علامات تدل على قرب مشي الطفل

تظهر علامات تدل على قرب مشي الطفل عندما يصل إلى العمر المناسب من خلال خطوات تدريجية تتوافق مع نموه الجسدي الذي يساعد في دعم القدرة على المشي، وقد تستدل بعض الأمهات على أن طفلها بصحة جيدة من خلال ملاحظة تلك العلامات، وإلا اضطرت إلى عرضه على الطبيب في حالة تأخر المشي، وسنوضح هذه العلامات الآن عبر موقع الملك.

علامات تدل على قرب مشي الطفل

يحتاج الطفل إلى بعض الوقت الذي يستطيع فيه أن يكون مؤهل للمشي، فالأمر يبدأ في الوقت الذي يصبح فيه جسد الطفل أكثر صلابة مما كان من قبل، حيث العلامات التي تدل على قرب مشي الطفل هي تمهيد للقدرة على المشي بشكل طبيعي بعد فترة من الوقت.

كما أن تلك العلامات تبدأ بشكل تدريجي في الظهور عندما يصل الطفل إلى سن تسعة أشهر من خلال تلك التغيرات السلوكية الملحوظة التي تطرأ على تصرفاته، وهي كذلك تعتبر الوسيلة المساعدة في تدريبه لعله قادر على المشي في أقرب وقت ممكن.

لكن من الضروري عدم إجبار الطفل على المشي في حالة عدم استعداده بعد، لأن ذلك قد يؤثر بشكل سلبي للغاية على عظامه وقوة الأعصاب التي لم تكن متهيئة للقدرة على لمشي.

بالإضافة إلى ذلك يجب إدراك أن هناك العديد من القدرات الفكرية والجسدية والنفسية من طفل لآخر، فليس بالضرورة أن يستطيع الطفل المشي لمجرد أنكِ شاهدتِ أن هناك طفل آخر في سنة يستطيع ذلك، بل أن الأمر يحتاج إلى بعض الخطوات التدريبية المعينة له بمجرد ظهور علامات تدل على قرب مشي الطفل التي تتمثل فيما يلي:

1- استخدام الطفل للأشياء الثابتة للاتكاء عليه ومحاولة الوقوف

إن محاولة الطفل للوقوف هي واحدة من تلك العلامات التي تنبهك بأنه يريد أن يعتمد على نفسه من خلال تلك الخطوات الأولى التي يخطوها، وقد تلاحظين ذلك بوضوح عندما يقوم بالاتكاء على أحد الأشياء الثابتة التي تدعم له تلك العملية، فعلى سبيل المثال ستجدينه يتشبث بأحد زوايا الحوائط أو الكراسي للمساعدة على الوقوف والبدء في تخطي خطوات المشي الأولى.

في تلك الحالة يمكن مساعدته من خلال تشجيعه على ذلك ومراقبته، أو من خلال إمساك يده ومساعدته على الوقوف، ما دام قادر على ذلك دون إجبار منكِ.

يمكن إطلاق مسمى الشد للوقوف على تلك العلامة لأنه بالفعل يقوم بالإمساك بالأشياء والأثاث، وبالتالي يستطيع الوقوف والبدء في الحركة بخطوات بسيطة للغاية، حيث إن ذلك يؤكد لكِ أن صحة عضلاته وتوازنه على ما يرام.

2- الوقوف لفترة صغيرة من الوقت

من الممكن أن تظهر علامات تدل على قرب مشي الطفل من خلال وقوفه لفترة صغيرة جدًا من الوقت يكون فيها الجسم في محاولة جاهدة لحفظ توازنه، وبسبب أنه لم يتمكن من حفظ توازنه بشكل كامل بعد سيجلس مرة أخرى، لذا من الأفضل أن تكوني بجانبه خلال تلك الفترة حتى لا يتعرض للسقوط.

3- استخدام يده لدعمه على التسلق

في بداية الأمر ستجدين طفلك يحاول الاستعانة بيده لتساعده على الوقوف، وتلك الخطوة طبيعية وتعتبر مرحلة انتقالية من الحبو إلى القدرة على المشي، لكن ذلك يحتاج لعناية كبيرة منكِ وتدريب مستمر ليتمكن من الوقوف والمشي.

 4- إزالة العقبات وشق الطريق باستخدام بعض الأشياء

أثناء بدء طفلك في الخطوات الأولى للمشي ستجدينه يحاول إزاحة كافة الأشياء التي تعيق الطريقة أمامه، وقد تعتقدين أنه يرفض الأشياء المحيطة به، لكن في الحقيقة هو يحاول أن يفسح الطريق أمامه ليكون يسيرًا للبدء في تدريب ذاته للقدرة على المشي، وتلك الأمور تكون في الطفل بالفطرة.

5- محاولة صعود السلالم

إن بدء خطوات المشي من خلال صعود السلم هي واحدة من العلامات التي تدل على قرب مشي الطفل التي يمكن أن تتنبأ بها الأم على أن طفلها بالفعل يحاول المشي.

