طرق تأديب الزوجة العنيدة
طرق تأديب الزوجة العنيدة متعددة وذلك وفقًا لما نصت عليه العديد من النصوص الإسلامية، فكثيرًا ما تكون الحياة الزوجية تتسم بالهدوء والحب، ولكن يتحول هذا الهدوء إلى صخب بسبب بعض الأفعال التي يقوم بها الطرفين، فإذا كانت الزوجة غير مطيعة لزوجها ساد الخراب في حياتهما، مما يجعل الزوج يلجأ إلى سبل العقاب وهو ما يتضح جليًا عبر موقع الملك.
طرق تأديب الزوجة العنيدة
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها مع الزوجة العنيدة والمتسلطة التي تريد فرض رأيها دائمًا، حتى تدرك خطأها وتتراجع عن أفعالها.
1- تحملها المسؤوليات
هناك الكثير من النساء التي تحكم رأيها في بعض الأمور المتعلقة بها أو بزوجها أو حتى بالمنزل، فتريد أن تفرض ما تراه من وجهات نظر بغض النظر عن العواقب التي سوف تحدث نتيجة هذا القرار.
يمكن أن يكون هذا بسبب ضعف شخصية الزوج، فإذا أراد أن يقوم بإصلاح الأمور وإعادتها إلى نصابها قبل فوات الأوان وإرجاع الزوجة إلى طاعته وتنفيذ أوامره عليه أن يجعلها تشعر ببعض المسؤولية.
2- عدم الاهتمام بها
من أهم طرق تأديب الزوجة العنيدة التي لها نتائج فعالة، فأهم إذا كنت من الناس الذين يقدرون زوجاتهم كثيرًا، ولكن هذا جعلها تتسم بالعند.
فإن أولى الخطوات التي يجب عليك اتخاذها في هذه الحالة هو إهمالها بعض الوقت وعدم تلبية طلباتها، أو تلبيتها ولكن بعد فترة كبيرة حتى تعلم أنك تشعر بالضيق منها، عندها ستقوم بالتفكير مرة أخرى قبل أن تعند.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة الناشز
3- إظهار حجم الخطأ
من الجدير بالذكر أنه لا يجب على الزوج أن يكون سلبي الفكر دائمًا، عليه أن يتنوع بين السلبية والإيجابية لكي تتوازن الحياة الزوجية.
فعند تكرار الخطأ يجب أن تدرك الزوجة شعور الزوج بالضيق منها، حتى تتجنب تكرار هذا الخطأ.
4- تهديدها بالطلاق
هناك العديد من الخلافات الكبيرة التي تحدث بين الزوجين وقد تؤدي إلى الطلاق، ولكن لا يتخذ الزوج هذه الخطوة لعدة أسباب منها عدم رغبته في تشتيت أسرته.
لكن لا مانع من اتباع بعض طرق تأديب الزوجة العنيدة، كما يمكن استخدام بعض العبارات التي تنم عن التهديد، لتدرك مدى حجم الكارثة، كما تدرك أن منزلها وأسرتها في خطر.
5- العتاب عند الخطأ
العتاب أيضًا أحد الطرق الفعالة في التصالح بين الزوجين، حيث إن المرأة التي تتمتع بخلق كبير وحس مرهف هي التي يؤثر بها العتاب كثيرًا.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة
طرق تأديب الزوجة في الإسلام
ديننا الحنيف قد تناول العلاقة بين الزوجين في الكثير من المواضع في القرآن الكريم والسنة الشريفة، حيث إن السيرة النبوية لم تترك شيئًا يتعلم بالتعامل بين الزوجين منذ أول لقاء إلا وذكرتها في أكثر من حديث صحيح ومثبت.
- تقديم النصح والإرشاد: حيث إن أولى المراتب في تأديب الزوجة في الإسلام هي بنصحها وتذكيرها بحقوق الزوج على زوجته والواجبات التي يجب أن يؤديها تجاهها وذلك عن طريق الكلمة الحسنة والطيبة استدلالًا بقول الله تعالى “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ“.
- الهجر في المضاجع: تأتي هذه الطريقة في المرتبة الثانية ولكن بعد فشل الوعظ والكلمة الطيبة، وهذا بناءً على قوله تعالى “وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ”.
- الضرب غير المبرح: يقصد بالضرب غير المبرح أي الضرب الذي لا يسبب أي أذى للزوجة من الناحية النفسية أو الجسدية، فيجب الاحتراس عند استخدام أسلوب الضرب حيث أوصانا رسول الله على النساء وقال (رفقًا بالقوارير)، وهذه الطريقة الثالثة بعد الوعظ والهجر في المضاجع، قال تعالى: ” وَاضْرِبُوهُنَّ“.
- جلسة الصلح بين الزوجين: جلسة الصلح تتم بعد فشل كل المحاولات السابقة في إقناع الزوجة بالواجبات التي لا بُد من تنفيذها لزوجها والوصول إلى قرار الانفصال النهائي، فيقوموا بالتوجه إلى أحد المشايخ ليقم بمحاولة إصلاح الأمور بينهما وهذا استدلالًا بقوله تعالى: “وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا“
- الطلاق والتسريح بالإحسان: يحق للزوج أن يقوم بإنهاء الزواج بالطلاق لكن بطريقة حسنة دون مشاكل أو أي إهانات استنادًا لقوله تعالى: “فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ“
برغم أن الشرع قد حلل للرجل 4 زوجات، إلا أنه لا يصح له أن يقوم بتهديدها بهذا الأمر إذا لم تنفذ أوامره، فهذا من حقوقه الشرعية ولكن ليس في حدود الظلم والقهر.