كيفية التعامل مع بلوغ الولد
كيفية التعامل مع بلوغ الولد لا سيما وأن مرحلة البلوغ والمراهقة هي فترة حساسة، كما أنها تُعد من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، وتعلم ما يجب فعله مع الطفل وقتها من أكثر الأمور التي يجب أن يهتم بها الوالدين، وهذا لكي يتمكنوا من المرور منها بسلام، وهو ما يتم الإجابة عليه من خلال موقع الملك.
كيفية التعامل مع بلوغ الولد
- يفضل التعامل مع فترة بلوغ الذكور على أنها مرحلة أو فترة طبيعية من الفترات التي يجب أن يمر بها في حياته، حيث إن في حال تضخيم الأمر قد يرتعب الطفل من الوضع الجديد الذي يمر به.
- من الضروري تجنب المزاح في هذا الأمر والابتعاد عن السخرية حيث أن هذه الأفعال قد ينتج عنها انعزال وانطواء الطفل أو السلوك العدواني الهجومي.
- يفضل أن يتم احتواء الأمر وشرحه بطريقة مبسطة وراقية لكي يتمكن الطفل من الفهم والإدراك بما يمر به.
- التقرب من الطفل وسؤاله عن إذا كان يتعرض لأي مشاكل في مدرسته أو مع أصدقائه، مع الحرص على عدم مقاطعته أو التقليل منه وترك حرية التعبير مع الإنصات بشكل جيد.
- بالسؤال عن كيفية التعامل مع بلوغ الولد يجب محاولة التأقلم مع التغيرات والتقلبات المزاجية التي قد يتعرض لها الطفل في بعض الأحيان.
- مشاركة الطفل تفضيلاته وهواياته، بجانب الحرص على إعطائه الخصوصية عند اللزوم.
- من الضروري البدء في التوعية ببعض المعلومات المرتبطة بالصحة الجنسية بصورة تدريجية تتوافق مع المرحلة العمرية للطفل.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
مراحل البلوغ عند الذكور
لمعرفة كيفية التعامل مع بلوغ الولد يجب العلم بمراحل البلوغ، حيث إن هناك خمس مراحل من البلوغ يمر بها أجساد الذكور، لكي يتم ظهور علامات وأعراض البلوغ، وهذه الأعراض لا تحدث بين ليلة وضحاها بل تأخذ فترة زمنية طويلة نسبيًا.
1- المرحلة الأولى للبلوغ
- هي مرحلة ما قبل بدأ أي علامات تظهر على جسد الذكر، حيث أنها تبدأ من سن 9- 10 أعوام للطفل.
- تبدأ الدماغ في بعث إشارات إلى الجسد ليستعد للتحولات الهرمونية.
- يبدأ الجسد بإفراز الهرمون التابع للغدد التناسلية والموجه إلى الغدة النخامية، والتي من خلالها يتم تصنيع الهرمونات التي تتمكن من السيطرة على الغدد الأخرى في الجسد.
- تنشأ الغدة النخامية نوعين من الهرمونات وهما:
- الهرمون الملوتن.
- المنبه للجريب.
- من الصعب ملاحظة التغيرات الجسدية للذكور في هذه المرحلة.
2- المرحلة الثانية للبلوغ
- تظهر هذه المرحلة في سن 11 عام تقريبًا.
- يبدأ الجسد في هذه المرحلة في أخذ منحنى تطوري للجسم، حيث تباشر الهرمونات في بعث إشارات إلى كافة أنحاء الجسم.
- ينشأ الأمر بزيادة حجم الخصيتين وكيس الصفن بصورة تدريجية، لكن العضو الذكري لا يتضخم في هذه المرحلة بل يزداد حجمه كلما زاد حجم الخصيتين وكيس الصفن.
- ينمو الشعر في البداية فاتحًا وناعمًا حول منطقة الأعضاء التناسلية.
3- المرحلة الثالثة للبلوغ
- تظهر هذه المرحلة في سن 13 عامًا.
- يزداد نمو الخصيتين وكيس الصفن، بالإضافة إلى زيادة طول العضو الذكري.
- هناك حالات قليلة يحدث معها انتفاخ بسيط في حجم الثدي وهي حالة طبيعية مؤقتة وستزول بعد فترة بمفردها.
- بسبب التغيرات الهرمونية وبالإضافة إلى زيادة حجم القضيب، يدخل المراهق في تجربة أو انتصاب للعضو الذكري، وهذا في حال رؤيته أو تخيله لأمر أثاره، ومن الممكن أن يحدث أول انتصاب دون أي سبب محدد.
- يبدأ الجسد في إنشاء الحيوانات المنوية، ويبدأ الذكر بتجربة قذف السائل المنوي أثناء يومه، أو في حال نومه وهو ما يسمى بالاحتلام ويُعد أمر طبيعي في مرحلة البلوغ.
- تغييرات في نبرة الصوت إلى الخشونة قليلًا.
- يُلاحظ تضخم في حجم الجسد بالكامل، حيث تضاعف كتلة العضلات وزيادة في الوزن.
- كما يزداد طول الذراعين والساقين ونتاجًا لهذا يزداد طول الجسد بمعدل من 5- 9سم في العام الواحد.
4- المرحلة الرابعة للبلوغ
- تظهر هذه المرحلة في سن 14 عام.
- استمرار النمو والزيادة في كلًا من الخصيتين والعضو الذكري، بالإضافة إلى أن كيس الصفن يتحول لونه الفاتح إلى الداكن.
- ينشأ الشعر أدنى الإبط.
- نتيجةً للتحولات الهرمونية التي يمر بها الجسد، يتضاعف حجم الحنجرة مما يؤدي إلى جعل الصوت أجشّ وغليظ بصورة دائمة، وقد يكون الصوت مبحوحًا ثم سيتحسن بعد فترة من الزمن.
- في هذه الفترة يعاني الكثير من الشباب من ارتفاع نسبة الخلايا الدهنية في بشرة الوجه، والتي ينتج عنها مشكلة حبّ الشباب، بجانب زيادة نسبة التعرق.
5- المرحلة الخامسة للبلوغ
- تبدأ هذه المرحلة في سن 15 عامًا.
- سيصل الجسد إلى النُضج الكامل، حيث أن العضو الذكري والخصيتين وكيس الصفن يصل حجمهم إلى حجم البالغين.
- يزداد نمو شعر العانة ويتغير لونه إلى الغمقة وأكثر خشونة، ثم ينتشر في الفخذين وأسفل البطن، ينتقل بعدها للنمو في الوجه حيث الذقن والشارب، بجانب الساقين والذراعين.
- ينخفض النمو الجسدي من حيث الطول، على الرغم من ذلك يستمر الجسد في بناء الكتل العضلية.
- يحدث تقلبات في الحالة المزاجية مثل الشعور بالخوف أو القلق من التغيرات التي تطرأ على الجسد، انخفاض معدل النوم، السلوك العدواني، الاتجاه نحو العزلة والانطواء، الاكتئاب، تجربة إيذاء النفس والتفكير في الانتحار.
اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الزوج
أسباب تأخر فترة البلوغ عند الذكور
في حال تأخر فترة البلوغ لمدة طويلة من الضروري التوجه إلى طبيب الذكورة المختص للإسراع في العلاج قبل أن يتدهور الوضع.
أما في الوضع الطبيعي هناك الكثير من العوامل والتي قد تؤثر على موعد سن البلوغ، كما أنها ترتبط بمشكلة صحية أو بسبب عدم اكتمال الهرمونات، ومنها:
- اضطراب الجينات الوراثية.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى، مرض الكرون أو التليف الكيسي.
- في حال تناول أدوية تؤثر على الهرمونات مثل العلاج بالستيرويد.
- أورام الغدة النخامية أو ما تحت المهاد.
- قصور في الغدة النخامية أو الغدة الدرقية.
- الجهاز التناسلي يتطور بشكل غير طبيعي.
- لا يتمكن الجيد من استعمال هرمونات الأندروجين، وهو ما يُعرف بـ “متلازمة حساسية الأندروجين الكاملة”.
- في حال كان المراهق رياضيّ مُحترف حيث يمارس العديد من التمارين.
- انخفاض حاد في الشهية.
- العلاج الإشعاعي المستخدم على الخصية أو منطقة الأعضاء التناسلية.
- في حال تم إجراء عملية جراحية في الرأس من قبل.
- مشاكل في الخصيتين مثل فشل الخصية أو الخصية الخفية والرتق والتواء الخصية.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية
نصائح لفترة البلوغ
- ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة في الحفاظ على صحة الجسد بشكل عام، لكنها أيضًا تُساهم في التخلص من الطاقة الفائضة في الجسم والتي تحدث بسبب التغيرات الهرمونية، لذا يفضل اقتطاع وقت من اليوم وتخصيصه لممارسة النوع المُفضل من الرياضة.
- اتباع نظام صحي متوازن: خلال فترة النمو التي يمر بها الجسد أثناء البلوغ يجب الحرص على تناول أطعمة صحية مفيدة للجسد، حيث تتمكن من تزويد الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية، بالإضافة إلى أن التقنين من الأطعمة المقلية والوجبات السريعة تساهم في التقليل من ظهور حبّ الشباب.
- تعلم أساسيات العناية الشخصية: نتيجةً لازدياد التعرق أثناء فترة البلوغ، يجب تعلم حلاقة شعر العانة، بجانب استخدام مُزيل عرق وصابون مُخصص لنوع بشرتك، بالإضافة إلى استعمال كريمات الحبوب الطبية، وبالطبع يفضل الاستحمام بصورة يومية.
مرحلة البلوغ عند الذكور قد تكون فترة صعبة لهم وللوالدين معًا، حيث إنها تتضمن الكثير من التوتر والقلق، وحتى يمر الأمر بسلام يجب احتواء المراهق وترك مخرج له؛ ليتمكن من التعبير عن مشاعره.