أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها

أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها تتعدد وتختلف من امرأة لأخرى، إلا أنه يوجد العديد من الأسباب التي من شأنها جعل الزوجة تنفر من زوجها وتؤول إلى هدم المنزل، إلا أنه في كل الأحوال كافة هذه الأسباب يمكن تداركها وإصلاحها، وذلك لو تم اكتشافها في الوقت المناسب وهو ما يتضح عبر موقع الملك.

أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها

وفقًا لما أورده الدكتور مصطفى محمد عرجاوي وهو أستاذ الفقه والسياسة الشرعية بأن الكره هو عبارة عن البغض القلبي والنفور الذاتي.

كما أنه قد حدد العديد من الأسباب لهذا النفور وكيفية التخلص منه، وقد حدد الأسباب المؤدية لذلك في شقين أحدهما ظاهري والأخر لا.

1- المعاملة السيئة للزوجة

النساء بصفة عامة تميل إلى الرقة في التعامل والحنية، وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم “رفقًا بالقوارير” فإن سوء معاملة الزوج لزوجته يؤول إلى نفورها منه وشعورها بالراحة حينما لا يكون متواجدًا برفقتها أو في المنزل بشكل عام.

يجدر بالرجل التعامل مع زوجته بأسلوب يليق بها، فلا يكون كل تعامله معها متجسدًا في الصوت العالي والتهديد أو المعاملة بأسلوب فظ، كما أنه لو تصرف دائما وكأنها غير موجودة أو غير مهمة، سيمدها بمشاعر الكره والضيق مما يؤدي إلى النفور أيضًا.

اقرأ أيضًا: كيف أجعل زوجتي تعترف بماضيها

2- البُخل في الإنفاق عليها

لا يشترط أن يتسم الرجل بالتبذير كي تحبه زوجته فالاعتدال مطلوب في كل شيء، إلا أنه لا يجدر بالأمر أن يصل إلى حد البُخل سواء كان في متعلقاتها الشخصية أو في أمور المنزل.

كما أن بخل الرجل الذي يصل حتى أولاده وعدم توفيره لاحتياجاتهم الأساسية خصوصًا لو كان ذلك في مقدرته، يساهم في زيادة شعور الزوجة بالنفور تجاهه.

3- الغيرة بشكل مفرط

تعد الغيرة المفرطة التي تصل إلى حد التملك أحد أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها، لاسيما وأنه من المفترض أن يون الزوج واثقًا في زوجته لأقصى درجة في عرضه وشرفه، وبالطبع عليه أن يغير عليها لذلك، إلا أن الإفراط في هذه الغيرة يكون خاطئًا.

نجد أن بعض الرجال قد يجبرون زوجاتهم على عدم الخروج من المنزل، وذلك بغرض ضمان عدم تعامل رجل آخر معها.

مما يؤول إلى شعور زوجته وكأنها في السجن، على عكس لو كانت الغيرة معتدلة ومبنية على وجود دافع، فإنها تشعر المرأة بالسعادة والفرحة وتتيقن من حب زوجها لها.

4- إخراج أسرارهم الزوجية خارج البيت

الطبيعي أن يكون كلًا من الزوج وزوجته سرًا لبعضهم البعض، فلا يجوز إخراج أسرارهما أو ما يحدث بينهما خارج عتبة منزلهما، وللأسف نجد بأن بعض الرجال يسردون تفاصيل مشاكلهم خارج البيت سواء كان مع الأهل أو الأصدقاء.

الرجل الذي يقوم بسرد تفاصيل مشاكله مع زوجته خارج عتبة بيته، نلاحظ أنه لا يمكنه التفرقة حتى بين ما يمكن سرده وما لا يجوز.

فنجد بأنهم يسردون تفاصيل علاقتهم الزوجية مع زوجاتهم سواء كانت بالإيجاب أو السلب، وبالطبع هذا لا يجوز، حيث إن المرأة تشعر وكأنها معراه أمام الشخص الذي قد حدّثه مما يؤول إلى نفورها.

روى أبو سعيد الخدري عن رسول الله صل الله عليه وسلم قائلًا إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا” وقد حدثه الإمام مسلم في صحيحه، وحكم الحديث صحيح.

تروي أسماء بنت يزيد عن رسول الله صل الله عليه وسلم، بأنه قد قال عمن يخرج أسرار منزله للخارج أشبه بالشيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون.

5- خيانة الزوج لها

رؤية المرأة لزوجها يخونها مع امرأة أخرى أو أنه بدأ يميل لامرأة أخرى يؤدي إلى نفورها منه، خصوصًا وأن هذا الفعل يؤدي إلى جرحها وإيلامها بشكل كبير، فهو أشبه بقيامه بطعنها في قلبها.

حيث إن المرأة تشعر بأنها غير كافية لزوجها أو أن بها عيب ما، لاسيما وأنه لو كان يحبها أو كانت كافية بالنسبة له، لما فكر في النظر إلى امرأة أخرى.

كذلك الحال مع الزواج من امرأة أخرى، ولهذا نجد أن أكثر الزوجات تسعى حينها إلى إنهاء العلاقة الزوجية بينهم بشكل سريع، لينفصل كلًا منهما في حياته.

6- النفور منها دون سبب واضح

تنفر المرأة من زوجها وتقل مشاعرها تجاهه كلما كان بعيدًا عنها، حيث إن البُعد يؤدي بدوره إلى ولادة الجفاء، فترك الرجل لسريره ورفضه للنوم بجوارها بشكل مستمر يدل على أنه يكرهها لدرجة أنه لا يطيق النوم بجوارها، خصوصًا لو لم يتواجد سبب واضح لذلك.

7- عدم شعورها بحبه

عدم شعور المرأة بحب زوجها يؤدي إلى نفورها منه، خصوصًا لو كانت تحبه، حيث إنها توفر له كافة مقومات الحياة السعيدة بدافع الحب والرغبة في إسعاده، فتعامل الزوج معها بجفاء حينها يولد النفور منه.

8- غياب الشعور بالأمان

يفترض بالرجل أن يكون هو مصدر الأمان الأول والأخير لزوجته، فهو المسؤول عن تأمينها وطمأنتها، ولا يجب أن يكون ذلك نتيجة لتواجد خطر خارجي.

إنما الشعور بالأمان في علاقتهم الخاصة، أي تمتعها برفاهية التحدث معه بأريحية وإخباره بما تريد دون خوف أو قلق، في حالة خطئها مثلًا.

فالكثير من الرجال يلجؤون إلى معاقبة زوجاتهم من خلال تهديدهم بشكل مستمر إما بالطلاق أو بالزواج عليها من امرأة أخرى، في حين أنه يجب أن يكون هو مسكنها الآمن وهي كذلك.

ذلك بسبب غياب الشعور بالأمان والشعور بالتهديد بشكل مستمر، تنفر الزوجة من زوجها وتشعر بالأمان والراحة في غيابه على عكس المفترض أو الطبيعي.

9- تمنع الزوج عنها

للمرأة رغبتها الجنسية مثلها مثل الرجل، إلا أنها لا تقوى على البوح بها لحيائها، فإهمال الزوج لها أو عجزه عن إشباع رغباتها يؤول إلى نفورها منه وهو من أبرز أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها.

10- عدم التوافق الفكري والنفسي بينهم

يقول ابن حزم بأنه يمكن للشخصين أن يكرها بعضهما دون سبب واضح، وهذا ما أوضح به سبب نفور أحد الزوجين من الآخر دون سبب، ووضح ذلك بأن العامل فيه يعود إلى انقطاع التواصل الروحاني بينهم.

حتى أن رسول الله قد قال عن الأرواح بأنها جنود مجندة، فمن تآلف منها تعارف وما تنافر منها اختلف، وهذا ليس بالضرورة أن يعني بأن يكره كلًا منهما الآخر، فيمكن أن يكون زوجها محبًا لها بينما تنفر هي منه.

يؤدي التوافق الفكري وائتلاف أفكارهم ووجهات نظرهم إلى تقاربهم من بعض والعكس صحيح، حيث يحاول كل طرف منهم إظهار صحة حديثه ورأيه، حتى لو كان على حساب الآخر.

11- عدم مصارحته لها وهونها عليه

يعد الكتمان أحد أهم عوامل نفور المرأة من زوجها، خصوصًا وأنها تشعر بأنه لا يشاركها أي من أسراره، مما يؤول إلى فهمها بأنه لا يأتمنها.

حيث إن المرأة المحبة تريد أن تكون بجانب زوجها بشكل دائم ومستمر في كافة الأحوال حتى في وقت المشاكل، ولهذا فإن عدم مشاركته لها يؤول إلى إبعادها عنه.

لا يوجد بيت يخلو من المشاكل أو الخلافات، إلا أنه يفترض ألا تطول هذه الشجارات والخلافات، والمهم هو ألا يهون حزن أي طرف من الطرفين على الآخر.

نظرًا لأن الرجال تتسم بالعصبية والشدة في التعامل، فإن هوان حزن زوجته عليه وعدم مراضاتها يؤدي إلى انتشار مشاعر البغض والكره، مما يؤول بدوره لنفورها منه.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة الناشز

أسباب نفور الزوجة من زوجها في الفراش

ترتبط أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها بالعلاقة الحميمية بالنسبة للمرأة بالعاطفة والمشاعر أكثر من تلبية احتياجاتها الجسدية، فحينما تنفر الزوجة من فراش الرجل فهذا يشير إلى تواجد خلل يؤثر على مشاعرها، وذلك بسبب:

1- الشعور بالتعب والإرهاق

تعمل المرأة بشكل متواصل على مدار اليوم على عكس الرجل، فحتى لو لم تمتلك وظيفة تعمل بها، فإنها تعمل في المنزل طوال اليوم.

لا سيما مع تواجد الأطفال فإن الإرهاق الجسدي يلتصق بجسدها، مما يؤول إلى حرمانها من الطاقة والرغبة التي تحتاج إليهم من أجل العلاقة الحميمية.

2- غياب ثقتها بجسدها

يعد عدم ثقة المرأة بجسدها من أكثر العوامل التي تؤدي إلى نفورها من العلاقة الزوجية، لاسيما بعد خضوعها لعملية الولادة حيث إنها تستصعب قبول جسدها بشكله الحالي وضياع رشاقتها.

يكون سبب خوفها هو نفور زوجها منها أو عدم تقبله لشكل جسدها مما يجعلها تتجنب العلاقة من الأساس.

3- نشوب الخلافات والمشاكل

تؤدي المشاكل والخلافات الزوجية إلى نفور المرأة من زوجها، خصوصًا وقت الخصام ذاته، حيث إن المرأة تحتاج للشعور بالحنان والحب.

فالعلاقة بالنسبة لها قائمة على المشاعر في الأساس، فبغياب مشاعر الحب وشعورها برغبة زوجها فيها، فلن تتمكن من تلبية احتياجاتها الجسدية ولا احتياجاته هو.

4- عدم الاهتمام باحتياجاتها

إمداد المرأة بشعور أنها مجرد أداة أو وسيلة جنسية لإشباع رغبات الرجل فقط يؤول إلى نفورها منه ومن العلاقة بشكل كلي.

يحدث ذلك نتيجة لاهتمام الرجل بالحصول على حاجاته وإشباع رغباته فقط، دون الالتفات إلى ما تحبه زوجته أو تحتاج إليه، حتى أن سوء الوضع قد يصل إلى تعرضها للعديد من المشاكل النفسية.

5- تعرضها للخيانة الزوجية

قد يخون الرجل زوجته وقد تتمكن من مسامحته والاستمرار في علاقتهم الزوجية، إلا أنه سيكون قد بُني بينهم حاجز كبير يحول بين علاقتهم العاطفية.

حيث إنها لن تتمكن من تسليم نفسها له بسهولة فلن تتقبل الأمر، وستحتاج الزوجة حينها إلى بعض الوقت كي تتمكن من إصلاح العلاقة وهدم هذا الحاجز.

6- المشاكل الصحية

من الممكن أن تصاب الزوجة ببعض الأمراض التي من شأنها أن تحد من رغبتها الجنسية، وذلك مثل الأمراض العصبية أو التهابات المفاصل والسكري.

7- الإصابة بالآلام أثناء العلاقة

من الممكن أن تتعرض الزوجة إلى ما يعرف باسم عسر الجماع أثناء العلاقة، مما يسبب لها الكثير من الآلام الشديدة.

يكون السبب في ذلك هو جفاف المهبل أو تواجد التهابات في العضلات التناسلية أو بسبب التشنج المهبلي، مما يؤدي إلى نفورها من العلاقة وتهربها منها.

9- إهمال الزوج لنظافته الشخصية

تنفر المرأة من الرجل المهمل في نفسه، حيث إن الجسد الغير نظيف والرائحة الكريهة تؤول إلى هروبها من العلاقة لشعورها بالاشمئزاز منها، بسبب دم قدرتها على تقبل زوجها حينها.

اقرأ أيضًا: طرق تأديب الزوجة العنيدة

10- التقلبات الهرمونية

تساهم التقلبات الهرمونية التي تمر بها الزوجة على مدار الشهر في نفورها من الرجل وتهربها من العلاقة الحميمية.

ذلك مثلما يحدث في الفترة التي تسبق نزول الحيض، حيث إن المرأة تعاني حينها من بعض المشاكل الجسدية والنفسية التي من شأنها التأثير على رغبتها وإصابتها بالتعب وهي من أبرز أسباب عدم اشتياق الزوجة لزوجها.

تؤدي حسن المعاملة واللين في التعامل إلى ميل المرأة إلى الرجل، حيث إنه إذا كان الرجل شديدًا وغليظ القلب طوال الوقت ستنفر المرأة منه، ولهذا فيجب التعامل مع المرأة بما أوصانا به رسول الله.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا