علاج الحساسية الصدرية بالقرآن
علاج الحساسية الصدرية بالقرآن الكريم يتسنى من خلال تلاوة بعض آيات الشفاء من الأمراض والأسقام، فالقرآن كله رحمة وخير للمؤمنين، وهناك بعض الآيات أخبرنا عنها العلماء أنها تساعد في علاج الأمراض المستعصية، مع العلم بضرورة اتباع الطرق العلاجية الطبية التي من شأنها إتمام الشفاء بإذن الله تعالى، ومن خلال موقع الملك سنتعرف على علاج الحساسية الصدرية بالقرآن.
علاج الحساسية الصدرية بالقرآن
حساسية الصدر من أنواع الحساسية التي تنتشر بشكل كبير، وهذه الحساسية تكون في الجهاز التنفسي، حيث تحدث عندما يستجيب الجهاز المناعي لبعض المحفزات مثل الغذاء أو الغبار أو حبوب، وتظهر بعد ذلك بعض الأعراض التي تشبه أعراض الربو مثل:
- السعال في أوقات المساء.
- ضيق في عملية التنفس.
- إصدار صوت يشبه الصفير أثناء التنفس ويسمى بصفير التنفس.
- الإحساس بالضيق والألم في الصدر.
- الإحساس ببعض الضغط على الصدر.
في الواقع لم يرد في القرآن الكريم آيات قرآنية صريحة عن علاج الحساسية الصدرية، ولكن القرآن الكريم فيه شفاء للناس كما قال الله تعالى، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحيان يقرأ القرآن على نفسه ليتداوى به وكان يعلم أصحابه ذلك ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان على يقين أن الشفاء بيد الله تعالى وكان يأخذ بأسباب العلاج.
قيل إن ابن الإمام القشيري قد مرض حتّى يأس أنه سيشفى، فرأى في منامه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فأخبره أن ينظر في آيات الشفاء في القرآن، فقال الإمام القشيري إنّه نظر في القرآن فإذا بآيات الشفاء في ستّة سور متفرّقة فحلّها بماء وسقى بها ابنه فأصبح ابنه كمن ينشط من عقال أي أفاق من مرضه.
يمكن أن يتم علاج الحساسية الصدرية بالقرآن بتلك الآيات، وسنعرض لكم فيما يلي آيات الشفاء الست التي ذكرت في القرآن الكريم وأخبرنا عنها الإمام القشيري في إطار موضوع علاج الحساسية الصدرية بالقرآن.
قد تساعد هذه الآيات في الشفاء من بعض الأمراض مثل الحساسية الصدرية، لكن عليك أن تكون متيقنًا أن الشفاء بيد الله تعالى عند قراءتك للآيات وأن تأخذ بأسباب المرض وعلاجه.
- قال الله -تعالى- في سورة التوبة في الآية الرابعة عشر (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).
- قال الله -تعالى- في سورة يونس الآية رقم 57 (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).
- قال الله -تعالى- في سورة النحل في الآية رقم 69 (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
- قال الله -تعالى- في سورة الإسراء الآية رقم 82 (وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).
- قال الله -تعالى- في سورة الشعراء الآية رقم 80 (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).
- قال الله -تعالى- في سورة فصلت الآية رقم 44 (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ).
اقرأ أيضًا: سر خطير يوقف الكحة
أدعية للشفاء من الحساسية الصدرية
وردت بعض الأدعية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأها للاستشفاء من الأمراض وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الأدعية لأصحابه ليتداووا بها، وقد تساعد هذه الأدعية في علاج حساسية الصدر مع الأخذ بأسباب المرض وطرق علاجه.
في إطار موضوع علاج الحساسية الصدرية بالقرآن سنقدم لكم بعض أدعية الشفاء من الأمراض الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
- “أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا”.
- “اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام”.
- “اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء”.
- “أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”.
- “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم والقسوة، والغفلة والعيلة والذلة، والمسكنة”.
- “اللهم إني أسألك العفو والعافية”.
- “ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ”.
- “لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير، الحمد لله الّذي لا إله إلّا هو، وهو للحمد أهل وهو على كلّ شيءٍ قدير، وسبحان الله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله”.
- “اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل”.
- “اللهم لا تدع فينا جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلًا، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
العلاج حساسية الصدر بالرقية الشرعية
هناك بعض الأمراض التي يمكن مداواتها بالرقية الشرعية، وصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هناك علاجًا بالرقية الشرعية، بقراءة بعض سور القرآن وبعض الأدعية النبوية، كما أن سورة الفاتحة تعد رقية كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- (وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم بسهم) حديث صحيح رواه أبو سعيد الخدري.
يمكن أن يتم علاج الحساسية الصدرية بالقرآن والرقية الشرعية مع الأخذ بأسباب العلاج الخاص بها واستشارة الطبيب، وسنعرض لكم علاج الحساسية الصدرية عن طريق بعض الأحاديث النبوية التي ذكرت في الرقية الشرعية وذلك استكمالًا لموضوع علاج الحساسية الصدرية بالقرآن، وقد تشفي الرقية الشرعية من المرض بإذن الله -تعالى-.
- (عَنْ عُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ الثَّقَفِيِّ، أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ في جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ) حديث صحيح رواه نافع بن جبير مصدره صحيح مسلم.
- روى عبد الله بن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (ما منِ مسلمٍ يعودُ مريضًا لمْ يحضرْ أجلُهُ فيقولُ سبعَ مراتِ: أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أنْ يشفيَكَ إلا عوفِيَ) حديث حسن مصدره الجامع الصغير.
- روى أبو سعيد الخدري (أنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فَقالَ: نَعَمْ قالَ: باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ) حديث صحيح مصدره صحيح مسلم.
- عن عائشة -أم المؤمنين- قالت (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذَا أتَى مَرِيضًا -أوْ أُتِيَ به- قَالَ: أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا) حديث صحيح مصدره صحيح مسلم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع بنادول كولد اند فلو
علاج الحساسية الصدرية بالطب النبوي
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عبادَ اللهِ تَداوَوَا، فإِنَّ اللهَ لم يضَعْ داءً إلَّا وضعَ لَهُ دواءً، غيرَ داءٍ واحدٍ: الهرمُ) حديث صحيح رواه أسامة بن شريك مصدره صحيح الجامع.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا في حديث صحيح رواه جابر بن عبد الله مصدره صحيح مسلم (لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ، فإذا أُصِيبَ دَواءُ الدَّاءِ بَرَأَ بإذْنِ اللهِ عزَّ وجلَّ).
توجد بعض الأدوية التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستخدمها في العلاج من الأمراض وكان يعالج بها أصحابه وهي أدوية طبيعية مثل العسل وما هذه الأدوية إلا أسباب يسرها الله علينا في هذه الدنيا وفي إطار موضوع علاج الحساسية الصدرية بالقرآن سنعرض لكم بعض أدوية العلاج النبوي.
1- العلاج بالحجامة
الحجامة هي إخراج الدم الفاسد من الجسد عن طريق تشريط مكان الألم وامتصاص الدم الفاسد منها، وقد احتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- ولما احتجم النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – احتجَم في كاهله، وهذا الموضع هو أقرب مواضع الحجامة إلى القلب، فخرجتِ المادة السميَّة مع الدم لا خروجًا كليًّا فيمكن أن تستخدم الحجامة لعلاج الحساسية الصدرية.
الحجامة تستعمل في زماننا هذا إلى الآن وفيها شفاء كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث رواه أنس بن مالك قال: (احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فأمَرَ له بصَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وَكَلَّمَ أَهْلَهُ، فَوَضَعُوا عنْه مِن خَرَاجِهِ، وَقالَ: إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، أَوْ هو مِن أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ) حديث صحيح مصدره مسلم.
عن سلمى مولاة النبي قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ما كان أحد يشتكي إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وجعًا من رأسهِ إلا قال: احْتَجِمْ) حديث حسن مصدره المجموع.
2- عسل النحل
قال الله -تعالى- في سورة النحل الآية التاسعة والستين (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) فهذا دليل على أن عسل النحل قد جعله الله شفاء للأسقام والأمراض، وقد يشفي بإذن الله تعالى من مرض الحساسية الصدرية.
روى أبو سعيد الخدري قال (أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: أخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتَى الثَّانِيَةَ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتاهُ الثَّالِثَةَ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتاهُ فقالَ: قدْ فَعَلْتُ؟ فقالَ: صَدَقَ اللَّهُ، وكَذَبَ بَطْنُ أخِيكَ، اسْقِهِ عَسَلًا، فَسَقاهُ فَبَرَأَ) حديث صحيح مصدره صحيح البخاري.
خلق الله -جل وعلا- العسل وجعل فيه شفاء للناس كما أخبرنا في كتابه الكريم وجاء رجل للنبي يشتكي له مرض أخيه أنه أصابه استطلاق أي إسهال في بطنه، فقال له النبي أن يجعله يشرب العسل.
3- ماء زمزم
ماء زمزم أطهر المياه وأشرفها، وروى أبو ذر الغفاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (زمزمُ طعامُ طُعمٍ وشفاءُ سُقمٍ) حديث صحيح مصدره الترغيب والترهيب.
قال بن القيم -رحمه الله- (وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورًا عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض، فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف الشهر أو أكثر، ولا يجد جوعًا، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يومًا).
اقرأ أيضًا: بنادول كولد اند فلو الأخضر
4- الحبة السوداء
الحبة السوداء هي حبة البركة أو الكمون الأسود أو الشونيز، وغالبًا ما نجدها في كل منزل، اهتم بها الأطباء في زماننا هذا لما لها من فوائد وعلاج للأسقام، وقد تساعد كثيرًا في علاج حساسية الصدر.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إنَّ في الحَبَّةِ السَّوْداءِ شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ، إلَّا السَّامَ. والسَّامُ المَوْتُ والْحَبَّةُ السَّوْداءُ الشُّونِيزُ) حديث صحيح رواه أبو هريرة مصدره صحيح مسلم.
قال ابن القيم عن الحبة السوداء في كتابه الزاد: (الحبَّة السوداء: هي الشُّونيز في لُغة الفُرْس، وهي الكمُّون الأسود، وتُسمَّى الكمُّون الهِندي، وهي كثيرة المنافِع جدًّا، وقوله: (شِفاء مِن كل داء).
مِثل قوله تعالى: ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا﴾ [الأحقاف: 25]، وهي نافعةٌ مِن جميع الأمراض البارِدة وتدخل في الأمراض الحارَّة اليابسة بالعرْض، فتوصَّل قوى الأدوية البارِدة الرَّطْبة إليها بسرعة تنفيذها إذا أخَذ يُسيِّرها).
خلق الله الداء وخلق معه الدواء فلا تجد مرض إلا وله علاج والطب النبوي والرقية الشرعية لهما دور كبير في العلاج من الأمراض ولكن لا ننسى أن نأخذ بالأسباب ونستشير الطبيب.