تجربتي مع سورة الشرح 314
كانت تجربتي مع سورة الشرح 314 مرة من أفضل التجارب التي مُررت بها، حيث كُنت أعاني من الكثير من المشاكل الجسدية والنفسية والمالية، وعند الإلمام بفضل قراءة السورة من حيث جلب الرزق والخير واظبت على قراءتها بشكل يومي حتى تغيّرت حياتي إلى الأفضل.
تُعد الشرح من السور التي نزلت على رسولنا الكريم في مكة من أجل تطهير القلب وتجديد النية، ومن خلال موقع الملك سوف نطرق عليكم فضل قراءة السورة وتجربتي مع تلاوة سورة الشرح لـ 314 مرة يوميًا.
تجربتي مع سورة الشرح 314 مرة
كنت أعاني من سوء الحظ في الزواج لمدة طويلة، حتى بلوغ عُمر الثلاثون عام ولم أتزوج قط، ودائمًا ما كُنت أواجه الكثير من المشاكل التي تعيق إتمام الزواج، بعد شعوري باليأس من هذا الأمر قام أحد أصدقائي بمساعدتي من خلال تقديم نصيحة من أفضل النصائح المُقدمة طوال حياتي.
تكمن النصيحة في أن أقرأ سورة الشرح يوميًا 314 مرة، مع المداومة على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والإلحاح في الدعاء بما أتمنى، قُمت باتباع تلك النصيحة وقراءة سورة الشرح يوميًا مع الدعاء إلى الله تعالى بالرزق بزوجة صالحة.
كُنت أردد بعض الأدعية بعد قراءة سورة الشرح:
“اللهم بحق قولك الكريم والله يرزق من يشاء بغير حساب وبحق قولك بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون وبحق قولك إن الله على كل شيء قدير”.
من أفضل الأدعية للرزق بزوجة وذرية صالحة والتي واظبت على ذكرها يوميًا حتى منّ الله بنعمه: “اللهم أجمع بيني وبين الزوج الصالح بالحق وأفتح بيننا بالحق وأنت الفتاح العليم”، وهناك دعاء آخر مثل: “اللهم بحق قولك الكريم فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجًا أرزقني الزوج الصالح الذي تقر عيني به وقر عينه بي”.
بعد عدة أيام من المداومة على هذا الأمر تحقق ما كنت أتمناه ورزقني الله تعالى بالزوجة الصالحة التي دعوت الله من أجلها، ورزقني الله برزقٍ وفير في عملي، ومن خلال تجربتي مع سورة الشرح 314 مرة أنصح بالمواظبة عليها للحصول على راحة البال والتقرب إلى الله تعالى.
اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة لتحقيق الأمنيات
تفسير سورة الشرح
سورة الشرح من أكثر السور القرآنية التي تحمل الكثير من المعاني التي تُشعر قارئها براحة البال والقلب، فقال الله تعالى في السورة: “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ* وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ”.
في الآية الأولى قوله تعالى: “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ” يوجه الله تعالى لنبينا مُحمد ألم نوسع صدرك يا مُحمد بعد زيادة حيرتك وشعورك بالضيق؟
في الآية الثانية قوله: “وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ” يقول أزلنا عنك الحمل الذي تشعر به، وكان هذا الحمل ثقيل على ظهرك وهو ما قُصد في الآية الثالثة لقوله: “الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ”.
في قوله: “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ” أي أنعت عليك بالنعم الكثيرة ورفعتك في منزلة عالية، وفي قوله: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” يُقصد بها أنه لا يؤثر عليك أذية الأعداء لك، أستكمل الرسالة التي بدأتها فإن بعد الضيق فرج.
قوله تعالى: “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” أي يأتي بعد الضيق الفرج، وتكرار الآية يدل على التأكيد، أما في الآية: “فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ” أي إذا لم تجد شيء من أمور الدنيا تقوم به، اجتهد وانشغل في العبادة، وفي قوله: “وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ” توضح أن الله الوحيد، تعبد وأرغب في القرب من الله.
فضل سورة الشرح للزواج
من خلال تجربتي مع سورة الشرح 316 مرة تطلعت على الكثير من الكتب الفقهية، وهناك تفسير في دور السورة في تسهيل الزواج، ومن فضلها في هذا الأمر ما يلي:
- يشتمل القرآن الكريم على سور تُعد من الأمور المقدسة لدى المسلمين ويستعينون بها في الدعاء، بالنسبة لفوائد سورة الشرح في الزواج من حيث التيسير أو من أجل حدوثه، لا يوجد إثباتات تدُل على ذلك.
- هذا لا يُمنع من حفظ السورة وتلاوتها لعدد معين، من أجل كسب الحسنات والفضل العظيم، مداومة من يرغب في الزواج على تلاوة سورة الشرح مع كثرة الأدعية من الممكن أن يستجيب الله له.
- من يريد أن يرزقه الله الزوجة الصالح يُمكنه أن يدعو الله بهذا الدعاء “اللهم أشرح لي صدري وارزقني الزوج الصالح الطيب ووفقني لما تحبه وترضاه لي“، ذلك مع الحفاظ على تلاوة السورة.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
فوائد سورة الشرح
نزلت سورة الشرح في مكة المكرمة قبل هجرة الرسول، توجد في المصحف الشريف في الجزء الثلاثين بعد سورة الضحى، وتحتوي السورة على ثمانية آيات، وتسع وعشرون كلمة، ومائة وثلاثة أحرف.
تُفيد السورة القارئ في التخلص من همومه الذي يُشعر بها، وتساعد على شفاء النفس من الحزن والضيق، عند قراءتها يتم تيسير الأمور وزيادة الخير، ومن تلك الفوائد لسورة الشرح ما يلي:
- سورة الشرح تعمل على زيادة الخير والبركة للقارئ.
- تساعد المداومة على تلاوة السورة التخلص من الهموم والقلق وتنعم القارئ براحة البال والنفس.
- من يقرأ سورة الشرح ينصره الله على من يظلمه.
- سورة الشرح تُطهر النفس من السوء والغل والحقد.
- تُجلب السعادة والخير والرزق لمن يقرأها.
- قراءتها يوميًا تشفي الجسد من الأمراض.
- تبعد وسوسة الشيطان عن الإنسان.
- تحفظ جسم الإنسان من الحسد والعين.
- سورة قصيرة سهلة الحفظ.
- ترفع درجات المسلمين يوم القيامة.
- تطرد الهموم والحزن والطاقة السلبية من البيت.
- قراءتها يوميًا تعمل على طرد الكسل والخمول.
- ينال قارئها القبول والحب من الآخرين.
- تشعر المسلمين بالأمان وأن الله معهم.
- أجرها العظيم عند الله تعالى.
- تقرب القارئين من الدين الإسلامي وتحببهم فيه.
- تساعد سورة الشرح على الزواج مع الإلحاح في الدعاء إلى الله، وهذا ما أنعمتُ به خلال تجربتي مع سورة الشرح 316 مرة.
سبب نزول سورة الشرح
جاء في العديد من الكتب الفقهية أسباب مُختلفة حول سبب نزول السورة، وجاءت هذه الأسباب على النحو التالي:
- كثرة معايرة المشركون للرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان فقير وكثير الحاجة ولا يوجد معه ما يكفي قوته، نزل الله سورة الشرح ليربط على قلب الرسول تأكيدًا على أن بعد العسر يسر.
- نزلت سورة الشرح بسبب طلب الرسول من الله أن ينعم عليه بالمعجزات مثل التي أعطاها للأنبياء من قبل محمد مثل النبي عيسى وسليمان.
- جاءت السورة ليُذكر الله نبيه محمد بالنعم التي أنزلها الله عليه، الله سبحانه وتعالى شرح صدر الرسول للدعوة وأعطاه القدرة على أداء تلك الأمانة، ميزه عن باقي الأمم والشعوب وسهل عليه أمور الدنيا والآخرة.
- تطهير قلب رسول الله من الرجس، في الحادثة التي حدثت في الإسراء والمعراج، إلا أن علماء التفسير قد أثبتوا ضعف هذا السبب، وأن سورة الشرح فائدتها هي شرح صدر الرسول للدعوة معنويًا وليس ماديًا في تلك الحادثة.
اقرأ أيضًا: العين القوية تتسبب في تعطيل كل شيء
ما سبب تسمية السورة بهذا الاسم؟
سورة الشرح من السور العظيمة التي أنزلها الله عز وجل على رسول الله محمد، ذكر الله تعالى النعم التي أنعم بها على محمد، قال له أنه بعد الضيق فرج، ولابُد من إنهاء الدعوة دون الالتفات لأقوال المشركين، ومن خلال تجربتي مع سورة الشرح 314 سوف أوضح سبب التسمية.
يرجع السبب في ذكر الاسم في مطلع السورة في قوله: “ألم نشرح”، والانشراح له نوعين نوع حسي ونوع معنوي، يدُل الانشراح المعنوي على الانشراح للدين والعبادة والدعوة الإسلامية، وتجنب متاع الدنيا والتقرب من الله والتعبد.
أما عن الانشراح الحسي هو ما قد حدث ليلة الإسراء والمعراج، فقد قام الله تعالى بغسل قلب رسول الله بماء زمزم حتى يطهره من أمراض القلوب.
سورة الشرح لها فضل كبير، وتمنح المسلم العودة والتقرب لله تعالى والامتناع عن ارتكاب المعاصي، وتساعده على تحقيق الأماني مع الإلحاح في الدعاء وهذا من واقع تجربتي مع سورة الشرح 316 مرة.