كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية

كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية يمكن معرفتها من خلال التعرف على صفات المرأة في هذه الفترة، حيث إن هذه الفترة تظهر المرأة فيها بسمات ومظاهر لا تمت لها بصلة، فكيف للرجل أن يستوعب انفعالاتها حتى تمر هذه الفترة في سلام، لتحقيق الأمان في علاقتهما الزوجية، وهذا الموضوع يرد بالتفصيل على موقعكم الملك.

كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية

الدورة الشهرية أو بما تسمى بالمصطلح الشرعي فترة الحيض، هي فترة في كل شهر تتعرض لها الأغلبية الساحقة من السيدات لآلام شديدة، فلا يخلو منها الا الفتيات الأقل من سن البلوغ والسيدات اللاتي تعدين سن انقطاع الطمث المسمى بوصف غير دقيق بسن اليأس.

على الرغم من الآلام الجسدية والنفسية وانهيار الحالة المعنوية التي تتعرض لهم للسيدات إلا أنهن ينزعجن بشدة إذا تأخرت عن موعدها أو صارت تأتيهن بغير انتظام، فمجرد عدم انتظام مواعيدها ذلك يعبر عن خلل في الصحة العامة أو في هرموناتها، فبالرغم من كرههن لها وتعبهن منها إلا أن ظهورها يسبب لهن ارتياحًا.

فيجب على الأزواج أن ينتبهوا جميعًا لتلك التغيرات التي تحدث في نفسية المرأة حتى يتعاملوا معها التعامل الصحيح ولكيلا يحاسبوهن على الكلمات والتعبيرات محاسبة دقيقة لأنهن في فترة لا يتصور تعبهن أحد وأيضًا هي نفسها لا تستطيع فهم الكثير مما تفعله أو تشعر به خلال الفترة ذاتها.

أولًا: اقرأ – استمع – تعلم

قبل كل شيء اقرأ عن آلام المرأة في هذه الفترة وعن التغيرات التي تشعر بها وتؤثر عليها، وعن الآلام الجسدية والنفسية التي تشعر بها، زد في معلوماتك عنها جيدًا أو اسأل من تعرف من الأطباء أو المثقفين الذين يعلمون ذلك، أو استمع إلى الأطباء الذين يشرحون تفاصيل عن هذه الفترة.

استمع أو شاهد الدورات التي تقدم في تلك الفترة الزمنية الحرجة وتعلم كل شيء عنها حتى يكون تفهمك للأمر عاليًا، وبالتالي تشعر بأن الأمر يحتاج منك إلى صبر طويل وحسن تعامل، فإنك بإذن الله بعد العلم ستتغير نظرتك للأمور، ولن تشاهدها بنفس الطريقة ولن تتعامل بطريقة تعامل الند التي كنت تتعامل بها.

اقرأ أيضًا: لماذا تتجاهلك المرأة المعجبة بك

ثانيًا: لا تظهر اشمئزازًا منها

إن أكثر شيء يجرح المرأة عامةً هو أن يشعرها زوجها بهذا الشعور في أي فترة، فما بالك بفترة فوران المشاعر لديها والحساسية الزائدة جدًا، فبالتالي عليك أن تحبس أي رد فعل مشمئز فحاول ألا تظهره واحذر أن تلمح منك ذلك.

هي تعرف أن الأمر يسبب الاشمئزاز، بل هي تشمئز من نفسها أساسًا وهي تحب دومًا أن تكون في عينيك جميلة لا أن تصل إلى مرحلة الاشمئزاز منها وتشعرها بأنها منبوذة وأنك تتجنبها، فحاول أن تقترب منها ويمكنك عمل بعض المشروبات الساخنة لها فهذا سيساعدها بالتأكيد في تخفيف آلام جسدها والأهم سيساعدها نفسيًا.

ثالثًا: اهدأ قبل أن ترد

إذا وجدت بدون سابق انذار وجدت زوجتك بدأت بتوجيه اللوم وإيجاد أي مبرر للعصبية فحاول أن تتجاوز الموقف واجب بهدوء على اسئلتها بدون عصبية فهي ليست مجنونة لكي تجد ردًا هادئًا مستوعبًا ثم تستمر في انفعالاتها، فستحاول هي أيضًا التحكم في انفعالاتها وسيمر الموقف بهدوء.

حاول أن تغير الموضوع أو تغيران سويًا المكان أو الظروف لأن وجود الإنسان في مكانه بنفس وضعه يساعد على زيادة انفعاله، وهكذا نصحنا الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال “إذا غضبَ أحدُكم وَهوَ قائمٌ فليجلِسْ فإن ذَهبَ عنْهُ الغضبُ وإلَّا فليضطجِعْ“.

رابعًا: تجنب الانتقاد الدائم

كثير من الرجال يهوون الانتقاد منذ أول لحظة يدخلون فيها بيوتهم فينتقدون الطعام – ينتقد ملابسها – وينتقد نظافة البيت – وينتقد ملابسه هو – وينتقد سلوكيات الأطفال، وهكذا ينتقد كل ما تراه عينه، وفي أثناء الشهر تمررها المرأة فعليك في هذه الأيام فقط بالتوقف عن الانتقاد أو تخفيفه على الأقل.

فيكفيها ما تشعر به فالانتقاد يصير فوق راسها كلسع السياط التي لا يمكنها تحمله فتنفجر وخاصةً إذا كان انتقاد عنها شخصيًا كزيادة وزن أو ظهور حبوب في الوجه أو سوء مظهر وتزيد عصبيتها ويكثر انفعالها ويظهر الحزن والبكاء والمطالبة بالطلاق.

خامسًا: مساعدة الزوجة قدر الإمكان

لم لا نتعلم من السلوك الدائم لرسولنا صلى الله عليه وسلم فسئلت السيدة عَائِشَةَ ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ في بَيْتِهِ؟ قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ.

فلماذا يعتبر بعض الرجال مساعدة زوجاتهم في عمل المنزل وخصوصًا وهي مريضة متألمة شيئًا غير مألوف؟ فساعد على قدر جهدك ووقتك وطاقتك وإن لم تستطع أن تساعد فخفف عنها ما استطعت، فهل هناك مانع من أن تحضر طعامًا جاهزًا خاصةً في الأيام الأولى وهل هناك مانع أن تغسل بعض الأواني أو تجهز لنفسك مشروباتك فتخفف عنها ألمها.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة

التغيرات التي تحدث للمرأة قبل الدورة الشهرية

هي الفترة التي تسبق الحيض وقبل نزول دم الدورة الشهرية حيث تعتبر هذه الفترة أحد أركان الدورة الشهرية لأن الفترة التي تسبق ظهور الدورة يحدث فيها التغيير في الهرمونات وخاصةً البروجسترون، ويحدث فيها أيضًا تغير في الأندروفين وهو المسئول عن السعادة، فتعتبر هذه الفترة فترة اكتئاب ليس لها دخل فيه.

هذه الفترة تسمى طبيًا بفترة متلازمة ما قبل الطمث وأعراضها تشمل الجوانب الجسدية والعاطفية معًا، فمن الأعراض الجسدية ألم في الثديين ولشعور بالانتفاخ مع تشنجات في أسفل البطن تختلف حدتها من امرأة لأخرى وتصاب بعضهم بالإمساك بينما تكون الأعراض العاطفية مثل الحزن والقلق وسرعة الانفعال والتوتر.

في بعض الأحيان تتطور متلازمة ما قبل الدورة الشهرية وازدياد حدتها فتصل إلى اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي فتصل الأعراض إلى نوبات هلع أو تناول الطعام بشراهة واكتئاب حاد، وتمر كثيرات بالمتلازمة ويمكن تصل معهم للدرجة التي تليه وهي الاكتئاب ولكن لا ينتبهن لذلك.

التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحيض

إن التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحيض أو الدورة الشهرية وما قبلها تغيرات كبيرة جدًا، أبرزها التغيرات التنفسية التي تشعر بها ولا يمكن للرجال إدراكها إلا من بعد أن يخبرهم أحد بها لأن هذه التغيرات لا تحدث إلا للمرأة فقط، وبالتالي من لا يعرف تلك التغيرات يمكنه أن يرى في المرأة سلوكيات لم يعتدها منها من قبل مثل:

  • تقلبات في الحالة المزاجية مصحوبة بتوتر شديد.
  • سيادة الأفكار السوداوية وشعورها بمزيد من الحزن والقلق والتوتر وقد يحدث اكتئاب في بعض الأحيان.
  • عدم القدرة على التركيز الكامل في تفاصيل العمل حتى في عمل البيت فقد تقصر فيه تقصيرًا شديدًا.
  • الرغبة المتواصلة في البكاء وتبحث عن سبب لذلك وقد تستدعي أي ذكريات مؤلمة أو أسباب قديمة جدًا لجروح يفرض أن تكون قد اندملت.
  • الرغبة الدائمة في الانعزال عن الأصدقاء والأهل والعائلة.
  • الغضب مع الانفعال غير المبرر على الدوام.
  • صعوبة في النوم وقد تصل إلى مرحلة الأرق رغم شدة التعب.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة في بداية الزواج

الطلاق البدعي في فترة الدورة الشهرية

بينما يعاني الكثير من الرجال في كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية لصعوبة التعامل زوجاتهم في هذه الفترة، بل وصعوبة فهمهن أيضًا ويتهمهن باصطناع المشاكل أو افتعال نوبات غضب أو تحويل البيت إلى ساحة من النكد من دون أن يدري وربما لا تدري المرأة لقلة ثقافتها أن هذه الأعراض تصدر منها رغمًا عنها ويجب على الزوج تفهم ذلك.

تكثر المشاكل حدة ويمكن للزوج أن يقوم هو الآخر بالانفعال عليها، فيتطور الأمر إلى تبادل للاتهامات، وربما للصراخ فيشتعل البيت نارًا ولا يفهمان أن هذا الأمر سيكون متكررًا في حياتهم في كل شهر، فيتصور جهلًا منه أن الفراق وإنهاء هذه العلاقة الزوجية هو السبيل لإنهاء الخلافات وقد يحدث الطلاق فعلًا.

يسمى الطلاق في هذه الفترة بالطلاق البدعي وأحد انواعه الهامة الطلاق الذي يحدث في أيام الحيض، وهو التصرف الخاطئ في كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية، ولنرى رأي العلماء في وقوعه أم لا.

هو أحد وسائل لكيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية وهو تعامل خاطئ بداية لأن الجهل بالجوانب العلمية وبفسيولوجيا المرأة تجعل الرجل يضيق بهذه التصرفات ويعتبرها أصل في تصرفاتها وبالتالي يأخذ القرار في هذه الفترة نتيجة للخلافات التي تحدث، ونستعرض آراء العلماء في وقوع الطلاق البدعي:

رأي قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يقول فيه أنه “يحرم على الزوج أن يطلق زوجته في فترة الحيض وأنه يكون بذلك آثمًا”.

يفسر الحكمة من ذلك فيقول: ” أن المرأة تكون في فترة الحيض في حالة نفسية سيئة كما أخبر الأطباء، فيجعل مزاج المرأة غير مهيأ لأن تتعامل في الحياة الزوجية العادية فتكون دوافع الطلاق أكثر في تلك الفترة”.

رأي الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية يقول فيه ” أن الفقهاء اتفقوا على أنه يحرم على الزوج الطلاق في فترة الحيض فلا يحق له أن يطلق زوجته وهي حائض، لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ».

يصعب التعرف على كيفية التعامل مع المرأة في الدورة الشهرية، ولكن من خلال التعرف على حجم الآلام التي تمر بها خلالها، فيكون التعامل معها أسهل ما يمكن.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا