علامات رغبة الزوجة بالطلاق

علامات رغبة الزوجة بالطلاق تبدأ عندما تكثر المشاحنات في المنزل ولا تتوقف أبدًا، وعندما يصبح كل من الزوجين على شفا انقطاع العلاقة بينهما، وحينما يكونان كالغريبين تحت سقف واحد، حينها تصبح بين الزوجين علامات تؤكد مضيهما في مرحلة الطلاق، ولكن توجد علامات خاصة تدل على رغبة الزوجة بذلك، فهيا نتعرف عليها في موقع الملك.

علامات رغبة الزوجة بالطلاق

توجد علامات عند كلا الطرفين تؤكد الرغبة في وقوع الطلاق، ولكن العلامات تظهر أكثر عند الزوجات فلا تظهر عند الأزواج إلا قليلًا، وربما تُفاجأ الزوجة بقراره، ويكون الزوج قد فكر فيه مرارًا ومنذ وقت طويل، دون أن يشعرها أو يشعر أحدًا.

بينما لو فكرت المرأة في الطلاق فإنها توصل هذا التفكير للزوج وربما لأسرته ولأولادها، فلا تستطيع السكوت عن هذا الشعور.

فالمرأة في معظم مشاعرها شديدة الوضوح فإذا أحبت أعلنت، واذا كرهت أيضًا أعلنت، وبالتالي حينما تريد الطلاق تعلن وبوضوح.

تتعدد علامات رغبة الزوجة بالطلاق منها شخصية وأخرى عامة، فنجعل حديثنا عن العلامات العامة:

اقرأ أيضًا: الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد

أولًا: رفض العلاقة

أول علامة ينتبه الزوج لها لأنه قد يهمل أو يتجاهل أو يكذب كل العلامات الأخرى، وربما يعتبرها علامات ومؤشرات لا تدل يقينًا ولا يمكن اعتبارها من علامات رغبة الزوجة للطلاق، ولكن يعتبر هذه العلامة فارقة بالنسبة له، وهي رفضها لإقامة العلاقة الزوجية معه.

فالزوجة قبل الطلاق تمر بمرحلة سابقة عليه، وهي أنها تعتبر أن هذا الزوج ليس زوجها، ولا يمكنها التسليم له بذلك، وبالتالي عند ممارسته أو مطالبته أن يمارس حقوقه الزوجية معها ترفض بشدة.

ليس الرفض الذي يعتاده كل زوج فيمكن أن يكون رفضها في مرات سابقة رفض تدلل أو رفضًا للتشجيع وللتحفيز، لكنه يجده رفضًا قاسيًا باتًا.

حينها يمكن للزوج التسليم بذلك فينتهي عن محاولته تلك، ويعلم أن الأمر بينهما قد صار إلى طريق مسدود، أو يمكن أن يحدث العكس، ويحاول أخذ ما أراد بالقوة والاجبار وبالتي يمكن أن تتم العلاقة، ولكنها تسرع وتعزز مطلب الطلاق لديها.

فربما تتريث الزوجة مع الزوج الذي احترم عدم رغبتها وأنهى مطالبته، ولكنها لا تتسامح مع الزوج الذي استغل قوته في تنفيذ هذا الأمر.

ثانيًا: الإهمال في نظافتها الشخصية

قد لا ترفض الزوجة العلاقة الخاصة بوضوح، وإنما قد تجعله يفر من طلبه للعلاقة الخاصة بأن تهمل في نفسها إهمالًا بشًعا لا يتحمله هو.

فقد ترفض ارتداء ملابسها الجديدة وخاصة إن كانت منه، وقد ترفض وضع عطور أو مكياجات لكي تبدو أجمل وتعرف أن توصل له رسالة بعدم الرغبة فيه وفي قربه، فلا يمكنه ترجمتها إلا أنها علامة من علامات رغبة الزوجة بالطلاق.

اقرأ أيضًا: حكم شم رائحة دبر الزوجة

ثالثًا: الطلاق النفسي

ربما لم يدرك الزوج أن هناك تباعدًا عاطفيًا بينه وبين زوجته، وقد يكون قد اتفق مع زوجته على وجود علاقة تسمى بمرحلة الطلاق النفسي أو الطلاق الصامت، وهي مرحلة تسبق الطلاق الرسمي بصورتيه سواء طلاقًا شفويًا أو مكتوبًا.

على أن يظل ساريًا لفترة قد يظن الزوج أنها مستمرة وطويلة وقد يفاجأ بأنها كانت مرحلة تمهيدية للطلاق الفعلي.. ويكون الزوجان في الطلاق النفسي حريصين كل الحرص على استمرار الزواج صورة وشكلًا اجتماعيًا فقط من أجل اعتبارات كثيرة.

كالشكل الاجتماعي وخصوصًا من أجل نفسية الأولاد ومن أجل العائلة وغيرها من الاعتبارات.. على أن يكون بينهما الطلاق واقعًا فعليًا بصورة كاملة.

يُمكن أن يظن الزوج أن الحياة لا زالت قائمة، ولا يوجد ما يعرقلها، ويكتشف أن هناك نارًا تحت الرماد تستعر وتستشري وتوشك أن تندفع وتنفجر في وجهه، وتطلب حينها المرأة الطلاق وتصر عليه.

فيتفاجأ الجميع بذلك لأن الزوجين قد أتقنوا التمثيل لدرجة أن كل من يراهم يتصورهم وهو في مرحلة الطلاق النفسي في أجمل وأسعد أيام حياتهم الزوجية.. فكانت المفاجأة.

رابعًا: اتساع دائرة الخلافات

عادة في الخلافات الزوجية عند الدخول فيها لحلها أو عند محاولة حلها من الطرفين أنفسهم هناك علامات تدل على استمرار أو دوام الحياة الزوجية، حيث يتذكر كل منها مواقف الآخر قبل ذلك ويحاول أن يسمح لنفسه لوجود مساحة مشتركة يتم عليها البناء من جديد.

لكن قد يكون من علامات رغبة الزوجة بالطلاق أن الخلافات تبدأ الأيام في اتساعها ولا تقل أبدًا، فعندما لا يجد الرجل أن هناك وسيلة لإطفاء نار المشكلات مع زوجته ويكون دخول كل طرف جديد عاملًا جديًدا يساهم في إذكاء النيران المشتعلة.

فيعلم الزوج يقينًا أن الزوجة لم تعد باقية عليه ولا على بيت الزوجية وأنها في سبيلها للطلاق.. فعادة تستطيع المرأة أن تحتوى غالب المشكلات في المنزل وتكون كالشاطئ الذي تتحطم عليه أمواج المشاكل.

لكنها إذا شاءت أن تنقطع عن المنزل وتخرج منه فلم يعد يهمها أن تنهي المشاكل فيه.. فلا تجعل نهاية للمشاكل هذه إلا الطلاق، فذلك علامة يقينية من علامات رغبة الزوجة بالطلاق.

خامسًا: إهمال الزوج واعتبار وجوده كالعدم

هناك من الزوجات من تريد أن توصل للزوج رسالة مفادها عدم الرغبة في الإكمال وأنها أصبح لها طريق مخالف بأن لا تعتبر بوجود زوجها في البيت.

فتجعله رقمًا صفريًا في معادلة حياتها، فوجوده يساوي غيابه، وأنها لا تستشيره فيما يجد عليها من أمورها، وأنها لا تخبره بخروجها أو وصولها، وغير ذلك من الإجراءات التي تؤكد له عدم رغبتها فيه.

ربما تختار لنفسها طريقًا آخر في العمل والدراسة بعيدًا عنه، ولا تخبره بجديدها، فلا يكون على علم به وبذلك تكون الزوجة تغسل يديها منه وتستعد للمرحلة القادمة في حياتها بدونه، وتفعل ذلك في وجوده لتعلن له.. أنني بدونك كما أنا في وجودك الذي لا يعني ولا يساوي لي شيئًا.

اقرأ أيضًا: إذا طلبت الزوجة الطلاق ماذا يحق لها

سادسًا: معاملة الزوج باحتقار

تلك التصرفات التي تدل على عدم رغبة الزوجة في إكمال الطريق مع الزوج أن تدفعه إلى طلاقها بدون أن تطلب ذلك بلسانها.

هي أن تعامل زوجها باحتقار وتقلل منه في كل تصرفاته وتحتقر كل شيء من ناحيته، وهذا دليل كاف لاتخاذ المرأة قرارها بالانفصال عن الزوج ولا سبيل له لإعادتها .

لو أصر الزوج على التمسك بها أو الإبقاء عليها بعد احتقارها له سوف يؤكد لها ولنفسه وللجميع أنه يستحق الاحتقار فعلًا، لأن هذا الفعل من الزوجة تعلن فيه بمنتهى الصراحة والوضوح أنها الآن ليست زوجة لمن تحتقره، وعليه أن يسارع بطلاقها لأنها أرسلت له الرسالة التي لا تخطئ في مدلولها وإن عليه قراءة رسالتها جيدًا.

نعلمُ أنّ المرأة تتحمل الكثير والكثير من الأعباء وتحل المزيد من المشكلات.. ولكنها قد تكون مثل الإبل تخزن ما استطاعت من أثقال وأحمال حتى تصل إلى مرحلة الذروة ليكون الطلاق هو حلّها الأمثل.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا