أحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها

أحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها متنوعة، الزوجة هي رفيقة درب زوجها، جليسة له، وأنيسة له، ومحبوبته التي تسعى دائمًا لإرضائه، ولكن نجد بعض الأزواج يقصرون في حق زوجاتهم، ولا يعطونهم حقوقهن كاملةً، ولكن سنلفت النظر إلى هذه القضية العظيمة في المجتمع وهي قضية حقوق الزوجة على زوجها، والدليل عليها من السنة النبوية في الموضوع التالي من خلال موقع الملك.

أحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها

توجد العديد من الأدلة النبوية الشريفة على أن الزوجة لها الكثير من الحقوق على زوجها، منها الحقوق المادية والمعنوية، والتي يجب على الزوج توفيرهما لزوجته وتلك بعض الأحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم:

  • “مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللهِ عَزّ وَجَلَّ خَيرٌ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ، إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ“، من أفضل ما قد يخرج به الرجل من دنياه بعد تقوى الله وطاعته والامتثال لأوامره هي الزوجة الصالحة التي تعينه على تلك العبادات العظيمة، والتي تطيع زوجها فيما يرضي الله، وإذا رآها شعر بالسرور لجمال طلتها وتزينها له.
    كذلك يجب عليه أن يكون كما تكون هي له، ملبيًا لاحتياجاتها، مهتمًا بمظهره كي يسرها.
  • “كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ، يدعو هذا الحديث الشريف أن يحافظ على آل بيته، ويعيلهم، ويهتم بهم، أي يسلط الضوء على حق نفقة الزوجة، وإنه لمن الإثم العظيم ألا يعول الرجل أهل بيته.
  • “أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ“، يرشدنا هذا الحديث الشريف إلى أنه يجب علي الزوج أن ينفق على أهل بيته وأفضل النفقة هي نفقة الرجل على زوجته وأولاده، كما يرشد الحديث الشريف الي واجب الزوج علي نفقة أولاده وزوجته ويجب ألا يكون بخيلا شحيحا عليهم ويعطيهم مما أعطاه الله من رزق وخير.
  • “أول ما يوضع في ميزان العبد نفقته على أهله، للمرة الثالثة نجد النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فضل نفقة الرجل على أهل بيته، مما يدل على وجوب إنفاق الزوج على زوجته، وتلبية كل متطلباتها.
  • “إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ بَيْنَكُنَّ، فَإِنْ رَأَيْتُنَّ أَنْ تَأْذَنَّ لِي فَأَكُونَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَعَلْتُنَّ، فَأَذِنَّ لَهُ“، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على العدل بين زوجاته، واستئذانهن ومشورتهن، وهذا حق من حقوق الزوجة على زوجها، ألا يفعل شيئًا دون مشورتها، وإذا كان متزوجًا لأكثر من زوجة فيجب عليه العدل بينهن.
  • “اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ؛ فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ“، يشير هذا الحديث الشريف إلى حق الزوجة على زوجها في الرفق بها، وإرشادها لطريق الصلاح دائمًا، ومعاملتها معاملة حسنة.

اقرأ أيضًا: حق الزوجة في مال زوجها

أدلة من الأحاديث على معاملة الزوجة بطريقة حسنة

استكمالًا لتسليط الضوء على الأحاديث المتعلقة بحقوق الزوجة نذكر ما قله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن فيما يلي:

  • “أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف أن خير الرجال هو الرجل الذي يحسن إلى أهل بيته، ويحسن معاشرتهم بالمعروف.
  • “أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا“، كانت آخر كلمات النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع هي معاملة النساء بالحسنى، ورحم ضعفهن، حتى إذا أتت إحداهن بفاحشة لا يضرب الزوج زوجته ضربًا مبرحًا إذا عصيت أوامره فذلك ليس بالصواب، كما أن الزوجة إذا امتثلت لأوامر زوجها فيما يرضي الله فليس للزوج عليها سلطان.
  • “عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ بِحِرَابِهِمْ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ“، كان النبي صلى الله عليه وسلم غيورًا على زوجاته، مدللًا لهن، فكان يلعب معهن، ويرافقهن في سباق الخيل، ولكن يبعدهن عن أعين الرجال الأجانب عليهن.
    في ذلك الحديث الشريف كشف النبي صلى الله عليه وسلم عن مظاهر غيرته على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فسترها بردائه، كما يجب على الزوج أن يكون غيورًا على زوجته وتلك من أعظم حقوق الزوجة على زوجها.
  • “لا ضَررَ ولا ضِرارَ“، يرشد هذا الحديث إلى أن الزوج يجب أن يكون عطوفًا حنونًا على زوجته، لا يضرها، ولا يمسها بأي شكل من أشكال السوء والضرر.
  • “جلوس المرء عند عياله أحب إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا جعل الله سبحانه مكارم الأخلاق صلة بينه وبين عباده فحسب أحدكم أن يتمسك بخلق متصل بالله“، هنا في ذلك الحديث الشريف نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يلفت نظر الرجال إلى أمر قد لا يستوعبونه بالشكل الكافي.
    فهناك رجل يظن أن قيامه لليل واعتكافه في المسجد، بالإضافة إلى عباداته طوال الوقت هي أفضل من الجلوس مع زوجته وقضاء بعض الوقت معها، وهذا خطأ كبير فمن أكثر الحقوق التي يجب على الزوج أن ينتبه لها هي قضاء الوقت مع أهل بيته.
  • “مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالْمَرْأَةِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي طَلَاقُهَا إِلَّا مِنْ فَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ”، وهذا الحديث الشريف يدل على أن الرفق بالزوجة ليس مطلبًا دنيويًا فقط، بل هو أمر من السماء، ويجب على الزوج أن يرعى زوجته ويعرف حقوقها ويقوم بتنفيذها.
  • “اتَّقُوا اللَّهَ فِي الضَّعِيفَيْنِ النِّسَاءِ وَالْيَتِيمِ“، يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة وإن اشتد بأسها لا زالت ضيفة تحتاج إلى رجل تستند عليه، يحتويها ويتقي الله فيها وهذا من أجمل الأحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها.
  • “الْعَبْدُ كُلَّمَا ازْدَادَ لِلنِّسَاءِ حُبّاً ازْدَادَ فِي الْإِيمَانِ فَضْلًا“، شبه رسولنا الكريم في هذا الحديث الشريف حب النساء بالإيمان، فكما يزداد الإيمان؛ تزداد تقوى الله في قلب العبد، فتظهر تقوى الرجل في رعاية زوجته وحفظها والرفق بها، فكلما زاد حبه لها كلما كان ذلك دليلا على كثرة الإيمان في قلبه.

اقرأ أيضًا: أعراض الجنية العاشقة للرجل

الحقوق المالية للزوجة على زوجها

ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها أن لها حقوقًا مادية وحقوقًا معنوية، وتتمثل الحقوق المادية للزوجة على زوجها في التالي:

  • حق الإنفاق عليها وكفايتها من متطلبات العيش.
  • الإحسان في الكسوة والطعام، حيث يختار لها أفضل الطعام الحلال، وكسوتها الجميلة مادام مستطاعًا مقتدرًا لفعل ذلك.
  • حسن معاشرتها في أمور الحياة كعدم البخل عليها في كل أمور الحياة.
  • توفير مهرها وعدم اخذه منها.
  • توفير مسكن مناسب لها ولأولادها يأويهم.

اقرأ أيضًا: طريقة الاغتسال من الجنابة

الحقوق غير المالية للزوجة على زوجها

كما ذكرنا الحقوق المادية التي تعين الزوجة على العيش مع زوجها حياة كريمة لا ينقصها شيء من متطلبات الحياة المادية، فكذلك سنذكر الحقوق المعنوية التي يغفل عنها الأزواج، والتي على العكس تهتم بها الزوجات وهي:

  • عدم إجبارها على فعل ما لا يرضي الله.
  • حسن التوجيه والإرشاد لها في أمور الحياة.
  • الاهتمام بالمظهر وطريقة التعامل مع الآخرين كي تكون سعيدة بكونها زوجته أمام الناس.
  • عدم هجرها وترويعها وأن يكون مصدر الأمان والحماية لها.
  • الغيرة على الزوجة من أهم الحقوق التي يجب أن تتواجد في الزوج ليضمن حب زوجته له، ولكن بلا إفراط في الغيرة.
  • حفظ سرها التي تفضيه له، وحفظ أموالها.
  • أن يعدل بينها وبين زوجاته الأخريات إن كان متزوجًا أكثر من واحدة.

نصفان يتشاركان حلو الحياة ومُرها، حب، اهتمام، حسن معاشرة وتقوى الله تجمعهما، يؤديان واجباتهما نحو بعضهما، يبنيان بيتًا مليئًا بالسعادة، هذان هما الزوجان، فكما على الزوجة معرفة حقوق زوجها عليها، كذلك الزوج عليه معرفة حقوق زوجته عليه وتأديتها على أكمل وجه.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا