قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان

قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان من أهم القصص والعبر التي لا بد من معرفتها، فمن الجدير بالذكر أن عقوق الوالدين من أبشع الأفعال التي يمكن فعلها على الإطلاق، لذلك لا بد من عرض القصص التي تدل على أن من يعق والديه سوف يرد له العقوق من منطلق كما تدين تدان، وذلك من خلال موقع الملك.

قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان

أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وأكد على هذا الأمر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، ومن الممكن أن يكون بر الوالدين سبب لدخولك الجنة، والعكس صحيح.

فقد نهى الله عن عقوق الوالدين على أي حال من الأحوال، فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يحمدون الله على نعمة وجود الوالدين، ولكن من الجدير بالذكر أن هذه الأفعال كلها لها رد من الله عز وجل.

فيما يلي سوف نتعرف إلى قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان تعبر عن أن من يعق والديه يرد له الأمر في الدنيا قبل الآخر:

1- قصة عن إساءة شاب لأمه بسبب عمله

هذه القصة تعبر عن سيدة عجوز أفنت عمرها في تربية هذا الولد الوحيد الذي تتكئ عليه بقية حياتها بعد وفاة زوجها، فكانت تربيه وتعلمه وتنفق عليه كل أموالها لكيلا يعيش مثل الحياة التي عاشتها وعانت فيها.

كان هذا الشاب يعمل في شركة كبيرة لها اسم عالمي، ولا يجب الإنكار أن وصوله هذا لا يخلو من فضل أمه بعد فضل الله عليه، فذات يوم كان يتحدث الشاب على شبكة الإنترنت مع مديره.

فلأن الأم لم تتعلم ولا تعرف معلومات كافية عن الإنترنت والتكنولوجيا، فقامت بخلع أسلاك الجهاز حتى تنقله إلى مكان آخر من ضمن إجراءات تنظيف المنزل.

فبالتالي انقطع الاتصال ولم يستطيع الشاب استكمال اجتماعه مع المدير، فلم يلبث حتى بدأ في الإساءة لها وظل صوته يعلو على صوتها حتى كاد الجيران أن يطرقون على الباب من شدة صوته.

لم تستطيع الأم أن ترد عليه وظلت تعتذر له لأنها تسببت في مشكلة في عمله الذي يحبه أكثر منها ويفضله عليها بلا شك، فعندما ذهب الشاب إلى العمل في اليوم التالي أخبره المدير بأنه قد فصل من العمل لأنهم وجودا من هو أكفأ منه.

وقع الخبر عليه وقع الصاعقة ولم يصدق أنه قد خسر الشيء الوحيد الذي يحبه في حياته، وظل يتوسل إلى المدير من أجل إرجاعه للعمل ولكن كل محاولاته بائت بالفشل وكان المدير يتعامل معه أسوأ معاملة.

ففي تلك القصة دليل على أن من يتعامل بغلظة وعدم احترام لوالدته فلا يجد في حياته إلا الفشل والخسارة.

اقرأ أيضًا: تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر

2- قصة عقوق الولد لأمه بسبب زوجته

لا غنى عن الأم في حياتها فمهما كبرنا وتعلمنا وتزوجنا تكون هي الركن الآمن والمكان الساكن الذي نلجأ إليه في ضيقنا وشدتنا، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين قد نسوا وجود أمهاتهم بمجرد ظهور امرأة أخرى في حياتهم.

فهذا الشاب الذي سعت أمه وأبوه من أجل زواجه أفضل زيجة وتزايده عليهم الديون حتى يجعلوه يسكن في بيت أفضل من بيتهم عندما تزوج بدأت زوجته تشير له في البداية أنها تغير من علاقته بأمه.

لذلك قلت زيارته لها حتى يرضي زوجته ولا يجعلها تشعر بالحزن أو الغيرة، ومع مرور الوقت خيرته زوجته بين زيارة أمه وبين تواجدها في البيت، ولأنه شاب ضعيف الشخصية اختار زوجته دون تردد.

كانت الأم تتصل به على الهاتف ولا يرد عليه وتحتاج إليه في أوقات صعبة ولا تجده، وكل هذا بأمر زوجته حتى لا يجعلها تغضب أو تجزن من علاقتهما.

فذات مرة اتصلت به أمه مرارًا وتكررًا ولكنه لم يرد كالعادة وإذ يتفاجأ بأن جيرانه يتصلون به ويخبروه أنها توفيت، لم يصدق الولد ما فعله وأنها كانت تتصل لتستنجد به من شدة ألمها ولكنه لم يستجيب.

ظل الندم يرافقه طوال السنوات التالية وفي يوم من الأيام استيقظ فلم يجد زوجته في البيت، حتى اكتشف أنها سرقت كل ما لديه من أموال وتركته وهربت، عاش الولد وحيدًا دون أمه نادمًا على أنه تسبب في قتلها، ودون زوجته التي كان يحبها أكثر من نفسه.

3- قصة عن سب الوالد

في إطار التعرف إلى قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان، فمن الجدير بالذكر أن الأب في حياتنا يعني الأمان والاستقرار، فإن كل شيء يفعله يكون من أجل أن يعيش أبنائه حياة كريمة.

فكان هذا الأب يعمل حارس عقار في إحدى البنايات دون أن يعرف أبنائه، أخبرهم أنه يسافر خارج البلاد حتى يوفر لهم الأموال لكي يستكملوا دراستهم.

لكن ذات يوم كان ابنه يذهب إلى زميله ليذاكر معه في بيته، وإذا يتفاجأ بأن حارس العقار هو والده، فعندما أشار والده إليه لكي يصافحه أنكر معرفته أمام زميله وسبه أمام الناس.

لا يجد الأب نفسه سوى أنه يعتذر للولد وتنزل من عينيه الدموع في صمت قاتل، لم يتوقع الأب أن ابنه ينكر وجوده بسبب وظيفته، فهو لم يرتكب جريمة في حقه، هو فقط كان يعمل عملًا حلالًا.

بعد أن انتهى الولد من الدراسة مع صديقه نزل لكي يذهب إلى بيته ولم يجد والده في العقار، ولكن في طريقه وهو غاضب من أبوه الذي كذب عليهم ولم يكن يعمل بالوظيفة الخيالية التي أخبرهم بها.

فيصطدم بسيارة ويقع في الأرض مغشيًا عليه، عندما يذهب إلى المستشفى يخبره الطبيب بأنه سوف يواجه صعوبة في المشي ويحتاج إلى الكثير من الأموال لكي يجري العملية التي تجعله يسير على قدميه مرة أخرى.

فعلى الرغم من أنه نهر والده أمام الناس إلا أنه أسرع إلى المستشفى ودفع كل الأموال المطلوبة، تلك الأموال التي ظل يدخرها طوال حياته من عمله الشريف لبناء مستقبل أولاده، فشعر الابن بالندم الشديد وظل يعتذر لوالده وبالتأكيد سامحه الأب على الفور.

اقرأ أيضًا: هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟

ماذا لو تصرف هؤلاء الأشخاص بطريقة أخرى

انطلاقًا من سرد قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان، فمن الضروري التأكيد على حرمانية تلك التصرفات وعلى أنها خطأ كبير في حق والديهم وفي حق أنفسهم أيضًا، فدعونا نتعرف إلى ردود الأفعال المختلفة وأثرها في تلك القصص:

1- رد فعل الشاب مع أمه بعد فصلها الأسلاك

دعونا نعيد هذا المشهد مرة أخرى ولكن برد الفعل الذي كان يجب القيام به، عندما خلعت الأم الأسلاك كان عليه أن يفهمها بطريقة لطيفة أن هذا الفعل تسبب في وقف الشبكة وبالتالي انقطع الاتصال، فإذا وجدته مرة أخرى يتحدث عبر الإنترنت لن تخلص الأسلاك أبدًا.

فبالتالي لن تغضب منه أمه وبنسبة كبيرة لم يكن يخسر عمله، ولكن حتى إذا خسره فإنه في تلك الحالة سوف يفكر في عمل آخر ويكون لديه يقين بأن كل ما حدث خير له لأنه لم يخطئ في شيء في عمله أو حتى في حياته.

2- تصرف الشاب الصحيح تجاه أمه وزوجته

في إطار عرض قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان، فإن هذا الشاب كان عليه أن يتحدث إلى زوجته مرارًا وتكرارًا عن أن علاقته بأمه مهمة جدًا بالنسبة له ولا يجب أن يقطعها، وأن علاقتها به مختلفة تمامًا ولا يجب مقارنتهما.

فإذا لم تستجب الزوجة وظلت تسيء إلى أمه لا بد من اتخاذ قرار حازم معها فلا يجب على أي حال من الأحوال خسارة الأم بسبب أي شخص آخر.

ففي تلك الحالة سوف يدرك أن هذه الزوجة غير صالحة ويمكن أن يطلقها وهنا لن يتعرض إلى الاحتيال.

3- التصرف الصحيح للشاب مع والده

كان يجب على الولد أن يتدارك الأمر ويجلس مع والده ليفهم منه لماذا كان يكذب عليهم ويتفاهم معه بلطف دون أن يرفع صوته عليه ويسبه فهذا الفعل كبير جدًا عند الله سبحانه وتعالى.

ففي تلك الحالة لن يضطر إلى السير دون تركيز في الشارع وبالتالي لم يكن يتعرض إلى الحادث، حتى وإن حد ذلك قدرًا من الله عز وجل لن يكون لديه شعور بالندم تجاه والده.

اقرأ أيضًا: وصايا الرسول تربية الأبناء

الدروس المستفادة من هذه القصص

بعد التعرف إلى قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان، فتجدر الإشارة إلى أن تلك القصص ليس إلا عبر لا بد من تعلمها والاستفادة منها، هذه القصص موجودة بالفعل من حولنا في كل مكان.

فلا بد من الانتباه حتى لا نقع في تلك الدائرة، ومن الدروس المستفادة في هذه القصص ما يلي:

  • إن الوالدين لهم علينا حقوق لا بد من القيام بها، وأقل تلك الحقوق السؤال عليهم وزيارتهم.
  • يجب التفاخر بالأب والأم مهما كان عملهم ووظيفتهم فهم يسعون من أجل أن يوفرون لنا حياة كريمة خالية من المتاعب.
  • مهما حدث لا يجب أن ترفع صوتك على والدك أو والدتك فإنه ذنب كبير يعاقب الله عليه في الدنيا وفي الآخرة.
  • عليك وضع الأب والأم في المقام الأول قبل العمل والزوجة وكل شيء في حياتك.

لا يوجد أهم من الوالدين في الحياة على الإطلاق، فلا بد أن نصونهم ونبرهم ونطيعهم، فهذا أمر الله علينا، فعليك أن تطيع كل أوامر والديك إلا أن يأمرانك بأن تشرك بالله الواحد الأحد، فيما عدا ذلك فأنت ملزم بالإحسان إليهما.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا