أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية

أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟ وكيف يتسنى للرجل التعامل مع غيرة زوجاته؟ فالغيرة من الصفات الموجودة في النساء والرجال معًا، ولكن بدرجات مختلفة حسب الطباع والبيئة المحيطة، لكن من المعروف عن النساء غيرتهنّ المفرطة، خاصةً إن كان الأمر يتعلق بالحبيب أو الزوج، فلا تقبل إحداهنّ مشاركة الأخريات في زوجها، ومن خلال موقع الملك سنقوم بتوضيح أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، حتى يتمكن الرجل من وضع الطرق الملائمة للتعامل معهنّ.

أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟

ربما تصل الغيرة إلى حالة مرضية صعبة، يصعب التعامل معها، لذا فإن الغيرة المعتدلة من النساء والرجال هي الأصح والأفضل لعلاقتهما معًا، وهناك حالات تظهر فيها الغيرة بشكل ملحوظ.

من أشهر تلك الحالات ما يخص زواج الرجل باثنين في الوقت ذاته، فهذا يشعل نار الغيرة في نفوس زوجاته، كلًا منهما تريد امتلاك قلبه وعقله بمفردها، ولكن أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟ أم تعد الغيرة متفاوتة فيما بينهما؟

جدير بالذكر أن الغيرة من الأمور المقبولة والمحمودة في العلاقات، فهي تكلل المشاعر بصدق الحب والإخلاص، هذا لأن غيابها يشير إلى خلل العلاقة ما بين دياثة الرجل وعدم اهتمام الأنثى، ومع ذلك، نجد أن الغيرة الحادة تؤدي إلى مشكلات لا حصر لها ربما تنتهي إلى الطلاق.

على أن تعدد الزوجات يستثير تلك الغريزة الفطرية عند النساء، لكن يرجع الأمر برمته إلى التصرفات الخاطئة الصادرة عن الزوج أو عن إحدى زوجاته تجاه الأخرى، فعدم العدل بين الزوجات من شأنه أن يكون محفزًا للغيرة فيما بينهما.

إذا ما وجدنا أن الزوجة الثانية تعد مؤهلة نفسيًا بأنها ستتزوج رجل قد سبق له الزواج من أخرى فربما تتحكم في مشاعر الغيرة لديها قبل الإقدام على الزواج من الأساس، من هنا نستشف كإجابة تقريبية أن الزوجة الأولى هي الأشد غيرة مقارنة بالزوجة الثانية.

فهي التي كانت تمتلك كل شيء وقد اتنقص منها نصفه لأخرى تشاركها في زوجها وماله وقلبه ومشاعره وما إلى ذلك، كما أن ما يعزز الغيرة لديها هو ذلك الشعور بالنقص الذي يكتنفها عند إقدام زوجها على الزواج ثانيةً.

لكن على أي حال لا يُمكن اعتبار الأمر قاعدة ثابتة، فتختلف حسب طبيعة الزوجة وصفاتها، فقد تتفاوت درجات الغيرة بينهن أو تتساوى، وكلٌ له مسبباته.

اقرأ أيضًا: تجاهل المرأة للرجل يزيد من تعلقه بها

كيف يمكن التعامل مع الغيرة بين الزوجات؟

إن الغيرة تعد من الانفعالات الوجدانية التي من المفترض أن تنمي العلاقات لا تهدمها، لذا يجب السيطرة على عدم الإفراط فيها بالسيطرة على الانفعالات قدر الإمكان.

لا تعني إجابتنا على سؤال أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية بأن الزوجة الثانية ليس لها الحق في الغيرة، على العكس من ذلك نجدها كاملة الحقوق كالزوجة الأولى، لها الحق أن تغير على زوجها.

على أن عدم تقبل الزوجة الأولى لأمر الزواج بأخرى في بعض الأحيان يكون هو سبب افتعال المشكلات، بغض النظر عن كون الزوجة الثانية صالحة أم ناقصة عقل.

أما عن الزوجة الثانية فعليها عدم الاحتكاك بالزوجة الأولى، وأن تحاول قدر الإمكان التماس الأعذار المقبولة لها، وأن تضع نفسها في مكانها، ولا تستفز مشاعرها، مع مراعاة عدم التأثير على الزوج ليبخسها حقها، فيجب أن تكون الزوجة الثانية على قدر من النضوج ما يمكنها اتقاء غيرة الزوجة الأولى.

كما يجب أن تدرك الزوجة أن هذا من شرع الله -سبحانه وتعالى- الذي وضعه للرجال، في حكمة جلية من ذلك، فلا يجب السخط والاعتراض طالما لم يكن هناك جور أو افتراء، على أن تقبل الواقع هو أول سبل تجنب الغيرة بين الزوجات.

هناك حالات ناجحة في أمر تعدد الزوجات، يستطيع فيها الأطراف السيطرة على الانفعالات الصاخبة المولدة للمشكلات، وتلك العلاقات يكللها العدل بين الزوجات والألفة في التعامل معهنّ.

نصائح للزوج لعدم إثارة الغيرة عند زوجاته

إذا كان الزوج مقبلًا على الزواج ثانيةً عليه العلم أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، فهو المدرك لصفات زوجاته، فقد تختلف الحالات وتكون الزوجة الثانية هي الأشد غيرة، بينما الزوجة الأولى هي الأكثر نضوجًا، وبين هذه وتلك عليه عدم استثارة غيرتهما، هذا من خلال ما يلي:

  • من أيسر طرق عدم إثارة الغيرة لدى الزوجة الأولى أو الثانية هو عدم عقد المقارنة بينهما، حتى لا ينفر من إحداهما بسبب الأخرى، فمن الممكن أن تمتلك الثانية مميزات مقارنة بالأولى.. أو العكس.
  • يجب على الزوج أن يتقي الله فيهما، ويعمل على تحقيق العدل بينهما، حيث اقترن تعدد الزوجات بشرط العدل، فيقول الله تعالى: “وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا” (الآية 3 سورة النساء).
  • عليه بمحاولة تلبية احتياجاتهما قدر المستطاع، فلا يُمكن الإنفاق ببذخ على واحدة دون الأخرى، فتلك من مسببات الغيرة فيما بينهما.
  • في كثير من الأحيان تثار مشاعر الغيرة لدى الزوجات بسبب ما يفعله الزوج، فربما يقارن دون قصد، أو يقوم بالمعايرة فيما بينهما، مما يثير الشك والغيرة في نفوسهنّ.
  • أن يضع الزوج بعض الأسس التي تمكن زوجاته من التعايش باحترام، فلا مجال للنميمة أو افتعال المكائد، فذلك من شأنه تخريب الأسرة وتفككها، وإذا ما سار الزوجات على تلك المبادئ سيتجنب الزوج الكثير من المشكلات.

علامات الغيرة الحادة بين الزوجات

كما أشرنا سلفًا فإن الغيرة أمر مقبول مادامت في إطار المنطقي والمعقول، أما إن تجاوزت الحد فهي لا تعد مقبولة بشكل أو بآخر، لذا بعدما علمنا أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، نشير إلى العلامات التي إن وجدها الرجل في إحدى زوجاته عليه الانتباه لما تحمله تلك الغيرة من عواقب، ومنها ما يلي:

  • عادةً ما يقترن سوء الظن بالغيرة عند الرجال والنساء، هذا يتضح في الشك في أفعال الزوج دون دليل قاطع، هذا ما يرتبط أيضًا بانعدام الثقة، وربما يعزز هذا الشعور هو إقدام الرجل على الزواج ثانيةً.
  • التعلق الزائد عن الطبيعي رغم كونه من علامات الحب إلا أنه يتحول إلى حالة مرضية يصعب السيطرة عليها إن سمح الزوج بنموها واستمرارها، فالتوازن في العلاقات من أهم دوافع استمرارها.
  • حاجة الزوجة على الدوام بإظهار زوجها لمشاعره الصادقة تجاهها، وهذا ما يجعل الوضع سيئًا إن كان متعدد الزوجات، فهو يُستنزف في مشاعره لمعاناته من علاقة غير سوية.

اقرأ أيضًا: لماذا تتجاهلك المرأة المعجبة بك

أسباب غيرة الزوجة الأولى من الثانية

بعدما علمنا أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، وقد تسنى للرجل معرفة أن زوجته الأولى تحمل المزيد من الغيرة مقارنة بالثانية، يُمكن القول إن هناك أسباب دافعة لها على ذلك، ومنها ما يلي:

  • في الفترات الأولى من زواج الرجل بأخرى، قد تشعر الزوجة الأولى بابتعاد زوجها عنها نظرًا لاهتمامه المتزايد بالثانية، هذا ما يُنمي بداخلها مشاعر الغيرة الصاخبة.
  • تشعر الزوجة بالشك في جمالها وأن هذا ما دفع زوجها إلى الارتباط بأخرى.
  • الشك المتزايد عند الزوجة الأولى إثر اعتقادها أن الزوجة الثانية ستبعد الرجل عن بيته وأولاده، بل وعنها هي إن زاد الأمر سوءًا، وهذا يثير مشاعر الغيرة بشدة لديها من تلك الدخيلة على حياتها.
  • على أن رفض الزوجة الأولى أن تشعر بالنقص هو من أهم أسباب الغيرة لديها، فهي تعد أن إقدام زوجها على الزواج يرجع إلى أنها امرأة ناقصة أو معيبة في نظره.
  • الشعور بعدم القدرة على استرداد الحقوق، فزوجها بأكمله تعتبره حق لها، لا يجوز لأخرى مشاركتها فيه.
  • الإحساس بعدم الأمان النابع من الزوجة الأولى نتاج غياب زوجها عنها يولد لديها مشاعر الغيرة المتزايدة.

أما عن الغيرة الطبيعية بين الزوجات فهي تأخذ الشكل المستتر عن الزوج، فكلًا منهما تسعى لامتلاكه دون إشعاره بذلك، رغبةً في كسب قلبه ومودته، فيتبعن الرفق واللطف، وتسير الحياة الزوجية على تلك الوتيرة دون الصخب والمعاناة.

إن الزواج المتعدد يُحمل الزوج مسؤولية كبيرة عليه ألا يتهاون فيها، بسبب كثرة ما تخلفه الغيرة من مشكلات بين الزوجات، فإن لم يكن أهلًا لها عليه الاكتفاء بزوجة واحدة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا