الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد

الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد من الأمور التي تشيد بحب الزوج لبيته وأسرته وعدم الرغبة في هدم المنزل، لذا حري بالمرأة في تلك الفترة أن تعيد النظر، فإن وجدت أنه يمكن تدارك الأمر، حينها عليها أن تعود إلى منزلها وترجع عن طلب الطلاق.

لذا دعونا نتعرف على كيفية التعامل مع رغبة الزوجة في الطلاق، مع إصرار الزوج على الرفض من خلال موقع الملك في السطور القادمة.

الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد

الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل والعراقيل التي تعوق سيرها على النحو الذي من المفترض أن تكون عليه، هنا تشرع الزوجة في التحدث إلى الزوج مرارًا وتكرارًا، حيث تخبره باللين تارة أنها لا تستطيع أن تكمل حياتها على هذا المنوال.

تارة أخرى تثور ولا تهدأ، فهو ما زال يرتكب الأفعال التي تتسبب في مضايقتها، وخروجها عن شعورها، إلى أن يصل الأمر إلى طلب الطلاق، في بداية تلك المرحلة، تطلب الزوجة الطلاق على أن يكون الأمر مجرد مزحة، حتى يعود عن الأفعال التي يرتكبها في حقها.

لكن يصدمها الواقع كون الزوج غير مكترث لما تقول، فهو يعلم جيدًا أنها تمزح ولا ترغب حقًا في الطلاق، تعامل الزوج مع الأمر بتلك الحالة الخالية من المشاعر، من شأنها أن تجعل الزوجة أكثر معاندة، فتكمل في الأمر وتطلب الطلاق، والذي يكون جدي في تلك المرة.

نعم، فقد فاض بها الكيل، ولم تعد تقوى على العيش في ظل هذا الضغط العصبي الذي لا يسلب من عمرها فقط، بل يأخذ من روحها أيضَا، لذا ما العمل في حالة أن الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يرغب في ذلك.

على الزوج في تلك الأثناء أن يأخذ الأمر على محمل الجد، فهو يرى أين وصل به المزاح الذي لم يكن يعيره أي اهتمام، لكن في هذه المرة فإن الطلب جدي، لذا عليه أن يفكر بروية، ويقوم باتباع الخطوات التالية:

1- التحدث إلى الزوجة

في حالة إن الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد يجب على الزوج على الفور أن يتوجه إلى الزوجة وأن يطلب الحديث معها بكل أدب واحترام، ويطلب منها التعرف على السبب الرئيسي لطلب الطلاق، ومن ثم عليه أن يترك لها الفرصة في التحدث.

فقد تكون الزوجة تعاني من الكبت نتيجة عدم القدرة على التحدث بما تشعر به، في تلك الحالة عليه أن يلقي عليها السؤال، ثم يتركها تتحدث بكل ما تريد، على ألا يقاطعها إن وجد في حديثها ما يزعجه.

بل إنه من الممكن أن يصل معها إلى حل من خلال تلك الجلسة، فحين تشعر المرأة بالأمان الذي يخول لها سرد ما تشعر به، فإنها بعد إخراج كل ما في جعبتها، تشعر كأنها لا تعاني إلا من مشكلات بسيطة لم تستدعي طلب الطلاق.

في تلك الحالة على الرجل أن ينظر بعناية لما سردته الزوجة من مشكلات لا تحب أن تراها فيه، ومن ثم يشرع في البحث عن حل لها، من أجل عودة الاستقرار الأسري إلى المنزل.

اقرأ أيضًا: هل البيت من حق الزوجة بعد الطلاق

2- طلب التدخل من طرف ثالث

إن كانت الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد، ولا ترغب حتى في التواصل معه، فحينها من الممكن أن يلجأ الزوج إلى إحضار الطرف الثالث على أن يتميز هذا الطرف بعدة صفات، والتي تتمثل فيما يلي:

  • ألا يكون الطرف الثالث من عائلة الزوج أو الزوجة، حتى لا يتحيز إلى أي من الطرفين.
  • أن يكون فطن ذو عقل وحكمة.
  • أن يملك الشخص القدرة على الاستماع إلى كل الأطراف بسعة صدر.

في حالة دخول الطرف الثالث، فإنه يستمع إلى أقوال الزوجة التي يجب أن تتقي الله فيما تتفوه به، فلا تصف الزوج بما ليس فيه، ولا تنسب إليه أفعالًا لا يقوم بها، كما ينبغي على الزوج كذلك، ألا يشوه سمعة زوجته، وينسب إليها ما ليس بها، أو أن يصفها بصفة لا تتسم بها.

3- التحلي بالصبر

من المهم بعد تدخل أحد الأشخاص كطرف ثالث في حالة إن كانت الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد، أن يصبر الزوج على زوجته، فلربما تراجع تفكيرها وتعلم أن ما فعلته أمرًا ليس محمودًا، مما يدفعها إلى الوصول إلى حل مع الزوج.

الجدير بالذكر في تلك المرحلة، أن الضغط على المرأة وسؤالها عدة مرات عن قرارها من شأنه أن يفقدها صوابها، ويلجئها إلى اتخاذ القرار الخاطئ، لذا على الزوج أن يتحلى بالحلم في التعامل مع مثل تلك الأمور.

4- مراجعة الزوج لأفعاله

في فترة انتظار الزوج يمكنه أن يراجع أفعاله، ما آل بهما إلى كون الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد، فإن رأى أنه كان مؤلمًا ومؤذيًا بالقدر الذي يجعل الزوجة تصر على قرارها، فعليه أن يطرق كافة الأبواب حتى تعدل الزوجة عن ذلك القرار.

كما ينبغي عليه أن يغير من السلوكيات التي تتسبب في ذلك النوع من المشكلات، فينظر فيما قصر وما فعل وما حجم الأذى الذي تعرضت له المرأة وما إلى ذلك، حتى يعودا إلى الحياة الزوجية بعد أن انتهيا من كافة ما قد يكرر التارة مرة أخرى.

5- اللجوء إلى الشريعة

في حالة رفض الزوجة بتاتًا التعامل مع الزوج أو أي من الأطراف الأخرى، فحينها يمكنهما اللجوء إلى شرع الله عز وجل ليفصل بينهما، حيث يذهب كل منهما إلى مسجد الأزهر الشريف، أو دار الإفتاء المصرية.

على أن يعرض كل منهما ما لديه من ناحية الآخر دون افتراء أو ادعاء، وأن يتقيا الله فيما يسردن، فكون الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد، لا يعطيها الحق في الادعاء عليه ووصفه بما ليس فيه.

بعد ذلك عليهما أن يستمعا إلى الخطبة الدينية التي يقدمها لهما الشيخ آن ذاك، وبعدها لهما أن يقررا ما يودا فعله جراء قرار الطلاق.

اقرأ أيضًا: حقوق الزوجة الناشز بعد الطلاق

6- التجاوز عن الهفوات

يحق للرجل أن يشعر بالأسف جراء طلب زوجته الطلاق منه، فهو أمر ليس بهين، ذلك لأن العلاقة الأسرية من العلاقات التي لها قدسيتها الخاص، والتي أنشئت من خلال ميثاق غليظ.

لكن في بعض الأحوال لا يمكن للمرأة أن تعي كل ما يحدث حولها فتخرج عن شعورها وتطلب الطلاق في لحظات الغضب، لذلك على الزوج حينها أن يتجاوز وأن يعلم أنها لا تريد الطلاق، ولكنها كانت تعبر عما تشعر به من غضب شديد.

7- إشراك الأولاد

إذا كان هناك أبناء بالغين من تلك الزيجة، فلا مانع من مشاركتهم في الأمر والاستعانة برأيهم، ومن الأفكار الناجحة في حالة أن الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد، أن يتم استدراج قلبها من خلال الأبناء.

حيث إن الزوجة يمكنها أن ترفض محادثة الزوج، لكنها لن ترفض محادثة الابن.

اقرأ أيضًا: ما حكم الزوجة التي لا تحترم زوجها

8- عدم إيذاء الزوجة

في حالة أن الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد، ولم تنفع معها كل السبل، فلله الأمر من قبل ومن بعد، حيث إنه لا حياة زوجية رغمًا عنها، وعليه فإنه ينبغي على الزوج التطليق بالمعروف دون إلحاق الأذى بالزوجة مهما حدث.

أبغض الحلال عند الله الطلاق، فينبغي علينا المحاولة قدر المستطاع في المحافظة على بيوتنا المسلمة الدافئة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا