علامات قرب انفصال الزوجين
ما علامات قرب انفصال الزوجين؟ وما هي أسباب ذلك الانفصال؟ الانفصال بين الزوجين أو الطلاق لا يأتي من فراغ، فلا بد من التنبه جيدًا إذا حدثت المشدات والمشكلات البدء في علاجها في أسرع وقت لتجنب الانفصال والطلاق، فالحياة الزوجية هي أساس كل شيء فلا حياة بدون أسرة وسوف نتعرف على العلامات التي تؤدي إلى انفصال الزوجين من خلال موقع الملك.
علامات قرب انفصال الزوجين
يسعى الكثير من المتزوجين حديثًا إلى تكوين أسرة تخلو من المشكلات، ولكن هناك بعض الأزواج الذين لا يعرفون كيفية مواجهة المشكلات والهروب منها، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى تفاقمها ويؤدي إلى الانفصال وهناك بعض العلامات التي تؤدي إلي فشل العلاقة الزوجية وانفصال الأزواج ومنها:
1- عدم وجود الاهتمام
من الجدير بالذكر إن من أهم علامات قرب انفصال الزوجين هو عدم التقدير خصوصًا من جانب الزوج، من المعروف أن السيدات هم أكثر من يحب الاهتمام حتى وإن كان بسيطًا، الأمر الذي قد يفقده الرجل قليلا.
الاهتمام بين الزوجين هو الحافز والدافع الذي يجعل الحياة تستمر بين الزوجين عندما يهتم كل منهم بالآخر تسود حياة طيبة ومع انعدام الاهتمام تتحول الحياة إلى الملل، فقلة الاهتمام تدل على عدم الحب وهناك علامات لعدم الاهتمام بين الزوجين والتي منها:
- عدم تقديم التلميحات الرومانسية لكل من الآخر.
- عدم ذكر كلمة بحبك كثيًرًا.
- ضعف الرغبة الجنسية بين الزوجين.
- انعدام تبادل الهدايا بين الزوجين.
- عدم الاهتمام باللحظات الرومانسية في العلاقة الحميمة.
- بقاء الرجل خارج المنزل لفترات طويلة.
- عدم التحدث كثيرًا وتجنب كل منهما الأخر.
- عدم اهتمام الزوج بتشجيع زوجته والتقليل من كل ما تفعله وكذلك الزوجة.
اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع خيانة زوجي ناعمة الهاشمي
2- الملل والفتور
من أبرز علامات قرب انفصال الزوجين هو الشعور بالملل والفتور من جانب كل منهما تجاه الآخر، وذلك ما يسمى بالحياة الروتينية ولا يوجد جديد في حياتهم، فالملل بين الزوجين هو العدو الذي قد ينهي حياتهم الزوجية.
تبرز هذه المشكلة نتيجة عدم حدوث حدث جديد في حياة الزوجين أو انهم لا يسعوا أن يغيروا من حياتهم الروتينية، مثل السفر لتجديد الطاقة أو قضاء شهر عسل جديد لاستعادة الحب والمشاعر التي كانت متواجدة في بداية الزواج أو إنجاب الأطفال الأمر الذي يوثق العلاقة بينهم ويجعلها وطيدة وقوية.
ينشأ الملل والفتور بين الزوجين نتيجة انشغال كل منهما عن الآخر بحياته العملية، أو إن الزوجة تقضي الوقت الطويل في بيت أهلها الأمر الذي يجعل الرجل يشعر بالوحدة أو الملل من الانتظار وحيدًا أو البحث عما يكسر هذا الملل.
كما أن الزوج قد يخلق حالة من الملل عن البقاء خارج المنزل لفترات طويلة أو مشاهدة التلفاز وعدم التحدث مع زوجته كثيرًا، أو التقليل من أي شيء تقوم به زوجته.
3- توقف العلاقة الحميمة
من أصعب وأكبر علامات الانفصال بين الزوجين هو توقف علاقة الحميمية بين الزوجين أو الجماع، الأمر الذي قد يتخذه كل من الزواج كوسيلة لعقاب الأخر على فعل معين صدر من أحد الطرفين.
كما أن كل من الزوجين يشعر بالنفور تجاه الآخر وهذا أكبر دليل على الانفصال حيث لا تستمر الحياة بين الزوجين اللذان ينفر كل منهم من الآخر وعدم الانجذاب لبعضهم، كما عدم تحقيق الشبع الجنسي لكل منهم وقت العلاقة يؤدي إلى خلق المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق.
4- عدم الاحترام وانعدام الثقة
من الجدير بالذكر إن الثقة هي الأساس الذي تبني عليه العلاقة الزوجية، فالثقة هي التي تجعل الزوجة تعيش في أمان مع زوجها كذلك الزوج يضع كل ثقته في زوجته التي تعيش في بيته، كما أن الثقة القائمة على الاحترام هي التي تجعل الحياة الزوجية تستمر بشكل سليم.
احترام الرجل لزوجته يظهر في احترامه لها في غيابها قبل وجودها، كما يشمل احترامه لها في المشاعر والإحساس والكلام والأفعال، واحترام حقوقها الشخصية وانعدام تلك الأسباب يحول الحياة لشبه مستحيلة بين الزوجين.
كما إن احترام الزوجة لزوجها دليل على الثقة، ولكن عدم ثقة الزوجة في زوجها وعدم احترام رأيه وكلامه والتقليل منه في الغياب والحضور وعدم احترامه بين الناس هو سبب قوي للانفصال بين الزوجين.
5- الخيانة الزوجية
الخيانة هي السبب الأول للانفصال بين الزوجين، الأمر الذي يأتي إذا كانت الزوجة مهملة في نفسها وفي بيتها وزجها يوجه لها الكثير من الانتقادات الأمر الذي يجعل الزوج دائم الجلوس خارج المنزل والبحث عن شخص آخر يقدم له ما لا تقدمه له زوجته.
كما أن الزوجة قد تذهب لخيانة زوجها بسبب قلة المال أو أنه يعاني من العيوب التي تسبب لها عدم الراحة في الحياة ومنها عدم إشباع الرغبة الجنسية لها فتضطر إلى الانفصال للزواج من شخص آخر أو تكون على علاقة بشخص وهي متزوجة، فالخيانة هي سبب قوي للانفصال الزوجين.
6- الخرس الزوجي
أكثر من يبحث عنه الأشخاص في الزواج هو التحدث الكثير مع الشخص الأخر، التحدث في أي شيء حتى لو كان بسيط، فالحديث مع شخص تحبه يجعلك تشعر بالراحة والفرح، الإنصات لشخص تحبه أقل ما تقدمه للشخص من مصدر فرح.
يحدث الانفصال بين الزوجين نتيجة عدم تحدث كل منهما إلى الآخر عدم عرض اليوم الذي عاشه أو عاصره فالزوج بحاجه إلى الحديث مع زوجته في مشكلات العمل لكي تساعده في حلها، كما لأن الزوجة تحتاج إلى الحديث عن اليوم بدونه زوجها ليشعرها بالحب.
عدم وجود مجال للحديث بين الزوجين أو موضوعات للنقاش فيما بينهم يجعل من الحياة ملله وغير مجدية وشبه مستحيلة الأمر الذي بدوره يؤدي إلى الانفصال بين الزوجين.
اقرأ أيضًا: حكم الزوجة التي تجادل زوجها
7- الطلاق النفسي
المصطلح الذي يعيش به الكثير من الأزواج في الوقت الحالي وهو أن يعيش الجسدان في بيت واحد ولكن كل منهم روحه في عالم آخرى تبحث عن حياة أخر الأمر الذي يجعل الزوجين يمارسون العلاقة الحميمة كواجب فقط وليس للحب والإمتاع.
ويعتبر الطلاق النفسي هو دليل قوي على علامات قرب الانفصال ليبحث كل منهم عن الحياة التي يريدها، ومن أسباب الطلاق النفسي:
- وجود الفوارق المادية والطبقية بين الزوجين.
- المشاحنات الدائمة دون حلها.
- عدم الاهتمام والتقدير.
- الملل الزوجي والفتور.
- تقدم السن خصوصًا بالزوجة.
- انعدام الثقة بين الطرفين.
- حدوث المقارنات بين الزوجين في الشكل والطبع.
8- عدم حل المشكلات
أكثر ما يؤرق الزوجين هو المشكلات الكثيرة والمشاحنات على الأسباب التافهة، كما إن المشكلة تتفاقم إذا لم يتم حل هذه المشكلات وتركها تترك آثر بين كل من الزوجين، الأمر الذي يؤدي إلى كبرها ولكن في نفوس الزوجين والتي تسبب البعد بينهم على فترات.
ترك المشاحنات والمشجارات دون حلها يجعل منها باب لعودتها مرة أخرى، فتكون بشكل أكبر وأصعب وتؤدي إلى حدوث الطلاق والانفصال بين الزوجين.
9- النوم متباعدين
من أبرز العلامات على حدوث الانفصال هو إن الزوجين نائمين في سرير واحد وكل منهم متباعد عن الأخر جسديًا وعقليًا، فكل منهم يسرح في عالمه الخاص والآخر لا يعلم عنه شيء، ذلك الأمر الذي يخلق حالة من التباعد والزهق والملل بين الزوجين.
أو أن الزوجة تذهب للنوم في غرفة أطفالها بحجة أنها تحرص الطفل أو تخاف عليه، أو يقوم الرجل في النوم في مقر عمله بحجة أنه مشغول ولا يستطيع المجيء للبيت، وبدوره الأمر الذي يسبب حدوث الانفصال.
اقرأ أيضًا: علامات السحر المرشوش في البيت
10- الانفصال العاطفي
الانفصال العاطفي هو الانفصال عن الحب والمشاعر والاحتواء وتكون الحياة مقتصرة على الحياة المادية ومتطلبات البيت والأولاد، وانعدام الألفة والمودة فالحياة تستحيل بدون الحب والمودة والرحمة فالله يقول في قوله تعالي:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة الروم: الآية 21]
فبدون المودة والرحمة والحب تستحيل الحياة بين الزوجين.
خلق الله سيدنا آدم ليعبده في الأرض وخلق له حواء لتكون له السند والرحمة والعون، فالزوجين اللذان يقيمان حلقة من النقاش وتبادل الآراء يؤسسون حياة سليمة تكون خالية من الفشل والانفصال.