تعد صناعة الأدوية من الصناعات

تعد صناعة الأدوية من الصناعات التي تهم البشرية كلها، فهي أهم الصناعات التي تساعد الإنسان في البقاء في الحياة، فالأدوية مُنتج موجود في كل منزل، ويستخدم بشكل يومي تقريبًا، وساهم الآلاف من العلماء في تقديم العديد من الأبحاث التي نتج عنها صناعات متعددة للأدوية، ويمكن التعرف على صناعة الأدوية بشيء من التفصيل، من خلال موقع الملك.

تعد صناعة الأدوية من الصناعات

تعد صناعة الأدوية من الصناعات الكيميائية؛ لدخولها في صناعة العديد من المنتجات، ولا سيما الأدوية، ففي البداية تم اكتشافها عن طريق بعض المعادلات التي قام بها العلماء، كما تُجرى بعض التطويرات عليه فيما بعد للحصول على أفضل نتيجة لمساعدة المرضى في الشفاء من الأمراض، وبالتالي تقليل احتمالية الآثار الجانبية الناتجة عن الإصابة بالأمراض المختلفة.

مراحل تطوير الأدوية والعقاقير

هناك بعض المراحل تمُر بها الأدوية حتى يتم إنتاجها لكي تظهر بالشكل الذي توجد عليه في الأسواق، ومنها:

اقرأ أيضًا: دواء dhea هل يُستعمل أثناء الدورة

1- التطوير المُسبق

يتم إجراء دراسات تهدف نحو التعرف على فوائد استعمال الدواء المُصنع، والذي تم اختباره من قِبل على الحيوانات؛ لمعالجة أي اضطرابات تحدث مع الحيوانات، فهي من المراحل التي يُطلق عليها التطوير المبكر، والهدف منها الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بفاعلية العقار، وكافة الآثار الجانبية الناتجة عنه.

كذلك معرفة كافة التأثيرات السلبية التي قد ينجُم عنها تأثير كبير في القدرة على الإنجاب، ومن الجدير بالذكر أن هناك عِدة أدوية قد يتم استبعادها لتأثيرها السلبي، أو لعدم فاعليتها، وتوصلت بعض الدراسات إلى القدرة على الاستفادة من العلاج بعد هذه المرحلة، ولكن قبل ذلك لا بُد من أخذ الموافقة من قِبل برنامج الدراسة السريرية.

إن وافقت هيئة الغذاء والدواء على استخدامه على البشر، يمكن اختبار تأثيره على الجنس البشري، ومن هنا تبدأ ثاني مرحلة من مراحل صناعة الدواء، وهي مرحلة الدراسات السريرية.

2- الدراسات السريرية

تحتوي هذه المرحلة على عِدة مراحل أخرى، والتي تستوجب وجود أشخاص يوافقون على الخضوع لهذه التجارب، وآلية هذه المرحلة هي:

  • تُعطى بعض كميات من الأدوية للذكور؛ لتحديد الجرعة التي تظهر سمومها أولًا.
  • تحديد الجرعة المُلائمة من العقار، من خلال الإجراءات التي تُنفذ على بعض المرضى، وقد يصل عددهم إلى مائة مريض؛ للتعرف على الفوائد من استخدام هذا الدواء.
  • استخدام الدواء وفاعليته على الحيوانات قد لا يُجدي نفعًا، ففي بعض الأحيان تختلف نتائج نفس العقار على البشر.
  • اختبار الدواء بعد إثبات فاعليته على المتطوعين، والذين يتجاوز عددهم الآلاف من البشر، ولا بُد من أن يكون لديهم نفس المرض المراد استهدافه.
  • مراقبة المرضى للتأكد من ظهور أي آثار جانبية عليهم،
  • مقارنة المرحلة الثالثة في الغالب يكون بين تأثير استخدام الدواء الجديد مع دواء يستخدم في الوقت الحالي، أو مع أي علاج وهمي، أو كليهما.
  • تحديد فاعلية وكفاءة هذا الدواء، تعتمد على الدراسات التي تتم على البشر على نوع الآثار السلبية وتكرار حدوثها، بالإضافة إلى بعض العوامل التي قد ينتج عنها بعض الآثار وفقًا للجنس، والعمر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دواء deanxit

3- الموافقة على العقار

إن كانت نتيجة الدراسات تؤكد على فعالية هذا العقار ودرجة أمانه، تبدأ إجراءات تصنيع هذا العقار والمعلومات التي تصفه، ونشرة تحتوي على معلومات الدواء، ثم بعد ذلك يتم تقديمه إلى هيئة الغذاء والدواء “FDA” التي تطلع على كافة المعلومات، وبعدها تقرر مدى فاعلية الدواء وهل هو آمن أم لا، حتى تحصل على درجة محددة تسمح من خلالها بالموافقة على تسويق هذا الدواء.

بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء يكون العقار جاهز للاستخدام، ويمكن أن تستغرق هذه الإجراءات حوالي 10 أعوام، لا يمكن أن يتجاوز عدد العقاقير التي تستخدم على البشر أكثر من 5 أدوية في المتوسط، وهذا من أصل 4 ألاف دواء يتم دراستهم في المختبرات في العادة، وهناك دواء واحد من بين 5 أدوية تأخذ الموافقة على استخدامه بعد أن يتم اعتماده.

4- المراقبة بعد التسويق

يجب أن تراقب الشركة المصنعة استخدام الدواء الجديد وعند حدوث أي آثار جانبية جديدة لم يكتشف من خلال هيئة الغذاء والدواء يجب أن تبلغ بذلك على الفور، كما ان هناك توصية للصيادلة والأطباء بمشاركتهم في مراقبة الدواء باستمرار، وهذه المراقبة من الأمور الهامة التي تحدث قبل تسويق الدواء.

لا تستطيع الدراسات الضخمة الكشف عن الآثار الجانبية غير الشائع منها بشكل نسبيًا، والتي يمكن أن حدوثها مرة واحدة عند استخدام 1000 جرعة للدواء، لا يمكن أن يتم كشف الآثار الجانبية الهامة التي يمكن حدوثها مرة واحدة في كل 10 جرعة او أكثر، إلا عندما يستخدم عدد هائل من المرضى لهذا العقار.

يتم هذا بعد طرح الدواء في السوق، ويمكن لهيئة الغذاء والدواء سحب الموافقة عندما تظهر أي أدلة جديدة تفيد بأن هذا الدواء يمكن أن ينتج عنه آثار جانبية حادة، ولهذا تعد صناعة الأدوية من الصناعة المعقد والشاقة التي تمر بمراحل كثيرة قبل أن تطرح في الأسواق.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دواء اندرال

أهمية صناعة الأدوية

تعد صناعة الادوية من الصناعات الهامة والحساسة، وهي أحد الصناعات التي لا غنى عنها في حياة الإنسان ولها أهمية كُبرى للمجتمع أيضًا، وتكمُن أهميتها في:

  • المساعدة على الشفاء من العديد من الأمر.
  • يعمل العلماء والكيميائيين على اكتشاف العديد من الـدوية التي يمكن أن تساعد في الشفاء من بعض الأمراض المستعصية التي لم يكتشف لها أي علاج بعد.
  • تعتبر صناعة الادوية أحد القطاعات المهمة المتعلقة بالصحة والرعاية الطبية.
  • تساعد في زيادة اقتصاد الدولة أيضًا.
  • تدعم البحث العلمي والابتكار والتطوير، وعند ظهور وباء جديد في العلماء، يبرز دور العلماء والصناعات العلاجية في مجال البحث العلمي، وعندها يشعر العالم بأهمية شركات الأدوية مثلما حدث عند مواجهة العالم لوباء كورونا المُستجد.

تعد صناعة الأدوية من الصناعات التي لا غنى عنها في حياة البشر، وفي ظل التقدم التكنولوجي الذي يعيشه العالم في الآونة الأخيرة توصل إلى العديد من الاكتشافات التي نقلت مجال الأدوية لمكان آخر.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا