عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة
ما هوعدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة؟ وما أهمية الاستغفار؟ الشخص المخطئ لا يكفر عن ذنبه بالتحدث عنه مع شخص آخر بل يجب عليه التوجه إلى الله وطلب العفو والمغفرة.
لذا ومن خلال موقع الملك سنتحدث عن عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة والآداب والصيغ المستخدمة في الاستغفار وما هي العوائق التي تعيق تقبله.
عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة
ليس هناك عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة يجب أن نلتزم به، لكن هناك عدد ليس مستحب أن يقل عنه وهو 100 استغفار في اليوم كأقل عدد، للاستغفار بنية قضاء الحاجة يجب الثبات على عدد معين كل يوم والعمل على زيادته.
الرسول صلى الله عليه وسلم قدم لنا نصيحة عند القيام بالاستغفار وهي الاهتمام بزيادة ذكر الله سبحانه وتعالى من خلال الحديث التالي:
عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “مَنْ قالَ حِينَ يَأْوِي إِلى فِرَاشِهِ أَسْتَغْفِرُ الله العظيم الّذِي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيّ القَيّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاَثَ مَرّاتٍ غَفَرَ الله لَهُ ذُنُوبَهُ وإنْ كَانَتَ مِثْلَ زَبَدِ البحْرِ، وإِنْ كانَتْ عَدَدَ وَرَقِ الشّجَرِ، وإِنْ كَانَتْ عَدَدِ رَمْلِ عَالِجٍ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ أيّامِ الدّنْيَا”، رواه الترمذي حديث حسن.
من خلال عرضنا عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة ، علينا أن نعلم أن الاستغفار هو طلب التكفير عن الذنوب والإفصاح عنها أمام الله سبحانه وتعالى وطلب المغفرة والستر، والمغفرة اسم من أسماء الله الحسنى فالله غفور رحيم كثير المغفرة، لا يفرق الله بين قليل الذنب وكثير الذنب.
لأن الله سبحانه وتعالى يغفر ذنوب المسلمين مهما كثرت ويسترهم في الدنيا، يختلف الاستغفار بنية تكفير الذنوب عن الاستغفار بنية قضاء الحاجة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار والرزق
فضل الاستغفار
يحتاج المسلم إلى الاستغفار في إناء الليل وأطراف النهار وليس هناك عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة معين وانما العدد الذي يقدر المسلم على الوصول إليه طالما الاستغفار نابع من شعور المسلم بالتوبة من القلب، الاستغفار له منفعة واسعة المدى للمستغفر.
يعود الاستغفار على لمسلم بزيادة الخير والبركة، والبعد عن الشر وزيادة القوة في الأعمال والتقرب من الله، الاستغفار أساسه هو الندم والتوبة إلى الله والبعد عن الذنوب والفواحش، والإكثار من التعبد والزهد في الدنيا.
الاستغفار له فوائد كثيرة إذ أنه طاعة لله سبحانه وتعالي ويعد سبب لقبول عودة العبد إلى الله والتكفير عن الذنوب كما قال الله سبحانه وتعالى:
“ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا” سورة نوح:10، ويكون له سبب ايضًا في هبوط الأمطار كما قال تعالى “ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا” سورة نوح:11.
الاستغفار هو سبب من أسباب تزويد المستغفر بالمال والبنين كمل قال تعالى “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ” سورة نوح:12، من فوائد الاستغفار زيادة قوة المستغفر دينيًا وبدنيًا كما قال الله تعالى “ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ” سورة هود .52:
أثر الاستغفار في استجابة الدعاء
لاستغفار المسلم فضل عظيم في إجابة دعائه ، والفرد الذي يستغفر ربه من ذنوبه يعد مثل من الشخص الخالية صحيفته من الذنوب، كما قيل في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، المسلم الخالي من الذنوب يكون دعاؤه مقبول عند الله تعالى على عكس دعاء الظالمين الذي لا يقبله الله سبحانه وتعالى لبعدهم عن الاستغفار والتوبة.
المسلم الذي يداوم على الاستغفار يكون حريص على البعد عن مسببات الذنوب مثل الكذب ومختلف المعاصي لأنها تؤدي إلى عدم استجابة الله لدعائه.
يوجد ارتباط وثيق بين الاستغفار والدعاء، إذا وجد الاستغفار والتوبة يصبح الدعاء مقبول، إذا غاب الاستغفار والتوبة غير صحيحة لا يتم استجابة الدعاء والله سبحانه وتعالى لم يضع في كتابه عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة إنما على قدر ما يستطيع المسلم من الوصول له.
الاستغفار هو أساس تفريج الهموم وفك الكرب، اهتمام المسلم بالاستغفار بشكل منتظم يجعله من عباد الله الصالحين الذين لا يرد الله دعائهم كما ورد في الحديث الشريف “ لئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ”.
آداب وشروط الاستغفار
اختيار الوقت الذي يكون فيه القلب خاشع وحاضر، أفضل أوقات الاستغفار وقت السحر وهو الثلث الأخير من الليل لحين طلوع الفجر وأن يجعله المسلم في كل وقت وحين، أثناء الصلاة وعقبها وقبل القيام بأمور الدنيا والإكثار من عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة ومن شروط الاستغفار اللازمة ما يلي:
1– السلامة من الشرك والكفر
لكي يتم قبول استغفار المسلم يجب عليه أن يبتعد عن ذنوب الدنيا وملذاتها وتجنب كل ما يؤدي إلى طرق الشرك، والتفكير في الآخرة حيث قال الله تعالى “إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دُون ذلك لمن يشاء”.
2- السلامة من كسب الحرام
شرط لقبول الاستغفار البعد عن كل أنواع كسب المال الحرام والابتعاد عن الحرام بكل أنواعه وأشكاله حيث قال الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا كُلُوا من طيبات ما رزقناكم”.
3- اليقين باستجابة الله
يقين المسلم وإيمانه بالله-عز وجل- بقبوله للاستغفار والدعاء، حيث قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف “ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ”
درجات الاستغفار
الاستغفار متغير من فرد إلى أخر، حيث قال العلماء أن للاستغفار درجات وأحوال، هناك درجات أفضل من درجات سنوضحها فيما يلي:
1- الدرجة الأولى: الاستغفار باللسان
الاستغفار باللسان هو أقل درجات الاستغفار وله أهمية وفوائد كثيرة، أن الاستغفار باللسان خير من عدم الاستغفار، اعتياد المستغفر على القول الطيب مثل الدعوة لنفسه وللغير وابتعاده عن الذنوب والعمل على زيادة عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة.
لكن إذا كان يريد استجابة دعاؤه وهو مستمر في فعل الذنوب لا يتم قبول دعائه مثل ما جاء في حديث-عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما-عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول…”.
روى عن الضحاك-رحمة الله-قال ثلاثة لا يسمع الله لهم دعاء: رجل معه امرأة زانية في كل مرة يقوم بالانتهاء من شهوته معها يقول: ربِّ اغفر لي، فيقول الربُّ: تحوَّلْ عنها وأنا أغفِر لك وإلاَّ فلا.
رجل قام ببيع بيعًا إلى أجل مسمى ولم يشهد ولم يكتب، فقام الرجل بالمكابرة بماله فيقول: يا ربِّ، كابرَنِي بِمالي، فيقول الربُّ: لا آجرُك ولا أنجيك، إنِّي أمرْتُك بالكتاب والشُّهود، فعصَيْتَني.
رجل يأكل مال قومه وعينيه في أعينهم ويقول “يا ربِّ، اغفر لي ما أكلْتُ من مالِهم، فيقول الربُّ: رُدَّ إليهم مالَهم، فأغفر لك، وإلاَّ فلا“
فالاستغفار باللسان إذا لم يكن عن توبة نصوحة إلى الله فهو يدل على أن استغفار هذا الشخص كاذب كما قيل: “مَن لَم تكن ثَمرةُ استغفارِه تصحيحَ توبته، فهو كاذبٌ في استغفاره“
2- الدرجة الثانية: الاستغفار بالقلب
هذه الدرجة من الاستغفار قوية في نقاء القلب وتصفيته من الذنوب، وبه يتم تفريج الهموم والكروب، تنزل على المستغفر رحمة الله وبركته وهو أعلى وأهم من درجة الاستغفار باللسان.
3- الدرجة الثالثة: الاستغفار بالقلب واللسان
تعتبر تلك الدرجة أفضل درجات الاستغفار من حيث الكمال والوصول لدرجة الخواص، وتجتمع بها الفضائل ويصلح الله حال العباد ويتم تكفير خطيئاتهم ومضاعفة الحسنات بسبب زيادة عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة باللسان والشعور بها بالقلب.
مذهب أهل السنة أكد على ارتباط المغفرة بالاستغفار التابع للتوبة الصحيحة التي بها الشروط المعتبرة فيها، وهذه الشروط أولها الندم على ما حدث وانتهى من الذنوب، ثانيها العزم على ترك الذنوب والبعد عن الخطايا.
أما الثالثة القيام بأداء ما قد ضاع من فروض الله، رابع شرط رد الظلم من حيث الأموال والمظالم والتصالح مع المظلومين.
صيغ الاستغفار
توجد الكثير من صيغ الاستغفار التي نستخدمها للتكفير عن ذنوبنا، وأمر الله تعالى المسلمين بكثرة الاستغفار في آياته منها: قول الله تعالى “واستغفروا الله إن الله غفور رحيم” سورة البقرة:199، وقوله تعالى “وأن استغفروا ربكم ثم تُوبوا إليه”
- (اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأعترفُ بِذنوبي، فاغفِر لي ذنوبي إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)
- قد سمي هذا الدعاء بسيد الاستغفار، ويعد من أحد أفضل الأدعية لمحو الذنوب حيث قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- “وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ”.
- (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبرِ، وفتنةِ الدجَّالِ، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها (
- (رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ (
- ) اللّهم يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والإكرام، اغفر لي ذنبي، واعفُ عن خطيئتي، وارحمني إنك أرحم الراحمين (
- (استغفر الله العظيم وأتوب إليه، توب علي يا أرحم الأرحمين، يا أكرم الأكرمين يا رب (
أدعية الاستغفار في القرآن الكريم
يوجد الكثير من أدعية الاستغفار لقضاء الحاجة في القرآن الكريم، ومن تلك الأدعية هي:
- ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِريْن﴾، [سورة البقرة: آية رقم ]
- ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النار﴾، [سورة آل عمران: الآية رقم ]
- ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾، [سورة آل عمران: الآية رقم ]
- ﴿رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾، [سورة آل عمران: الآية رقم ]
- ﴿إِن هِيَ إِلّا فِتنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَن تَشاءُ وَتَهدي مَن تَشاءُ أَنتَ وَلِيُّنا فَاغفِر لَنا وَارحَمنا وَأَنتَ خَيرُ الغافِرينَ﴾، [سورة الأعراف: الآية رقم 155.]
- ﴿قالَ رَبِّ إِنّي أَعوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ وَإِلّا تَغفِر لي وَتَرحَمني أَكُن مِنَ الخاسِرينَ﴾، [سورة هود: الآية رقم 47]
- ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾، [سورة المؤمنون: الآية رقم109 ]
- ﴿قُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾، [سورة المؤمنون: الآية رقم118 ]
- ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾، [سورة القصص: الآية رقم16 ]
- ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾، [سورة ص: الآية رقم 35]
- ﴿يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾، [سورة غافر: الآية رقم7 ]
- ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، [سورة الممتحنة: الآية رقم5 ]
- ﴿رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا﴾، [سورة نوح: الآية رقم28 ]
اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة لتحقيق الأمنيات
أحاديث أهمية الاستغفار
في سياق عرضنا عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة، سنتعرف على الأحاديث الشريفة التي تؤكد على أهمية الاستغفار في النقاط التالية:
- قال رسول الله عليه وسلّم“واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً”، رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة.
- “قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ”، رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة
- قال النبي صلى الله عليه وسلم“إنَّ المؤمِنَ إذا أَذنَبَ كانتْ نُكتةٌ سَوداءُ في قلْبِه، فإنْ تابَ ونَزَعَ واستَغفرَ؛ صُقِلَ قلْبُه، وإنْ زادَ زادَتْ، حتَّى يَعلوَ قلْبَه ذاكَ الرَّينُ الَّذي ذَكَر اللهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ: “كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”، رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أبو هريرة.
- روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنّه قال للرسول صلّى الله عليه وسلم“عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”، رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو بكر الصديق.
- عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت “قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائِشةُ، إنْ كُنتِ ألْمَمْتِ بذَنبٍ فاستَغْفِري اللهَ؛ فإنَّ التَّوبةَ مِن الذَّنبِ: النَّدَمُ والاستِغْفارُ”، رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة أم المؤمنين.
- روي عن ابن عمر رضي الله أنه“كان يُعَدُّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المَجْلِسِ الواحدِ مائةُ مَرَّةٍ من قبلِ أن يقومَ ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنك أنت التوابُ الغفورُ”، رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عمر.
- عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال “مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه، فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِ”، رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن الزبير بن العوام.
لا يشترط وجود عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة في اليوم ولكن من المستحب الإكثار من قراءة أدعية وآيات الاستغفار.