ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين
ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين يمكن أن يعيدهما سويًا، فهي من الجلسات التي تتم بالمحاكم أو في جلسات التصالح أو التحكيم، وتعتبر من الإجراءات القانونية من قبل محاكم الأسرة والمحاكم الشرعية التي تهدف لتقريب وجهات النظر بين الرجل والمرأة، لذلك نذكر ما يقال بتلك الجلسة بين الزوجين عبر موقع الملك.
ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين
الهدف الأول والأساسي من جلسة الصلح هو محاولة التقريب بين الزوجين لكي يرجعوا عن قرار الطلاق، وذلك عبر تنظيم الجلسات المتواجد بها المحكمين، وهناك حكمان يقومان برفع تقرير تلك الجلسة للقاضي الشرعي عبر التوصل إلى الصلح وغلق الدعوة أو عبر الاستمرار بالإجراءات التي تنتهي بالطلاق.
على الزوجين الوعي دائمًا بأن المشكلات الزوجية موجودة ولا تنتهي، ولكن يتم احتوائها وحلها بطريقة ودية بينهم أو عبر تدخل الأهل بعد التعرف إلى أسباب المشكلة ومحاولة التقريب من وجهات النظر.
أما عما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين فيتم الحديث بينهما بشكل صادق حيث التحدث عن كافة المشكلات التي يعانيان منها أمام القاضي أو الأهل، على الرغم من أن البيوت أسرار وكلًا منها له حرمته الخاصة ومن الأفضل أن يتم ذلك وديًا بينهم.
كذلك هناك بعض الأمور الأخرى التي يمكن أن تقال بجلسة الصلح ونذكرها في الفقرات التالية:
1- الاجتماع الفردي
يمكن للزوجين الاجتماع بشكل فردي للتقليل من حدة الخلافات بينهم ولا تتطور، فالمناقشة الصريحة عن المشكلات الضخمة لا ينتج عنه اللجوء إلى الطلاق والمحاكم.
اقرأ أيضًا: إذا رفضت الزوجة الصلح
2- تواجد أطراف من أهل الزوجين
إن لم يتمكن الزوجين من التفاهم فيجب تدخل إحدى أطراف الأهل للمساهمة بحل النزاع، وذلك للحماية من وقوع الطلاق قبل الدخول بجلسات الصلح بالمحاكم.
3- المناقشة الصريحة لأسباب الخلاف
يجب في البداية التعرف إلى جميع تفاصيل المشكلة وأسبابها من كلا الطرفين لا من واحد فقط للتعرف إلى المخطئ والتناقش معه في ذلك الخطأ والاستماع إلى مبرراته وانتقاده على ما فعله، ثم تقدم إليه النصائح.
4- تقديم الاعتذارات
على الطرف المخطئ سواء من المرأة أو الرجل الاعتذار بعد الاستماع إلى تفاصيل الخلاف والتبين بخطأه، خاصة إن وصلت الأمور إلى الإهانة والضرب أو الخيانة الزوجية.
جلسات الصلح بالمحاكم
في حالة وصول الخلافات إلى المحاكم بسبب الدعاوى القضائية التي تتم بواسطة إحدى الطرفين، ويتم اللجوء إلى عقدها لكي يتراجع المدعي عن شكوته ويمنع الطلاق، لذلك نذكر الأمور التي تتم بتلك الجلسة عبر الفقرات التالية:
1- الاستماع والحديث مع الطرفين مع المحكمين
يتم اختيار الأشخاص الذين سيقومون بعملية الصلح بالمحكمة، ولا يكون شرطًا أن يكونوا من الأهل، ولكن الأهم أن يكونوا أشخاصًا عاقلين حكماء لا يقومون بالانحياز لإحدى الأطراف، وعبرهم تطرح المشكلات وتجمع المعلومات بشكل هادئ مع التعرف إلى مطالب الزوجين.
2- تقدير المطروح من الزوجين بالقانون أو الشرع
قد يقوم أحد الأطراف بالشكوى من إحدى الأمور التي تخالف الشرع لدى الطرف الآخر، مثل: انتقاد الرجل لطبيعة عمل المرأة التي تغيب بسببه لفترات طويلة، وفي ذلك الصدد عليها الرضوخ للشرع والطاعة والاستماع إلى الزوج.
في حالات أخرى يد يكون الرجل من مدمني الكحوليات فهنا يجب عليه الانقياد للشرع بسبب منح القانون المرأة الحق برفع دعوة بتلك الحالة.
3- تقديم الاقتراحات ومحاولة الرضا
بعد أن تطرح أسباب المشكلة يجب أن تطرح الحلول والاقتراحات التي تمنع تلك المشكلات، ولا يجب على القضاة أو المشرفين على تلك القضية الانحياز لإحدى الأطراف للتوصل إلى الحلول المناسبة المرضية لكافة الأطراف والتي تساعد بأنها المشكلات والتراجع عن الطلاق.
4- شرح تأثير الطلاق على الأطفال
من أبرز الطرق التي يتم اتباعها بجلسات الصلح هو تذكير الرجل والمرأة بنتيجة الطلاق اجتماعيًا ونفسيًا على أبنائهم، خاصة وأن الأبوين لا يحبان تشتت أبنائهم، وهنا يتم إقناع القائم بالدعوى بالتراجع عنها للمحافظة على أساس الأسرة واستقرارها.
5- التزام الطرفين عند الاتفاق
بعد إجراء المناقشات التي توجد بجلسة الصلح بالمحكمة على الطرفين الالتزام عما تم الاتفاق عليه للمحافظة على الأسرة من الدمار والوقاية من العودة للمشكلات بعد مدة قصيرة.
6- مهلة قبل الإجراءات
إن لم يتم الاتفاق بين الزوجين على الصلح فيتم منحهم فترة قبل إكمال الإجراءات، وتصل إلى شهر في أمل من القاضي بأن شعر الطرفين بالتراجع والندم خاصة مع إصرار الطرف الآخر على الصلح.
اقرأ أيضًا: متى تسقط عدة المطلقة
أسباب فشل جلسات الصلح
كثيرًا ما تفشل جلسات الصلح بين الزوجين للكثير من الأسباب، ومن أبرزها نقصان الاحترام والمودة بين الطرفين، فبعد أن يضع الزوجين قدمهما بالمحاكم تختفي مشاعر المودة والرحمة التي كانوا يمتلكون بقاياها، لذا نذكر بقية الأسباب المؤدية إلى فشل جلسة الصلح عبر الفقرات التالية:
1- غياب التقدير
إن الاحترام والتقدير من أسس اكتمال العلاقات الزوجية، لذلك في حال غيابهما تزيد حدة الخلافات وتتدمر العلاقة الزوجية، ولا تعود كما كانت على الرغم من جلسات الصلح.
2- رفض الاعتراف بالخطأ
فهنا برفض اعتراف أحد الزوجين بخطأه والتعصب لرأيه ولا يتمكن من تقبل فكرة تقديم الاعتذارات، مما ينتج عنه فشل جلسات الصلح بين الزوجين لما فيه من إعاقة للصلح وحل أصل الخلاف.
3- تحيز القاضي لإحدى الطرفين
أحيانًا لا يقوم القاضي ببذل أي جهد لكي يصلح بين الزوجين للعديد من الأسباب، مثل: الرشوة أو الفساد أو الواسطة وغيرها من الأمور التي تزيد كم التحيز، فهنا يستمع إلى طرف واحد دون غيره، كذلك قد يحرض أحدهما على التمسك برأيه.
4- ضياع الوقت
من الأسباب الرئيسية التي ينتج عنها فشل جلسات الصلح هو تأخر المحكمة بها بعد أن تفشل العلاقة وتفشل المحاولات الشخصية بالإصلاح سواء الفردية أو الجماعية، فيتم تحديد موعد الجلسة بعد الانهيار الكامل للأسرة.
5- التوقيت الغير ملائم
يظهر ذلك في تحديد موعد للجلسة قريب من تاريخ توقيت طلب الطلاق، فيكون المدعى عليه بحالة من الاندفاع والغضب، أو يكون وقت الجلسة متأخرًا ينتج عنه تفاقم الخلافات بين الطرفين وملاحظة المشكلات الجديدة الحادة.
6- تدخل العنصر الثالث بالصلح
تعتبر المحكمة هي الطرف الثالث بالقضية، فقد تقوم بإجبار أحد الطرفين على أمر معين وبالتالي انهيار الأسرة بشكل أكبر، فالمحكمة أساسها مكان للمعاقبة، كذلك فالغرباء أو الأهل ليسوا مالكين للحكمة الكافية التي تصلح العلاقات بشكل سليم مما ينتج عنه فشل الصلح بين الزوجين.
أسباب حتمية الطلاق وعدم الصلح
توجد بعض الحالات التي لا يقوم بها القاضي بعقد جلسات للصلح بين الزوجين، ويلجأ إلى الحكم بالطلاق مباشرةً، وذلك لبعض الأسباب التي نذكرها في الفقرات التالية:
1- غياب الزوج أكثر من سنة
الطلاق إن تم طلبه من المرأة بسبب غياب الزوج فيتم لكي يبعد الأذى عنها، فقد تكون تلك الفترة طويلة تخاف بها على نفسها من الفتنة، وهنا تحصل على الطلاق البائن على الرغم من امتلاك الزوج المال الذي يمكنها الإنفاق منه، ففقط يتم ذلك لدفع الأذى عن الزوجة.
2- عدم الإنفاق
إن امتنع الرجل عن الإنفاق على الزوجة والأبناء سواء كان ذلك بسبب قلة الدخل أو بشكل تعسفي، ولا يتمكن من إثبات الحجز بتسديد النفقات، فتتمكن الزوجة من رفع دعوى طلاق بسبب عدم الإنفاق، ويتم الحكم به دون جلسة صلح بسبب رؤية القاضي أن بذلك ظلم للمرأة، والطلاق هنا يكون رجعيًا.
3- هجر الفراش
تعرف تلك الحالة بالطلاق بسبب العنة أي عدم قدرة الزوج على معاشرة الزوجة باستمرار، فهنا يكون لها حق طلب الطلاق إن كان مصابًا بشيء لا يمكن الشفاء منه مثل مرض العنة، أي عدم قدرة الزوج على الانتصاب.
4- الطلاق بسبب عيب
يستطيع إحدى طرفين الزواج الحصول على الطلاق إن تواجد بالآخر عيبًا مثل مرض عقلي أو جسدي لدى الرجال، فهنا يكون من حق الزوجة طلب الطلاق، كما اجتمع الفقهاء على جواز تفرق الزوجين بسبب عيوب، ويتم هنا الطلاق بائنًا بينونة صغرى.
اقرأ أيضًا: أرقام إصلاح ذات البين بين الزوجين
5- الارتداد عن الإسلام
في حالة أن أحد الطرفين قد ارتد عن الإسلام فيعني ذلك فسخ عقد الزواج، وتلك من الأمور الدينية التي لا رجعة بها، وتكون العشرة بين الزوجين محرمة إلى أن يتم الرجوع للإسلام، فذلك الأمر لا يعد طلقة لدى الفقهاء، ففي حالة عودة المرتد فهي لا تحسب طلقة من الطلقات.
إن جلسات الصلح بين الزوجين الهدف منها تقريب وجهات نظرهم وحل المشكلات من جذورها، سواء بمفردهم أو عبر الأهل أو بالمحكمة.