متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟ وما هي أسباب ارتفاعه؟ وكيف يُمكن علاجه؟ جميعها أسئلة مطروحة من قِبل فئة من الناس والتي تم ارتفاع إنزيم الكبد عندها، حيث إن الكبد من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان لأنه يقوم بالعديد من الوظائف، وعند إصابته بأحد الأمراض قد يتسبب في زعر وإثارة القلق للكثيرين، لذا نوضح الإجابة التفصيلية على سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، وذلك من خلال موقع الملك.
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟
يتم طرح سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد من قِبل الكثير، ولنجيب عليه يُمكننا القول إن ارتفاع انزيم الكبد ليس بأمر مقلق بدرجة كبير، ولكن يُمكنه أن يكون إشارة إلى الإصابة بمرض في الكبد يُمثل خطر كبير على حياة المُصاب، فيتم إفراز الإنزيم بكميات أكبر للإشارة بضرورة معالجة هذا المرض.
يجب القلق بشأن ارتفاع إنزيمات الكبد عند وصول كميتها إلى 500 وحدة، والتي تُعد ضعف المعدلات الطبيعية بمرات كثيرة، وهذا هو المؤشر الذي يستدعي أن يقلق المُصاب عند حدوثه، حيث تزيد نسبة احتمال الإصابة بأمراض خطيرة مثل المذكورة في النقاط الآتية:
- أمراض العضلات الحادة.
- الإصابة بالتهابات الكبد الحدة من النوع أ أو ب.
- الإصابة بالتسمم مما يزيد من تليف الكبد بشكل يصعب علاجه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد
دلالات ارتفاع إنزيمات الكبد
بعد الإجابة عن سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، نجد بعض الناس الذين يرغبون في معرفة دلالة الارتفاع الحادث في نسب إنزيمات الكبد، حيث مع ظهور ارتفاع في نسب الإنزيمات الموجودة في الكبد فإن ذلك يدل على الإصابة ببعض الأمراض في الكبد، والتي سيتم ذكرها فيما يلي:
1- التهابات الكبد الفيروسية
يشمل هذا المرض مجموعة من الأمراض المختلفة المؤثرة في صحة الكبد، والتي من ضمنها التهاب الكبد أ، والتهاب الكبد ب، والتهاب الكبد ج، ولكن تكمن مشكلة هذا المرض عند بعض الحالات في عدم ظهور أي أعراض تُشير إلى وجوده، في حالة ظهور بعضٍ منها عند حالات أخرى، وهي نفس الأعراض الناتجة عن ارتفاع الانزيم في الكبد.
2- متلازمة الأيض
تُسمى متلازمة الأيض بمتلازمة التمثيل الغذائي وهي تشمل مجموعة من العوامل التي تُشكل خطر على الإنسان، التي تعتبر سبب من مُسببات الإصابة بمرض السكر أو أمراض القلب، أو غيرها من الأمراض، ولكن حتى يُسمى ما يمر به الشخص متلازمة الأيض يجب أن يكون قد تعرض إلى ثلاثة من عوامل الخطر.
يجدر بالذكر أنه كلما زادت خطورة العوامل التي يتعرض لها الفرد زادت خطورة إصابته بالأمراض المذكورة، ويُمكن معرفة أن العوامل قد زادت خطورة عند ظهور الأعراض التالية:
- انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.
- زيادة نسبة السكر في الدم.
- الإصابة بالسمنة في منطقة البطن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
3- تشمع الكبد
تشمع الكبد هو مرض خطير وصعب السيطرة عليه نظرًا لتأخر مرحلته التي نتجت عن تلف الكبد وإصابته بأكثر من مشكلة، مثل مشاكل التهابات الكبد وشرب المشروبات الكحولية لفترات مستمرة، ويُمكن معرفة أمر الإصابة بتشمع الكبد من خلال ظهور بعض الأعراض التي تُعد حكة الجلد واحدة منها.
يجب المعرفة بأنه لا يُمكن علاج تشمع الكبد بأي طريقة، ولكن يُمكن السيطرة عليه من خلال منع إصابته بأضرار أخرى، ويحدث ذلك في حالة أن تم اكتشافه في وقت مبكر وليس في وقت متأخر من الإصابة به.
4- مرض الكبد الدهني
غالبًا ما يدل ارتفاع نسبة إنزيمات الكبد على الإصابة بمرض الكبد الدهني، ويُعد أشهر سبب لزيادة إفراز الإنزيمات في الدم، والسبب في الإصابة به هو تجمع الدهون في منطقة الكبد، وينتج عنه أحيانًا شعور بالألم في جانب البطن، أما في حالة إن كان تجمع الدهون بسبب الإفراط في شرب الكحوليات فيُسمى بمرض الكبد الدهني الكحولي.
اقرأ أيضًا: كبسولات لعلاج دهون الكبد
أنواع إنزيمات الكبد
إنزيم الكبد هو مادة كيميائية تكون مسئولة عن تحفيز العمليات الكيميائية التي تحدث داخل جسم الإنسان، حيث يوجد ثلاثة أنواع من هذه الإنزيمات، وعند حدوث خلل في مستوى أي منهم فإن ذلك يدل على وجود خلل في صحة الإنسان.
هذا هو السبب في إفراز الكثير من هذه الإنزيمات إلى الدم، وبالتالي ارتفاع نسبتها، وسنقوم فيما يلي بتوضيح إنزيمات الكبد التي تكون مسئولة عن القيام بوظائفه في النقاط الآتية:
- الفوسفاتيز القلوي ALP: يعتبر هذا الإنزيم المسئول عن تكسير البروتينات في الكبد والعظام.
- ألانين ترانسمينيز ALT: يقوم هذا الإنزيم بتغيير البروتينات إلى طاقة تعود بالفائدة على خلايا الكبد.
- غاما-جلوتاميل ترانسبيبتيديز GGT: يتم إفراز هذا الإنزيم في مجرى الدم، وهو الإنزيم الذي ينبه الجسم عند إفرازه بكميات عالية إلى أن هناك مشكلةٍ ما في الكبد.
- أسبارتات ترانسمينيز AST: هو إنزيم مسئول عن إبقاء كلًا من الانزيمين ألانين ترانسمينيز، والفوسفاتيز القلوي بنسب ليست مرتفعة، نظرًا لأن ارتفاع الأول يؤدي إلى الإضرار بالكبد.
النسب الطبيعية لإنزيمات الكبد في الجسم
من المهم معرفة النسب الطبيعية لإنزيمات الكبد في الجسم، فهي متعلقة بإجابة سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، لأن عند استشارة الطبيب سيتم الكشف عن الخلل الحادث من خلال مقارنة النسبة الموجودة بالنسبة الطبيعية.
هذه المقارنة هي التي ستحدد ما إذا كان هناك ارتفاع في مستويات إنزيم الكبد أم لا، وعلى أساس ذلك يتم القيام بالإجراءات اللازمة حسب الحالة، وتكون النسب الطبيعية لإنزيمات الكبد كما يلي:
- الفوسفاتيز القلوي ALP: تتراوح نسبة هذا الإنزيم في الكبد بين 40-129 وحدة لكل لتر.
- ألانين ترانسمينيز ALT: النسبة الطبيعية لهذا الإنزيم في الكبد تتراوح بين 7-55 وحدة لكل لتر، وذلك عند الذكور البالغين.
- غاما-جلوتاميل ترانسبيبتيديز GGT: تبلغ كميته الطبيعية في الجسم 8 وحدات حد أدنى، و61 وحدة حد أقصى.
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد
في ظل الإجابة عن سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد يجدر بالذكر أسباب ارتفاع إنزيم الكبد حتى نتجنبها، فمن الأفضل تجنب مُسببات تلف الكبد، التي تتمثل فيما يلي:
- زيادة الوزن بشكل مفرط، التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
- العوامل الوراثية التي يُمكنها التأثير على معدلات إنزيمات الكبد.
- تناول الأدوية الخاصة بعلاج الكوليسترول.
- الإصابة بمرض السكري.
- زيادة شرب المشروبات الغازية بشكل يزيد عن الطبيعي، فهي تحتوي على نسبة من السموم.
- تناول الأدوية المسكنة للآلام.
- تناول الأدوية الخاصة بعلاج المفاصل والروماتيزم.
- الإصابة ببعض الأمراض التي يتمثل بعضها في التهاب الكبد أو المرارة أو الكلى أو البنكرياس.
أعراض ارتفاع انزيم الكبد
عند التحدث عن إجابة سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، لابُد من ذكر أعراض ارتفاع إنزيم الكبد، حيث في أغلب الأوقات لا يتم ظهور أي أعراض تدل على ارتفاع إنزيم الكبد، ولكن هناك بعض الحالات التي إذا أقر المريض أنها ظهرت يقوم الطبيب بالتحقق من نسبة ارتفاع انزيمات الكبد، وهي المتمثلة في الآتي:
- الشعور بألم في البطن.
- أن يكون البول ذات لون داكن.
- فقدان الشهية بشكل نسبي، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- الشعور بالضعف في أغلب أجزاء الجسم.
- انتفاخ البطن.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- أن يكون البراز باهت اللون.
- اصفرار الجلد وشحوبه.
علاج ارتفاع انزيمات الكبد
يُمكن علاج ارتفاع انزيمات الكبد من خلال أدوية كيميائية معينة يصفها الطبيب وفقًا لتشخيص الحالة، فيقرر ما هو العلاج المناسب وما الجرعة المناسبة حتى يتم استرجاع النسب الطبيعية لإنزيمات الكبد الموجودة في جسم المُصاب، لكن يجدر بالذكر إلى عدم بذل مجهود بدني من قِبل المريض سوى القيام برياضة المشي لتنشيط الدورة الدموية.
اقرأ أيضًا: آلام الكبد بعد استئصال المرارة
طرق الوقاية من ارتفاع انزيم الكبد
يعتبر الكبد عضو رئيسي مهم في جسم الإنسان، فهو العضو المسئول عن تنقية الجسم من السموم وإصابته بأي تلف تُشكل خطر كبير على حياة الإنسان، والذي يعتبر ارتفاع انزيم الكبد واحد منها، لذا سنقوم بتوضيح بعض النصائح التي من خلال اتباعها يُمكن الحفاظ على صحة الكبد فيما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الحرص على تناول الوجبات الصحية.
- الابتعاد عن المواد الكيميائية التي تتواجد في منتجات التنظيف.
- الحفاظ على وزن صحي، لتجنب الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، التي تؤدي على تشمع الكبد، والنتيجة النهائية لهذه الحالة هي الوفاة.
- عدم شرب الكحوليات، حيث إنها تُعد نوع من أنواع السموم التي تضر بالكبد بصورة كبيرة مُسببة مشاكل عديدة تصل إلى حد الوفاة.
- الحرص على عدم استنشاق المواد الموجودة في المبيدات الحشرية والبخاخات، فهي نوع من أنواع السموم أيضًا.
- في حالة الإصابة بداء السكري يجب مراعاة عدم إحداث اضطرابات في مستويات السكر في الدم.
- الحرص على استشارة الطبيب في حالة تناول المكملات الغذائية أو الأعشاب العلاجية، نظرًا لأن بعضها يضر بصحة الكبد.
- الإقلاع عن التدخين، حيث تتلف المواد المكونة له بالكبد.
- الحرص على انتظام مستويات الدهون والكوليسترول في الدم.
- حماية الكبد من الإصابة بالالتهاب الفيروسي.
- استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية التي لها تأثير جانبي.
يُشكل ارتفاع نسب إنزيمات الكبد في جسم الإنسان مشكلة خطيرة عند الكثير من الناس، والتي من شأنها أن تهلك بحياة المُصاب، لذا يجب المحافظة على صحة الكبد.