حديث شريف عن عقوق الوالدين

يوجد أكثر من حديث شريف عن عقوق الوالدين ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تحدث فيه عن بر الوالدين وجزائه وثوابه عند الله في حياة الدنيا وفي الأخرة، وعن عقوقهما وعقابه الشديد وما يترتب عليه من بلاء وسوء حظ وضيق رزق في الدنيا وعذاب في الآخرة، وسوف نقدم نماذج من تلك الأحاديث النبوية عبر موقع الملك.

حديث شريف عن عقوق الوالدين

الإسلام هو أكثر دين سماوي دعا وحث على بر الوالدين وأوصى بهما خيرًا، وجعل من إرضائهما ضربًا من ضروب إرضائه ورضاه على عبده، ولقد جعل من عقوقهما حدًا من أشرس وأعنف حدوده، فإذا كان الإنسان سويًا تقيًا في كل شيء بحياته ولكنه كان عاقًا بوالديه، فإن هذا الوزر لوحده كفيل بأن يحبط من ثواب عمله في الدنيا وفي الآخرة.

لقد ورد في الإسلام أكثر من حديث شريف عن عقوق الوالدين، وفي تلك الأحاديث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكانة الوالدين وجزاء الابن إذا كان عاقًا لهم:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“لا يدخلُ الجنَّةَ منَّانٌ، ولا عاقٌّ، ولا مُدمنُ خمرٍ

رواه عبد الله بن عمرو، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح النسائي، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

هذا حديث شريف عن عقوق الوالدين يؤكد فيه النبي صلى الله عليه وسلم على أن العاق بأبويه جزائه عند الله الحرمان من الجنة، ولقد حرمت الجنة عليه لأنه لم يكن جديرًا بما قدمه والداه من أجله.

عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]. [وفي رواية]: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ}”

رواه أبو هريرة، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

إن عقوق الوالدين لا يشترط أن يكون مقتصرًا على سوء التعامل مع الأب والأم فقط، بل يتضمن أيضًا قطع الصلة معهم وهجرهم، فإن صلة الرحم وخاصةً مع الأبوين هي صلة مع الله، من يصلها يصله ومن يقطعها يقطعه الله في الدنيا والآخرة.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ”

رواه عبد الله بن عمر، وحدثه بن حبان، المصدر: بلوغ المرام، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

في هذا الحديث تأكيدًا واضحًا على أن الله جعل للأب والأم مكانة عظيمة في الدنيا والدين وفي الحياة وفي الأخرة، لذا جعل من إرضائهما إرضاءً لوجهه الكريم وسببًا مباشرًا في دخول الإنسان للجنة إذا برهما ودخوله إلى النار إذا كان عاقًا لهما.

اقرأ أيضًا: تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر

أسباب عقوق الأبناء للوالدين

إن طرح حديث شريف عن عقوق الوالدين أمر يدفعنا إلى التعمق فيما يخص هذه الظاهرة التي نراها منتشرة جدًا، ولكن ربما إذا عرفنا الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الأبناء بآبائهم، نتمكن من تحجيم الأمر والسيطرة على الوضع، ومن أبرز هذه الأسباب في العقوق ما يلي:

  • إصرار الأب والأم على نمط معين من التربية، دون النظر إلى مقتضيات العصر والجيل الحالي الذي يشهده الأبناء.
  • عدم إدراك الأهل أن التربية تتضمن مفهومًا أوسع وأعم وأشمل من تقديم الرعاية الصحية والجسدية، بل إنها تتضمن أيضًا تقديم الرعاية النفسية والأخلاقية.
  • تعجل الوالدين في جني ثمار التربية.
  • إرغام الأهل أولادهم على تنفيذ كل أوامرهم، وعدم التهاون مع أي خطأ يقومون به.
  • العنف في التربية.
  • الدلال المبالغ فيه للأولاد والتعامل مهم باستهتار وتهاون تذرعًا بصغر سنهم، وعدم إدراك فكرة أن التربية عملية تراكمية.
  • التواكل بين الأب والأم فيما يخص تربية الأولاد.
  • عطف الجد والجدة على الأبناء بشكل مبالغ فيه، مما يضيع كل ما يبذله الأبوان من مجهود في تربية الأولاد.
  • اختلاف وجهات النظر بين الأب والأم فيما يخص طريقة ونهج تربية الأولاد، مما ينتج عنه تشتت الأولاد في طاعة أي منهما.
  • الاختلاط بأصدقاء السوء.
  • إهمال الوازع الديني.
  • تردي الأخلاق.

أشكال عقوق الوالدين

في إطار عرض حديث شريف عن عقوق الوالدين سبق وأشرنا إلى أن عقوق الوالدين ليست له صورة واحدة، بل يكون العقوق في أكثر من شيء وسلوك وتصرف من الأبناء تجاه الوالدين، ومن بين أبرز هذه الأشكال ما يلي:

  • التحدث مع الوالدين بصيغة الأمر.
  • رفع نبرة الصوت على الوالدين عند الحديث.
  • إعطاء الأولوية في تلبية المتطلبات إلى الزوجة وإهمال مطالب الوالدين.
  • التأفف على الأبوين إذا ما طلب أحدهما شيئًا.
  • العبوس في وجه الأب أو الأم.
  • إدخال الحزن إلى قلب الأب أو الأم سواءً بالقول أو بالفعل.
  • عدم الإنصات لكلام الأب أو الأم.
  • التحدث عن الوالدين بالسوء أمام الآخرين.
  • الشح والبخل في الإنفاق على الأهل.
  • ترك الوالدين لوحدهما لأوقات طويلة وهم في أمسّ الحاجة إلى وجود الأبناء إلى جوارهم.
  • إلقاء الأب أو الأم في دار للمسنين.
  • الدعاء على الأبوين أو تمني الشر والموت لهما.
  • التعدي على أحد الوالدين بالسب أو بالضرب.

اقرأ أيضًا: كلام جميل دعاء للاب الحنون مكتوب

مكانة الوالدين في الأحاديث النبوية

لا يزال هناك أكثر من حديث شريف عن عقوق الوالدين أشار فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكانة الوالدين، فبالرغم من أنه كان يعاني يتم الأب والأم منذ صغره وحتى من قبل أن يولد كان أبوه قد مات، إلا أن هذا لم يؤثر على نفسه الشريفة، أو يمنعه من الإقرار بحق الوالدين على أبنائهم من بر ورضا وإحسان.

عن عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه قال:

“أنَّ رجلًا أمرَه أبوهُ أو أمُّهُ شَكَّ شعبةُ أن يطلِّقَ امرأتَه فجعلَ عليهِ مائةَ محرَّرٍ فأتى أبا الدَّرداءِ فإذا هوَ يصلِّي الضُّحى ويطيلُها وصلَّى ما بينَ الظُّهرِ والعصرِ فسألَه فقالَ أبو الدَّرداءِ أوفِ بنذرِك وبِرَّ والديكَ وقالَ أبو الدَّرداءِ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ الوالدُ أوسَطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظ علَى والديكَ أوِ اترُكْ

رواه عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح بن ماجه، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

هذا حديث شريف عن عقوق الوالدين يوضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الأب هو واحد من أبواب الجنة، فمن يرضي والديه في الدنيا بكل الطرق ويبرهما يضمن هذا الباب من الجنة في الآخرة.

عن أبو بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ

رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داوود، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

يدل هذا الحديث الشريف على أن عقوق الوالدين ذنب لا يغتفر ولا يؤجل الله القصاص منه، بل يعاقب عليه الإنسان في حياته قبل مماته، فبالرغم من إن الله يغفر الذنوب كلها جميعًا إلا أنه لا يمحو هذا الذنب من صحيفة عبده ولا يرفعه عن كاهله غلا إذا تاب هو عنه بالفعل.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ -أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ- فَقالَ:

“الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، فَقالَ: ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قالَ: قَوْلُ الزُّورِ -أوْ قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ، قالَ شُعْبَةُ: وأَكْثَرُ ظَنِّي أنَّه قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ”

رواه أنس بن مالك، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

يشير هذا الحديث بشكل مباشر وبوضوح إلى أن عقوق الوالدين عند الله يعد واحدًا من أكبر الكبائر التي قد يرتكبها الإنسان، ولقد وضعها الله جنبًا إلى جنب مع الشرك به وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

بر الأبوين في القرآن الكريم

إن عرض أي حديث شريف عن عقوق الوالدين للنبي صلى الله عليه وسلم جزءًا لا يتجزأ عن الآيات القرآنية التي أوردها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، فكل حديث رواه النبي في حياته هو كلام من عند الله وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

هناك العديد من الآيات الكريمة التي تبرز مكانة وقيمة الوالدين في الدين الإسلامي، ومن بين تلك الآيات:

  • (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة لقمان، الآيات رقم 14، 15].
  • (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [سورة الأحقاف، الآية رقم 15].
  • (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) [سورة مريم، الآيات 30: 34].
  • (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي  إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى) [سورة طه، الآيات 38: 40].
  • (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [سورة آل عمران، الآيات رقم 35، 36].

اقرأ أيضًا: قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان

وصايا النبي بالوالدين

لم يتناول النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه عن الوالدين عقوق الأبناء لهم فقط أو الإشارة إلى عظم مكانتهم، ولكنه أوصى بهما خيرًا في الصحبة والعشرة على طول الحياة وخاصةً الأم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”

رواه أبو هريرة، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

“يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ”

رواه عبد الله بن مسعود، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”

رواه أبو هريرة، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

“يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم قالَ ارجَع فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ قالَ وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قلتُ نعَم يا رسولَ اللَّهِ قالَ فارجِع إليْها فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ فقُلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم يا رَسولَ اللَّهِ قالَ ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ”

رواه معاوية بن جاهمة السلمي، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح بن ماجه، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“إنَّ اللهَ يُوصِيكمْ بِأمَّهاتِكمْ ثلاثًا، إنَّ اللهَ تعالَى يُوصيكُمْ بآبائِكمْ مرَّتيْنِ، إنَّ اللهَ تعالَى يُوصيكُمْ بالأقْرَبَ فالأقْرَبَ”

رواه المقدام بن معدي كرب، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح الجامع، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

“أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ أذنبتُ ذنبًا كبيرًا فهل لي توبةٌ؟ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ألكَ والدانِ؟ قال: لا، قال: فلك خالةٌ؟ قال: نعم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: فبِرَّهَا إِذَنْ

رواه عبد الله بن عمر، وحدثه أحمد شاكر، المصدر: تخريج المسند لشاكر، حكم الحديث: صحيح الإسناد.

كل حديث شريف عن عقوق الوالدين ذكرناه أو حتى لم نذكره، يجب على الأهل أن يزرعوا معانيه وقيمه ومبادئه في نفوس أولادهم منذ صغرهم، لكيلا يكونوا سببًا في حسرتهم حينما يكبروا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا