هل الكلام الجنسي دليل على الحب

هل الكلام الجنسي دليل على الحب؟ أم إنه دلالة على الرغبة الحميمية فقط؟ في الكثير من الأحيان نجد أن الفتاة تشكو من أن محبوبها أو خطيبها ينجرف معها في الحديث إلى الكلام الذي لا ينبغي أن يُقال إلا بين الأزواج، وهو أمر غير مقبول من ناحية الدين أو الأخلاق، لذا ومن خلال موقع الملك دعونا نتعرف على إجابة سؤال هل الكلام الحميم دليل على المحبة أم لا.

هل الكلام الجنسي دليل على الحب؟

خلق الله آدم أبو الأنبياء من طين، وحين شعر نبي الله بالوحدة، خلق البارئ من ضلعه حواء لتكون له سكنًا وراحةً وأمانًا وتؤنس وحدته، فكان مُحبًا لها حُبًا جمًا وأنجب منها النسل الذي تكونت منها البشرية كلها، فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة الروم الآية رقم 21:

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

كذلك سيدنا يوسف عليه السلام راودته امرأة العزيز في بيتها، كما ذكر القرآن الكريم، فقد كانت مُتيمة به وتُحبه الحب الذي لم يُحبه أحدٌ بعد، فقد قال الله عز وجل في سورة يوسف الآية رقم 24:

وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

، إذن فإن غريزتا الحب والعلاقة الحميمية من الغرائز الطبيعية التي فطر الله البشر عليها.

لذا لا داعي للخوف حين يُشعر الرجل أنه مُحبًا لفتاة ما، ويود أن يُقيم معها تلك العلاقة توثيقًا لمشاعره، لكن يرجع الأمر إلى قدر حبه لها، فإن كان صادقًا فيه، فإنه سوف لا يتأخر في طلب يدها من أجل الزواج على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

أما إذا كان غير ذلك فإنه سوف يستدرجها في الكلمات الجنسية إلى أن ينال منها الغرض رويدًا رويدًا، فالشيطان يُسهل للفتاة الأمر ويوهمها أن ما يفعله ذلك الشخص هو تعبير عن حبه لها، بغض النظر عن المحرمات التي يقولها.

لذا من الضروري أن تعرف الفتاة أنه ليس بالأكيد أن يكون الكلام الجنسي دليل على الحب، بل من الممكن أن يدل على الرغبة الجنسية ليس إلا، لكن الشاب يعمل على طمس الأمر وإعطاءه مُسمى الحب، وهذه كانت الإجابة على سؤال الموضوع هل الكلام الجنسي دليل على الحب أم لا.

اقرأ أيضًا: علامات الحب الجسدية عند الرجل

كيف تُفرق المرأة بين حب الرجل ورغبته الجنسية

في إطار التعرف على الجواب الصحيح لسؤال هل الكلام الجنسي دليل على الحب، ينبغي أن تدرك المرأة أن هناك علامات من شأنها أن تكون الفارقة في أمر الحبيب، والذي من المُمكن متابعتها من أجل التأكد من نيته، حيث تتمثل فيما يلي:

1– نظرة الرجل للفتاة

من الفتيات التي تمُر بقصة الحب الجياشة واستطاعت من خلالها التعرُف على نظرة الرجل الحانية الدافئة التي تشعرها أن الرجل سوف يحمل لها الدنيا بين راحتيه، فمن الممكن أن تستطيع المرأة أن تُميز بين نظرة الرجل التي توحي لها بسعادته الغامرة أنها تجلس أمامه، حيث يهتم بالتركيز على عينيها، ولا يقوم بانتقاد أي من تفاصيلها على الإطلاق.

بل يعمل على دعم ثقتها بنفسها من خلال التغزُل بها، حتى وإن كانت عادية لا تحمل الكثير من المقومات الجذابة، وهنا قد يبدأ الرجل في الاسترسال إلى الكلام الحميمي من أجل أن تُشعر المرأة بحبُه لها، ورغبته أن يكون بالقرب منها.

أما إذا رأت أنه ينظُر إلى مقومات جسدها فور رؤيتها، ويُبدي إعجابه بمفاتنها، كما أنه يُركز على الشفاه أثناء التحدث، دون النظر إلى عين الفتاة، فكل ما يُفكر فيه في تلك اللحظات، هو أنه كيف يوقع بتلك المرأة من خلال قول الكلمات الجنسية الخالية من المشاعر.

الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة، تجد المرأة الرجل يتفنن في انتقاد جسدها، ويلاحظ التغييرات التي قد لا تُلاحظها هي على الإطلاق، في تلك الحالة على المرأة أن تلوذ بالفرار، فهذا الرجل لا يُحبها على الإطلاق، بل كل ما يود فعله، هو الاقتراب منها من أجل ممارسة العلاقة الحميمة، وليس فقط التحدث.

اقرأ أيضًا: رؤية الحبيب السابق في المنام

2– ملامسة الرجل للمرأة

لا شك أن هناك بعض المُلامسات التي تحدث بين الرجل والمرأة والتي تجعل في أذهانها الكثير من التساؤلات، إلا أن الأمر يزداد تعقيدًا حين تجده قد قام بالتحدث إليها بالعبارات الجنسية، حينها لا يتردد على خاطرها سوى سؤال هل الكلام الجنسي دليل على الحب.

هنا تأتي الإجابة على النحو التالي، إن كانت لمسة الرجل للمرأة دافئة تحتوي على الكثير من معاني الحب التي لم يُقدر على قولها شفهيًا، وفضل أن يكون الأمر على هيئة ملامسة حانية، كقُبلة أو احتضان خالٍ من المشاعر الجنسية، فهُنا تكون رغبة الرجل في الكلمات الجنسية نابعة من حبُه لتلك المرأة.

أما في حالة إن كان يشرع في إزالة الحواجز بينه وبينها بشكل دائم من خلال لمسها بطريقة مُثيرة، كأن يُشرع بتقبليها على نحو حميمي، دون أن يعبر لها عن الحب مطلقًا، فمما لا شك فيه، أن أي من العبارات بعد ذلك ليس لها معنى سوى أنه يود الإيقاع بتلك الفتاة.

فالرجُل إن أحب المرأة لا يشرع في أن يخسرها بتلك الطريقة المبتذلة، بل يحاول جاهدًا أن يُشعرها أنه الأمان التام لها، وأنه لن يقوم بمضايقتها من خلال التحدث بالكلمات الجنسية دون أن ترغب في ذلك.

اقرأ أيضًا: دعاء يخلي الحبيب يتصل

3– كلمات الرجل للمرأة

مما لا شك فيه، أن المرأة عندما تقع في حب رجل ما، فإنها تود أن تسمع منه ألطف الكلمات، على الرغم من أنه قد يكون لا يميل إلى ذلك بطبعه، لكن إن كان الشاب مُحبًا لها حقًا، فإنه سوف ينطق رغمًا عنه بألطف الكلمات النبيلة التي تُشعر المرأة أنه لا يرغب في ملامستها.

أو أنه يستدرجها لإقامة العلاقة غير الشرعية، إلا أنه يحبها وفي بعض الأحيان تسيطر عليه غريزته، فيقوم بقول الكلمات التي تحمل الايحاءات الجنسية بعض الشيء، في تلك الأثناء لن تحتاج المرأة إلى طرح سؤال هل الكلام الجنسي دليل على الحب.

بل إنها على يقين أن ما يُخرج من فمه، هو دليل قاطع على حبُه لها ورغبته في الزواج منها، لذلك نطق لسانه رغمًا عنه، والجدير بالذكر أنه في تلك الحالة، لا يكون الرجل مُلازمًا لتلك الكلمات في كل المحادثات.

أما إن رأت أن الرجل ليس لديه سوى التحدُث في الكلام الجنسي، ولا يُشعرها بالأمان، أو أنه يُخطط للمستقبل معها، فكل ما يفعله دليل على أنها مجرد علاقة عابرة في حياته، يود أن يأخذ منها ما ينال من كلمات جنسية تعمل على إثارة شهوته، والتي قد تتطور إلى ملامسات يرغبها.

يجب على المرأة أن تتنبه جيدًا لكل ما تجده في أفعال الرجل، وأن تعرف ما الذي يُريدُه منها قبل أن تقع في حبه، وتخرج من العلاقة فاقدة الثقة في نفسها بسبب أغراض الرجل غير المشروعة منها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا