علاج العصبية الزائدة بالقرآن

علاج العصبية الزائدة بالقرآن فعال للغاية، العصبية ما هي إلا وصول الإنسان إلى قمة الغضب الشديد والتي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان ومن حوله، التقرب إلى الله بالصلاة والقرآن الكريم له أثر فعال في هداية النفس ونبذ التعصب، حيث ذكر في القرآن الكريم كيفية التغلب على التعصب الزائد والحد منه، ونستعرض ذلك من موقع الملك.

علاج العصبية الزائدة بالقرآن

العصبية الزائدة هي انفعال الإنسان ووصوله إلى شدة غضبه تجاه أمر ما، وذكر الله –عز وجل- ضرورة العمل على هداية النفس والبعد عن العصبية الزائدة وهنا نستعرض علاج العصبية الزائدة بالقرآن.

  • قراءة سورة الزخرف.
  • ترديد الآية 248 من سورة البقرة: وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
  • قراءة الآية 11 من سورة الأنفال: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ”.
  • قراءة الآية 26 من سورة التوبة: “ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ“.
  • الآية الرابعة من سورة الفتح: هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”.
  • ترديد بعض الآيات من سورة الحشر: لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)”.

اقرأ أيضًا: كيف أتوب من ذنب متكرر

أحاديث نبوية لعلاج العصبية الزائدة

بعد أن ذكرنا علاج العصبية الزائدة بالقرآن نذهب إلى الأحاديث النبوية التي توضح كيفية علاج العصبية الزائدة وما يفعله المرء الذي يتعرض لغضب شديد ومن تلك الأحاديث:

  • قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: “ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ” الراوي: أبو هريرة / الحكم: صحيح.

ذكر الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن الإنسان القوي ليس من كان قوي البدن القادر على تخويف الناس، ولكنه الإنسان قوي الإرادة القادر على التحكم في غضبه.

  • قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: “إذا غضبَ أحدُكم وَهوَ قائمٌ فليجلِسْ فإن ذَهبَ عنْهُ الغضبُ وإلَّا فليضطجِعْ” الراوي: أبو ذر الغفاري | حكم الحديث: صحيح.

أوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما يفعله المرء الذي يتعرض للعصبية الزائدة حيث قال إن من غضب وهو واقف فليجلس، وإن لم يهدأ فعليه أن يتمدد على ظهره أي على الغضبان تغير موضعه لكي يهدأ.

  • قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: “إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ” الراوي: عبد الله بن عباس /الحكم: صحيح.

ذكر الرسول –صلى الله عليه وسلم- أنه إذا تعرض الإنسان للغضب فعليه بالسكوت والصبر.

اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة لتحقيق الأمنيات

أدعية لعلاج العصبية الزائدة

تلك الأدعية تعمل على هداية النفس من العصبية الزائدة والحزن وما دعا بها مسلم إلا وزال همه وغضب نفسه، وتلك الأدعية هي:

  • ما أصاب عبدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: “اللهم إني عبدُك، وابنُ عبدِك وابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علمته أحدًا من خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همي وغمي إلا أذهب اللهُ همَّه وغمَّه وأبدله مكانه فرحًا”.
  • “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ وهَمزِهِ ونفخِهِ ونفثِهِ قالَ همزُهُ المَوتَةُ ونفثُهُ الشِّعرُ ونفخُهُ الكِبرُ”.

آيات قرآنية تحث على التخلص من العصبية

هناك الكثير من الآيات القرآنية التي ذكر فيها بشكل أو بآخر طرق التخلص من العصبية، منها الآيات التالية:

  • قال تعالى:

“وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)” (الحجر 97-99).

يذكر الله –سبحانه وتعالى- كيفية إفراغ الغضب والعصبية التي تضيق الصدر وتخنق النفس، حيث ذكر في الآية الكريمة ضرورة أن يتضرع الإنسان إلى ربه ويلجأ إليه ساجدًا متقربًا له بالصلاة والسجود والدعاء، ومن ثم يعيد الله –سبحانه وتعالى- له سعة صدره وهدوء نفسه وتخلصها من العصبية والغضب.

  • قال تعالى:

        “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)” سورة الرعد.

فذكرت الآية الكريمة أهمية علاج العصبية الزائدة بالقرآن، حيث إن ذكر الله وكثرة الاستغفار له أثر في هداية النفس وعلاجها من الغضب والحزن والعصبية.

  • قال تعالى:

       “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)”           سورة آل عمران.

ذكرت الآية الكريمة كاظمين الغيظ وهم الأشخاص الذين يغضبون بشدة ولكنهم يكتمون ذلك في أنفسهم ويتحكمون بها، وأيضًا الذين يعفون عن الناس الذين ارتكبوا خطأ في حقهم ومسامحتهم، أولئك هم المحسنين الذين ينعمون بالثواب ودخول الجنة.

  • قال تعالى:

       “وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)سورة الفرقان.

هم الذين يمشون بين الناس في هدوء نفس وثبات انفعالي تاركين العصبية والغضب وإشعال الفتن في الأرض حتى إذا قال الحاقدين لهم كلام سيء ومهين، رغم ذلك متمسكين بهدوء النفس والتحكم فيها نتيجة لتمسكهم بكلام الله –عز وجل- لعلاج العصبية وعدم التعرض لها.

  • قال تعالى:

       “وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)سورة الشورى.

توضح الآية الكريمة أهمية من كان في نفسه غضب ولكنه عفا عن الشخص المُرتكب خطأ في حقه.

  • قال تعالى:

    “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)” سورة فصلت.

ذكر الله –سبحانه وتعالى – علاج العصبية الزائدة بالقرآن حيث أوضح في الآية السابقة أن ضرورة العفو عن الناس وعدم رد الإساءة بالإساءة المماثلة ولكن رد الإساءة بالإحسان ذلك يجعل الإنسان هادئ ويحميه ويعالجه من العصبية الزائدة وغل النفس لما للعفو من أثر طيب في نفوس الناس.

  • قال تعالى:

    “إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)سورة التوبة.

ذكرت الآية الكريمة ضرورة التمسك بالله والإيمان القوي بوجوده في حالات الحزن والغضب لما له من أثر جيد في هدوء النفس وعلاج العصبية.

اقرأ أيضًا: علامات خروج السحر من البطن

كيفية علاج العصبية الزائدة

علاوةً على علاج العصبية الزائدة بالقرآن نرى أن هناك طرق عديدة للتخلص من العصبية الزائدة كالآتي:

  • ذكر الله الدائم وكثرة الاستغفار إذا تعرض الإنسان للعصبية.
  • الذهاب للوضوء والتقرب إلى الله –سبحانه وتعالى- بالصلاة والسجود لهداية النفس وتفريغ العصبية.
  • ترك الإنسان لموضع الغضب والذهاب إلى مكان آخر لكي يستطيع تجميع شتات نفسه والعمل على هدوءها من العصبية.
  • الصبر والتحكم في النفس من خلال كتم الغيظ والغضب.
  • النوم الجيد المريح يعمل على التخلص من العصبية الزائدة.
  • تفريغ طاقة الغضب والعصبية الزائدة من خلال ممارسة الرياضة.
  • البعد عن مسببات الضغط والعصبية كالتدخين والمخدرات.
  • الحرص على قيام الليل.
  • التزام الصمت في حالة الانفعال.
  • العمل على كظم الغيظ.
  • كثرة الاستغفار ليلًا نهارًا.
  • ترديد لا حول ولا قوة إلا بالله، وجعلها من ضمن الورد اليومي.
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ووساوسه.
  • الحرص على سماع القرآن باستمرار.
  • ترديد الدعاء “اللهم أذهب غيظي”.

علاج العصبية الزائدة بالقرآن فعال وسريع لهداية النفس والوصول إلى التحكم فيها، فهذا علاوةً على كونه حماية من الأمراض إلا أنه حمايةً للإنسان من الوقوع في الزلات والخطايا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا