الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي

الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي يزيل اللبس الوارد لدى البعض، إذ يختلف كلًا منهما عن الآخر في كثير من الفروق، والتي تظهر في عمل كل منهما والأطراف المشاركة ومميزات كل منهما وعيوبه، والتي نبينها من خلال موقع الملك.

الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي

يكثر الخلط بين عمليات الاعتماد والتحصيل المستندي، ويظن البعض أن كلاهما واحد، ويمكن إيضاح هذا الخلط من خلال بيان الفروق العديدة بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي.

فإن كانا يتفقان في كونهما إجراءات يقوم بها البنك سواء بشكل مباشر أو كوسيط، إلا أن الفروق بينهما تتجلى في بعض النقاط.

وجه المقارنة الاعتماد المستندي التحصيل المستندي
 

 

 

ماهية كل منهما

هو تعهد أو خطاب يصدره البنك بناءً على طلب المشترى لصالح البائع، يفيد بإلزام البنك بدفع مبلغ معين في وقت معين نظير تقديم المشتري مستندات السلعة. “هو ضمان للبائع بالإبقاء على تحكمه في السلع حتى يتم تسلم المبلغ المستحق عنها أو قبوله، ويعيّن المصدّر البنك كوكيل له لتحصيل الأموال المستحقة من المستورد مقابل تقديم مستندات الشحن بدون تعهد من البنك.
مخاطر تتعلق ببلد المستورد تكون المخاطر مرتفعة، لذا يطلب البائع من البنك الضمانات الكافية للحد من تلك المخاطر. المخاطر متوسطة، حيث يقوم البائع باللجوء للبنك من أجل الحفاظ على البضائع من خلال الاحتفاظ بمستندات الملكية.
مخاطر تتعلق بالدفع يكون دفع البنك مشروط بتقديم البائع للمستندات. تكون غير متغيرة.
القواعد التي تحكم كلًا منهما يخضع للقواعد والأعراف الدولية للاعتمادات القواعد المستندية 745 ISBP, 600 U. يخضع للقواعد الموحدة للتحصيل .URC522
مسؤوليات البنك يلعب دور رئيسي، ويتحمل المسؤولية تجاه المصدر. لا يتحمل البنك مسؤولية حقيقية تجاه المصدر.
التسهيلات الائتمانية لابد من التسهيلات الائتمانية.  تكون غير مطلوبة.
درجة التعقيد تكون مرتفعة. أسهل بكثير.

اقرأ أيضًا: 

أنواع الاعتمادات المستندية

استكمالًا لبيان الفروق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي، يُصنف الاعتماد المستندي للعديد من التصنيفات تبعًا للشكل وطريقة الدفع، وطبيعة تلك الاعتمادات وغيرها من الأمور.

  • الاعتماد القابل للتحويل: هو أن يطلب المستفيد من البنك أن يضع الاعتماد الكلي أو الجزئي نحو مستفيد آخر، ويحدث ذلك إذا كان المستفيد هو وكيل أو وسيط للمشتري في بلد التصدير.
  • الاعتماد الظهير: والذي يتم نظير اعتماد آخر، يشبه الاعتماد القابل للتحويل بشكل كبير، إذ يحدث عندما لا يكون المستفيد منتجًا للبضاعة، وإنما كونه وسيطًا أو وكيلًا للمنتج.
  • اعتماد التصدير: هو عبارة عن اعتماد يقوم به المستورد الأجنبي، والذي يمكن المصدر من شراء ما يبيعه بالداخل من سلع محلية.
  • اعتماد استيراد: هو الاعتماد التي يقوم به المشتري الأجنبي ليُمكّن المصدر من شراء السلع الأجنبية بالخارج.
  • الاعتماد المتجدد: وهو الذي يكون مُحدد المدة والقيمة، ويتجدد تلقائيًا ما إن تم تنفيذه أو استخدامه، مما يمكن المستفيد من تكرار تقديم مستندات سلع جديدة بنفس قيمة الاعتماد.
  • اعتماد القبول: وهو الذي يفيد بجعل الدفع من خلال كمبيالات يقدمها البائع ضمن المستندات، وتستحق في وقت آجل معلوم.

