الاغتسال للرجل غير المتزوج

متى يجب الاغتسال للرجل غير المتزوج؟ وما الذي يبطل غسله؟ يعد السؤال عن وجوب غسل الرجل الغير متزوج من الأمور الشائكة التي يجب تناولها، حيث يتوجب على المسلم أن يكون طاهرًا مغتسلًا ليؤدي صلاته وفرائضه اليومية في الإسلام، لذا نعرض لكم إجابة سؤال متى يكون غسل الرجل الغير متزوج واجبة من خلال موقع الملك.

متى يجب الغسل للرجل غير المتزوج؟

ورد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم بعض التعليمات للمسلمين ومنها الاغتسال للرجل غير المتزوج وكان للاغتسال عدة أحكام، فأحيانًا يكون واجبًا كوجوب الوضوء قبل الصلاة وحالات أخرى كان مستحبًا.

إذن متى يجب الاغتسال للرجل غير المتزوج؟ حيث يتوجب ذلك في الحالات الاتية:

في حال الاحتلام ورؤية الرجل مائه في الصحو (المني) فوجب عليه الاغتسال لأن هذا يدخل في الجنابة حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنما الماء من الماء” (صحيح) رواه عبد الله بن عباس، والماء هو مني الرجل ويقول الشافعية أن الغسل يجب بمجرد نزول المني من الرجل وإن كان دون شهوة.

يختلف المالكية والحنابلة مع الشافعية حيث يرون أن الغسل واجب في حال نزول المني بشهوة فقط.

بينما يرى الحنابلة وجوب الغسل في حال أحس الرجل بالمني فأمسك عضوه ليمنع نزوله، إلا أن الشافعية يرون عدم وجوب الغسل في هذه الحالة حيث أن المني لم ينزل.

إلا أن القول الذي يجب اتباعه هو أنه وجب اغتسال الرجل في حال أنه رأى المني ولا يذكر احتلامه ولا يجب عليه أن يغتسل في حال احتلم ولم ير المني والدليل على ذلك حديث النبي عليه الصلاة السلام مع أم سلمة حين قالت له:

يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، هلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا هي احْتَلَمَتْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ إذَا رَأَتِ المَاءَ” (صحيح)، والرجل والمرأة وسواء في أحكام الغسل.

من الحديث نستشف أنه يجب على غير المتزوج أن يغتسل حال الاحتلام ورؤية المني.

اقرأ أيضًا: طريقة الاغتسال من الجنابة

متى يكون الاغتسال للرجل غير المتزوج مستحب

يكون الاغتسال مستحبًا في بعض الحالات الآتية:

  • حين يتغير بدنه بقول الشافعية.
  • عند الاجتماع بالناس يستحب غسل الرجل وتطيبه.
  • في العيدين يستحب للرجل أن يغتسل ويتطيب للقاء العيد.
  • يستحب للرجل أن يغتسل لصلاة الاستسقاء والكسوف.
  • يكون الغسل مستحبًا للوقوف بعرفة ورمي الجمرات.
  • كما يستحب الغسل لليلة القدر.
  • بعد عمل الحجامة.
  • يستحب الغسل بعد الإفاقة من الإغماء.
  • يكون الغسل مستحب للإحرام بالعمرة والحج.
  • كما يستحب غسل الرجل الذي يدخل الإسلام.
  • يستحب غسل المؤمن بعد التوبة.
  • يكون الغسل مستحبًا بعد تغسيل الميت.
  • الغسل لصلاة الجمعة مستحب أيضًا.
  • اغتسال الرجل لدخول مكة المشرفة كان مستحب.
  • أن يغتسل المؤمن عند مبيته بالمزدلفة كان ذلك من الأمور المستحبة.

اقرأ أيضًا: كيفية معرفة الاحتلام عند المرأة

حكم تأخير غسل الجنابة

يجوز تأخير الاغتسال من الجنابة للرجل للضرورة، فمن أراد النوم أو الأكل قبل الاغتسال فذلك جائز ويستحب أن يتوضأ أولًا حيث ورد عن أبي هريرة:

 (أنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقيه في بعضِ طريقِ المدينةِ وهو جُنُبٌ، فانْخَنَسْتُ منه، فذهب فاغتسلَ ثم جاء، فقال: أين كنت يا أبا هُرَيْرَةَ قال: كنتُ جُنُبًا، فكرهتُ أنْ أُجَالِسَكَ وأنا على غيرِ طهارةٍ، فقال: سُبْحانَ اللهِ، إنَّ المسلمَ لا يَنْجُسُ) (صحيح).

طريقة الاغتسال للرجل غير المتزوج

إن الاغتسال من الطهارة وعلى الرجل المسلم أن يكون طاهرًا دائما جاهزًا للقاء ربه والناس فعلى الرجل ألا يؤخر اغتساله إلا لضرورة كما ذكرنا، وللغسل شقين، وهما النية وغسل الجسد بأكمله.

حيث ينوي الرجل بالنية القلبية دون أن يتفوه بها، أنه سوف يقوم بالاغتسال من أجل التطهر من الحدث الأكبر، ثم بعد ذلك يقوم بما يلي:

  1. غسل الأجزاء، حيث يكون تعميم الماء على جميع الجسد والتأكد من وصول الماء لكل مكان به وتخلخل الماء بين الأصابع والركبتين والأماكن التي يصعب وصول الماء إليها دون استعمال الأصابع.
  2. يتم إكمال الغسل بعمل السنن فينوي الرجل أن يرفع الجنابة عن نفسه ويسمي الله ويبدأ في صب الماء على يديه ثلاث ويغسلهما ويبدأ في غسل فرجه ومن ثم يبدأ في الاغتسال ويصب الماء ثلاثًا على رأسه ويخلل الماء لجذور الشعر ويصب الماء على الجسد ثلاثًا ويفضل أن يبدأ بغسل شقه الأيمن أولًا ومن ثم الشق الأيسر ويكون ذلك مرة واحدة ويستحب تدليك الجسم كله للتأكد من طهارته.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ذكر الله على جنابة

سنن اغتسال الرجل

كان عن النبي سننًا كثيرة في عمل كل شيء وأداء كل فريضة وجعلناه نحن أمة الإسلام قدوة لنا فنقتدي به ونتبع سنته حيث أقر لنا سنن الغسل المتمثلة فيما يلي:

  • كان النبي يغسل يديه قبل البدء في الغسل ليزيل النجاسة التي تظهر للعين فيقوم بغسلهما ثلاثًا كما ورد عن ميمونة -رضيَ الله عنها- فقالت: “وَضَعْتُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَاءً لِلْغُسْلِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا” (صحيح).
  • أما عن غسل قدميه، فقد اختلف الشافعية والحنابلة والحنفية مع المالكية في تأخير غسل النبي لقدميه عند الوضوء بعد الغسل أو تأخيره لغسلهم في آخره حيث اتفق الثلاث على الرأي الأخير دون الأول.
  • كان النبي يغسل منعطفات الجسد بأكمله من بواطن وظواهر مثل البطن والسرة وإبطيه كما قال الشافعية.
  • كان النبي يفيض الماء على جميع الجسد ثلاثًا ويبدأ غسله بالشق الأيمن ومن ثم شقه الأيسر، حيث قالت السيدة عائشة “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في طُهُورِه”(صحيح)، وكان النبي يدلك جسده بيده والماء ليتأكد من طهارته.
  • كانت الموالاة في غسل الأعضاء عند الشافعية والحنابلة والحنفية سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعند المالكية هي فرض.
  • التثليث كما ورد عن ميمونة رضي الله عنها في غسل النبي (ثُمَّ أفْرَغَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ) فيقول المالكية وابن تيمية أن التثليث في صفة غسل الرأس فقط وليس سائر الجسم.
  • كان الترتيب في غسل الجسد من الجنابة هو غسل الرأس ثلاث ومن ثم البدء في غسل الجسد من الشق الأيمن وتخليل الماء به والانتقال للشق الأيسر وفي حال نسيانه لمكان فيعود لغسله وحده دون باقي الشق وذلك متفق عليه.

لم يرد عن النبي أن لغسل الجنابة حكمة ما، لكن علينا أن نقتدي بفعل النبي والصحابة حيث إن الغسل من شأنه أن يمنح الجسم النظافة الكاملة.

 

 

 

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا