فوائد فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
فوائد فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم تُعين المسلمين على التوكل على الله، وتعزز في القلب الإيمان به واللجوء إليه في كل كبيرة وصغيرة، وذلك باستشعار معناها ومُرادها، فكل حرف من كتاب الله له عبرة ومعنى.. يجب الخوض في فحواه ومعرفة أسراره وتدبر آياته، ونوافيكم بأسرار آية “فسيكفيكهم الله” عبر موقع الملك.
فوائد فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
من أفضل نعم الله على العبد هو كتاب الله، بين وفصّل وهدى وجمع وشمل فيه هداية القلوب، والطريق لمحو الخطايا والذنوب، وكان لبعض سورة فضل وميزة خاصة، بينها الرسول.
فسورة البقرة من أعظم سور القرآن.. قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: “تَعلَّموا سُورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسْرةٌ، ولا يستطِيعُها البَطَلَةُ“
من بين آيات السورة العظيمة قولة تعالى: “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (آية: 137).. حيث حوت الآية على العديد من المعاني والفوائد التي تدل على إعجاز القرآن وفصاحته وبلاغته.
- “فسيكفيكهم” كلمة من تسعة أحرف، إلا أنها اشتملت على معان لا حصر لها.
- دلت زيادة الأحرف فيها على زيادة المعنى، وتكرر فيها حرفي الياء والكاف، وتوسطها المد، مما أعطى انسجامًا وتناغمًا دل على عظمة القرآن وبلاغته.
- احتوت على اسم الله “الكافي”: والذي يعني المستغني عمن سواه، والذي يكفيك ويغنيك عن غيره.
- اشتملت على اسم الله “السميع”: قال بعض العلماء: “هو المدرك لجميع الأصوات مهما خفتت“، فهو المستمع لخلقه، والمستجيب لدعاء من دعاه.
- أما اسم الله العليم، فهو المُدرك لجميع الأمور سرها، وجهرها، المطلع على خفايا القلوب.
- لما اشتملت عليه الآية من معاني وصفات الله -عز وجل- التي تحث المرء على التوكل على الله، والاكتفاء به عمن سواه.
- تضمنت الآية على اسم الله “العليم”: الذي يثري في النفس الاطمئنان والسكينة، فحينما يعلم العبد أن الله -عز وجل- عليم بما أهمه، كافيه ومُزيل كربه وهمّه.. كلما زاد إيمانًا وقربًا منه.
- هي وعدٌ من الله عز وجل لرسوله بالنصر والتأييد، والكفاية من شر الأعداء.
- يمكن الاستعانة بها في الرقية الشرعية: وذلك من خلال ترديدها وتكرارها عدة مرات، مع استشعار معانيها التي اشتملت عليها.
- ترديدها بيقين يساعد على تفريج الهموم والكروب: فعندما يرى الله من العبد أنه على يقين بكفايته له، ويرى توكله عليه، يرزقه من الخير أجوده، ويفرج من الكروب أحْلكها وأشدها، ويعطيه من فضله الذي لا ينقطع.
- حماية العبد من الحسد السحر: لاحتوائها على اسم الله الكافي الذي يكفي العبد كل الشرور والأهوال.
اقرأ أيضًا: من يرى ليلة القدر
قصتي مع “فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم”
استكمالًا لبيان فوائد فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، أسرد لكم قصتي مع تلك الآية، والثمار التي جنيتها جراء ترديدها..
حيث بدأت قصتي مع فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم عندما كنت أستمع إلى أصوات في بيتي، في بداية الأمر تجاهلتها وظننت أنه يُخيّل لي، ثم ما لبث أن تكرر الأمر، حتى أصبحت لا أطيق مكوثي في المنزل وحدي، إلى أن نصحتني أحد صديقاتي بالاستماع لسورة البقرة، وقراءتها باستمرار.
لازمت سورة البقرة، وكنت أردد تلك الآية على وجه التحديد عند ازدياد خوفي وقلقي.. لا أخفيكم سرًا كان أثرها مثل السحر في تهدئة روحي، وإزالة مخاوفي، أيقنت بفضائل تلك السورة العظيمة ولازمتها.
فكان لها عظيم الأثر في حفظ البيت، وتحصيني من وساوس الشيطان.
كما تحكي فتاة قصتها مع فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم فتقول: “كان لها عظيم الأثر في استجابة الدعاء، حيث كنت أرددها ثم أدعو الله بيقين، واستشعر اسمه الكافي، السميع العليم ثم ادع الله بما أشاء.. فما خاب ظني ورجائي في الله”.
آخر يقول: “إن لسورة البقرة وما تشتمل عليه آيات عظيمة.. فضل كبير في زيادة رزقي، وتيسير أموري بعد الضيق والشدة التي كنت أعاني منها”.
تفسير آية” فسيكفيكهم الله”
قال الله تعالى: ” فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)“
- يخبر الله عز وجل بأنه لو أن أهل الكتاب آمنوا بالرسل وما أنزل عليهم من كتب سماوية، وآمنوا بسيدنا محمد والقرآن الكريم، فقد صلوا للطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه.
- قوله: “ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ” أي في عداوة لله ورسوله، وذلك من خلال بذل الطاقة لأذية الرسول.
- لذلك وعد الله رسوله بالكفاية والحماية للنبي الكريم فقال: “فسيكفيكهم الله”، يقول ابن كثير: “يكفيه إياهم؛ لأنه السميع لجميع الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، العليم بما بين أيديهم وما خلفهم، بالغيب والشهادة، بالظواهر والبواطن، فإذا كان كذلك، كفاك الله شرهم.”
اقرأ أيضًا: تجربتي مع روحانية آية الكرسي
تكرار” فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم”
من خلال التجارب التي نُقلت على لسان العديد من الأشخاص تبين أن تكرار تلك الآية مع قراءة سورة البقرة لها العديد من الفضائل والثمار، نبينها في ضوء بيان فوائد فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم”.
- تكرارها 100 مرة يعمل على تفريج الهم وفك الكرب.
- يحصن العبد من أعمال السحر.
- تبث السكينة والطمأنينة في قلب مرددها.
- إذا رددها العبد 1000 تكفيه شرور الدنيا.
- تجلب للعبد البركة والرزق.
- تعمل على تيسير أمور العبد.
- تكفيه شر الحسد والعين.
القرآن كله خير.. ما من أمر يُلم بالعبد إلا وجد دواءه وسكينته في القرآن، لذا يجب الحرص على الاستزادة في طلب علمه، وتدبر معانيه وآياته.