اقرأ أيضًا: فتح حساب تجاري بوثيقة العمل الحر

مزايا الاعتماد السندي

تكمن أهمية وفائدة الاعتماد السندي فيما يحققه من مصالح لكافة الأطراف المشاركة فيه، إذ أن فوائده تصيب المشتري والبائع والبنك.

  • ضمان المشتري استلام البضائع والسلع التي قام بشرائها في المكان والوقت المُحدد، دون المخاطرة، كما تضمن له عدم دفع ثمن السلعة إلا بعد الحصول على كافة المستندات مما يضمن حقه.
  • هو بمثابة عملية من عمليات تمويل التجارة الخارجية، والذي يعد وظيفة من وظائف البنك، والتي من خلالها يحصل البنك على عمولة فتح وتنفيذ الاعتماد، كما يحصل على فائدة من المبالغ التي يدفعها في عملية الاعتماد للبائع، والذي يستردها من المشتري.
  • يحقق الأمان للبائع ويحميه من خلال دفع البنك قيمة المستندات، مما يحقق له عدم المخاطرة، فقد يتعرض المستورد لأزمات مالية مما يؤثر على المصدر.

اقرأ أيضًا: أمثلة على مشاريع ريادة الأعمال

عيوب الاعتماد السندي

بالرغم من المميزات التي يحملها الاعتماد السندي، إلا أنه يشمل بعض العيوب والمخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار.

  • يحتاج للكفاءة والخبرات العالية من أجل تجهيز المستندات.
  • المخاطر التي يتعرض لها البائع والمشتري جراء انخفاض قيمة العملة.
  • المستندات المقدمة وإن كانت تضمن الحقوق إلا أنها ليست مؤشر على مطابقة البضائع للمواصفات المطلوبة.
  • بسبب العمولة التي تحصل عليها البنوك، تكون قيمة الاعتماد مرتفعة.
  • حاجته للتسهيلات الائتمانية، مما يؤدي إلى احتمالية تغطية المستور لقيمة الاعتماد بالكامل.

أنواع التحصيل المستندي

يظهر الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي جليًا في أقسام كلًا منهما، فكما توجد العديد من الأنواع للاعتماد المستندي، كذلك يتنوع التحصيل المستندي.

  • التحصيل عن الاطلاع: وهو الذي يتم فيه السداد لقيمة البضائع بعد الحصول على الوثائق أو المستندات.
  • التحصيل المستندي المؤجل: وهو الذي تختلف فيه مدة الحصول على السلعة عن مدة دفع قيمتها، أي أن الدفع يكون فيها مؤجل.

مميزات التحصيل المستندي

في إطار بيان الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي نذكر أهم ما يميز التحصيل الندي، إذ تتعدد فوائده ومميزاته.

  • يمكن المشتري من معاينة البضاعة بعد وصولها وقبل سداد الثمن.
  • يستطيع المستورد مراجعة كافة المستندات قبل السداد.
  • كونها أقل تكلفة وأيسر وأسهل من غيرها.
  • تُمكن المستورد من سداد الدين بعد وصول البضائع.
  • يتوقف تسليم المستندات على رغبة المصدر، فإما أن يمكنه من المستندات بعد الحصول على قيمتها، أو يمهل المشتري مدة مقابل كمبيالات يوقع عليها المشتري، فزمام الأمور بيد البائع، يتصرف وفقًا لمدى ثقته في المشتري.

اقرأ أيضًا: طبيعة عمل شركات الشحن

عيوب التحصيل المستندي

كما يوجد مزايا كذلك للتحصيل عيوب، قد يتغاضى عنها البعض نظير ما تحققه المميزات، والتي نعددها ضمن بيان الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي.

  • لا تشتمل على أي التزامات لصالح الطرفين، من قِبل البنوك، وإنما هو وسيط لا يتحمل أي مسؤولية.
  • يقتصر دور البنوك على تحويل المستندات دون التدخل لضمان السداد، أو مراقبة كون البضائع مطابقة للمواصفات.. وغيرها من الأمور.

تقدم البنوك العديد من الخدمات والتمويلات للعملاء، بما يحقق لها الربح، ويناسب سياستها، إلا أنه يجب على الفرد أن يتأكد من جواز تلك المعاملات من عدمها حتى لا تطيله شبهة الربا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا