آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها

آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها لضمان استقرار منزل الزوجية، أمر الله عز وجل الامتثال لرغبات الزوج وعدم عصيانه.

كما حثنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم بطاعة الزوجة لزوجها حتى تكون العلاقة الزوجية مباركة بإتباع أوامر الله عز وجل وتنفيذها، ومن خلال موقع الملك سوف نقوم بتوضيح عدة أمور يجب على الزوج إتباعها.

آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها

أمر الله عز وجل طاعة الزوجة لزوجها في الآية التالية قال تعالى: “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ” سورة النساء (59) وفي الزواج ولي الأمر هو الزوج ويجب طاعته.

حرص الرسول صل الله عليه وسلم أن ينبه المرأة لعدم نفورها من زوجها في العلاقة الزوجية التي حللها الله تعالى في الزواج، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “ إذا دَعا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِراشِهِ، فأبَتْ أنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ“ لأن الغرض من الزواج منع الرجل من فعل الفحشاء، ويدل هذا الحديث على شدة غضب الله على المرأة التي تهجر زوجها في مضجعه.

آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها

“ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا” سورة النساء (34).

شرح الآية السابقة: قال الله تعالى “فعظوهن” وهنا يجب نصيحة الزوجة بأن تطيع زوجها فيما طلب منها لأنها من الممكن أن تكون على جهل بارتكابها هذا الذنب.

قال الله تعالى “واهجروهن في المضاجع” إذا استمرت الزوجة في عدم طاعة زوجها عليه بهجرها في الفراش كنوع من أنواع العقاب لها حتى ترجع عما تفعله.

كما قال الله تعالى من خلال الآية الكريمة “واضربوهن” إن الزوج من حقه ضرب زوجته حتى تطيعه ولكن الضرب يكون بدون أثر ولا يؤذيها، قال عبد الرحمن ابن عباس أن يقوم الرجل بضرب زوجته بالسواك أو ما شابه.

اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الزوجة الصالحة

طاعة الزوجة لزوجها في القرآن الكريم

حرص القرآن الكريم على توضيح أهمية طاعة الزوجة لزوجها من خلال آياته الكريمة.

“ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ“ سورة البقرة (187)

وهذه الآية توضح حق الزوج في إطاعة زوجته له، وهي من ضمن آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها.

اقرأ أيضًا: أحاديث عن معاشرة الزوجة

طاعة الزوجة لزوجها في السنة النبوية

يجب على الزوجة الامتناع عن إدخال أي شخص لا يحبه في منزله، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئنَ فرُشَكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون”.

عندما يكون الزوج غير متواجد في المنزل واجب على الزوجة عدم سماحها لأجنبي التواجد في المنزل ويجب أن يكون معها أحد المحارم حتى يستطيع الرجل الأجنبي دخول المنزل، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ، يا رَسولَ اللَّهِ، أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ: الحَمْوُ المَوْتُ“.

يجب على الزوجة معاملة زوجها وأولادها بالحسنى، وتأخذ رأي زوجها عندما تريد الصيام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ”.

لابد من احترام الزوجة لرغبات زوجها وتقوم بتلبيتها طلباته قدر المستطاع وأن تتزين له وأن تكون رائحتها طيبة طوال الوقت.

الحرص على الطاعة هي امتثال لأوامر الله عز وجل في طاعة أولي الأمر، وأن تقابله بوجه طلق بشوش عند رجوعه لمنزله.

يجب أيضًا أن تحافظ الزوجة على حقوق زوجها ومشاركته كل ما يمر به في حياته وعدم التخلي عنه، وواجباته، وماله.

حفاظ الزوجة على عرض زوجها أثناء غيابه من المنزل، قال تعالى: “فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال الذي تسرُّهُ إذا نظَرَ وتطيعُهُ إذا أَمَرَ ولا تخالِفُهُ فيما يكرَه في نفسِهَا ومالِهِ”.

آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها وللصلح بينهم

يوجد العديد من الآيات القرآنية تؤلف القلوب بين الزوجين في القرآن الكريم ويجب إتباعها.

• “وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ” سورة آل عمران (103) وهي من أهم آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها.

• “وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مّآ أَلّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَيْنَهُمْ إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” سورة الأنفال (63).

• “ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مّنْ غِلّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآ أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبّنَا بِالْحَقّ وَنُودُوَاْ أَن تِلْكُمُ الْجَنّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” سورة الأعراف (43).

• “ وَالّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لّلّذِينَ آمَنُواْ رَبّنَآ إِنّكَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ” سورة الحشر (10).

• “ أحِلّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصّيَامِ الرّفَثُ إِلَىَ نِسَآئِكُمْ هُنّ لِبَاسٌ لّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لّهُنّ عَلِمَ اللّهُ أَنّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالاَنَ بَاشِرُوهُنّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمّ أَتِمّواْ الصّيَامَ إِلَى الّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتّقُونَ” سورة البقرة (187).

• “وَسَارِعُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدّتْ لِلْمُتّقِينَ، الّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السّرّآءِ وَالضّرّآءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللّهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ، وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرّواْ عَلَىَ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (آل عمران133-135).

اقرأ أيضًا: أكثر شيء يقهر الزوجة

شروط طاعة الزوجة لزوجها

يجب إعطاء الزوجة حريتها بعض الشيء لممارسة حياتها دون شعورها بالضيق من أوامر زوجها، والعيش سويًا بحكمة مطلقة وعدم حبس الزوجة في المنزل حتى يكون هذا المبدأ هو طاعة الزوج فقد خلقنا الله عز وجل أحرار.

عدم إجبار الزوجة على فعل شيء لا ترغب فيه، قال الله تعالى: “فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا” هذه الآية من آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها برغبتها وعدم إجبارها على فعل شيء.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “أنَّ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ زَوَّجَتِ ابْنَتَهَا، فَتَمَعَّطَ شَعَرُ رَأْسِهَا، فَجَاءَتْ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَتْ ذلكَ له، فَقالَتْ: إنَّ زَوْجَهَا أمَرَنِي أنْ أصِلَ في شَعَرِهَا، فَقالَ: لَا، إنَّه قدْ لُعِنَ المُوصِلَاتُ” وهذا الشيء محرم ويجب عدم طاعة الرجل في الأعمال المحرمة التي نهي عنها الله عز وجل.

روى عبد الله بن أبي قال: “لمَّا قدِمَ معاذٌ منَ الشَّامِ سجدَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ ما هذا يا مُعاذُ قالَ أتيتُ الشَّامَ فوافقتُهُم يسجُدونَ لأساقفتِهِم وبطارقتِهِم فوَدِدْتُ في نَفسي أن نفعلَ ذلِكَ بِكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلا تفعَلوا فإنِّي لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللَّهِ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها ولو سألَها نفسَها وَهيَ علَى قتَبٍ لم تمنعْهُ“.

الحديث السابق توضيح من الرسول صل الله عليه وسلم أهمية طاعة الزوجة لزوجها.

يجب أن تعرف المرأة آيات تجعل الزوجة تسمع كلام زوجها بالتفصيل، حتى تكون على علم بما أمرها الله به تجاه زوجها وتنفيذها لأوامر الله عز وجل.