6- المشي من خلال القليل من المساعدة

في المعتاد ستجدين أغلب الأطفال في الفترات الأولى من عمرهم يفضلون الحمل بدلًا من المشي لكن إن كان طفلك يوافق على المشي ومن خلال إمساكه ودعمه على ذلك، فتلك خطوة رائعة تنبئكِ بأنه سيكون قادر على المشي قريبًا.

7- الحبو أو الزحف

قد يتخذ الحبو فترة طويلة للغاية يقوم فيها الطفل بتدريب نفسه للقدرة على المشي، حيث إن الطفل يتحرك إلى بعض الأماكن المحيطة به تبعًا لما هو مناسب له، فهناك بعض الأطفال يحبون على قدميهم ويداهم، وهناك بعض الأطفال يحبون إلى الخلف، ويمكن التأكد من أن وقت قدرته على المشي قد أقترب من خلال اجتيازه لبعض الصعوبات التي تقف أمامه أثناء عملية الزحف.

كيف يمكن مساعدة الطفل على المشي؟

هناك العديد من الحيل التي يمكن بها مساعدة طفلكِ على المشي، وذلك من خلال اتباع أحد الطرق المعينة على ذلك، والتي تتمثل في:

1- أخلق بيئة آمنة لأنشطة طفلك

قم بإزالة أي شيء قد يعيق حركة طفلك أو يعرضها للخطر، مثل الأشياء الحادة أو الألعاب الصلبة مثل المكعبات حتى لا يضربه ويؤذي قدمه.

تأكد أيضًا من إخفاء كل الأشياء الثمينة التي قد تنكسر، مثل المزهريات والأشياء الأخرى، إذا كان ذلك صعبًا عليك، أغلق باب الغرفة التي تحتوي عليها ودع أطفالك يركضون حول باقي الشقة.

سيساعد إنشاء بيئة آمنة على حماية طفلك من أي ضرر وتشجيعه على المغادرة دون الخوف من أية عقبات.

2- ابدأ في تدريب طفلك على المشي مبكرًا

من الطبيعي أن يمر طفلك بعدد من مراحل المشي، أولها الجلوس؛ درب طفلك على الحصول على وسادة قبل عدم الجلوس، قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يتمكن طفلك من الجلوس بمفرد، احرصي على أن يكون لدى الطفل عضلات قوية تساعده في المرحلة التالية (الوقوف ثم المشي).

إن تحريك جسم طفلك مهم جدًا لتقوية عضلاته وتنمية مهاراته الحركية؛ لذلك يجب تحفيز طفلك وتدريبه على تحريك جسمه، وإليك بعض الاقتراحات:

  • حاولي أن تجلسي مع طفلكِ على الأرض أثناء لعبه وقومي بوضع أحد ألعابه المفضلة بمكان بعيد أو مرتفع لتكون تلك الخطوة محفز له على أن يبدأ في رفع جسده ليمسك بها.
  • اجلسي مع صغيركِ على الأريكة أو أحد الأشياء المرتفعة نسبيًا عن الأرض، وقومي بوضع لعبته على الأرض ليحاول النزول للإمساك بها، ولكن يجب أن تقومين بعمل تلك الخطوة بعد أن تتأكدي من أنه قادر على فعل ذلك دون أن يختل توازنه.

3- اتركي طفلك من وقت لآخر يمشي حافيًا

لا يحتاج طفلك إلى حذاء في المراحل الأولى من المشي، لذا دعيه يمشي حافي القدمين، فالمشي حافي القدمين يقوي عضلات قدم طفلك ويزيد من ثباته، وارتداء الأحذية قد يعني أن قدميه ثقيلة للغاية وتعيق حركته.

يكتشف الطفل الكثير من المعلومات من خلال القدمين؛ فمثلاً يشعر بنسيج الأسطح المختلفة مثل: السجاد والسيراميك والعشب، ويميزها، مما يعطي دماغه معلومات عن الأسطح المختلفة؛ وهذا سيساعد الدماغ لضبط طريقة تعامل العضلات والمفاصل مع كل سطح من أسطحهم.

 4- ادعمي جذع طفلك وليس يديه

عندما يبدأ الطفل في الوقوف، تمسك ذراعيه بجذعه (باستثناء الرأس واليدين والساقين) لاتخاذ الخطوة الأولى وليس اليدين المعتادين.

لا ننصح بإمساك يد طفلك، لأن ذلك سيجعل جسده ينحني للأمام ويقلل من وزن رجليه وقدميه، وسيؤخر تقوية عضلاته ويجعل من الصعب على الطفل حمل وزنه بالكامل على القدمين عند المشي بمفرده.

دعمكِ لطفلكِ على المشي هو أكثر الطرق المعينة على وصوله إلى ذلك في أقرب وقت ممكن من ظهور علامات تدل على قرب مشي الطفل ولكن دون إجبار على ذلك.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.