت نية الانتفاع وليس الانتقاد واستخراج الأخطاء للمعلم متى أنهى مجلسه فإن الطالب ينتفع، على عكس أمثاله الذين يحضرون لمجرد التندر ويتلقون الحديث بنفوس متربصة فإنهم لا يفلحون أبدًا.

“فَإِذا حضرتها كَمَا ذكرنَا فالتزم أحد ثَلَاثَة أوجه، لَا رَابِع لَهَا وَهِي: إِمَّا أَن تسكت سكُوت الْجُهَّال فَتحصل على أجر النِّيَّة فِي الْمُشَاهدَة وعَلى الثَّنَاء عَلَيْك بقلة الفضول، وعَلى كرم المجالسة، ومودة من تجَالس. فَإِن لم تفعل ذَلِك فاسأل سُؤال المتعلم، فَتحصل على هَذِه الْأَرْبَع محَاسِن، وعَلى خَامِسَة وَهِي استزادة الْعلم

مجلس العلم له من الاحترام والآداب ما يفرضه الطالب على نفسه، فإنه إما يصمت للاستماع، أو يتحدث للسؤال فيستزيد.

يسهل إيجاد حكمة عن العلم والأخلاق أو قول مأثور يبين مدى أهمية دور كلا العنصرين في حياة الفرد والمجتمع، ولكن يستعصي حث الناس على العمل بها، ولذلك فمتى حمل الإنسان تكليف العلم أو الأخلاق عليه بنشرها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا