كلمات عن لطف الله الخفي

كلمات عن لطف الله الخفي نحتاجها لكي تهون علينا، فكلنا نحتاج أن ينزل علينا لطف الله في جميع مواقفنا، فلطف الله هو السعادة الحقيقة التي نشعر بها عند دخولنا في كنف الله سبحانه، ولطف الله هو الأنس به والسعادة في معيته، وهو تعرضنا لرحمته مع انتظارنا لفرجه لتحقيق آمالنا به، فلطف الله هو الأمان والضمان لكل ما نتمناه، وعن معنى اللطف وحكمته نقدم تلك التفاصيل على موقعكم الملك.

كلمات عن لطف الله الخفي

كلنا في هذه الحياة نعاني بدرجةٍ ما، ربما تكون معاناة بعضنا هي أكثر من الآخرين، ولكن الإنسان حينما يعاني ويتألم لا ينظر إلا لآلامه فقط، فيتصور أنه أكثر الناس ألما، ومعه حق في ذلك، وكلنا ننتظر في آلامنا تلك اليد الحانية التي تربت على قلوبنا بحنان، وتطمئنا بأن الله لن يتركنا وحدنا في هذه الحياة، تطمئننا بأن الله معنا لأنه لا غنى لنا عنه.

تطمئننا أن الله مطلع علينا ولا يخفى عليه شيء من أمرنا، ويعلم سرنا ونجوانا، فلا يحتاج منا أن نخبره بآلامنا لأنه يعلمها، ولكنه يحب من العبد أن يشكوها له، يحب منه أن يرفع يده في أوقات خلواته، ويقول يا رب أنا عبدك وأنت ربي، أنا عبدك الفقير المسكين المحتاج لعفوك ورحمتك ورضاك، أنا العبد الذي يطمع في رحمتك ويرجو عفوك.

حينها يجد في نفسه راحة بعد ألمه، وفرحا بعد حزنه، وسعة بعد ضيقة، فهذا هو لطف الله حين ينزل به بعد شكواه لله، وحلمه وكرمه له بعد أن أذاقه الألم والنصب، ليظل العبد مرتبطا بربه منتظرا لطفه، فليس للمصائب من دون لطف الله الخفي من فرج وليس للمشكلات من دون لطف الله الخفي من حل، فالله هو اللطيف الخبير.

ما أجمل الكلمات التي تعبر عن لطف الله بخلقه فلولا لطفه بهم ما كان حي على وجه الأرض، فكل الخلائق تحيا بلطفه وبسعة كرمه ورحمته، ومن الكلمات ما يلي:

• اللطف ينجيك من كل سوء فكن لطيفا.
• اللطف نضج فلا يوجد شخص ساذج لطيف.
• لا تعامل الناس بمكرهم بل بلطف قلبك.
• ويل لكل غليظ قلب حاد اللفظ.
• السذاجة هي إيذاء الناس، وقول لهم كلاما غليظا.
• لا تتوقف عن ملاحقة القلوب أبدا، ولا عن القول الحسن.
• في مرحلة ما ستدرك أن الكلمة لها أثر عظيم.
• لا تفكر في جرح أحد حتى لو جرحك، لأنك لا تدرك قيمة جرح القلوب بعد.
• كن لطيفا حتى يحب الناس كلامك وقت الألم والفرح.
• الشخص اللطيف يحبه الجميع ويستمتعون بحضوره.
• اللطف من أعظم الصفات التي تدخل أصحابها الجنة.
• الله يحب كل شخص هين لين كريم فابتعد عن الغلاظة.
• الأشخاص اللطفاء يمكنهم تسكين الجروح التي أصابت عمق قلبك.
• توقف عن أذى غيرك فأنت لا تدرك كم الألم الذي تتركه في قلوبهم.
• الشخص اللطيف هو الذي يمتنع عن أذى الناس قدر المستطاع.
• على قدر لطف قلبك ترزق.
• ضع يدك على قلبك وقل رب أجعل هذا القلب لطيفا خفيفا سليما.
• لا تتنازل عن السعي دائما لجعل غيرك أكثر سعادة، حاول ألف مرة أن تفعل ذلك.
• الخير الذي تقدمه لغيرك سيأتيك لطفا من الله .
• من سعى لإسعاد غيره أسعده الله.
• الله لطيف بعباده دائما فقط ثق بذلك.
• لطف الله لا مثيل له أبدا.

اقرأ أيضًا: عبارات الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات تم عقد قراني

كلمات يرق لها القلب عن لطف الله

لطف الله ليس له حدود، والجميع يرغب في أن ينل لطف الله وذلك لأن من يلطف به الله هو الفائز الوحيد، لذلك فيما يلي أفضل كلمات عن لطف الله الخفي:

• سل كل أهل الابتلاء عن لطف الله بهم، وحينها ستجدهم من أشد المدركين لمظاهر لطفه، ودعائهم الدائم اللهم لطفك الخفي الذي لا ينقطع أبدًا، فكان الله بلطفه بهم أعظم وأقرب من لطفهم بأنفسهم.
• اللطف هو من أشد صفات الخلق جمالًا وأكثرها روعة، فالإنسان اللطيف لا يقدر ولا يتحمل أن يبيت وهو يجرح أحدًا غيره أو يسبب له ألمًا أو حزنًا أو يُحدث له مصيبة.
• الله أرحم الراحمين ولن يتركك في ضيق وهوان أبدًا، ولطفه الدائم بك هو أعظم منحه لك، ولا غنى لك عن لطفه أبدا، فالله لطيف بك من قبل أن توجد على الأرض.
• اللطف يقربك من الصفات المثالية للإنسان، فيعمر الله بك البيوت ويمنع الجروح وينصف بك المظلومين، وكلما تعاملت بلطف مع الجميع أحبوك من أعماق قلوبهم.
• رب ارحمني من ضلال العقل وهوى النفس، وسذاجة التفكير والرأي فأنت تعلم ولا نعلم وتقدر ولا نقدر وأنت علام الغيوب، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم لا تحرمنا لطفك ولا حبك ولا رضاك كن معنا يا رب دائما بلطفك الدائم الخفي.
• الله نور قلوبنا ينير عتمتنا يا رب ولا تحرمنا لطفك ولا تحرمنا حبك ولا تبعدنا عن كرمك يا واسع الكرم، اللهم إنك علام الغيوب تعلم ما كان وما سيكون وانا يا رب ضيق الأفق لا أعلم بما ينفعني فارحمني واصرف عني ما يؤذيني.

اقرأ أيضًا: دعاء جميل جدا يريح القلب

أدعية لنيل لطف الله عز وجل

في ظلام الليل وأنت وحدك ارفع يدك بالدعاء لربك في جوف الليل أن يتلطف بك في الأقدار وأن يجعل اللطف رفيقك في كل لحظة من لحظات يومك وقل دائما:

• اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وأمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر يا باطن يا ظاهر يا لطيف.
• نسألك اللهم وقاية اللطف في القضاء والتسليمَ مع السلامة عند نزوله والرضا، اللهم انك انت العليم بما سبق في الأزل فحفنا بلطفك فيما نزل، واجعلنا في حصن التحصن بك، يا من إليه الالتجاء وعليه المعول.
• اللهم يا من القى خلقه في بحر قضائه وحكم عليهم بحكم قهره وابتلائه، اجعلنا ممن حمل في سفينة النجاة ووقي من جميع الآفات، ربنا من رعته عين عنايتك كان ملطوفا به في التقدير، محفوظا ملحوظا برعايتك يا قدير، يا سميع يا قريب يا مجيب الدعاء، ارعنا بعين رعايتك يا خير من رعى.
• ربنا لطفك الخفي ألطف من أن يُرى وأنت اللطيف الذي لطفت بجميع الورى، حجبت سريان سرك في الأكوان، فلا يشهده إلا أهل المعرفة والعيان؛ فلما شهدوا سر لطفك بكل شيء أمنوا به من سوء كل شيء.

معنى لطف الله

حينما نريد أن نقرأ كلمات عن لطف الله الخفي فنعلم أن معنى اللطف في اللغة هو ذلك الغلاف الرقيق الذي يغلف الأشياء، فيقال ثوب لطيف أي أنه رقيق ويقال هواء لطيف، واللطف أيضًا يقال في رقة الطباع، فيقال إنسان لطيف، يعني أنه رقيق في طبعه، واللطف في المصطلح حين يذكر معه لفظ الجلالة “الله” معه، فيعني معنيين رائعين وهما:

المعنى الأول : معرفة الله كل ما خفي داخل النفوس

أن الله سبحانه وتعالى يدرك ما خفي من السرائر والضمائر، وكل ما يخفيه الإنسان في واقع حياته يعلمه الله ولا يجهله، ويجزي به أيضًا، فيعامل الخلق على أساسه، فمن أخفي حبه للخير للناس في كوامن اسرار نفسه تقبله الله منه وسيجزيه بأفضل منه، فيقول سبحانه: (إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا مما أخذ منكم).

دليله  قدرة الله على معرفة ما في قلوب خلقه وما تخفي صدورهم هو قول الله سبحانه على لسان لقمان لابنه: ”  يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 16].

كذلك يجزي الناس بسوء نيتهم وبسوء ما في ضمائرهم فيطلع عليها ويجازيهم بها، فلا يضيع الجزاء عند الله بسوء نيتهم وطويتهم، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه“. رواه البخاري ومسلم.

اقرأ أيضًا: دعاء جميل الله يسعدك

المعنى الثاني : أن الله يدبر أمور عباده بلطف لا يره أحد

المعنى الثاني لمعرفة كلمات عن لطف الله الخفي أنه سبحانه يدافع عن المؤمنين، ويقدم لهم المصالح التي يحتاجونها، ويبعد عنهم الأخطار التي يخشونها، بطرق لا يشعرون بها، وبوسائل لا يتوقعونها، بتدبير محكم منه سبحانه، فالله هو اللطيف يدبر الأمور بحكمة ولطف، فلا يراه ولا يشعر به أحد، من ثم يرى كل منا آثار لطف الله به فقط.

في قصة يوسف عليه السلام تجلى معنى اللطف به بعد أن نجاه من الجب وساق له القافلة لكي يصل الى قصر الوزير، فتعرض لمحنة ثانية فدخل فيها السجن، ونُسي فيه بعد خروج رفيقيه، فلم يرسل ربنا اللطيف سبحانه له قوة تدمر السجن لتخرجه، ولكنه أرسل مجرد رؤيا منامية فقط للملك، فكان فيها تفريج كرب يوسف ورفعةً لشأنه، فقال يوسف معقبا “إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } [يوسف: 100].

من لطف الله أيضًا سوقه لرزق العبد دون ترتيب منه ولا إعداد، فالله يدبر لهم أمورهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، فيكون لطفه في جريان رزقه بحيث لا يمكن لعبد قطعه، فالرزق رزق الله وليس لعبد أن يمنعه فيقول الله سبحانه “اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ“، فالرزق أعظم توضيح لمعنى اللطف الخفي.

لطف الله محيط بك من جميع جهاتك، ينجدك من الأخطاء التي تواجهك، يصلح ما أفسدت من نظام يومك، ويصلح قلبك من أثر الوحشة والخوف والرعب من قادم الأيام، ليطمئنك بأن لك إلهًا قادرًا لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه إذا أراد أمرًا فإنما يقول له كن فيكون وليس معه شريك في حكمه ولا ولد، هو الله وحده سبحانه وكل ما سواه عبيد له.

كلنا نحتاج للطف الله ونرجوه ونتمناه ونحن أقوياء، ونتمناه أكثر ونحن ضعفاء فكلنا لله محتاجون وإليه سبحانه يمد يداه والله أكرم من أن يرد سائلًا يتوكل عليه ويرجوه، فسبحانه هو القادر المقتدر الذي لا شريك له.