دعاء لتهدئة خفقان القلب

دعاء لتهدئة خفقان القلب يُساهم في الشعور بالراحة النفسية، حيث يُعتبر الحل الذي يملكه الإنسان دائمًا هو حديثه مع الله، ومناجاته له بالدعاء، لتيقنه أن الله قادر على فعل ما يعجز العقل البشري على تصديقه، وقدرته على إنزال السكينة والطمأنينة في قلب المسلم، وهُناك أدعية يمكن أن تُساهم في تهدئة القلب ويوضحها موقع الملك.

دعاء لتهدئة خفقان القلب

الدعاء هو الصلة بين العبد وربه، وهي الطريقة الذي يستطيع بها الله أن ينال ما يرغب به، فهو يتحدث عن كل ما يرغب به دون خوف أو خجل، فيطلب منه دائمًا ما يسر قلبه، وينزل السكينة عليه.

  • ربي أعني على كل ما يُصيبني في حياتي، وطمئن نفسي، فهي لا تملك أحدًا سواك يا الله، وأرحمني، وأرحم ضعفي وقلة حيلتي، وأبعدني عن كل ما يشتت عقلي، وينزع من قلبي الراحة والسكينة يا الله.
  • يا الله يا فارج الهم، وقادر على تفريج همي، أسألك بكل اسم سميته به نفسك أن ترحمني وترحم ضعفي، وتيسر أمري دائمًا، وتهدي قلبي إلى طريقك الذي تبغاه، وتبعدني عن طريق الشر، وتقني من أصدقاء السوء.
  • اللهم يا من تقول كن فيكون، أسألك أن يكون الخير رفيق دربي دائمًا، وأن يكون السرور هو ما يدخل قلبي، ويُعنني على مصائب الحياة المختلفة، وترزقني هدوء النفس وراحة البال يا الله.
  • أسألك يا الله دائمًا أن تزيح الهموم من قلبي، وأن تريح فكري وبالي، وتصرف عني شتات التفكير، وأن تحقق لي كل ما أتمناه حتى يهدأ قلبي، ويريح بالي، فأنت القادر على ذلك يا الله.
  • يا من ترحم الضعيف وتجبر خاطر المسكين، أرح بالي وقلبي، وهدي من روعتي، وأصرف عني شر أفعالي، وقني من عذابك في الدنيا والآخرة، أسألك دائمًا أن تكون رفيقي في خطواتي، وأن يكون الخير هو كل ما ينتظرني يا الله.
  • اللهم أبدل قلقي سكينة وهمي انشراح وسخطي رضا وخوفي طمأنينة وعجزي قدرة وحزني فرح وضيقي سعة وعسري يُسر وضعفي قوة.
  • اللهم آمن خوفي واقل عثرتي وأذهب حزني وحرصي وكن لي وخذني إليك مني وارزقني الفناء عني ولا تجعلني مفتونا بنفسي محجوبا بحسي واجعل القران ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي ولا تسلط عليّ من لا يخافك ولا يرحمني يا الله وصل اللهم وسلم على خير الأنام.
  • اللّهم إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي، يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين.
  • يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، فرّج همي ويسر أمري، وارحم ضعفي، وقلّة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين، يا ودود يا كريم، يا جبار السماوات والأرض، يا هادي القلوب اهدي قلبي، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني. اللهم استودعك همي فبشرني بما يفتح مداخل السعادة في قلبي.

اقرأ أيضًا: دعاء للبركة في الوقت

أدعية تشرح الصدر وتهدي خفقان القلب

  • اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وعدم قدرتي على تصحيح الأمور، يا من تجيب الدعاء، أرحمني وخفف عني شر ما صنعت.
  • اللهم إني أشكو إليك ضعفي، وتعبي وهمي وحزني، فأنت الوحيد القادر على شفائي من تلك الأوجاع، وقادر على جعل الراحة والسكون تصحبني في حياتي.
  • يا رحمن يا رحيم يا منان على الضعفاء ارحم ضعفي وقلة حيلتي، أرزقني السكينة في قلبي، وهدئ من روعه قلبي وخوفي من الغائب.
  • أسألك يا الله أن تكشف عني الهم والحزن، وأن تعبر عني الخوف والقلق، وأن يقوم القادم لي خير، يرسم السعادة في قلبي.
  • قد توكلت عليك يا الله، وسألت الهادية وراحة البال والقلب، وأن يكون لخير هو ما ينتظر مستقبلي القادم.
  • اصرف عني يا الله شر كل جبار يرغب في أذيتي، ويُسبب لي الخوف في قلبي، فأنت الأمان والملجأ من شرور الحياة.
  • يا من باعدت الأرض عن السماء، أسألك أن تبعد عن قلبي كل شر وحزن يتسبب في خوفه كما بعدت بين المشرق والمغرب يا الله.

دعاء من القرآن لتهدئة خفقان القلب

القرآن يملك علاج كل ما يصبح شاقًا على الإنسان فهو علاج للخوف والحزن والاكتئاب، وعلاج للجسم بدنيًا، ونفسيًا، فهو قادر على شفاء ما يعجز البشر عن فعله.

يلجأ الجميع إلى القرآن حتى لو عان من مشاكل في ضيق الرزق، أو من الهموم فو القادر على حل كل ما يواجه؛ لذلك ليس من الغريب التوجه إلى القرآن الكريم بدعاء لتهدئة خفقان القلب.

قوله تعالى: “الم (1) ذَلِكَ الْكِتَاب لا رَيْبَ فِيهِ هدىً لِلْمتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يؤْمِنونَ بِالْغَيْبِ وَيقِيمونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهمْ ينْفِقونَ (3) وَالَّذِينَ يؤْمِنونَ بِمَا أنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ همْ يوقِنونَ (4) أولَئِكَ عَلَى هدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأولَئِكَ هم الْمفْلِحونَ (٥)”.

تملك أوائل سورة البقرة قدرة كبيرة على تهدئة الإنسان، وأنها تملك العديد من الفوائد على صحته وجسده، فمن واظب على قراءة القرآن بشكل دائم يكون في حمى الله، ويحفظه من جميع الشرور، ولا يحدث له مكروه إلا بأمره.

قوله تعالى : “لا يكَلِّف اللَّه نَفْساً إِلَّا وسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَه عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْف عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ( 286)” (سورة البقرة).

خواتيم سورة البقرة لها فضل كبير على الإنسان ولا يقوى أحدًا على إنكار ذلك، فهي علاج جميع المشاكل التي تقابله، وبل تتمتع بقدرة كبيرة على تهدئة خفقان القلب، فهُناك من يقرأ الآية الكريمة وهو وضعًا يديه على صدره لتهدئه قلبه، وهُناك من يرغب في قراءة القرآن على الماء، وشربه.

قال تعالى: “اللَّه لا إِلَهَ إِلَّا هوَ الْحَي الْقَيوم لا تَأْخذه سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَه مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَع عِنْدَه إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَم مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهمْ وَلا يحِيطونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كرْسِيه السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤوده حِفْظهمَا وَهوَ الْعَلِي الْعَظِيم “ (سورة البقرة: 255)

آية الكرسي من الآيات التي تحمي الإنسان من الوقوع في الأخطاء، وتحفظه وتهدى من روعته، حيث تملك القدرة على شفاء الأمراض وطمئنه القلوب؛ لذلك يُستخدمها الناس كدعاء لتهدئة خفقان القلب، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا بقراتها يوميًا والمواظبة عليها، لما لها من فضل كبير، وقدرتها على تغيير حياة الإنسان إلى الأفضل.

اقرأ أيضًا: دعاء الخذلان من أقرب الناس

أدعية من السنة النبوية لطمأنة القلب

هُناك الأدعية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها فضل كبير على حياة الإنسان، وقدرتها الساحرة على تهدئته، حيث يُستعان بتلك الكلمات الرائعة في الدعاء.

  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ)؛ (أخرجه البخاري).
  • (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)؛ أخرجه مسلم.
  • (اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وعظم لي نورا)؛ أخرجه مسلم.
  • (اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين)؛ أخرجه أحمد والبخاري.

شروط وآداب الدعاء

هناك مجموعة من الآداب التي يجب الإلمام بها عند الدعاء رغبةً في استجابة الدعاء، ولكن يعلم الجميع أن أهم شيء أثناء الدعاء هو القلب المخلص في الدعاء المتيقن من الله قادر على تحقيق ما يرغب به.

أولا: شروط الدعاء

  • لا بد من التوبة إلى الله، وتطهير الباطن.
  • حضور القلب إلى الله تعالى، حيث لا يقبل الله الدعاء من قلب لاهٍ
  • إظهار المذلة إلى الله تعالى والافتقار بين يديه.
  • الثقة بالله، واليقين على أنه قادر على استجابة ما ترغب به، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه).
  • العزم والجزم والجد في الدعاء بناءً على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له).

ثانيًا: آداب الدعاء

  • الوضوء وهو من الأمور المستحبة عند الدعاء والتضرع إلى الله ولكنه ليس أحد الشروط.
  • يستحب أن يجلس الداعي تجاه القبلة.
  • يُفضل أن يتضرع الداعي إلى الله، وأن يتوب عن جميع الأفعال التي فعلها.
  • الاستفتاح في بداية الدعاء حيث يبدأ الداعي بذكر الله والثناء عليه، بالإضافة إلى الصلاة على النبي، ثم يبدأ في السؤال عن حاجته.
  • يُفضل أن يبدأ الشخص في الدعاء إلى نفسه وما يشبه ذلك ويتعلق بالأمور الآخرة، بينما يقدم غيره عن نفسه عند الدعاء بأمور الدنيا.
  • قد أمرنا الله أن نلح في الأدعية، وقد قال إنه من يلح في الدعاء يستجاب له.
  • تأمين الداعي على الدعاء، بناءً على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أمن القارئ فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه).

اقرأ أيضًا: هل كثرة دعاء الستر مستجاب

أفضل أوقات إجابة الدعاء

  • ليلة القدر من أفضل الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء.
  • دبر الصلوات المكتوبة، عن أبي أمامة قال: قيل لرسول الله: أي الدعاء اسمع؟ قال (جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات).
  • من أفضل الأوقات المستجاب فيها الدعاء هي جوف الليل الآخر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها أو عشاراً).
  • الدعاء خلال الأذان والإقامة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء في ذلك الوقت لا يرد.
  • أثناء الغيث والمطر فدعائه مستجاب إن شاء الله.
  • أثناء شرب ماء زمزم ولكن يشترط النية الصالحة لذلك.
  • الاستيقاظ ليلًا والدعاء بالمأثور.
  • عقب وفاة الميت عندما يدعي الناس، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: (إن الروح إذا قبض تبعه البصر) فضج ناس من أهله فقال: (لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون).
  • يوم عرفة يُستجاب.
  • أثناء شهر رمضان يعتبر من الأدعية المستجابة.
  • في مجالس الذكر عندما يجتمع المسلمين، يُستجاب الدعاء.
  • دعوة ظهر الغيب من المسلم لأخيه.
  • هُناك ثلاثة لا يرد لهم الدعاء، ومن ضمنهم الصائم حتى يفطر.
  • دعوة الوالد على أبنائه.
  • المسافر دعوته لا ترد.
  • إذا دعا المظلوم أجابت دعواته.
  • من حافظ على صلة الرحم وبار بوالديه.
  • دعوة من حج، ومن اعتمر مستجابة، بالإضافة إلى دعوة الغازي في سبيل الله.

يحتاج الإنسان دائمًا إلى اللجوء إلى الله حتى يهدأ قلبه، ويكون قادر على الشعور بالراحة والسكينة في حياته، فمن ابتعد عنه أصبحت حياته دائمًا يملئها الخوف والقلق.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا