كرامات المكثرين من الصلاة على النبي

كرامات المكثرين من الصلاة على النبي متعددة، فالصلاة على النبي-عليه أفضل الصلاة والسلام- تدفع الهم وتريح البال وتبث الطمأنينة في القلوب، وهناك الكثير من الدلائل على فضلها في كتاب الله وسنة رسوله.

فذلك يحفزنا على الإكثار من الصلاة على الرسول-صل الله عليه وسلم- في كل الأوقات، لذا سنوضح من خلال موقع الملك أجر المكثرين من الصلاة على النبي.

كرامات المكثرين من الصلاة على النبي

العبد الذي يكثر من الصلاة على النبي يجني العديد من الخيرات في الدنيا والآخرة حيث إن الصلاة على النبي تزيل الهموم وتفتح أبوب الفرج للعبد، فهي خير أدعية العبد، وذلك ما أكده ابن القيم عندما قال: (طَلَبُ الصلاةِ مِن اللهِ تعالى على رسولهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هو مِنْ أجلِّ أدعيةِ العبدِ وأنفعِها له في دُنياهُ وآخرته)، كما أوضح في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام) كرامات المكثرين من الصلاة على النبي المتمثلة في الآتي:

  • قيام الله عز جلاله بالصلاة على النبي، ولكن صلاة الله تعالى تختلف عن صلاتنا حيث إن صلاة الله تعالى هدفها تشريف الرسول- صل الله عليه وسلم- والثناء عليه، أما صلاة العباد بمثابة دعاء وطلب.
  • الاقتضاء بالملائكة، فهم أيضًا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • يحصل المصلي على النبي- صل الله عليه وسلم- على عشر صلوات من الله تعالى لكل مرة.
  • تعزز من استجابة الدعاء خاصة إذا تم الصلاة على النبي- صل الله عليه وسلم- قبل الشروع في دعاء الله تعالى.
  • الرسول- صل الله عليه وسلم- يعلم من يصلي عليه من أمته، ويشفع لهم يوم القيامة.
  • تمحي الكثير من الذنوب التي ارتكبها العبد.
  • بمثابة حمد وشكر لله تعالى على نعمة الإسلام الذي رسخه الرسول -صل الله عليه وسلم- في قلوبنا.
  • من حق الرسول – صل الله عليه وسلم- على أمته أن يصلوا عليه.
  • تساعد العبد يوم الدين على السير على الصراط المستقيم، واجتيازه، والوصول إلى جنة الخلد.
  • إزالة الهموم التي تعكر صفو الحياة.
  • تعمل على جلاء الحزن، وتهدئة البال والقلب.
  • أحد أهم كرامات المكثرين من الصلاة على النبي تكون في اليوم الآخر حيث يقترب العبد من النبي صل الله عليه وسلم.
  • من أجمل فضائل المكثرين من الصلاة على النبي- صل الله عليه وسلم- أن تصلي عليه الملائكة ويصلي عليه الله تعالى.
  • بها يزكي العبد نفسه ويطهرها من الذنوب والمعاصي.
  • من لا يقدرون على تأدية واجب الصدقة، يمكنهم الإكثار من الصلاة على النبي عوضًا عنها.
  • تعجل استجابة المطالب.
  • أنها تنقذ العبد من أهوال يوم القيامة.
  • إذا نسى العبد شيء وأراد أن يتذكره فعليه بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم.
  • تعين على التقرب من الله ورسوله.
  • يحصل العبد على ما يريده في الدنيا والآخرة.
  • الصلاة على النبي هي بداية طريق الوصول إلى الجنة.
  • واحدة من كرامات المكثرين من الصلاة على النبي- صل الله عليه وسلم- هي إبعاد الفقر عن المصلي.
  • أحد الفوائد التي يحصل عليها المكثرين من الصلاة على النبي- صل الله عليه وسلم- هي النجاة من أدعية الآخرين عليه.
  • ثناء أهل السماء والأرض على من يصلي على الرسول صل الله عليه وسلم.
  • أجر المصلي على النبي-عليه الصلاة والسلام- قد يكون صلاح أحواله في الدنيا.
  • هداية المصلي على النبي -صل الله عليه وسلم -إلى طريق الحق والبعد عن الضلال.
  • يعرض أسماء المصلين أمام النبي- صل الله عليه وسلم- فيعلمهم جميعًا.
  • أحد نتائج كثرة الصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام- انكشاف الغم والشعور بالرضا والطمأنينة.
  • إعانة المسلم على قبول قدر الله تعالى والتسليم به.
  • تساعد المصلي على النبي-صل الله عليه وسلم- على تخطي الحزن والعقبات.

اقرأ أيضًا: الصلاة على النبي في المنام

كرامات المكثرين من الصلاة على النبي في القرآن الكريم

هناك العديد من كرامات و دلائل فضل الصلاة على النبي في القرآن الكريم، سنوضحها فيما يلي:

  • تشريف وتعظيم قدر الرسول -صل الله عليه وسلم- واجب على كل مسلم، وذلك مصداقًا لقوله تعالى: {لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (سورة الفتح:9).
  • الاستجابة لأمر الله تعالى المتمثل في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (سورة الأحزاب: 56).

كرامات المكثرين من الصلاة على النبي في السنة النبوية

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي توضح كرامات المصلي على النبي صل الله عليه وسلم، سنوضحها فيما يلي:

  • من أروع كرامات المكثرين من الصلاة على النبي-صل الله عليه وسلم- هي وصول صلاتك إلى الرسول -صل الله عليه وسلم- ورده السلام عليك، وذلك مصداقًا لقول الرسول- عليه الصلاة والسلام: (ما مِن أحَدٍ يُسَلِّمُ علَيَّ إلَّا رَدَّ اللهُ عليَّ رُوحي حتى أرُدَّ عليه السَّلامَ) رواه أبو داود وأحمد.
  • لا يتصف المصلي على النبي- صل الله عليه وسلم- بالبخيل لأن من لا يقوم بذلك يكتب بخيل مصداقًا لقول الرسول –صل الله عليه وسلم-: (رَغِمَ أَنْفُ رجلٍ ذُكِرْتُ عندَه؛ فلم يُصَلِّ عَلَيَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ، ثم انسلخ قبل أن يُغْفَرَ له، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ أدرك عنده أبواه الكِبَرَ، أو أحدُهما، فلم يُدْخِلاه الجنةَ) رواه الترمذي.
  • الصلاة على النبي ترفع المسلم عشر درجات، وتزيده 10 حسنات، وتحط عنه 10 سيئات، وذلك مصداقًا لقول الرسول- صل الله عليه وسلم-: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً؛ صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ، وحطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ).
  • قول الرسول –عليه الصلاة والسلام: (أَولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أكثَرُهم عليَّ صَلاةً) رواه الترمذي، والمقصود من الحديث أن شفاعة الرسول -عليه الصلاة والسلام- يوم القيامة تشمل من يصلون عليه –صل الله عليه وسلم- بكثرة، فهم أحق بها من غيرهم.
  • المحبة من أساسيات الإيمان وحب الرسول –صل الله عليه وسلم- من حب الله تعالى، لأن النبي هو الذي بلغ الرسالة للعالمين وأرشدهم إلى الحق ولا تزداد المحبة إلا بالعمل بكل ما أمرنا به وبالبعد عن كل ما نهى عنه، لقول النبي –عليه الصلاة والسلام-: (لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ ووالدِهِ والناسِ أجمعينَ) رواه البخاري رحمه الله.
  • كلما صلى المسلم على النبي –عليه الصلاة والسلام- صلت عليه الملائكة عن طريق الأستغفار له عند الله عز جلاله، وذلك ما أكده الرسول –صل الله عليه وسلم- حين قال: (من صلَّى عليَّ صلاةً لم تزلِ الملائِكةُ تصلِّي عليْهِ ما صلَّى عليَّ فليُقِلَّ عبدٌ من ذلِكَ أو ليُكثِر). رواه ابن ماجة.
  • يجب على المسلم أن يملأ مجلسه بذكر الله ورسوله، كما يجب القيام من المجلس الذي يكثر به اللغو والكلام غير المفيد، وذلك مصداقًا لقول الرسول –صل عليه وسلم-: (ما جَلسَ قومٌ مجلِسًا لم يذكُروا اللهَ فيهِ ولم يُصلُّوا على نبيِّهم إلَّا كان عليهم تِرةٌ فإنَّ شاءَ عذَّبَهم وإن شاءَ غفرَ لَهم) رواه الترمذي.
  • من الأوقات المحببة للصلاة على النبي-صل الله عليه وسلم- الوقت الذي يعقب تكرار ما يقوله المؤذن خلال الأذان، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا) رواه مسلم.

اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الشهيد

كرامات المكثرين من الصلاة على النبي في الروايات

هناك الكثير من الروايات التي قالها الصحابة والتابعين، والتي تؤكد على علو مكانة المصلي على النبي-صل الله عليه وسلم، سنوضحها فيما يلي:

  • رواية أبي بن كعب حيث قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. فقلت: الربع. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالثلثين. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك. فإن هذه الرواية تؤكد أن الصلاة عن النبي تكفي المسلم شر الهم والحزن، كما أن الإكثار منها يكفر الخطايا، مما يوفر للمسلم فرصة كبيرة للتقرب من الله تعالى.
  • رواية صعود النبي- عليه الصلاة والسلام- إلى المنبر فقال آمين آمين آمين. قيل: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين؟ فقال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت: آمين. ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل آمين. فقلت: آمين. ومن ذكرتَ عنده فلم يصل عليك فأبعده الله، قل آمين. فقلت: آمين، توضح هذه الرواية أن المسلم الذي لا يقوم بالصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام- يسلك طريق البعد عن الله تعالى كما أنه لا ينال محبة الله ورسوله.
  • رواية جابر بن عبد الله عن الرسول-صل الله عليه وسلم حيث قال: قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (من قال حين يسمع النداء‏:‏ اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة).

مفهوم الصلاة على النبي

معرفة كرامات المكثرين من الصلاة على النبي تتطلب معرفة معنى الصلاة، فما هي إلا دعاء وتوسل وتختلف أنواع الصلاة كالآتي:

  • صلاة الله تعالى على العباد المؤمنين به حيث يتباهى الله تعالى بالعبد الصالح أمام الملائكة ويثني عليه ويرحمه، لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) (سورة الأحزاب: 43).
  • صلاة الملائكة على العباد الموحدين بالله تعالى تكون في هيئة استغفار لهم عند الله ودعاء لهم بدخول الجنة، وذلك ما يوضحه قوله تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (سورة غافر:7).
  • صلاة المؤمن على المؤمن بهدف الدعاء لقول الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (سورة التوبة:103).
  • صلاة العباد إلى الله تعالى وهي الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، لقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (سورة البقرة:43).

أكد العز بن عبد السلام على أهمية الصلاة على النبي حين قال: (ليست صلاتنا على النبي صل الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صل الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام).

أوضح أبو العالية الفرق بين صلاة الله تعالى على الرسول-صل الله عليه وسلم- وبين صلاة الملائكة عليه حين قال: (صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء)، كما أوضحها ابن حجر بكتابه الذي يسمى بالجوهر المنظم حين قال: (أن الصلاة من الله سبحانه وتعالى هي الرحمة المقرونة بالتعظيم ومن الملائكة والآدميين سؤال ذلك وطلبه له صل الله عليه وسلم).

فضل الصلاة على الرسول يوم الجمعة

من الأيام المحببة للصلاة على الرسول-صل الله عليه وسلم- يوم الجمعة حيث تزداد كرامات المكثرين من الصلاة على النبي في هذا اليوم، وذلك لعلو شأن هذا اليوم عند المسلمين حيث إنه بمثابة عيد يشهده المسلمون كل أسبوع، ويحاولون فيه التقرب من الله تعالى بذكر الله كثيرًا، وبقراءة سورة الكهف، لقول النبي-عليه الصلاة والسلام-: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ) رواه مسلم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصلاة النارية

حكم الصلاة على النبي

أكد جمهور العلماء أن كرامات المكثرين من الصلاة على النبي عديدة، كما اجتمعوا على ضرورة الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، فهي من أجمل العبادات التي يقوم به المسلم بغرض التقرب إلى الله، ومن لا يقوم بها يفقد الكثير من النعم، وذلك ما أكده ابن عطية حين قال: (الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في كل حال واجبة وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه). ولكن لم يتفق جمهور العلماء حول وجوبها، إليك بعض الآراء التي تؤكد ذلك:

  • رأي القرطبي أنها واجبة في عمر المسلم مرة كسائر السنن المؤكدة.
  • رأي الشافعية أن المسلم ملزم بالصلاة على النبي في نهاية التشهد من كل صلاة، ومال إلى ذلك الرأي بعض المالكية.
  • رأي الطحاوي أن المسلم يجب أن يصلي على النبي لحظة سماع اسمه أو عند ذكره بشكل عام.
  • هناك من يرى أن المسلم ملزم بالصلاة على النبي-عليه أفضل الصلاة والسلام- في كل وقت من دون تحديد.

صيغ الصلاة على النبي

معرفة صيغ الصلاة على الرسول-عليه أفضل الصلاة والسلام-متعلقة بمعرفة كرامات المكثرين من الصلاة على النبي حيث إن هناك العديد من الصيغ التي يفضل استعمالها عند الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام حيث يوجد الصلاة الإبراهيمية وغيرها من الصيغ، إليك أهمها:

  • (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ)، تلك هي الصيغة التي أشار إليها الرسول-صل الله عليه وسلم- حين سأله بشير بن سعد عن الصيغة الصحيحة للصلاة عليه.
  • اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
  • اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
  • اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ. قالَ أبو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ: علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابنُ أبِي حَازِمٍ والدَّرَاوَرْدِيُّ، عن يَزِيدَ، وقالَ: كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وآلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ.

أوقات الصلاة على النبي

في إطار العلم بكرامات المكثرين من الصلاة على النبي، يجب أن نكون على دراية بالأوقات التي يكون بها أجر الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- أعظم، ومن هذه الأوقات ما يلي:

  • يفضل الصلاة على النبي في نهاية التشهد.
  • يستحب الإكثار من الصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام- عند السعي بين جبليّ الصفا والمروة.
  • فور الانتهاء من ترديد الأذان.
  • لحظة دخول المسجد يفضل الصلاة على الرسول-صلى الله عليه وسلم.
  • لحظة الخروج من المسجد يستحب الصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام.
  • يفضل أن تكون بعد التكبيرة الثانية من صلاة الميت.
  • في حالة ذكر النبي أو عند سماع اسمه.
  • يفضل الصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم- في بداية كل يوم وآخره.
  • في حالة زيارة قبر الرسول-عليه الصلاة والسلام.
  • في حالة ختم قراءة القرآن الكريم.
  • مستحبة في صلاة العيد.
  • مستحبة في وقت خطبة الرجل للمرأة.
  • عند الشعور بالحزن والهم.
  • يفضل الصلاة على النبي عند الدعاء، ويمكن ذلك من خلال عدة طرق منها أن تتوسط الصلاة الحمد والدعاء، أو أن تكون الصلاة على الرسول في أول الدعاء، وفي نصفه، وفي نهايته، أو أن تكون الصلاة على الرسول في بداية الدعاء ونهايته فقط.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ذكر الله على جنابة

كتب في الصلاة على النبي

لنكون على إلمام بجميع كرامات المكثرين من الصلاة على النبي، يجب أن نعرف الكتب التي تتضمن فضل الصلاة على النبي، ومن أشهرها:

  • كتاب بعنوان (جلاء الأفهام في فضائل الصلاة والسلام على خير الأنام) لأبن القيم الذي توفى عام 751هـ، ويتضمن الكتاب الأحاديث الدالة على فضل الصلاة على النبي.
  • كتاب بعنوان (دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار) لمحمد بن سليمان الجزولي الذي توفى عام 870 هـجريًا ،يحتوي الكتاب على كل صيغ الصلاة على النبي.
  • كتاب السخاوي الذي يعرف باسم القول البديع في فضل الصلاة على الحبيب الشفيع، الكتاب مقسم إلى مقدمة وخاتمة ويتوسطهما خمسة أبواب عن فضل الصلاة على النبي.
  • كتاب عبد الوهاب الشعراني الذي توفى سنة 973 هجريًا، والمعروف باسم حدائق الأنوار في الصلاة والسلام على النبي المختار.
  • كتاب أفضل الصلوات على سيد السادات ليوسف النبهاني، يحتوي على 70 صيغة للصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام، كما ألف يوسف النبهاني كتاب بعنوان (صلوات الثناء على سيد الأنبياء)، كما ألف كتاب سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين.
  • كتاب دوحة الأسرار في معنى الصلاة على النبي المختار لأحمد العلاوي، المتوفي عام 1351 هـجريًا.

الصلاة على النبي-عليه الصلاة والسلام- من العبادات التي تقرب العبد من الله ورسوله، لذلك يجب عدم التغافل عنها خاصة يوم الجمعة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا