أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر

تتعدد أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر لعدم استيفاء تقديم ما يفيد الضرر الواقع، حيث يعد الضرر سبب تطليق الزوجة لوجود سلوكيات مشينة تلحق بتعامل الزوج مع زوجته، من خلال الإساءة المادية أو المعنوية أو الاثنين معًا، مما يجعل الزوجة غير قادرة على مداومة العلاقة الزوجية.

لذا في ظل هذا السياق، ومن خلال موقع الملك سنقوم بتسليط الضوء على الأسباب المتعلقة برفض دعوى الطلاق الضرر.

أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر

يعد الضرر هو كل ما تقوم الزوجة بادعائه في الدعوى القضائية تجاه زوجها، نظرًا للضرر الواقع على الزوجة وإساءة الزوج لزوجته بشكل مباشر وغير مباشر، مما يؤدي إلى استحالة الحياة الزوجية فيما بين الطرفين.

حيث تلجأ الزوجة إلى رفع دعوى الطلاق الضرر عند صدور ضرر مادي أو معنوي عليها، فيكون لها كل الحق في طلب الطلاق للضرر الواقع عليها، ويتم ذلك من خلال محكمة الأحوال الشخصية او محكمة الأسرة، فإذا استوفت جميع شروط الطلاق الضرر فتحكم المحكمة لها بجميع مستحقاتها.

اغما إذا انتفى سبب من أسباب الطلاق الضرر، فترفض المحكمة الدعوى الصادرة أمامها.

من خلال السطور القادمة سنقوم ببيان أسباب رفض محكمة الأحوال الشخصية لدعوى طلاق الضرر، والتي تتمثل فيما يلي:

1– عدم إيضاح الضرر الواقع للمحكمة

من أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر عدم ثبوت الأدلة مما يسبب الغموض أمام محكمة الأحوال الشخصية، فإذا قامت الزوجة بحضور الجلسة في المحكمة، واستعرضت كل ما يتعلق بالدعوى الواقعة أمام المحكمة ولم تستطع إثبات الضرر الواقع من الزوج عليها، فيكون ذلك سبب من أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر المدعية به الزوجة.

اقرأ أيضًا: القضايا التي يرفعها الزوج ضد الزوجة

2– عدم حضور الزوجة للجلسة في المحكمة

إن تخلف الزوجة عن حضور الجلسة المتعلقة بدعوى الطلاق الضرر، هو من أهم أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر لدى هيئة القضاء، حيث إن القاضي يشترط وجود الزوجة في المحكمة لسماع أدلتها وعرض الادعاء المتعلق بها، لذلك فإن رفض دعوى الطلاق الضرر يكون بسبب ضعف الأدلة الماثلة أمام المحكمة.

3– الادعاء الباطل

إذا قامت الزوجة بالادعاء في المحكمة بأن الزوج أحدث لها الضرر، ولكن كان ادعائها في غير محله، فيكون الادعاء باطل ولا تقبل به المحكمة، حيث يتم التحقيق من خلال هيئة القضاء لإثبات الأدلة على الزوج أو نفيها في حالة ادعاء الزوجة بأن هناك ضرر واقع من الزوج عليها.

بالتالي عند نفى الادعاء يصبح الأمر سبب لرفض دعوى الزوجة للطلاق الضرر.

اقرأ أيضًا: القضايا التي ترفعها الزوجة ضد الزوج

4– عدم حضور الشهود

تكون هناك وظيفة هامة للشهود في حالة رفع دعوى الطلاق الضرر، حيث إن الشهود يتمثل دورهم في مساعدة هيئة قضاء المحكمة في التعرف على الضرر الواقع على الزوجة من خلال الزوج، ويمكن أن يكون الشهود من طرف الزوج أو من طرف الزوجة.

بناءً عليه فإن عدم حضور الشهود أو غيابهم داخل الجلسة يعتبر سبب من أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر.

لكن هناك بعض الأمور الضرورية التي لابد من مراعاتها عند إقامة دعوى الطلاق الضرر، فهناك عدة شروط لابد من توافرها في الشهود، سنذكرها فيما يلي:

  • عدم وجود أي مصلحة للشاهد عند الإدلاء بأقواله.
  • أن يتم اختيار الشهود بعناية وعدل بشكل فائق، حيث إن استمرار الدعوى وصدور الحكم فيها يعتمد بشكل رئيسي على أقوال الشهود.
  • وجود العامل الشرعي أي أن أقل عدد للشهود لابد أن يكون اثنين، فلا يمكن أن تكتفي هيئة القضاء بشاهد واحد فقط.
  • أن يتمثل الشهود في حضور رجلين أو حضور رجل وامرأتين لأن شهادة المرأة أمام المحكمة تعادل نصف الشهادة المتعلقة بالرجل.
  • يجب أن يتوفر الشهود المعنية بالواقعة، أي أن الشهود سمعوا وشاهدوا الضرر الواقع على المجني عليه، ولا يكتفي هنا بالسماع فقط.

اقرأ أيضًا: حق الزوجة على الزوج في المعاملة

5– عدم إثبات الضرر

إذا كان الضرر الواقع على الزوجة ناتج عن ضرر التعدي بالضرب من خلال الزوج، ومن ثم لم تستطع الزوجة إثبات هذا الضرر بالتقارير الطبية أو الشهادات الصحية بأن هناك تعدي بالضرب عليها، فإن في هذه الحالة ترفض هيئة القضاء الدعوى، وتعد سبب من أسباب رفض دعوى الطلاق الضرر.

في حالات الطلاق الضرر فإن الزوجة تحتفظ بكافة حقوقها فيما يتعلق بحضانة الأطفال والنفقة وغيرها، أما في حالة رفض المحكمة الدعوى لانتفاء سبب من أسباب الطلاق الضرر فهنا لا يحق لها أن تحتفظ بأي حق لها، وهذا ما يجب أن يعلمه الزوج.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا