هل تتزوج المرأة في سن الخمسين

هل تتزوج المرأة في سن الخمسين؟ وما مخاطر الزواج بعد الخمسين؟ تبحث المرأة دومًا عن شريك حياتها الذي يُمكنها أن تُكمل مسيرتها معه، ولكن قد يعجز البعض منهنّ على إيجاد الشخص المناسب لإكمال المسيرة معه؛ الأمر الذي يجعلهنّ قد يصلنّ إلى الخمسين دون زواج، فهل هذا الأمر عاديًا أم لا؟ هذا ما يُجيب عنه بشيء من التفصيل موقع الملك.

هل تتزوج المرأة في سن الخمسين؟

وفقًا إلى الإحصائيات الأخيرة فإن عدد النساء يزيد كل يوم عن عدد الرجال؛ الأمر الذي جعل هناك حالة عنوسة أو تأخر زواج لفتيات كثيرات؛ الأمر الذي قد يجعلهنّ يصلنّ إلى سِن الخمسين دون زواج.

من الجدير بالذكر أن الزواج من امرأة خمسينية قد يكون شيء خارج عن المألوف في مجتمعاتنا العربية، ولكنه شيء طبيعيًا في المجتمع الغربي، ولكن بشكل أو بآخر فالزواج لا يشترط له سِن مُعين، وفي ظل الأزمة التي تعيشها النساء في هذه الآونة لم يُصبح الزواج شيء أساسيًا في الحياة كما كان مُسبقًا.

التقاليد السيئة في المجتمعات الشرقية تفرض على النساء العديد من الأمور السيئة مثل تحديد سِن الزواج وإطلاق لقب العنوسة على من تتخطى ثلاثين عامًا دون زواج، ولا تطلق الأمر نفسه على الرجل، فنجد أن الرجال يحق لهم الزواج في الثلاثين ومن بعدها.

تكمُن الإجابة على سؤال هل تتزوج المرأة في سن الخمسين في “نعم”؛ حيث يحق للمرأة الزواج في أي عُمر تريده إن كانت لا تُعاني من أي مشاكل مرضية تمنعها من الزواج.

اقرأ أيضًا: هل يحق للمرأة تحب رجل متزوج

أسباب تأخر زواج المرأة للخمسين

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل زواج المرأة يتأخر كثيرًا إلى أن تصل لسن الخمسين عام دون زواج، ومن أهم هذه الأسباب:

  • الرغبة في تحقيق الذات: أغلب النساء اللواتي يصلنّ إلى سِن الخمسين عام دون زواج يُبررنّ ذلك في انشغالهنّ الكبير بالحياة والسعي وراء تحقيق الأهداف في سِن الشباب، وبالتالي الامتناع عن الزواج أو عدم إتاحة الفرصة المناسبة لفعل ذلك.
  • الانشغال في العمل: تمكنت نساء كثيرات من تحقيق ذاتهنّ من خلال العمل في وظائف كبيرة ومرموقة يحصلنّ منها على راتب مُجزي جدًا يدفعهنّ نحو الاستغناء عن الزواج.
  • الانشغال في الدراسة: مُعظم الفتيات ينخرطنّ في المجتمع سعيًا إلى مكانة مرموقة في المجتمع من خلال دراستهنّ، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر يؤخرهنّ كثيرًا عن الزواج وقد يصلنّ إلى سِن الخمسين أو أكثر دون زواج.
  • المُعاناة من عُقدة نفسية: تُعاني نساء كثيرات من عُقدة نفسية تجاه الزواج نتيجة كثرة المشاكل التي تحدث في المجتمع بين المتزوجين؛ الأمر الذي يجعلهنّ يصلنّ إلى سِن الخمسين دون زواج للخوف من هذه الفكرة.
  • إهدار الوقت مع الشخص الخاطئ: كثيرًا ما تُضحي النساء من أجل رجال لا يستحقون هذه التضحية؛ الأمر الذي يجعلهنّ ينتظرنّ طويلًا الرجل إلى أن يقوم بتجهيز منزله وتكاليف الزواج، وينتهي بها الحال في النهاية إلى أن يتركها بعد أن يكبُر عُمرها وتقل فرص الزواج بالنسبة لها.
  • البحث عن الشخص المناسب: بعض النساء لا يرغبنّ في الزواج من أي شخص في المُطلق، بل يبحثنّ جيدًا عن الشخص الذي يُمكن إكمال الحياة معه، وقد تستمر عملية البحث طويلًا، فمن الصعب التأقلم على أي شخص بسهولة أو إيجاد المواصفات القياسية في أي رجل بسهولة.
  • ارتفاع معدلات إنجاب الإناث عن الذكور: ترتفع نسبة العنوسة تدريجيًا في المجتمعات العربية او الشرقية بشكل خاص نتيجة ارتفاع معدلات إنجاب الذكور، والتي تجعل عدد كبير من الفتيات لا يُقابلنّ الشخص المناسب إلى أن تصل أعمارهنّ إلى الخمسين عام.
  • ارتفاع تكاليف الزواج: لا شك أن تكاليف الزواج تزداد كل يوم عن الآخر؛ مما دفع نساء كثيرات نحو الامتناع عن الزواج لعدم إتاحة متطلبات الزواج، ولا يقتصر الأمر على امتناع النساء فقط، بل إن تكاليف الزواج ترتفع أيضًا على الرجال، وبالتالي لا يتسنى لهم الزواج بسهولة.

اقرأ أيضًا: تجربتي في الزواج من مطلق

سلبيات زواج المرأة في سن الخمسين

لا شك أن لكل سِن ظروفه الخاصة به، وبالتالي فإن زاوج المرأة بعد الخمسين عام قد يكون خطرًا كثيرًا، وتكمُن هذه المخاطر في:

  • عدم الإنجاب: من المعروف أنه كلما زاد عُمر المرأة كلما قلت فرصها الإنجابية، وأثبتت الدراسات والأبحاث الطبية أن احتمال إنجاب المرأة في سِن الأربعين قليل جدًا، وبالتالي فإن الإنجاب في سِن الخمسين قد يكون مُستحيلًا لانقطاع الطمث.
  • فتور الرغبة الجنسية: كلما زادت المرأة في العُمر كلما قلت رغبتها الجنسية؛ لنقص هرمون الاستروجين في جسدها، وبالتالي فإن الزواج في هذا السِن قد لا يكون سوى عقد زواج يرفضه أو يقبله المجتمع، وهو زواج بغرض الشعور بالألفة فقط.
  • المُعاناة من المشاكل الصحية: تُعاني النساء في سِن الأربعين والخمسين من أمراض كثيرة؛ نتيجة التغيرات التي تحدث في جسدها، وبالتالي فإن ذلك سوف يؤثر على صفو الحياة بينها وبين زوجها.
  • الاحتياج العاطفي: كلما زاد عُمر المرأة كلما زاد احتياجها العاطفي وليس الجسدي، وبالتالي فإن الزواج في الخمسين قد لا تجد فيه المرأة ما كانت تتوقعه من زوجها.
  • النظرة السيئة من المجتمع: ترفض المجتمعات الشرقية زواج المرأة حينما تصل إلى سِن الخمسين؛ حيث إنهم يرون أن هذا السِن غير مناسب للدخول في حياة زوجية مُتكاملة، وبالتالي سوف تُعاني المرأة من تنمر ورفض من قِبل المجتمع.

اقرأ أيضًا: أحاديث الرسول عن الزواج

عوامل نجاح الزواج بعد سن الخمسين

هناك العديد من النصائح التي يجب أن تتبعها المرأة؛ حتى ينجح زواجها بعد سِن الخمسين، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأمور تختلف كثيرًا عن التي يُمكن أن تتبعها الفتيات اللواتي يتزوجنّ في عُمر صغير.

  • اختيار الشخص المناسب: كثيرًا ما يقوم الرجال بالزواج من امرأة كبيرة في السِن من أجل أغراض مُعينة مثل الاستيلاء على أموالها، أو الاستفادة منها بأي طريقة، ولذلك لا بُد أن تختار المرأة الشخص المناسب الذي يكون عوضًا لها بعد هذا الصبر.
  • التريُث اتخاذ القرار: قرار الزواج مهما كان عُمر المرأة من أصعب القرارات التي يُمكن اتخاذها، لذا لا بُد من التحلي بالصبر الشديد والتفكير جيدًا قبل الموافقة على هذه القرار.
  • الاستعداد للتضحية: الزواج في سِن الخمسين لا يعتبر أمر عاديًا، ولذلك فإن المرأة لا بُد أن تكون مُستعدة تمامًا للتضحية سواء بحريتها أو بهدوء الحياة التي كانت تعيشها في سبيل العيش مع شريك حياتها.
  • مواجهة المجتمع بقوة: يجب على المرأة التي ترغب في الزواج بسِن الخمسين أن تواجه المجتمع وتتصدى لجميع المساوئ التي يُمكن أن تُعكر عليها صفوة حياتها.
  • إقناع الأهل: أهل المرأة حينما تصل إلى سِن كبير يفقدون الأمل في زواجها، وخاصةً إن بلغت خمسين عامًا، ولذلك لا بُد أن تتصدى لهم؛ حتى تعيش حياة مستقرة هادئة وخالية من أي نوع من الصراعات.
  • التفاهم مع الزوج: لا بُد أن تكون المرأة على وفاق كبير جدًا مع الشخص الذي اختارت أن تُكمل حياتها معه، ولذلك فلا بُد من أن تتأكد من وجود تفاهم.

كلما زاد عُمر المرأة كلما زاد سقف طموحاتها، حيث تجد نفسها تضع مواصفات صعبة للغاية لشريك حياتها؛ مما قد يجعلها تصل إلى سِن الخمسين أو أكثر دون زواج.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا